للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه.. المائدة:31
فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه..
المائدة:31 بقلم الدكتور: زغـلول النجـار هذا النص القرآني الكريم جاء في بداية الربع الثاني من سورة المائدة, وهي سورة مدنية, وعدد آياتها(120) بعد البسملة, وهي من طوال سور القرآن الكريم, ومن أواخرها نزولا, فقد نزلت بعد صلح الحديبية أي في السنة السادسة من الهجرة, وسميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي المائدة التي أنزلها الله( تعالي) من السماء كرامة لعبده ورسوله المسيح عيسي ابن مريم( عليهما السلام). ويدور المحور الرئيسي لسورة المائدة حول التشريع بعدد من الأحكام اللازمة لاقامة الدولة الاسلامية, وتنظيم مجتمعاتها علي أساس من الايمان بوحدانية الخالق( سبحانه وتعالي), وألوهيته, وربوبيته, بغير شريك, ولاشبيه, ولا منازع, ولاصاحبة, ولا ولد, وبتفرده بالوحدانية الكاملة وبالحاكمية المطلقة فوق جميع خلقه, ومن ثم كان حقه وحده في التشريع لعباده.. وكانت أول بنود هذا التشريع الإسلامي هو عقد الايمان بالله ربا, وبالإسلام دينا, وبسيدنا محمد( صلي الله عليه وسلم) نبيا ورسولا, وهذا العقد هو القاعدة التي تقوم عليها سائر العقود في حياة الناس, أفرادا وجماعات, ومن هنا نصت السورة الكريمة علي الوفاء بالعقود وعلي بيان الحلال والحرام في العديد من القضايا التي منها الذبائح, والصيد, والإحرام, ونكاح الكتابيات, حد كل من الردة والسرقة, أحكام كل من الطهارة والاحرام بأي من الحج أو العمرة, وحكم كل من الخمر والميسر, وكفارة اليمين, وتحريم قتل الصيد في الإحرام, أحكام الوصية عند الموت, وتحريم ترك العمل بشريعة الله, وأحكام البحيرة والسائبة, وأحكام كل من الولاء والبراء, وحدود كل من البغي , والإفساد في الأرض, وعلاقات المسلمين بغيرهم من أصحاب الملل والنحل المختلفة, والتحذير من الافتتان بالكافرين, أو من الحيود عن تطبيق العدل الإلهي تحت ضغوط أي من المشاعر الشخصية حتي يصل المسلمون إلي الكمال البشري الذي يصفه الله( تعالي) بقوله العزيز: اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم, وأتممت عليكم نعمتي, ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم*( المائدة:3). ويتخلل آيات التشريع في سورة المائدة تأكيد سمو العقيدة الإسلامية, واستعراض قصص عدد من السابقين لاستخلاص العظة والعبرة, ومنها قصة ولدي آدم: قابيل وهابيل: وقتل الأول منهما أخاه رمزا للصراع بين الحق والباطل في هذه الحياة. وتأمر الآيات في سورة المائدة المؤمنين أن يكونوا قوامين لله شهداء بالقسط وتبشرهم بالمغفرة والأجر العظيم, وتتهدد الذين كفروا وكذبوا بآيات الله أن مصيرهم إلي الجحيم, وكذلك مصير المشركين. وتعرض سورة المائدة لعقائد الكفار والمشركين وترد عليها, وقد نسبوا إلي الله( تعالي) من الأوصاف والنعوت ما لايليق بجلاله, ونقضوا العهود والمواثيق, وتنادي السورة الكريمة علي أهل الكتاب بنداء يتكرر عدة مرات وذلك من مثل قول الحق( تبارك وتعالي): يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم علي فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله علي كل شيء قدير*( المائدة:19) ثم تعرض السورة الكريمة لعدد من الأحكام المتعلقة بحماية النفس, والمال والملكيات الفردية, والمجتمعات الإنسانية, وصيانتها من كل انحراف, كما تعرض للسلطة وحقوقها, وإلي ضرورة الحكم بما أنزل الله, وتجرم الخروج علي ذلك, لأن حق التشريع بالحل والحرمة هو لله( تعالي) وحده. وتفصل سورة المائدة قضية الولاء والبراء مؤكدة دورها في