للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
معركة عين جالوت وهزيمة المغول في فلسطين
معركة عين جالوت وهزيمة المغول في فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( معركة عين جالوت وهزيمة المغول في فلسطين )) خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين تمكن المغول من بسط سيطرتهم على أجزاء كبيرة من العالم، فامتدت إمبراطوريتهم من الجزر اليابانية شرقاً إلى قلب أوروبا غرباً، ومن بحر البلطيق وسيبيريا شمالاً وحتَّى بلاد الشام والعراق في الجنوب. وكان المغول يشكلون قوة عسكرية مخيفة فما من بلاد وطأتها أقدامهم إلَّا وعاثوا بها فساداً، حتَّى أصبح الناس يهربون من المدن إذا سمعوا باقتراب المغول. وتناقل الناس مقولة مفادها أن الجيش المغولي لا يقهر "من قال لك أن المغول يهزمون فلا تصدقه"، فكيف تمكن المماليك من التصدي للمغول في معركة عين جالوت؟! كان جيش المغول يبتلع خريطة العالم بشكل متسارع بعد أن تمكن المغول من السيطرة على بخارى وسمرقند وإنهاء عهد الدولة الخوارزمية توجهت أنظارهم إلى بغداد، فأمر هولاكو قائد الجيش المغولي آنذاك بالتحرك باتجاه قلاع الإسماعيلية في بلاد فارس أولاً للقضاء عليهم، وكان ذلك في كانون الثاني/ يناير من عام 1257. وبعد أن سيطر المغول على قلاع الاسماعيلية وآخرها قلعة آلموت أواخر عام 1257 أصبح الطريق أمامهم مفتوحاً إلى عاصمة الخلافة العباسية بغداد وفقاً للخطة التي وضعها منكو خان شقيق هولاكو والخان الأعظم للمغول. الاجتياح المغولي لبغداد كان مقر الخلافة العباسية في بغداد واهناً ضعيفاً بالكاد يمتلك سلطة اسمية على بعض الولايات، وكانت الخلافة الإسلامية قد تفككت وتقسَّمت إلى دويلات ما جعل من بغداد لقمة سائغة أمام المغول. فتهيأ هولاكو لاجتياح بغداد وأرسل إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله رسالة يطلب فيها تسليم المدينة أو الاستعداد للحرب. ومما جاء في رسالة هولاكو إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله كما نقلها د. علي محمد الصَّلَّابي في كتابه (دولة المغول والتتار بين الانتشار والانكسار): "وحينما أقود الجيوش إلى بغداد مندفعاً بثورة الغضب، فإنَّك لو كنت مختفياً في السماء أو في الأرض فسوف أنزلك من الفلك الدوار، وسوف ألقيك من عليائك إلى أسفل كالأسد، ولن أدع حياً في مملكتك، وسأجعل مدينتك وإقليمك وأراضيك طعمة للنار، فإذا أردت أن تحفظ رأسك وأسرتك فاسمع إلى نصحي بمسمع العقل والذكاء، وإلَّا فسأرى كيف تكون إرادة الله". أنقر للتوسيع... ولم يكن رد الخليفة العباسي على رسالة هولاكو أقل قوة من الرسالة ذاتها: رد الخليفة على هولاكو بغضب وحنق وأخبره أنَّه لن يسلم بغداد وسيكون جاهزاً للقتال: "وإن كنتَ تريد القتال فلا تتوان لحظة ولا تعتذر، إذا استقر رأيك على الحرب فإن لي ألوفاً مؤلفة من الفرسان والرَّجَّالة وهم متأهبون للقتال". أنقر للتوسيع... وعلى الرغم من شجاعة المستعصم بالله في ردِّه هذا إلا أن النتيجة لم تكن في صالحه أبداً، حيث قصد المغول بغداد من كل الجهات، وأطبقوا عليها حصاراً دام 12 يوماً فسقطت بيد هولاكو في التاسع من صفر سنة 656 للهجرة الموافق للرابع عشر من شباط/فبراير عام 1258. وعاث المغول في بغداد فساداً كما هو معلوم، فدمروا المدينة واستباحوا مكتباتها وألقوا بالكتب في دجلة حتَّى اسودَّ لونه من الحبر. أسس المماليك دولتهم للتو فوجدوا أنفسهم يواجهون أقوى جيوش العالم كان فرسان المماليك يحاربون الحملة الصليبية السابعة تحت لواء الدولة الأيوبية قبل أن تصل شجرة الدُّر إلى عرش مصر بعد وفاة زوجها الصالح أيوب. فتآمر فرسان المماليك مع شجرة الدر لقتل توران شاه ابن الصالح لتصبح هي السلطانة، فكانت شجرة الدُّر صلة الوصل بين مرحلة الأيوبيين والمماليك بزواجها من الفارس المملوكي عزُّ الدين أيبك وتنازلها عن العرش له. وصول قطز قائد معركة عين جالوت إلى العرش تآمرت شجرة الدُّر على زوجها أيبك وقتلته، وهنا جاء دور الفارس المملوكي سيف الدين قطز الذي خلع شجرة الدُّر وسلَّمها لزوجة أيبك فقتلتها، ثم اتفق المماليك على تعيين ابن أيبك سلطاناً عليهم تحت وصاية سيف الدين قطز. وكان ذلك في شهر أيار/ مايو عام1257، أي في الوقت الذي كان المغول قد أحكموا السيطرة على قلاع الإسماعيليين وبدأوا بالتحضير لغزو بغداد. التحضير لمعركة عين جالوت من جهة المماليك عندما سقطت بغداد واتجه المغول لغزو حلب علم قطز أن المغول لن يتوقفوا عند حد، وأنَّهم إن ساروا إلى حلب ثم دمشق لا بد أن مصر ستكون هدفهم التالي. فبدأ بتحضير نفسه وترتيب أمور حكمه الداخلية ليتصدى للمغول، ومن بين الأمور التي قام بها أنَّه استعاد ركن الدين بيبرس الذي فرَّ إلى حلب وعفا عنه رغبة بالاستفادة منه ومن جنوده في مواجهة المغول. من جهة ثانية حاول قطز أن يشكِّل وحدة مع الناصر يوسف حاكم الشام وحلب، فيما كان هذا الأخير يحاول أن يطلب معونة المغول للتخلص من قطز. لكن هولاكو رفض مساعدة الناصر يوسف بمواجهة المماليك، وعلى الرغم من التنازلات الكثيرة التي قدمها قطز في سبيل هذه الوحدة إلَّا أن الناصر يوسف تلكأ وتردد فكان أن سقطت حلب ومن بعدها دمشق في يد المغول. §§§§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الموسوعة الميسرة في الاديان والمذاهب والاحزاب المعاصرة | عبدالرزاق | كتب إلكترونية | 32 | 2021-09-15 01:01 AM |
معركة حمص / أ.د علي بن محمد عودة الغامدي | Nabil | قسم التاريخ | 0 | 2020-12-22 11:36 AM |
ملخص تاريخ اليهود في فلسطين | حسين شوشة | قسم السيرة النبوية | 1 | 2018-06-03 06:06 PM |