للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حكم المنية
حكم المنية أبو الحسن التهامي حكم المنية في البرية جارِ ***** ما هذه الدنيا بدار قرارِ بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ***** حتى يُرى خبراً من الأخبار طُبعتْ على كدر وأنت تريدها ***** صفواً من الأقذار والأكدار ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها ***** مُتطلبٌ في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنما ***** تبني الرجاء على شفيرٍ هار فالعيش نوم والمنية يقظة ***** والمرء بينهما خيالٌ سار فاقضوا مآربكم عجالا إنما ***** أعماركم سفرٌ من الأسفار وتراكضوا خيل الشباب وبادروا ***** أنْ تُسترد فإنهن عوار فالدهر يخدع بالمنى ويغص أن ***** هنّا ويهدم ما بنى يبوار ليس الزمان وإن حرصت مسالما ***** خُلُقُ الزمان عداوة الأحرار إني وُترتُ بصارم ذي رونق ***** أعددته لطِلابة الأوتار والنفس إن رضيت بذلك أوأبت ***** منقادة بأزمّةِ المقدار أثني عليه بأثره ولو انه ***** لم يغتبط أثنيت بالآثار يا كوكبا ما كان أقصر عمره ***** وكذاك عمر كواكب الأسحار وهلال أيام مضى لم يستدر ***** بدراً ولم يمهل لوقت سرار عجل الخسوف عليه قبل أوانه ***** فمحاه قبل مظنة الإبدار واستُل من أترابه ولِداته ***** كالمقلة استلت من الأشفار فكأن قلبي قبره وكأنه ***** في طيِّهِ سِرٌّ من الأسرار إن يعتبط صِغَراً فرب مُقَمّم ***** يبدو ضئيل الشخص للنظار إن الكواكب في علو محلها ***** لَتُرى صغاراً وهي غير صغار وَلدُ المعزَّى بعضُه فإذا مضى ***** بعض الفتى فالكل في الآثار أبكيه ثم أقول معتذرا له ***** وُفّقْتَ حين تركتَ ألأمَ دار جاورتُ أعدائي وجاور ربه ***** شتان بين جواره وجواري أشكو بعادك لي وأنت بموضع ***** لولا الردى لسمعتَ فيه مزاري والشرق نحو الغرب أقرب شقة ***** من بعد تلك الخمسة الأشبار هيهات قد علقتك أسباب الردى ***** واغتال عمرك قاطع الأعمار ولقد جريتَ كما جريتُ لغاية ***** فبلغتَها وأبوك في المضمار فإذا نطقتُ فأنت أول منطقي ***** وإذا سكتُ فأنت في أضماري أُخفي من البرحاء نارا مثل ما ***** يخفي من النار الزناد الواري وأُخفّضُ الزفرات وهي صواعق ***** وأكفكف العبرات وهي جوار وشهاب نار الحزن إن طاوعته ***** أورى وإن عاصيته متواري وأكفُّ نيرانَ الأسى ولربما ***** غلب التبصر فارتمت بشرار ثوب الرياء يَشِفُّ عما تحته ***** وإذا التحفت به فإنك عار قصرت جفوني أم تباعد بينها ***** أم صُوّرتْ عيني بلا أشفار جَفَتِ الكرى حتى كأن غِرَاره ***** عند اغتماض العين وخزُ غِرار ولو استزارت رقدةً لَطحا بها ***** ما بين أجفاني من التيار أُحيي الليالي التُّمِّ وهي تُميتني ***** ويُميتهن تبلّجُ الأسحار حتى رأيت الصبح تهتِك كفُّه ***** بالضوء رفرف خيمة كالقار والصبح قد غمر النجوم كأنه ***** سيل طغى فطفا على النّوار لو كنتَ تُمنعُ خاض دونك فتيةٌ ***** منا بحارَ عوامل وشِفار ودَحَوا فُويقَ الأرض أرضاً من دم ***** ثم انثنوا فبنوا سماء غبار قومٌ إذا لبسوا الدروع حسبتها ***** خلجا تَمُدُّ بها أكُفَّ بحار لو شرّعوا أيمانهم في طولها ***** طعنوا بها عِوضَ القنا الخطّار جنبوا الجياد إلى المطى وراوحوا ***** بين السُّروج هناك والأكوار وكأنما