ضبط سلوك الأفراد والجماعات في الدولة المسلمة, وتعرج إلي إقرار عدد من الأحكام الشرعية مؤكدة تحريم كل من الخمر, والميسر, والأنصاب والأزلام, وتدعو إلي تعظيم كل من الكعبة المشرفة والأشهر الحرم, وتأمر بطاعة الله ورسوله وتنهي عن مخالفتهما, وتذكر بحتمية الآخرة, وتدعو إلي عدم الانبهار بكثرة الباطل وأهله, وإلي إنكار كل مابقي من تقاليد الجاهلية, و(ما أكثرها في زمننا). وتختتم سورة المائدة بالتذكير بيوم القيامة الذي سوف تبعث فيه الخلائق للحساب والجزاء, وفي مقدمتهم الأنبياء والمرسلون وبالاشارة, إلي عدد من المعجزات التي أيد الله( تعالي) بها عبده ورسوله المسيح عيسي ابن مريم ومنها إنزال المائدة من السماء, وقد سميت السورة باسمها, ومنها تبرئة السيد المسيح وأمه الصديقة مريم ابنة عمران مما افتري عليهما به من دعاوي الألوهية الكاذبة, وكلاهما من عباد الله الصالحين, والله واحد أحد لاشريك له في ملكه, ولا منازع له في سلطانه, ولا حاجة به إلي الصاحبة أو الولد, وكلها من صفات المخلوقين, والله( تعالي) منزه عن جميع صفات خلقه: ليس كمثله شئ وهو السميع البصير* (الشوري:11). من التشريعات الإسلامية في سورة المائدة (1) الوفاء بالعقود أي العهود المؤكدة بين العباد وخالقهم, وبينهم وبين بعضهم البعض, فمن العقود ما ألزم الله( تعالي) به عباده, وعقده عليهم من التكاليف من مثل شهادة أنه لا إله إلا الله, وأن محمدا عبد الله ورسوله, وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. ومن العقود ما يعقده الناس فيما بينهم من عقود المعاملات, والأمانات وغيرها مما يجب شرعا الوفاء به أي الاتيان به وافيا غير منقوص. (2) تحليل أكل لحوم الأنعام وألبانها إلا ما حرم الله( تعالي) منها, كالخنزير والبهيمة اسم لذوات الأربع من الدواب, ولفظة الأنعام يطلقها العرب علي كل من الإبل, والبقر, والغنم, والماعز, وإن كان أكثر مايقع هذا الاسم علي الإبل, وألحق بها في حل الأكل مايماثلها من الثدييات اللبونة المجترة المقتصرة علي أكل الأعشاب كالظباء, والغزلان, والزراف, وبقر الوحش, وأشباهها. (3) تحريم الصيد علي المحرم أو حتي مجرد الانتفاع به سواء كان المحرم في الحل أو في الحرم, وفي حكم المحرم من كان مقيما في الحرم وليس محرما, وكفارة ذلك. (4) احترام حرمة الدين وشعائره من مثل الكعبة المشرفة, وحرمها والحج ومناسكه, والأشهر الحرم الأربعة والامتناع عن الاقتتال فيها, وحرمة مايهدي إلي البيت الحرام, وما يقلد به الهدي, وحرمة الحجاج القاصدين البيت الحرام, وحرمة أمنهم وسلامتهم. (5) الأمر بالتعاون علي البر والتقوي( أي علي فعل الطاعات, واجتناب المنكرات والمنهيات) والنهي عن التعاون علي الإثم والعدوان أي عن مجاوزة حدود الله تعالي. (6) تحريم كل من الميتة, والدم, ولحم الخنزير,. وما أهل لغير الله به, والمنخذقة والموقوذة, والمتردية, والنطيحة, وما أكل السبع( إلا ما أدرك ذكاؤه أي إتمام ذبحه قبل أن يموت), وما ذبح علي النصب,( وهي أحجار كانت تعظم في الجاهلية, ويذبح عليها وهي غير الأصنام), إلا من اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم. (7) تحريم الاستقسام بالأزلام أي محاولة استشراف المستقبل بواسطة القداح, وهي سهام كانت لديهم في الجاهلية, ولاتختلف عن غيرها من وسائل الدجل المعاصرة من مثل قراءة الطالع, أو الفنجان, أو فتح أوراق اللعب وغيرها, لأن ذلك كله خروج عن طاعة الله وعن الاستسلام لقدره. (8) لايجوز للمسلم أن يخشي غير الله أبدا, خاصة أهل الكفر والشرك لأنهم أضعف من الضعف لمبارزتهم الله بالمعاصي, فالله لايرضي عنهم أبدا, ويرضي عن المسلمين الذين أكمل