للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رمضان... المجاهدة أو الاستبدال
رمضان... المجاهدة أو الاستبدال ها قد جاءت تلك الأيام التي ينتظرها المشتاقون إلى مغفرة الله تعالى ورحمته والعتق من النار، أتى رمضان، أتى موسم المغفرة الذي طالما فَرَّطَ المؤمنون فيه وتكاسلوا وانشغلوا عن الله تعالى. فبعد هذه الأيام والليالي الطويلة في البُعد والانتكاس والتقهقر عن باب الله تعالى، بعد هذه الليالي الطويلة والأيام الطويلة في الغفلة والشهوة ونسيان الآخرة، بعد هذه الأيام الطويلة في ترك الاستعداد للرحيل إلى الله تبارك وتعالى، وتأخير التوبة وطول الأمل في هذه الحياة الدنيا الزائلة، وعدم الاعتبار بما كان، وأنه يمكن أن يكون من أهل الآخرة، فيستفتح يوماً لا يُكمِلُه، أو يستفتح ليلة لا يُتِمَّها، فيكون في غَدِهِ عند الله تعالى، كما قال تعالى :اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ [سورة الحشر – الآية 18]، بعد هذا كله أتى موسم المغفرة الذي بشر به النبي أهل الإيمان فقال: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ لَهُ ما تقدمَ مِن ذنبهمُتفقٌ عليه: البخاري (38) ومسلم (760) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وقال : من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ لَهُ ما تقدمَ مِن ذنبه مُتفقٌ عليه: البخاري (2009) ومسلم (759) من حديث أبي هريرة . وقال : وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرقال المنذري في الترغيب: رواه ابن ماجة (1644) وإسناده حسن. وزاد: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ لَهُ ما تقدمَ مِن ذنبه مُتفقٌ عليه: البخاري (2014) ومسلم (760) من حديث أبي هريرة . فلما كانت هذه الأيام على هذا القدر من الأهمية كان ينبغي على أهل الإيمان أن يستعدوا لها الاستعداد اللائق بقدرها وأن يخرجوا من حالة التبلد وعدم التأثر بالموعظة وعدم المسارعة إلى العمل الصالح وعدم الشعور بعِظَمِ المسؤلية الملقاة على عاتقهم لأن دخول أهل الإيمان هذه الأيام على حال التقاعس والتكاسل والغفلة يُنذر بالحِرمان والاستبدال. فبعد أن اجتباك الله تعالى واصطفاك لتكون أهلاً للفضل، فإذا بك تَتَفَلَّت منه، وتَتَحَجَّج بالحجج لكي لا تقوم بهذه الطاعات وتلك القربات، لكي لا تكون أهلاً لهذا الشرف العظيم الذي يوليك إياه!! فإذا به يقول: وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [سورة محمد – الآية 38]. فعاقبة هذا التبلد وعدم التأثر بالموعظة، عاقبة هذا الضِيق والتململ وعدم الانشراح لأوامر الله، والإقبال عليه ومحبته، وأن يبذُل له وقته وجهده وماله، وأن يبذُل كل شيء له، عاقبة ذلك أن يستبدل به غيره، كما مل هو من ربه، الله تعالى يمَل منه، وكما ترك ربه، الله تعالى يتركه، ويأتي بغيره أفضل وأحب إلى الله، أكثر محبة وإقبالاً، أكثر بذلاً وإنفاقاً، ليكون محلاً لهذه الرحمات والبركات من الله تعالى، ليكون أهلاً لهذه المغفرة من الله تعالى، والنعم من الله تعالى، والرزق من الله تعالى، والفتح من الله تعالى. فليعلم إذاً أهل الإيمان أنه ليس هناك طريق أمامهم في هذه الأيام إلا طريق المجاهدة وأن يعزموا العزم الأكيد على أن تكون هذه الأيام فاصلاً بين عهد الضعف والتكاسل الذي هم فيه وبين ما ينبغي أن يكونوا عليه من المجاهدة وطلب الآخرة، كما قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ [سورة الحج – الآية 78]، وأن يعلموا أن هذه المجاهدة هي الطريق الموصلة للمغفرة والعتق من النار، هي الطريق الموصلة للجنة، هي الطريق الموصلة لنصرة الدين ورفعة رايته. فكما ذكر النبي في الحديث: حُفَّتِ الجنةِ بالمكارهِ و حُفَّتِ النارُ بالشهوات رواه البخاري (6487) كتاب الرقاق، باب حجبت النار بالشهوات، ورواه مسلم (2823) كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها. ولا تنقطع هذه الشهوات وهذه المكاره إلا بالمجاهدة على تحمل المكاره ليصل إلى الجنة، وبالمجاهدة على منع الشهوات حتى يحتجب عن النار، كما ذكر النبي . كتبه: فضيلة الشيخ محمد الدبيسي من كتاب "حال المؤمنين في رمضان".
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
|
#3
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#4
|
|||
|
|||
رد: رمضان... المجاهدة أو الاستبدال
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
تغريدات تاريخية | Nabil | قسم التاريخ | 420 | 2022-12-12 08:45 PM |
12 نصيحة للاستعداد لرمضان | أم ريان المغربية | قسم المرأة والطفل | 2 | 2020-09-05 01:27 PM |