.,:؛( فوائد منتقاة من الأربعين النووية )؛:,.

[درة مكنونة]

.,:؛( الأربعين النووية)؛:,.


للشيخ


سليمان من محمد اللهيميد ,نفع الله به .


وسيكون لقائنا معكم هنا يومياً


لإنزال فائدة


فإلى أولى الفوائد , ,

.,:؛( الفائدة الأولى)؛:,.

من شرح الحديث الأول من الأربعين النووية





الحديث الأول

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :



( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري ومسلم



ففي هذا الحديث دعوة إلى الإخلاص في النية لله تعالى ,لإنه ليس للمسلم من عمله إلا ماكان مخلصا لله تبارك وتعالى .

من أقوال السلف في الإخلاص

قال بعض السلف :
” المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته “ .



قال سهل بن عبد الله :
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “ .



وقال يوسف بن الحسين :
” أعز شيء في الدنيا الإخلاص وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر “ .



وقال الربيع بن خثيم :
” كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل “ .



وقال أبو سليمان الداراني :
” إذا أخلص العبد ، انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء “ .



وقال نعيم بن حماد :
” ضرب السياط أهون علينا من النية الصالحة “ .



وقال يحيي بن أبي كثير :
” تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل “ .



وقال يوسف بن أسباط :
” تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد “ .


وقال مكحول :
” ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه ولسانه “ .



وقال ابن القيم : ” العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه “ .

غداّ بعون الله تعالى نلقاكم


مع فائدة جديدة من


.,:؛( فوائد منتقاة من الأربعين النووية )؛:,.

.,:؛( الفائدة الثانية)؛:,.







راوي الحديث الاول من الأربعين النووية





عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
عمر الفاروق رضي الله تعالى عنه وأرضاه

فضائل عمر:

1- الحديث في الصحيحين من رواية ابي هريرة رضي الله عنه قال بين نحن عند رسول الله صلى لله عليه وسلم إذ قال :" بين أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى بجانب قصر, فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا لعمر ,فذكرت غيرته فوليت مدبرا ,فيكى عمر وقال : أعليك أغار يارسول الله ".



2- ماجاء في حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :



" بينا أنا نائم شربت اللبن حتى أنظر إلى الري يجري في أظفاري ثم ناولت عمر , فقالوا : يارسول الله فما أولته ؟ قال :العلم ".


3- قال ابن مسعود رضي الله عنه :
" مازلنا أعزة منذ أسلم عمر".




4- وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لقد كان فيما قبلككم من الأمم محدثون فإن يكن من أمتي فعمر". .



5- جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال :صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان ,فإهتز أحد ,فضربة الرسول برجله وقال :
" إثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ".

وفاته :

توفي في شهر ذي الحجة سنة 23هـ , طعنه أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعنة الله تعالى بخنجر في صلاة الصبح لما كبر ,ودفن جوار النبي صلى الله عليه وسلم والصديق في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه ,كانت خلافته عشر سنوات وستة أشهر وأيام.

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الثالثة)؛:,.

من شرح الحديث الاول من الأربعين النووية


مامعنى الهجرة ؟وما أنواعها ؟

الهجرة:

1- والهجرة : الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام .
وحكمها ينقسم إلى قسمين :
واجبة : إذا كان الشخص لا يستطيع أن يقيـــم دينــه .
مستحبة : إذا كان الشخص يستطيع أن يقيم دينــه .


وهي باقية إلى قيام الساعــة :


قال صلى الله عليه وسلم


: ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبـة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) . رواه أبو داود

من أنواع الهجرة :

ترك مانهى الله عنه ,أو هجرة المعاصي , ودليلها ما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" المهاجر من هجر مانهى الله عنه "
يوم أن يهاجر الإنسان المعاصي والمنكرات , يوم أن يهاجر الإنسان مايغضب الله تبارك وتعالى يهجرها فإن ذلك في أفضل العبادات , ومن أجل العبادات , ومن أجل الطاعات , يوم ان يهاجر فالهجرة من أفضل العبادات , فالهجرة من بلد الشرك ,أو الهجرة ترك العمل يوم ان يترك هذا الشئ لله .