لهم دينهم, وأتم عليهم نعمه, ورضي لهم الإسلام دينا, ومن كان في جوار الله كان الله في جواره, ولايقوي علي مواجهة الله أحد من خلقه بل لايقوي علي ذلك جميع خلقه. (9) أحل الله( تعالي) للمسلمين كل الطيبات, وهو ما أذن في أكله بما في ذلك صيد البحر وطعامه, وصيد البر غير المحرم بعد ذكر اسم الله علي وسيلة الصيد من الجوارح قبل إطلاقها. ومما أحل الله( تعالي) لعباده المسلمين ذبائح أهل الكتاب وطعامهم إذا ذكروا عليها اسم الله أثناء الذبح. (10) أحل الله( تعالي) للمسلمين زواج المحصنات من المؤمنات, والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبل, أي العفيفات المترفعات عن الرذائل, وذلك بالطرق الإسلامية المشروعة بعد دفع مهورهن, وعدم الاختلاء بهن قبل الزواج بدعوي الصداقة أو حسن التعرف كما يجري في هذه الأيام. (11) فصلت الآيات في سورة المائدة أحكام الطهارة في جميع الحالات. (12) الأمر بالعدل في كل أمر, وبتقوي الله( تعالي) في السر والعلن, وبالتوكل علي الله حق التوكل, وبالنهي عن الاعتداء علي الآخرين. (13) تحريم القتل بغير الحق تحريما قاطعا. (14) تحريم قطع الطريق وتحديد عقوبته. (15) الأمر بتقوي الله, وابتغاء الوسيلة إليه, والجهاد في سبيله. (16) تحريم السرقة وتحديد عقوبتها, والنهي عن أكل السحت بأشكاله المختلفة. (17) تأكيد ضرورة الحكم بما أنزل الله. (18) إنزال حكم القصاص, فمن تصدق به فهو كفارة له. (19) إنزال حكم الولاء والبراء, وحكم الردة, وحكم الحنث في اليمين. (20) تحريم الشرك بالله تحريما قاطعا, ومساواته بالكفر بالله, وإنزال حكم الله فيه... إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار, وما للظالمين من أنصار*( المائدة:72) (21) تحريم كل من الخمر والميسر والأنصاب والأزلام واعتبارها رجسا من عمل الشيطان يجب علي المسلم اجتنابه. (22) الأمر بطاعة الله ورسوله, وبعمل الصالحات وبالإحسان إلي الخلق. (23) حكم الوصية ساعة الاحتضار أو قبل ذلك. من ركائز العقيدة في سورة المائدة (1) الإيمان بالله, وملائكته, وكتبه, ورسوله, واليوم, الآخر, وبالقدر خيره وشره. (2) الإيمان ببعثة النبي الخاتم والرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم) الذي أكمل الله( سبحانه وتعالي) به الدين, وأتم النعمة, ورضي لعباده المؤمنين الإسلام دينا. (3) اليقين بأن الرسالة الخاتمة جاءت لتبين لأهل الكتاب كثيرا مما اختلفوا فيه. (4) اليقين بأن الشرك يساوي الكفر بالله وكلاهما من الكبائر. (5) الإيمان بأن لله ما في السماوات, وما في الأرض ومابينهما, وأنه( تعالي) علي كل شيء قدير وإليه المصير, وأنه رب هذا الكون ومليكه بغير شريك, ولاشبيه, ولامنازع, ولا صاحبة ولا ولد لأن هذه كلها من صفات المخلوقين, والله( سبحانه وتعالي) منزه عن جميع صفات خلقه, وعن كل وصف لايليق بجلاله. (6) الإيمان بوحدة رسالة السماء, وبالأخوة بين الأنبياء الذين بعثوا جميعا برسالة واحدة هي الإسلام الذي تكامل في بعثة النبي الخاتم والرسول الخاتم, في القرآن الكريم وفي سنة هذا النبي الأمين( صلي الله عليهع وسلم). (7) الإيمان الجازم بأن المسيح عيسي ابن مريم هو عبدالله ورسوله, وأنه خلت من قبله الرسل, وأنه بشر بمقدم خاتم الأنبياء, والمرسلين( صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين) من بعده, وأن الفضل في المعجزات التي أكرمه الله( تعالي) بها يعود لله( تعالي) ولافضل له فيها, وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام. (8) الإيمان بأنه.. من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. (9) الإيمان