سبحان الله اعجاز الوضوء المكتشف حديثا

[ياسر فوزى]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليه بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيّاً من الذنوب"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره.." (رواه مسلم في صحيحه)
الوضوء يتمثل فى اسباغ الماء على الاعضاء المنوطة بالتفاعل مع البيئة والناس, تلك الجوارح التى تتعامل مع من حولها اليد التى تبطش وترمى وتسلم وتمسك .. الفم الذى ينطق ويصمت ..الانف الذى يشم ويتنفس .. الوجه الذى يقبل ويعرض ..الذراعين التى تحتضن وتبعد .. الاذن التى تسمع وتنقل .. الارجل التى تخطو وتركب .. الرأس الذى يحوى المخ والفكر جميع تلك الاعضاء والجوارح لها الدور الاكبر فى التعامل مع البيئة والناس ذلك يدعونا لكى نتفكر لماذا أن الله سبحانه وتعالى طلب منا اذا اردنا الصلاة او الطاعة علينا ان نغسل أو نمسح هذه الاعضاء والجوارح بالماء لنظافتها لكى تتخلص كل ما الم بها من سيئات وقذارة
ولكن هل هناك علاقة بين النظافة الخارجية بالماء واذالة القاذورات وبين النظافة الداخلية من اثر الافعال السيئة والذنوب ؟
تأثير ماكبث
الميل أو الحاجة إلى التنظيف أو غسل اليدين أو الاستحمام بعد ارتكاب فعل يتعارض مع معتقداتنا والمشاعر.
، إنها تسعى لغسل ضميرنا من القيام بشيء نعتبره سيئًا أو غير مناسب ونشعر بالذنب تجاهه. وهذا الغسيل حرفي ، لأن النظافة الجسدية مرتبطة أو مرتبطة بالنظافة العقلية أو الأخلاقية: فالمياه ستنظف الشعور بالذنب وعدم الراحة تمامًا كما تفعل مع الأوساخ الحقيقية.
المثير للاهتمام حقيقة أن تأثير ماكبث هذا أكدته تجربة أجراها الدكتوران Zhong و Liljenquist ،
https://en.wikipedia.org/wiki/Lady_Macbeth_effect
اكثر نواقض الوضوء انتشارا خروج شىء من السبيلين القبل والدبر ولو كان الخارج منيا فلابد من الغسل
ما علاقة خروج شيء من السبيلين بنقض الطهارة الخارجية
يتضح ذلك من العلاقة بين تأثر الدماغ بالطهاره الحسيه فى حالة الوقوع فى معصية وعلاقة الدماغ والجهاز الاخراجى حيث أن
أكاديمية هارفرد للعلوم الطبية أكدت فى بحثها هناك علاقة وثيقة بين المخ والجهاز الهضمي حيث ان للدماغ تأثير مباشر على المعدة والأمعاء. . ذلك لأن الدماغ والجهاز الهضمي (GI) مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.
https://www.health.harvard.edu/disea...ain-connection
وسبحان الله نرى هناك دراسة اخرى أظهرت نتائج الرنين المغناطيسي تنشيطًا في القشرة الحسية الحركية فى المخ أثناء الاشياء السيئه التى نفعلها وهناك رغبة بشكل خاص فى التطهر الحسى للاعضاء التى فعلت تلك الاشياء السيئه
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4685311/
من جانب اخر اوضحت دراسات مؤكده اتصال ثنائي الاتجاه بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المعوي ، وربط المراكز العاطفية والمعرفية للدماغ بوظائف الأمعاء الطرفية. وصفت التطورات الحديثة في الأبحاث أهمية ميكروبيوتا الأمعاء في التأثير على هذه التفاعلات. يبدو أن هذا التفاعل بين الجراثيم و GBA ثنائي الاتجاه ، أي من خلال الإشارات من ميكروبيوتا الأمعاء إلى الدماغ ومن الدماغ إلى ميكروبيوتا الأمعاء عن طريق الروابط العصبية والغدد الصماء والمناعة والخلطية
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4367209/
هذا والله أعلم..

[ياسر فوزى]

يسألنى أحد الاخوه
بناءاً على هذا الكلام لماذا نرى أن هناك سيئات ومعاصى لا تنقض الوضوء كالكذب والغيبة والغش والكبر والبطر والرياء وغيرها ...؟
لو كان للامر علاقة بالنظافه الحسيه بسبب الجوارح المتسببه فى المعصيه فلابد ان يشرع الله تعالى جميع الذنوب تعتبر من نواقض الوضوء؟
الجواب
اولا الله تعالى رحيم بعبادة ويعلم أن أكثرهم يقع فى تلك الذنوب والمعاصى وقد يكون فى نقض الوضوء بسبب ذلك مشقة وحرج فخفف عن الناس ذلك ( ويعف عن كثير)
ثانيا وهو الاهم شرعت الصلاه لمعالجة مثل تلك المعاصى حيث أن افتعال تلك الاثام بواسطة الجوارح يكون مدواته وعلاجه عن طريق الارتقاء بالنفس والروح وازالة الجذر الذى يتسبب فى وجود مثل هذه الافعال , وذلك لا يكون الا بالصلاه التى يستحضر فيها العبد عظمة ربه وبذلك ينقى الله تعالى سريرته وباطنه من مثل تلك الاعمال الخبيثه ..
أخرج البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمساً، هل يُبْقي من درنه شيئاً»، وفي رواية عند مسلم «هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقي من درنه شيئاً قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا».

والله أعلم

[ياسر فوزى]

قال { ص } اسْتقيموا و لن تُحصوا ، و اعلموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصلاةُ ، و لا يحافظُ على الوضوءِ إلا مؤمنٌ صحيح الجامع
سبحان الله علمنا حديثا ما علاقة الحفاظ على الوضوء بالايمان او على الخصوص علاقة عدم خروج شىء من السبيلين مثلا كأكثر الاشياء المنقضة للوضوء انتشاراً بالايمان , وذاك يتمثل أن فعل الاشياء القبيحه السيئه تثير القشره الحسيه المخيه وبسبب علاقة المخ بالمعده والامعاء يؤدى اثارة المخ الى اثارة هذه الاعضاء فينتقض الوضوء اما فى حالة المؤمن الحق فأنه لا يقترف اياً من الاثام التى تؤدى لنقض طهارته- والله أعلم