يوم أن يهجر القنوات الساقطة لله لايشاهدها ويجاهد نفسه , يوم أن يترك مجالس الغيبة , يوم أن تترك المرأة الأسواق الفاضحة فلا تذهب إليها لله وفي الله , يوم أن تترك ذلك الأمر يوم أن يترك المسلم المنكرات الربا الرشوة ينظر النظر للحرام عبر القنوات أو عبر الإنترنت نت يتركه لله , فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه والجزاء من جنس العمل .

ووالله ثم والله لو تركنا شيئا لله لعوضنا الله حلاوة ولذة وإيمانا وعزة وقوة لايعلمها إلا الله ,ولكن للأسف إن بعض الناس لايعرف هذا ,من صدق مع الله وجاهد نفسه وترك القنوات الساقطة ولم يشاهدها لله ترك النظر المحرم ترك أماكن المنكرات , والأماكن التي تضعف الإيمان لله , وترك الدخان لله عوضة الله خيرا منه
عوضه :

- حب القرآن
- حب العلم
- حب الزكر
-حب الطاعة .



كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى نقلا عن ابن القيم :" إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وإنشراحا فإتهمه , فإن الرب تعالى شكور ,يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه , وقوة إنشراح وقرة عين حيث لم يجد ذل فعمله مدخول ".

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الرابعة)؛:,.

الحديث الثاني من الأربعين النووية

الحديث الثاني

عن عمر رضي الله عنه أيضاً قال :

( بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد . حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ) .

قال : صدقت . [ COLOR="DarkSlateBlue"] فعجبنا له يسأله ويصدقه !
قال : فأخبرني عن الإيمان .
قال :[/color]

( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) .قال : صدقت .
قال : فأخبرني عن الإحسان .
قال :( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).قال : فأخبرني عن الساعة .
قال :
(ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ).قال : فأخبرني عن أماراتها .
قال :
( أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ).
ثم انطلق ، فلبثت ملياً ، ثم قال :
(يا عمر أتدري من السائل ؟) .قلت : الله ورسوله أعلم .
قال :
( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) . رواه مسلم

فائدة :

استحباب السؤال في العلم

فعلى طالب العلم الحرص على السؤال , فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسألون كما ينفعهم مثل:

1- ماجاء في الصحيحين عن ابن عمر,أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم :
أي الإسلام خير ؟, فقال له:
(أن تطعم الطعام وتقرأ السلام عللى من عرفت ومن لم تعرف).

2- حديث ابي هريرة رضي الله في الصحيحين ,سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟,فقال :
"إيمان بالله ورسوله".

3- حديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين سألت النبي صلى الله عليه وسلم :أي العمل أحب إلى الله ورسوله ؟,فقال :
"الصلاة على وقتها ...."

4- عن أبي موسى رضي الله عنه قال :قالوا :يارسول الله أي الإسلام أفضل؟,فقال:
"من سلم المسلمون من لسانه ويده".

5- أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يارسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر ؟فقال صلى الله عليه وسلم :
"هوالطهور مائه الحل ميتته".

6- سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحم الإبل ؟,فقال :
"توضئوا منها".

7- سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضوء من لحم الغنم؟,فقال :
"لاتوضئوا منها ".

8- حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قلت :يارسول الله عوراتنا مانأتي منها ومانذر؟,قال :
"إحفظ عورتك إلا من زوجتك أو ماملكت يمينك ".

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الخامسة)؛:,.



من الحديث الثاني من الأربعين النووية


(قال : ” أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك “ .)

فائدة في الإحسان:

عظم مرتبة الإحسان ,فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"

أي ان تعبد الله كأنك تراه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "

المرتبة الأولى", وهذه العبادة كما يقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

عبادة الإنسان ربه كأنه يراه عبادة طلب وشوق ,وعبادة الطلب والشوق يجد الإنسان من نفسه حثاً عليها لإنه يطلب هذا الذي يحبه,فإنه يطلبه كانه يراه ,فيقصده وينيب إليه ويتقرب إليه سبحانه وتعالى .