بأن.. الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ماتقبل منهم ولهم عذاب أليم*. (10) الإيمان بالحقيقة القرآنية التي مؤداها: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون*. (11) الإيمان بأن حزب الله هم الغالبون. من الإشارات العلمية في سورة المائدة (1) تحريم كل من الميتة, والدم, ولحم الخنزير, وما أهل لغير الله به, والمنخذقة, والموقوذة, والمتردية, والنطيحة, وما أكل السبع إلا ما ذكي. والعلم يؤكد أخطار تناول مثل هذه اللحوم. (2) التأكيد علي البينية الفاصلة بين الأرض والسماوات, والعلم يؤكد حقيقة ذلك. (3) تأكيد حقيقة تحريف اليهود كتابهم, وأنهم سماعون للكذب أكالون للسحت, يسارعون في الإثم, والعدوان, وأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا, والأحداث الراهنة تؤكد حقيقة ذلك وتدعمه. (4) تحريم كل من الخمر, والميسر, والأنصاب والأزلام, والعلم يؤكد ضرورة ذلك التحريم. (5) تأكيد كرامة الكعبة المشرفة بجعلها قياما للناس, والعلم يثبت تميز موقعها. (6) الإشارة إلي أن كثيرا من الناس لفاسقين وتسابق الادارات الغربية علي إباحة زواج الشاذين في هذه الأيام إثبات مادي لذلك. (7) اختيار الغراب بالذات ودون غيره من الطيور والحيوانات لتعليم قابيل كيف يواري سوءة أخيه. والعلم أثبت أنه أذكي الطيور علي الاطلاق. وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة مستقلة, ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا علي النقطة السابعة من القائمة السابقة التي فصلتها الآية رقم(31) من سورة المائدة, ولكن قبل الوصول إلي مناقشة دلالتها العلمية لابد من استعراض سريع لأقوال عدد من المفسرين في شرح هذه الآية الكريمة. من أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالي: فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه..*( المائدة:31) * ذكر ابن كثير( رحمه الله) مامختصره:.. قال السدي: لما مات الغلام تركه بالعراء ولايعلم كيف يدفن, فبعث الله غرابين أخوين, فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه, فحفر له, ثم حثي عليه, فلما رآه قال:( ياويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي..) وقال ابن عباس: جاء غراب إلي غراب ميت فحث عليه من التراب حتي واراه. وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه إلا أن مستشاري أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم أضافوا في الهامش ما نصه: تشير هذه الآية إلي أول دفن في الإنسانية, وكيف أن الدفن في التراب كان وحيا من الله سبحانه وتعالي عن طريق عمل الغراب وحكمة ذلك إرشاد الإنسان إلي أن الدفن يمنع انتشار الأمراض, بجانب ذلك فإنه إكرام للميت. وقصة ابني آدم جاءت الإشارة إليها باقتضاب شديد في الإصحاح الرابع من سفر التكوين, وإن تبدل اسم قابيل إلي قاين(CAIN) وبقي اسم هابيل علي حاله, ولكن حرف في الترجمة الانجليزية إلي أبل(ABEL), وجاءت القصة مقتضبة اقتضابا شديدا, ومليئة بأسماء عديدة ولكنها لم تشر إلي قصة الغراب أو إلي عملية دفن قابيل جثة أخيه هابيل, وحرصت فقط علي رص أسماء الأبناء والزوجات, والأحفاد وأحفاد الأحفاد, ففقدت الهدف من ذكرها, والرمزية إلي الدروس المستفادة منها, ومن أبرزها طبيعة الصراع بين الخير والشر في هذه الحياة. وإذا علمنا أن التوراة قد فقدت ولم تكتب إلا بعد موسي عليه السلام بأكثر من عشرة قرون علي أفضل الفروض أدركنا ضعف حجية ما يسمي الكتب الخمسة علي أنها هي التوراة, وقد جاء في دائرة المعارف البريطانية الجزء الثاني ص882 تحت مسمي التوراة ما ترجمته:( يجب التفريق بين عملية تقنين