للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الشئ الوحيد الذى لن تجده فى القرءان الكريم
لغير المسلمين..
اختلف أو اتفق مع القرءان الكريم إن شئت... فحتى موقفك الخلافي مع القرءان الكريم قد أثبته القرءان كحقيقة واقعة تتكرر كتكرار الليل والنهار. وصار خلاف غير المسلم مع القرءان وكأنه قاعدة من قواعد القرءان التى لا تنفك تحدث كل يوم وكل زمان... ويستطيع أى مخالف للقرءان أن يقر أشياءًا ويعترض على أشياء أخرى... ولكن الثابت الذى لا يستطيع أن ينكره أى أحد مهما كانت درجة خلافه أو اختلافه أو حتى عداوته للقرءان الكريم هو أن أسلوب الخطاب فى القرءان الكريم هو أسلوبٌ فوقي استعلائي لا تواضع فيه... لا تواضع فيه ... لن تجد فى القرءان أى أسلوب تواضع بل العكس تمامًا تمامًا.. فالقرءان أسلوبه استعلائي بامتياز .. يقول المتكلم - وهو رب العالمين طبعا كما نؤمن نحن المسلمين - يقول: أنا من خلقت هذا الكون.. وأنا وحدي القادر على إهلاكه إن شئت، وأنا فقط القادر على إعادته.. أنا من خلقكم أول مرة من أبيكم آدم، وأنا من أخلقكم فى بطون أمهاتكم، وأنا من أرزقكم وأحييكم وأميتكم، وأنا فقط من سوف أبعثكم وقتما أشاء... أنا من خلق السموات والأرض والجبال والبحار والأنهار والأنعام... وأنا من أهلكت الأمم التى كانت قبلكم لما خالفوا أمرى .. وأنا من أذللت الملوك والجبارين والطغاة وسوف أبعثهم لأدخلهم عذاب أليم خالدين فيها أبدًا.. من آمن بي فله الجنة، ومن كفر فله النار، ولن ينقص ذلك من ملكي شيئًا، ولن يزيد فى ملكي شيئًا.. ... لن تجد فى القرءان ترددًا، ولا خضوعًا، ولا تفاوضًا، ولا تواضعًا.. بل خطاب استعلائي قوي، لا يصدر إلا من صاحب قوة مطلقة، وإرادة مطلقة، وعزة مطلقة ... تأمل موقف فرعون وهو فى لحظة ضعف مما جاء به موسى عليه السلام، وهو - فرعون - يخاطب قوه ويستعطفهم وهو يقول لهم ( ما أريكم إلا ما أرى ) بينما هو كان فى السابق يستخف بهم.. وتأمل خوف فرعون - وهو أقوى ملوك الأرض آنذاك - وهو يقول : ائتوني بكل ساحر عليم [يونس] ... وتأمل كلام السحرة لفرعون وهم يتفاوضون معه على أجرتهم إن كانوا هم الغالبون، وكيف أجابهم بما هو أكثر من طموحاتهم، تشجيعًا لهم إذا هم نصروه ... فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) [الشعراء] هذا هو أسلوب وسلوك ملوك الدنيا، يخافون .. يستجدون.. يتفاوضون .. يخضعون ... يطلبون النصرة. أما القرءان الكريم فلن تجد فيه شيئًا من هذا فى حق رب العالمين.. بل تجد فيه خطاب استعلائي، لا يمكن أن يصدر من بشر، فخطاب القرءان لا يتفق مع الطبيعة البشرية أبدًا .. أبدًا.. وتأمل هذا الموقف العجيب بين فرعون وموسى عليه السلام.. قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ (45) قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَىٰ مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (48) قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ (53) [طه] موسى عليه السلام يخاف من بطش فرعون فيطمئنه رب العالمين بأنه معه يسمع ويرى، معية كاملة من الله، رسالة طمأنة ومساندة وتأييد، فقط بقوله إننى معكما أسمع وأرى ثم تكون أول رسالة لفرعون إنا رسولا ربك فيثبتان أنه - فرعون - عبد مربوب لله رب العالمين، ثم يلقيان بأمر مباشر لهذا العبد المسمى بفرعون فأرسل معنا بنى إسرائيل ولا تعذبهم ثم يحذرانه بأسلوب غير مباشر حتى لا ينفر ولا يقلل من هيبته أما أتباعه إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَىٰ مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ .. ثم تأمل سؤال فرعون فمن ربكما يا موسى ؟ والإجابة قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ فلم يعقب فرعون لأنه يعلم أنه مجرد مخلوق لا يستطيع أن يفعل كما يفعل ذلك الإله الحقيقي.. ولما يسأل فرعون عن القرون الأولى يجيبه موسى عليه السلام قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى .. وهنا نجد فرعون مأزومًا، إنه يسمع عن صفات إله حقيقي، رب قوي، هو لا قبل له بذلك، وهو هو الذى يصف نفسه بأنه ربهم الأعلى !! لا يتصف بهذه الصفات الفوقية العلوية الاستعلائية.. لم يجد فرعون تواضعًا بل قوة مطلقة، لهذا لم يناقش فى كينونة أو ماهية هذا الإله الذى يتحدث عنه موسى، ويعلم أنه لا قبل له بذلك، فما كان منه إلا الفرار نحو الأمام باستدعاء السحرة... وعلى هذا النمط يسير الخطاب القرءاني، خطاب استعلائي لا يصدر عن بشر، لأن البشر يعرفون تداول الأحداث، وأنه من الممكن أن يكون اليوم قوي، ولكن هو لايضمن هذا فى الغد... وتلك الأيام نداولها بين الناس لهذا قلت أنه لا تواضع فى القرءان، وحاشى لله أن يكون متواضعًا أمام أحد من خلقه، بل هو سبحانه العلى الأعلى، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول... هو العزيز.. هو العظيم .. هو الكبير .. هو الجبار .. هو المنتقم .. إذا رحم فلا راد لفضله.. وإذا عذب فلا مانع لسخطه .. إذا تأمل أى شخص فى هذه الصفات القرءانية لأيقن بما لا يدع مجالاً لشك أن هذا الخطاب لا يصدر عن بشر، ولا يمكن أن يصدر إلا عن إله، بيده مقاليد كل شئ، وإليه يرجع الأمر كله.. وهذا هو ما فهمه العرب الأوائل الذين بعث لهم النبي محمد سواء من آمن منهم أو من صد عنه. وأتحدى أى أحد يستطيع أن يخرم هذا القاعدة أو أن يأتى بشئ من القرءان على خلاف هذا الخطاب الإلهى العظيم.. أقول هذا، واستغفر الله من الخطأ، فإن أصبت فبتوفيقه سبحانه وتعالى، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
من دلائل النبوة / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 0 | 2022-09-27 01:18 PM |
{ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّه }/إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-09-15 09:15 PM |
تعجب مع يوسف / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-09-13 10:18 AM |
بضع عجائب في { بِضْعَ سِنِين } / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-09-09 09:21 PM |
تناظر يوسف ولوط / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-09-08 06:16 PM |