للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
متاع بيت النبوة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( متاع بيت النبوة )) في هذا البحث ذكرت ما وقفت عليه من متاع بيوت النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم مما في الصحيحين أو أحدهما؛ فبحثُ ما ورد مسندًا ودراسته يحتاج كتابًا مستقلًّا. أولًا: آنية الأشربة: 1) الآنية المتخذة من الحجر: المِخْضَب والمِركَن. 2) الآنية المتخذة من النحاس: الطَّسْت. 3) الآنية المتخذة من النحاس والحجر: التَّوْر. 4) الآنية المتخذة من الخشب: القَدَح والفَرَق. 5) الآنية المتخذة من الجلود والخشب: العُلْبة. 6) الآنية المتخذة من الجلود: الرَّكْوَة، والإداوة، والقِرْبة، والسِّقاء. ثانيًا: آنية الأطعمة وما يتعلق بها؛ وهي: الرَّحَى، والمُنْخُل، والمُدْيَة، والتَّنُّور، والبُرْمَة، والجَفْنة، والقَصْعة، والصَّحْفة، والسُّفْرة، والخِوَان، والمِنديل. ثالثًا: الفُرُش:الحصير، والخُمْرَة، والسرير، والقَطِيفة، والوسادة، واللحاف. رابعًا: أدوات الزينة: القارورة، والمُشط، والمِدْرى. خامسًا: ما يحفظ به المتاع: الرَّفُّ والمِشْجَب. أولًا: آنية الأشربة: 1- الآنية المتخذة من الحجر: المخضب والمركن[1] في حديث عائشة رضي الله عنها في مرض موت النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم قال: ((ضَعُوا لي ماءً في المِخْضَبِ))[2]. وفي رواية[3] لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((ثم استيقظ... وإلى جانبه مخضب من برام))، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان يوضع لي ولرسول الله صلَّ الله عليه وسلم هذا المركن، فنشرع فيه جميعًا))[4]. وعن أنس رضي الله عنه قال: ((حضرت الصلاة، فقام مَن كان قريب الدار إلى أهله، وبقي قوم، فأُتيَ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بمخضب من حجارة فيه ماء، فصغُرَ المخضب أن يبسط فيه كفه، فتوضأ القوم كلهم، قيل: كم كنتم؟ قال: ثمانين وزيادة))[5]. 2- الآنية المتخذة من النحاس: الطَّسْت[6] عن عائشة رضي الله عنها: ((أن النبي صلَّ الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم، فربما وضعت الطست تحتها من الدم))[7]. 3- الآنية المتخذة من النحاس والحجر: التَّوْر[8] عن جابر رضي الله عنه قال: ((كان يُنتبَذ لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم في سِقاء، فإذا لم يجدوا سقاء نُبذ له في تَوْرٍ من حجارة))[9]. وعن عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال: ((أتى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، فأخرجنا له ماء في تور من صُفْرٍ فتوضأ...))[10]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((تزوج رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، فدخل بأهله، قال: فصنعت أمي أم سليم رضي الله عنها حَيْسًا[11]، فجعلته في تور، فقالت: يا أنس، اذهب بهذا إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، فقل: بعثت بهذا إليك أمي، وهي تقرئك السلام، وتقول: إن هذا لك منا قليل يا رسول الله...))[12]. 4- الآنية المتخذة من الخشب: القدح وعن عاصم بن سليمان الأحول قال: ((رأيت قدح النبي صلَّ الله عليه وسلم عند أنس بن مالك رضي الله عنه، وكان قد انصدع فسلسله بفضة، قال: وهو قدح جيد عريض من نُضَار[13]، قال: قال أنس رضي الله عنه: لقد سقيت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا))[14]. الفَرَق[15] عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يغتسل في القدح وهو الفَرَق، وكنت أغتسل أنا وهو في الإناء الواحد))[16]. 5- الآنية المتخذة من الجلود والخشب: العُلْبَة[17] 6- الآنية المتخذة من الجلود: الركوة[18] عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((إن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة - أو علبة فيها ماء يشك عمر[19] - فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه، ويقول: لا إله إلا الله، إن للموتِ سَكَراتٍ))[20]. قال أبو عبدالله البخاري بعد الحديث السابق: "العلبة من الخشب، والركوة من الأدم". الإداوَة[21] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلَّ الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته، أجيء أنا وغلام معنا إداوة من ماء؛ يعني: يستنجي به))[22]. وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه في قصة الهجرة: ((ومعي إداوة أرتوي فيها للنبي صلَّ الله عليه وسلم، ليشرب منها ويتوضأ))[23]. القربة والسقاء[24] في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((فأتى