التوراة ككتاب وبين العملية التي تم بواسطتها نمو المكونات المختلفة وغير المتجانسة, لهذا الكتاب, ويضيف المقال: أن التحرير النهائي لكتاب التوراة, واعتباره كتابا مقدسا قد تم أثناء النفي البابلي بين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. من الدلالات العلمية للنص الكريم من الدلالات العلمية المستوحاة من هذا النص القرآني الكريم أن الغراب طائر شديد الذكاء, ومن أوضح الأدلة علي ذلك أنه يدفن موتاه, ولايتركها نهبا للجوارح من الطيور ولغيرها من الحيوانات المفترسة أو للتعفن والتحلل في الجو صونا لكرامة الميت وترفقا بالبيئة والأحياء فيها. وقد ثبت أن الغراب يقوم بحفر الأرض بواسطة كل من مخالبه ومنقاره ليكون حفرة عميقة فيها ثم يقوم بطي جناحي الغراب الميت وضمهما إلي جنبيه, ورفعه برفق لوضعه في قبره ثم يهيل عليه التراب حتي يخفي جسد الميت تماما كما يفعل المسلمون بموتاهم احتراما لهذا الجسد حيا وميتا. والغراب(CROW) طائر أسود اللون, خشن الصوت, يأكل الخضراوات واللحوم وإن كان ميله لأكل اللحوم أكبر, ويعرف العلماء اليوم من أنواع الغراب أكثر من خمسة وثلاثين نوعا تنتشر في مختلف بيئات الأرض, وهو يتبع جنس(CORVUS) وعائلة(CORVIDAE) وللغربان قدرة فريدة علي صناعة الأدوات الحجرية لاستخدامها في الحفر والتنقيب علي الحشرات في شقوق الأرض لافتراسها والتغذي عليها, ولاستخدامها ايضا في حفر قبور موتاه. وقد ثبت علميا بالدراسة والملاحظة أن الغراب هو أذكي الطيور وأمكرها علي الإطلاق, ولا يدانيه في الذكاء والمكر إلا بعض الببغاوات, ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي المخ بالنسبة إلي حجم الجسم في كل الطيور المعروفة, التي يقدر عدد أنواعها بأكثر من عشرة آلاف نوع, وأفرادها بعشرات البلايين. ولذلك تظهر علامات الذكاء المتميز علي الغراب من مثل المعرفة, الإدراك, الذاكرة, القدرة علي الاتصال, التحايل علي حل المشكلات, بناء مجتمعات دقيقة التنظيم, القيام بالعديد من الأعمال الجماعية من مثل الصيد الجماعي, والدفاع الجماعي, والرعاية الجماعية للصغار, واللعب الجماعي, والبناء الجماعي للأعشاش, والمحاكاة والفضول وحب الاستطلاع, وشدة اليقظة والانتباه, وقوة الملاحظة والقدرة علي الإدراك, وعلي التحايل في اختطاف الطعام وفي طرائق إخفائه, وعلي التمييز في التعامل بين القريب والغريب. فقد شوهدت الغربان وهي تلقي علي الطرق العامة ما لم تستطع فتحه من الثمار والأصداف الصلدة مثل جوز الهند, وأصداف بلح البحر, وبعض الحيوانات الكبيرة الحجم مثل السنجاب كي تقوم السيارات المارة بدهسها واعدادها لقمة سائغة لها, كما شوهدت الغربان وهي تقلد الصيادين في عمليات صيد السمك بمهارة فائقة, وفي ترطيب الطعام الجاف بالماء. وللغربان محاكم تلتزم قوانين العدالة الفطرية, تحاكم الجماعة فيها أي فرد يخرج علي نظامها من مثل محاولات التعدي علي حرمات غراب آخر من أنثي أو فراخ أو عش أو طعام, ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها, ففي حالة اغتصاب طعام الفراخ الصغار تقوم جماعة الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتي يصبح عاجزا عن الطيران كالفراخ الصغار قبل اكتمال نمو ريشها, وفي حالة اغتصاب العش وتهدمه في مراحل الدفاع عنه تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدي عليه, وقد يتبع ذلك الطرد من الجماعة إذا تكررت الأخطاء من هذا النوع, وفي حالة اغتصاب أنثي غراب آخر فإن جماعة الغربان تقضي بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتي الموت. وتنعقد محاكم الغربان عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض