للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الكبر سهم إبليس الذي لا يخطيء
:- (( الكبر سهم إبليس الذي لا يخطيء )) إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله تعالي من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وسلم أما بعد : فإن من أعظم السهام الشيطانية التي توقع عباد الله في نار جهنم سهم (التكبر) والغرور والعلو بغير حق في الآرض فهذا الداء الأصيل كان منبع معصية عدو الله ابليس اقرأ قول الله تبارك وتعالي بسورة البقرة : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وقال تعالي : ﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوم ﴾ [ص: 75 ء 81]. ولما علم عدو الله ذلك سلك هذا المسلك مع بني آدم والتاريخ الإنساني مليء بنماذج كثيرة من البشر أهلكهم الله لتجبرهم وتكبرهم ولقد مر بك أخي القاريء حديث الأقرع والأعمي ووالأبرص في موضوع آخر وفي الحديث روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خُسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة " يروي أن ملكاً أراد الركوب يوماً فدعا بثياب الزينة فجيء بها فردها وقال أريد ثياب كذا فجيء بها فردها حتى جيء بأصناف كثيرة ثم اختار ما أراد وفعل كذلك بالدواب فلما ركب نفخ إبليس في أنفه فعلاه من التكبر ما لا يوصف حتى أنه لم يخاطب أحداً فبينما هو في موكبه إذا برجل رث الهيئة قد قبض على لجام دابته وهو يقول لي إليك حاجة قال حتى أرجع قال لا بل مكانك قال اذكرها فقال أدن مني فطأطأ فقال له أنا ملك الموت فتغير واضطرب وسأله أن يعود فيودع أهله فأبى وقال : لا والله لا أتركك تودع أهلك ومالك وقبضه مكانه وعن أبي هريرة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّه عزَّ وجلَّ: العِزُّ إِزاري، والكِبْرياءُ رِدَائِي، فَمَنْ يُنَازعُني في واحدٍ منهُما فقَدْ عذَّبتُه» رواه مسلم. لأن من أسماء الله تبارك وصفاته (المتكبر) أما المتكبر فمعناه الذي تكبر عن كل شر، فسبحانه وتعالى تكبر عن ظلم العباد، يقول النبي فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: «يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا» (رواه مسلم).ء ومعناه الذي تكبر وتعالى عن صفات الخلق فلا يلحقه نقص، ولا يعتريه سوء سبحانه.ء هو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيعاملهم بكبريائه سبحانه وتعالى. ء وهو الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، هو الذي تكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق من صفات الذم. ء وقال بعضهم: "المتكبر: البليغ الكبرياء والعظمة".أما الكبير أسم الله الكبيرء فقال أهل العلم كابن جرير الطبري: "الكبير هو: العظيم الذي كل شيء دونه، ولا أعظم منه"، وقال الخطابي: "الكبير هو: الموصوف بالجلال وكبر الشأن فصغر دون جلاله كل كبير"، على هذا يكون اسم الله المتكبر والكبير معني به أمور:ء التكبر عن كل سوء وظلم.ء التكبر عن صفات الخلق وعن مشابهة الحوادث.ء التكبر والتعاظم على كل شيء دونه، فكل شيء دونه حقير صغير، أما الله فهو الكبير المتكبر سبحانه، وهو الذي له الكبرياء في السماوات والأرض أي له السلطان والعظمة.ما يورثه اسم الله الكبير:هذا الاسم يورث في نفس العبد الثقة بالله سبحانه وتعالى، ويورثه أيضًا المعنى الذي توقفنا عنده ابتداءً في اسم الله الجبار، معنى العلو الذي يليق بالله سبحانه وتعالى، فترتقي همته إلى الله، ويدع ما دونه من سفاسف الأرض. لذلك فإن المؤمن يتواضع لله تبارك وتعالي في جميع احواله عملاً بقول النبي «ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله». فالتّكبر والإعجاب والزهاء بالنفس من أسباب غضب الله عزَّ وجل، ومن أسباب العقوبات العاجلة؛ فالواجب الحذر، والواجب الحرص على التّواضع، وعدم التكبر، وعدم التَّشبه بالمتكبرين، بل يعرف أنه ضعيفٌ، وأنه مسكينٌ، بين حاجةٍ إلى الطعام والشراب، وحاجةٍ إلى البول والغائط، فلماذا يتكبر؟! ينبغي له أن يعرف نفسه وقدره، وأنه ضعيفٌ، وأنه محلّ التواضع والانكسار بين يدي الله جلَّ وعلا. وهذا يفيد الحذر من كون الإنسان يتساهل في الأمر، فلا يزال يذهب ويُعظم نفسه ويتطاول بنفسه حتى يُكتب في عداد الجبَّارين؛ فيُصيبه ما أصابهم، فينبغي للمؤمن أن يبتعد عن أخلاق الجبَّارين والمتكبرين، وأن يحرص على أخلاق المتواضعين الذين يخافون الله ويرجونه، يقول ﷺ: «ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله»، فينبغي للمؤمن أن يحذر أخلاق الجبَّارين والمتكبرين، وأن يُعوّد نفسه التواضع، يرجو ثوابَ الله، ويخشى عقابه ما من طاغية أيها في الأرض أبتلى بهذا الأمر إلا وأهلكه الله سبحانه وتعالى بقضاء يكون فيه عبرة لكل معتبر، والدواء أن يتذكر العبد دومًا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن الله هو الكبير المتعال على الخلق أجمعين، القادر على الانتقام من الأقوياء للضعفاء والمساكين، فانظروا الي الأقوام السابقة تجدوا الكثير من الأمثلة انظروا الي فرعون وقارون وهامان وغيرهم من الطواغيت كيف كانت نهايتهم روى أيضا أن لصا كان يقطع الطريق في بني إسرائيل أربعين سنة فمر عليه عيسى عليه السلام وخلفه عابد من عباد بني إسرائيل من الحواريين فقال اللص في نفسه هذا نبي الله يمر وإلى جنبه جواريه لو نزلت فكنت معهما ثالثا قال فنزل فجعل يريد أن يدنو من الحواري ويزدري نفسه تعظيما للحواري ويقول في نفسه مثلى لا يمشى إلى جنب هذا العابد ، وأحس الحواري به فقال في نفسه هذا يمشى إلى جانبي فضم نفسه ومشى إلى عيسى عليه الصلاة و السلام فمشى بجنبه فبقي اللص خلفه فأوحى الله تعالى إلى عيسى عليه الصلاة و السلام قل لهما ليستأنفا العمل فقد أحبطت ما سلف من أعمالهما أما الحوارى فقد أحبطت حسناته لعجبه بنفسه وأما الآخر فقد أحبطت سيئاته بما ازدرى على نفسه فأخبرهما بذلك وضم اللص إليه في سياحته وجعله من حواريه فاللهم احشرنا في زمرة عبادك المساكين. §§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أحاديث منتشرة بالنت ماحكمها 522 حديث | عارف الشمري | قسم السنة والحديث النبوي | 5 | 2014-10-23 12:28 AM |