القربة فأطلق شِناقها))[25]، وفي رواية: ((ثم قام إلى شَنٍّ[26] معلق، فتوضأ منه))[27]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يُنبَذ له الزبيب في السقاء، فيشربه يومه، والغد، وبعد الغد، فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه، فإن فَضَلَ شيء أهراقه))[28]. وعن ثمامة بن حزن القشيري قال: ((لقيت عائشة رضي الله عنها، فسألتها عن النبيذ، فدعت عائشة رضي الله عنها جارية حبشية، فقالت: سَلْ هذه، فإنَّها كانت تنبذ لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم، فقالت الحبشية: كنت أنبذ له في سقاء من الليل وأُوكِيه وأعلِّقه، فإذا أصبح شرب منه))[29]. وتقدم في حديث جابر رضي الله عنه قال: ((فإذا لم يجدوا سقاءً، نُبذ له في تور من حجارة)). وعن أنس رضي الله عنه: ((دخل النبي صلَّ الله عليه وسلم على أم سليم رضي الله عنها، فأتته بتمر وسمن، قال: أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه؛ فإني صائم))[30]. ثانيًا: آنية الأطعمة وما يتعلق بها: الرَّحَى[31] المُنخُل[32] في حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك، قالت بريرة رضي الله عنها للنبي صلَّ الله عليه وسلم: ((والذي بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمرًا قط أغْمِصُه، غير أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله))[33]. وفي حديث علي رضي الله عنه: ((إن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلَّ الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى...))[34]. وعن أبي حازم سلمة بن دينار قال: ((سألت سهل بن سعد رضي الله عنه، فقلت: هل أكل رسول الله صلَّ الله عليه وسلم النَّقِيَّ[35]؟ فقال سهل رضي الله عنه: ما رأى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله، قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلَّ الله عليه وسلم مَناخِل؟ قال: ما رأى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم مُنْخُلًا، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله، قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثَرَّيْناه[36] فأكلناه))[37]. المدية[38] عن عائشة رضي الله عنها: ((أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأُتيَ به ليضحيَ به، فقال لها: يا عائشة، هلُمِّي المُدْيَةَ، ثم قال: اشْحَذِيها بحَجَرٍ، ففعلت، ثم أخذها، وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: باسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحَّى به))[39]. التنور (الكانون)[40] عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان رضي الله عنها قالت: ((لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلَّ الله عليه وسلم واحدًا، سنتين أو سنة وبعض سنة، وما أخذت ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1] إلا عن لسان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر، إذا خطب الناس))[41]. البُرْمَة (القدر)[42] عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((دخل رسول الله صلَّ الله عليه وسلم والبرمة تفور بلحم، فقُرِّب إليه خبز وأُدمٌ من أُدْمِ البيت، فقال: ألم أرَ البُرْمَةَ فيها لَحْمٌ؟ قالوا: بلى، ولكن ذلك لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة، قال: عليها صدقةٌ ولنا هَدِيَّةٌ))[43]. الجَفْنة والقَصْعة والصَّحْفة عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال: ((كنت غلامًا في حجر رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: يا غلامُ، سَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك))[44]. وفي رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((ثم صبَّ في الجفنة، أو القصعة))[45] ، والمحفوظ الوضوء من القربة. وفي حديث أنس رضي الله عنه: ((كان النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها بصَحْفَة فيها طعام...))