فضاء واسعة, تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد, وينحي الغراب المتهم تحت حراسة مشددة, وتبدأ محاكمته فينكس رأسه, ويخفض جناحيه, ويمسك عن النعيب اعترافا بذنبه. فإذا صدر الحكم بالإعدام وثبت جماعة الغربان علي المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتي الموت, وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده, يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت. وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يقيمه كثير من بني الإنسان, فالعدل في الغربان من الأمور الغريزية الفطرية لأنها لاتشرع لنفسها, ولكنها تتحرك بفطرتها المسلمة بأن الحاكمية لله وحده ومن أهم بنودها التشريع, فالمشرع هو الله سبحانه وتعالي الذي شرع لكل الخلائق وغرس شريعته في جبلة كل مخلوق غير مكلف حتي أصبح العدل الإلهي جزءا لايتجزأ من تكوينهم وفطرتهم, أما الإنسان, ذلك المخلوق المكلف فيحاول التشريع من عنده بعلمه المحدود, وقدراته المحدودة حتي نسي العدل الإلهي, وأراد إقامة عدل نسبي من عنده فظلم نفسه وظلم غيره. والغربان من الطيور آكلة كل من النبات والحيوان, وإن كان ميلها لأكل الحيوان أكبر, فهي تأكل الحبوب والثمار, والفراشات, والجراد, والضفادع, والفئران, والبيض, وفراخ الطيور الأخري, كما تأكل النفايات والجيف. وبذلك تلعب دورا مهما في تنظيف وتطهير البيئة, ففي كل عام تزيل الغربان وأشباهها من الطيور الجارحة آلاف الأطنان من الجيف المتجمعة علي الأرض, وملايين الحشرات والديدان, خاصة الحشرات الوبائية التي تصيب العديد من المحاصيل الزراعية فتحد من انتشارها. وعلي الرغم من هذه الميزات العديدة للغربان فقد درج بعض الناس علي التشاؤم من رؤيتها, وذلك بسبب إلتقاطها البذور المبذورة في الأرض من قبل إنباتها, أو قضائها علي بعض المحاصيل الزراعية من قبل جمعها, أو وهي في مراحل الدراس والتذرية, وافتراسها بعض الحيوانات الأليفة مثل الدجاج وفراخه وبيضه. والغربان من طائفة الطيور(CLASSAVES) وهي طائفة من الحيوانات الفقارية تتميز بالريش الذي يغطي جسمها وبوجود عدد من أجهزة العزل الحراري الجيد ويعمل الريش علي تجميع الهواء بداخله, وتدفئته ليساعد بذلك علي حفظ درجة حرارة الجسم التي تتميز بالثبات, والارتفاع إلي ماهو أعلي من درجة حرارة جسم الإنسان بعدة درجات, ولتحقيق ذلك جعل الله تعالي للطيور عددا من الأكياس الهوائية بالإضافة إلي الرئتين, وتنتشر هذه الأكياس في مختلف أجزاء الجسم الطائر بما في ذلك العظام الكبيرة مما يعين علي تخفيف وزن جسم الطائر, ومساعدته علي الطيران, كما يزيد من حجم الحيز المتوفر لتخزين الهواء إلي عشرة أضعاف حجم الرئتين. ويساعد علي الاحتفاظ بدرجة حرارة ثابتة في داخل جسم الطائر, كذلك مرور كميات كبيرة من الاكسجين المصاحب لهذا الهواء مما يعين علي ارتفاع معدل التمثيل الغذائي, وعلي دوران الدم بشكل سريع وفعال في الجسم, ويحفظ الدم المؤكسد بعيدا عن الدم غير المؤكسد, مما يعين بعض الطيور علي العيش في المناطق الباردة والمتجمدة. وهناك أكثر من عشرة بلايين طائر بري تعيش علي مختلف قارات الأرض, بالاضافة إلي بلايين الطيور البحرية التي تعيش علي محيطاتها وعلي الجزر المنتشرة في تلك المحيطات. وتتميز الطيور عموما بالعيون التي وهبها الله تعالي القدرة علي الرؤية من ارتفاعات شاهقة ولمسافات شاسعة, وبعدد من مراكز التنظيم الحركي علي درجة كبيرة من الكفاءة, ويتضح ذلك في الغراب بشكل واضح. ويرجع تاريخ الطيور علي الأرض إلي نحو150 مليون سنة مضت في العهد الجوري المتأخر, وإن لم تنتشر انتشارا