للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل الإنسان مخير أم مسير ؟!
السؤال : هل الإنسان مخير أم مسير ؟
الجواب : نقول : الإنسان مسير ومخير ، وذلك أن الله تعالى قدر عليه ما يقع منه وما يفعله ، وهو مع ذلك أعطاه قدرة واستطاعة بها يزاول الأعمال ويختار ما يفعله مما يثاب عليه أو يعاقب ، والله تعالى قادر على أن يرده إلى الهدى ، ودليل ذلك قوله تعالى : ( ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل ) ، وفي الحديث : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) . رواه البخاري ومسلم . وقرأ قوله تعالى : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) ، فأثبت له عملاً وهو العطاء والتقوى والتصديق ، وأخبر بأن الله تعالى هو الذي يسره أي أعانه وقواه ، فلو شاء لأضله وسلط عليه من يصرفه عن الحق ، فهو الذي يهدي من يشاء ، ويضل من يشاء . ومذهب أهل السنة أن ما يقع من المعاصي والمخالفات كلها بإرادة الله تعالى ، الإرادة الكونية القدرية بمعنى أن الله خلقها وأوجدها مع أنه يكرهها ، ولا يحب أهلها بل يعاقبهم عليها ، فتنسب إلى العبد الذي عملها وباشرها ، ويوصف بأنه مذنب وكافر وفاجر وفاسق ، ومع هذا فإن الله تعالى هو الذي قدرها وكونها ، فلو شاء لهدى الناس جميعاً ، فلله الحكمة في خلقه وأمره ، فلا يكون في ملكه إلا ما يريد . وقد ذهب المعتزلة إلى إنكار قدرة الله تعالى على أفعال العباد ، بل عندهم العبد هو الذي يضل ويهتدي ، فقدرته أقوى من قدرة الرب . وخالفهم الجبرية ، فبالغوا في إثبات قدرة الرب ، وسلبوا العبد قدرته واختياره وجعلوه مقسوراً لا حركة له ولا اختيار . وتوسط أهل السنة ، فقالوا : إن للعباد قدرة على أعمالهم ، ولهم إرادة تمكنهم من فعلها ، والله تعالى خالقهم وخالق قدرتهم وإرادتهم حتى لا تبطل شريعة الله ، وأمره ونهيه ، ولا ينفى فعله وعموم قدرته لكل شيء . والله أعلم . الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله تعالى
__________________
قال الإمام البربهاري رحمه الله : اعلموا أن الإسلام هو السنَّة، والسنَّة هي الإسلام، ولا يقوم أحدهما إلَّا بالآخَر... وذلك أنَّ السنَّة والجماعة قد أحكما أمر الدين كلِّه وتبيَّن للناس، فعلى الناس الاتِّباع. « شرح السنَّة » للبربهاري (1/ 35) قال أبو بكر المَرُّوْذِي قلت لأبي عبدالله -يعني الإمام أحمد بن حنبل- " يا إمام من مات على الإسلام و السنة ، مات على الخير ؟ " قال : ( اسكت ، بل مات على الخير كله ) سير أعلام النبلاء » للذهبي (11/296) |
#2
|
|||
|
|||
رد: هل الإنسان مخير أم مسير ؟!
مشكوووووور و جزاك الفردوس الأعلى.
|
أدوات الموضوع | |
|
|