ملؤوا عياب دروعهم ***** وغمود أنصلهم سراب قفار وكأنما صَنِعُ السوابغ عَزّه ***** ماءُ الحديد فصاغ ماء قرار زَرَداً فأحكم كل موصِل حلقةٍ ***** بحبابة في موضع المسمار فتسربلوا بمتون ماء جامد ***** وتقنعوا بحباب ماء جار أُسْدٌ ولكن يؤثرون بزادهم ***** والأسد ليس تدين بالإيثار يتزين النادي بحسن وجوههم ***** كتزين الهالات بالأقمار يتعطفون على المجاور فيهم ***** بالمنفسات تعطف الآظار من كل من جعل الظُبى أنصاره ***** وكَرُمْنَ واستغنى عن الأنصار وإذا هو اعتقل القناة حسبتها ***** صِلاً تأبطه هزبر ضار والليث إن ثاورته لم يعتمد ***** إلا على الأنياب والأظفار زَرَدُ الدلاص من الطعان يريحه ***** في الجحفل المتضايق الجرار ما بين ثوب بالدماء مُضمّخٍ ***** زَلِقٍ ونقعٍ بالطراد مثار والهون في ظل الهوينا كامن ***** وجلالة الأخطار في الإخطار تندى أسِرّةُ وجهه ويمينه ***** في حالة الإعسار والإيسار ويمدُّ نحو المكرمات أناملاً ***** للرزق في أثنائهن مجار يحوي المعالي كاسباً أو غالباً ***** أبداً يُدارَى دونها ويُداري قد لاح في ليل الشباب كواكب ***** إن أُمهلت آلت إلى الإسفار وتَلَهُّبُ الأحشاء شيَّبَ مفرقي ***** هذا الضياء شواظ تلك النار شاب القذال وكل غصن صائر ***** فينانُه الأحوى إلى الإزهار والشبه منجذب فلم بيض الدمى ***** عن بيض مفرقه ذوات نفار وتود لو جعلت سواد قلوبها ***** وسواد أعينها خضاب عذار لا تنفر الظبيات عنه فقد رأت ***** كيف اختلاف النبت في الأطوار شيئان ينقشعان أول وهلة ***** ظل الشباب وخلة الأشرار لا حبذا الشيب الوفي وحبذا ***** ظل الشباب الخائن الغدار وطري من الدنيا الشباب وروقه ***** فإذا انقضى فقد انقضت أو طاري قصرت مسافته وما حسناته ***** عندي ولا آلاؤه بقصار نزداد همّاً كلما ازددنا غنى ***** والفقر كلُّ الفقر في الأكثار ما زاد فوقَ الزاد خُلِّفَ ضائعاً ***** في حادث أو وارث أو عار إني لأرحم حاسديّ لحرّما ***** ضمنت صدورهم من الأوغار نظروا صنيع الله بي فعيونهم ***** في جنة وقلوبهم في نار لا ذنب لي قد رُمت كتم فضائلي***** فكأنما بَرقعتُ وجه نهار وسترتها بتواضعي فتطلّعت ***** أعناقها تعلو على الأستار ومن الرجال معالمٌ ومجاهل ***** ومن النجوم غوامضٌ ودراري والناس مشتبهون في إيرادهم ***** وتفاضلُ الأقوام في الإصدار عمري لقد أوطأتهم طرق العلا ***** فعموا فلم يقفوا على آثاري لو أبصروا بقلوبهم لاستبصروا ***** وعمى البصائر من عمى الأبصار هلّا سعوا سعي الكرام فأدركوا ***** أو سلّموا لمواقع الأقدار وفشت خيانات الثقات وغيرهم ***** حتى اتّهمنا رؤية الأبصار ولربما اعتضد الحليم بجاهل ***** لا خير في يمنى بغير يسار |
#2
|
|||
|
|||
رد: حكم المنية
جزاكـ الله كل الخير ورزقكـ الفردوس الأعلى
ونفع الله بكـ وزادكـ من علمه وفضله أسعدكـ الله في الدارين دمت فـي حفـظـ الله. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
حكم الزيادة في عدد تسبيحات الركوع والسجود | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | الفتاوى الشرعية | 0 | 2019-12-04 10:39 AM |
حكم السلام على المحارم بالتقبيل والمصافحة | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | الفتاوى الشرعية | 0 | 2019-10-31 08:24 PM |