واسعا إلا في العهد الطباشيري المتأخر أي منذ تسعين مليون سنة مضت تقريبا, ولم تخلق الطيور الحديثة إلا منذ ستين60 مليون سنة مضت تقريبا أي في العهد القديم لفجر الحياة الحديثة الباليوسين, ولم تنتشر انتشارا واسعا إلا في عهد الإيوسين منذ خمسة وخمسين مليون سنة مضت. وعلي ذلك فالغراب سابق في وجوده للإنسان علي الأرض بأكثر من55 مليون سنة علي أقل تقدير, وبذكائه وملكاته الفطرية التي وهبه إياها الله حق له أن يقف من ابني آدم موقف المعلم الذي علم قابيل قاتل أخيه هابيل كيفية دفن أول قتيل من بني آدم, وأن الدفن في التراب بالاضافة إلي ما فيه من تكريم للميت, يمنع انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة, ويحافظ علي نظافة البيئة وطهارتها. ومن صور ذكاء الطيور بصفة عامة تلك القدرة الفائقة للطيور المهاجرة في التعرف علي أماكن فقسها وتربيتها, والعودة إليها مهما كانت أبعاد المسافات بينها, ومازالت البحوث العلمية دائبة علي دراسة نظم هجرة الطيور ـ وفي محاولة لفهم الطرق التي تتعرف بها علي الاتجاهات في مثل هذه الرحلات الطويلة. والمراقبون للطيور والدارسون لسلوكها لايستطيعون تفسير عملية تحديد أعداد الطيور من نوع معين في مكان محدد, في زمن محدد من أزمنة السنة, وبقاء هذا العدد ثابتا ثباتا نسبيا. ولايستطيعون تفسير كيفية تحديد مناطق النفوذ لكل نوع من أنواع الطيور. ومعظم الطيور ـ ومنها الغربان ـ لها أرض خاصة لجمع الغذاء أو الصيد, غير الأرض التي تعيش فيها. وعادة ماتكون أرضا مألوفة لها تمتد علي مساحة من عشرات إلي مئات الكيلومترات المربعة لاتغيرها إلا مع تغير الظروف البيئية, وتأثير ذلك علي وفرة الطعام. والطيور في تحركها من أوكارها إلي مناطق صيدها أو رعيها, أو في هجراتها المختلفة تعتمد علي اتجاه الرياح, وغير ذلك من الظروف الجوية, وعلي موقع الشمس كدليل ملاحي, وعلي المجالات المغناطيسية للأرض, وهذا يعني وجود ساعة حياتية تعطي للطائر إحساسا بالوقت وبالتغيرات الفصلية, كالتغير النسبي في طول كل من النهار والليل مع تغير الفصول المناخية, ويبقي هذا التوازن ثابتا حتي تحت ظروف التجارب المصطنعة كالظلام المستمر أو النور المستمر. والطيور ـ ومنها الغربان ـ كما تستخدم حواسها المختلفة في التوجيه كالنظر الحاد, والشم لأقل نسب من الروائح, والاحساس بفروق درجات الحرارة, وغير ذلك, من المتغيرات المناخية, فإنها تتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض, وبأية تغيرات فيزيائية أو كيميائية أخري في غلافها الغازي. والغراب ـ كغيره من الطيور ـ له قدرة فائقة علي تحويل وسائل إدراكه من حاسة إلي أخري بمنتهي السهولة, وذلك بالإلهام والفطرة(INSTINCT), وبالتوجيه(ORIENTATION), وبالتعود.(HABITULATION) وبالارتباط بالجماعة(LEARNINGBYASSOCIATION), والتعلم بالتمييز بين الأشياء(LEARNINGBYDISCRIMINATION), والتعلم بالتجربة والخطأLEARNINGBYTRIALANDERROR), والتعلم بحل المشكلاتLEARNINGBYPROBLEM-SOLVING) وبالانطباع في الذاكرة(MEMORYIMPRINTING), أو بتأثير البيئة المثالية للنوع(EFFECTOFTHESPECIES-TYPICALENVIRONMENT), وهذا كله مما يؤكد أن الطيور ـ ومنها الغربان ـ لها عقل, وذاكرة, وقدرات إدراكية واعية تحكم سلوكها الاجتماعي بالتعاون والمنافسة والتأقلم, ولها مهارات اتصال فائقة. (EXCELLENTCOMMUNICATIONSKILLS) منها الاتصال الصوتي اللفظي, والسمعي, والبصري, والإشاري, واللوني أي بتغيير الألوان وبالتنبيه المتبادل(RECIPROCALSTIMULATION). وبتطبيق هذه المهارات علي مدي يزيد علي55 مليون سنة تكونت عند الغربان حصيلة تجربة هائلة تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل حتي جاء خلق الإنسان ذلك المخلوق المكرم ـ ولكنه كان قليل الخبرة في بدء الخلق فأرسل الله تعالي إليه غرابا يعلمه كيف يواري سوءة أخيه. ويقرر القرآن الكريم في آيات عديدة أن الطيور تسبح الله تعالي, وهي ليست وحدها في ذلك, فجميع الكائنات الحية, بل وكل الجمادات, بل الكون بكل مافيه يعبد الله تعالي ويسبحه ويمجده إلا عصاة الإنس والجن. كما يقرر القرآن العظيم أن جميع الدواب والطيور وغير ذلك من المخلوقات هي أمم كأمثال الأمم الإنسية لها منطق( أي لغات) تتفاهم بها فيما بينها, وتنسق روابطها الفردية والجماعية بواسطتها, وتتمتع بقدر من الشعور والإدراك الخاص الذي تتفاوت فيه الكائنات من كائن إلي آخر, وتعاون الفطرة السليمة, والإلهام والتسخير تلك المخلوقات غير المكلفة في الثبات علي منهج الله. من هنا تتضح روعة الإشارة القرآنية إلي الغراب, معلم الإنسان الأول كيفية الدفن الصحيح للموتي, ويأتي العلم في قمة من عطائه ليؤكد لنا أن الغراب قد وهبه الله تعالي من المواهب الحسية والمعنوية ما جعله أزكي الطيور علي الإطلاق, وأقدرها علي التحايل, وأنه يملك أكبر حجم لنصفي المخ بالنسبة إلي حجم الجسم في جميع الطيور المعروفة لنا, والتي يزيد عدد أنواعها علي العشرة آلاف نوع, وأن له من حدة البصر مايمكنه من التقاط التفصيلات من الارتفاعات الشاهقة علي مساحات تقدر بمئات الكيلومترات المربعة وبتفاصيل تفوق قدرة الإنسان بثلاث إلي أربع مرات. والسؤال الذي يفرض نفسه هو: إذا كان القرآن الكريم من كتابة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كما يدعي كثير من الجهلة المفسدين في مختلف بقاع الأرض فمن الذي أعلمه أن الغراب هو أزكي الطيور ليختاره لمهمة تعليم الإنسان الأول كيفية دفن الميت؟ وإذا كان الادعاء الباطل بأنه استمد هذا العلم من بقايا كتب سابقة علي رسالته فموضوع الغراب ليس مذكورا عندهم!! إن هذه الإشارة علي بساطتها تقطع بأن القرآن الكريم لايمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه اللغة العربية ليبقي حجة علي الناس جميعا إلي قيام الساعة. فالحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين, والحمد لله علي حفظ هذا الدين العظيم الإسلام في صياغته الربانية, وإشراقاته النورانية, وفي كماله وتمامه في القرآن الكريم, وفي سنة خاتم النبيين, ولايمكن المقارنة بين كلام البشر وكلام الله في تمامه وكماله وصدقه وحجيته اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد وأنت خير الشاهدين. وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم. |
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع أكثر من رائع. ويشهد أن الغراب هو المعلم الأول للإنسان. كما يظهر فوائد دفن الميت بهذه الطريقة الصديقة للبيئة. كما تدل عبارة : يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ على أن الغراب كان ينتقى قطعة معينة من الأرض ليجعلها قبراً مما يعنى أن ليست كل تربة تصلح للدفن. والله أعلم.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خير
|
#5
|
|||
|
|||
رد: فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه.. المائدة:31
سبحان الخالق، قمة في الرووووعة بارك الله لك و جزاك الفردوس الأعلى.
|
#6
|
|||
|
|||
رد: فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه.. المائدة:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#7
|
|||
|
|||
رد: فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه.. المائدة:31
جزاكم الله خيرا
|
أدوات الموضوع | |
|
|