[46]. قال الكسائي: "أعظم القِصَاع الجَفْنة، ثم القَصْعة تليها تشبع العشرة، ثم الصَّحْفة تشبع الخمسة، ثم المِئكَلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصُّحَيْفة تشبع الرجل"[47]. السُّفْرة[48] عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: ((ما علمت النبي صلَّ الله عليه وسلم أكل على سُكْرُجة قط، ولا خُبِزَ له مُرَقَّقٌ[49] قط، ولا أكل على خِوَان قط، قيل لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال: على السُّفَرِ))[50]. وفي حديث أنس رضي الله عنه في نكاح النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم صفية رضي الله عنها: ((أمر بلالًا رضي الله عنه بالأنطاع[51] فبُسطت، فأُلقي عليها التمر والأقِط والسمن))[52]. الخِوَان[53] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((بينما رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عند ميمونة، وعنده الفضل بن عباس، وخالد بن الوليد، وامرأة أخرى رضي الله عنهم، إذ قُرِّب إليهم خِوان عليه لحم، فلما أراد النبي صلَّ الله عليه وسلم أن يأكل، قالت له ميمونة رضي الله عنها: إنه لحم ضبٍّ، فكف يده، وقال: هذا لحم لم آكُلْهُ قط، وقال لهم: كلوا، فأكل منه الفضل، وخالد بن الوليد، والمرأة، وقالت ميمونة رضي الله عنهم: لا آكل من شيء إلا شيء يأكل منه رسول الله صلَّ الله عليه وسلم))[54]. والخوان مرتفع عن الأرض، فلا يحتاج الآكل ليحنيَ ظهره أو رقبته لأجل الأكل. الجمع بين الحديثين: أنس رضي الله عنه ينفي أكل النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم على الخوان، وابن عباس رضي الله عنهما يثبته، فمعظم طعام النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم يوضع على الأرض في السفرة، وتلك كانت مائدة النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم، وأكله صلَّ الله عليه وسلم على الخوان قليل، فخفيَ على أنس رضي الله عنه، فكلٌّ أخبر بما علِم[55]، والله أعلم، ثم انتشر الأكل على الخوان عند التابعين ومن بعدهم؛ فلذا قيل لقتادة: فعلام يأكلون؟ المنديل[56] عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلَّ الله عليه وسلم قال: ((إذا أكل أحدكم، فلا يمسح يده حتى يلعقَها أو يُلعِقَها))[57]. بوب عليه البخاري في صحيحه: باب: لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل. وفي حديث جابر: ((... ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه؛ فإنه لا يدري في أي طعامه البركة))[58]. وعن ميمونة رضي الله عنها قالت: ((أدنيتُ لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم غسله من الجنابة... ثم أتيته بالمنديل فَرَدَّهُ))[59]. ثالثًا: الفُرُش[60]: الحصير[61] في حديث عائشة رضي الله عنها في اعتكاف النبي صلَّ الله عليه وآله وسلم: ((كان يحتجر حصيرًا بالليل فيصلي عليه، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه...))[62]. وعن سهل رضي الله عنه قال: ((جُرح وجه النبي صلَّ الله عليه وسلم، وكُسرت رباعيته، وهُشِمَتِ البيضة على رأسه، فكانت فاطمة رضي الله عنها تغسل الدم، وعليٌّ رضي الله عنه يمسك، فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرة، أخذت حصيرًا فأحرقته حتى صار رمادًا، ثم ألزقته فاستمسك الدم))[63]. الخُمْرَة[64] عن ميمونة رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلَّ الله عليه وسلم يصلي على الخمرة))[65]. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: ((ناوليني الخمرة من المسجد، قالت: فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك))[66]. السرير عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((لقد رأيتني مضطجعة على السرير، فيجيء رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فيتوسط السرير، فيصلي فأكره أن أسْنَحَه، فأنسلُّ[67] من قِبَلِ رجلي السرير حتى أنسلَّ من لحافي))[68]. صفة السرير: عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((كنت أنام بين يدي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح))[69]. قال ابن رجب: "لعل السرير لم يكن مرتفعًا شاخصًا عن الأرض كمؤخرة الرحل، ويدل على هذا: أن النبي صلَّ الله عليه وسلم كان أحيانًا إذا سجد يغمزها برجله - هكذا: ولعله برجلها - ولو كان السرير مرتفعًا عن الأرض قدر ذراع أو قريب منه، لم يتمكن من ذلك"[70]. مادة السرير: في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ((فلما رجعت إلى النبي صلَّ الله عليه وسلم دخلت عليه، وهو في بيت على سَرِيرٍ مُرْمَل، وعليه فراش، وقد أثَّر رِمَال السرير[71] بظهر رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وجنبيه))[72]. وفي حديث عمر رضي الله عنه في اعتزال النبي صلَّ الله عليه وسلم نسائه: ((وإنَّه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدَمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قَرَظًا مصبوبًا، وعند رأسه أهبٌ معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت، فقال: ما يُبكيك؟ فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهما الدنيا، ولك الآخرة))[73]. القطيفة (الخميلة)[74] عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: ((بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في الخميلة، إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حِيْضَتي، فقال لي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: أَنَفِسْتِ؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخَمِيلة))[75]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((جُعل في قبر رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قطيفة حمراء))[76]. والقطيفة تفترش وتلتحف؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((دخل عليَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ذات يوم مسرورًا، فقال: يا عائشة، ألم تَرَيْ أن مُجَزِّزًا المُدْلِجِيَّ دخل عليَّ، فرأى أسامة بن زيد وزيدًا وعليهما قطيفة قد غطيا رؤوسهما، وبدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض))[77]. وعنها رضي الله عنها قالت: ((كان فراش رسول الله صلَّ الله عليه وسلم من أدم، وحشوه من ليف[78]))[79]. وفي رواية لحديث ابن عباس: ((وكيف تبيت وإنما الفراش واحد؟))[80]. وفي رواية: ((فأخذت كساء فثنته، وألقت عليه نُمْرُقة، ثم رمت عليه بكساء آخر، ثم دخلت فيه))[81]. الوسادة. عن عائشة رضي الله عنها: ((أنها اشترت نمرقة[82] فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفتُ - أو فعرفتْ - في وجهه الكراهية، فقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لك، تقعد عليها وتَوَسَّدها، فقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يُعذَّبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة))[83]. وعنها رضي الله عنها: ((أنها كانت اتخذت على سَهْوة[84] لها سِترًا فيه تماثيل، فهتكه النبي صلَّ الله عليه وسلم، فاتخذت منه نمرقتين، فكانتا في البيت يجلس عليهما))[85]. وتقدم في حديث عمر رضي الله عنه: ((وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف)). وفي رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((وتوسدا وسادة لهما من أدم محشوة ليفًا))[86] ، وفي رواية شاذة: ((فأُتِيتُ بوسادة من مُسوح))[87] ؛ أي: صوف. اللحاف تقدم أن القطيفة تفترش وتلتحف؛ وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((حتى أنسل من لحافي)). وعنها رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلَّ الله عليه وسلم يصلي من الليل وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعليَّ مِرْطٌ، وعليه بعضه إلى جنبه))[88]. وفي رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((... فتناول ملحفة على ميمونة رضي الله عنها، فارتدى ببعضها، وعليها بعض...))[89]. وتقدم في رواية له: ((... وكيف تبيت وإنَّما الفراش واحد واللحاف واحد؟...)). رابعًا: أدوات الزينة: القَارُورة[90] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((دخل علينا النبي صلَّ الله عليه وسلم فقال[91]عندنا، فعرِقَ، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسْلِتُ العرق فيها، فاستيقظ النبي صلَّ الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طِيْبِنا، وهو من أطيب الطيب))[92]. المشط والمِدْرى [93] عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كنت أرجل[94] رأس رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وأنا حائض))[95]. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ((اطلع رجل من جُحْرٍ في حُجَرِ النبي صلَّ الله عليه وسلم، ومع النبي صلَّ الله عليه وسلم مِدْرًى يحُكُّ به رأسه، فقال: لو أعلم أنك تنظر، لطعنتُ به في عينك، إنما جُعِل الاستئذان من أجل البَصَرِ))[96]. خامسًا: ما يحفظ به المتاع: الرَّفُّ[97] عن عائشة قالت: ((توفي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رفٍّ لي، فأكلت منه حتى طال عليَّ، فكِلْتُهُ ففَنيَ))[98]. المِشْجَب[99] في رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((... ثم قام إلى شَنٍّ معلق فتوضأ منه...))[100]. وروي له: ((... ثم جاء إلى قِربة على شَجْبٍ...))[101]. وتقدم في حديث عمر رضي الله عنه في اعتزال النبي صلَّ الله عليه وسلم نسائه: ((... وعند رأسه أهب معلقة...)). وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت الحبشية: ((كنت أنبذ له في سقاء من الليل وأوكيه وأعلقه)). وعن محمد بن المنكدر قال: ((صلى جابر في إزار قد عَقَدَهُ من قِبَلِ قفاه، وثيابه موضوعة على المشجب))[102]. §§§§§§§§§§§§§§§§§ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متاع, النبوة |
أدوات الموضوع | |
|
|