المرتبة الثانية :

"فإن لم تكن تراه فإنه يراك "

وهذه عبادة الهرب والخوف , ولهذا كانت هذه المرتبة ثانية في الإحسان إذا لن تكن تعبد الله عز وجل كأنك تراه فتطلبه وتحث النفس للوصول إليه ,فإعبده كأنه هو الذي يراك فتعبده عبادة خائف منه هارب من عذابه وعقابه .

والإنسان ينبغي أن يحسن في عبادة الله وأن يحسن إلى الخلق
أن يحسن في عبادة الله عز وجل بأن تعبد الله كأنك تراه .
وأن يحسن للناس ببذل المعروف وكف الأذى , بذل المعروف بالجاه والعلم والبدن فيحسن إليهم في كل شئ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الإحسان بالبدن:
" وأن تعين الرجل في دابته فتحمله عليها ,أو ترفع عليها متاعه صدقة".

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة السادسة)؛:,.




من الحديث الثاني من الأربعين النووية


قال : فأخبرني عن الساعة .

مباحث في الساعة:

1- المراد بها القيامة ,الوقت الذي تقوم فيه.


2- سميت القيامة بالساعة لسرعة الحساب فيها ,او لإنها تفجئ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.


3- تنقسم أشراط الساعة إلى قسمين ,أو أن للساعة أشراط .قال الله تعالى :
"فقد جاء أشراطها "


وفي حديث الباب :
"أخبرني عن أماراتها ".


4- تنقسم علامات إلى قسمين:


كبرى/

وهي الامور العظام التي تحدث قرب قيام الساعة وتكون غير معتادة الوقوع مثل:خروج المسيح الدجال ,نزول عيسى عليه السلام ,خروج يأجوج ومأجوج ,وطلوع الشمس من مغربها .

صغرى:

وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة ,وتكون من نوع من المعتاد ,كقبض العلم ,وظهور الجهل,وشرب الخمر,والتطاول في البنيان ,وتشبب المشيخة,وظهور الفحش,وتقارب الأسواق ,وتقارب الزمان ,وظهور المعازف ,وغنتشار الربا ووإنتشار الزنا , وكثرت الشرط,وأعوان الظالم,وذهاب الصالحين,وظهور الكاسيات العاريات,والتهاون في السنن التي حبب إليها النبي صلى الله عليه وسلم ,وكثرت شهادة الزور , وكثرة موت الفجاءة ,وقوع التناكر بين الناس, كثرة التجار,كثرة الزلازل.

فائدة"الساعة قريبة":

الساعة قريبة وتأتي بغتة, قال الله تعالى :
"إقتربت الساعة وانشق القمر "


قال ابن كثير :
يخبر الله تعالى عن اقتراب الساعة وفراغ الدنيا وانقضائها .


قال الله تعالى:
" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة عنه معرضون ".


قال ابن كثير :
هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها ,وان الناس في غفلة عنها , أي لايعلمون لها ولا يستعدون من أجلها .


قال الله تعالى :
"اتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون "

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة السابعة)؛:,.


الحديث الثاني من الأربعين النووية

قال : ” ما المسؤول عنها بأعلم من السائل “ .

القول بلا علم

فائدة:

سئل الشعبي عن مسألة فقال :
لاأدري ,
فقيل له :اماتستحي أن تقول لاأدري وأنت فقية العراقيين!! ,فقال :

لكن الملائكة لم تستح عندما قالت :
"سبحانك لاعلم لنا إلا ماعلمتنا "

ويقول عبدالرحمن بن ابي ليلى :
"أدركت سبعين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألأ احدهم عن المسألة فيردها إلى هذا ,وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول .

الفتيا في زماننا :

أما في هذا الزمان فقد تساهل الناس في أمر الفتيا ,وهذا يدل على قلة العلم ,وقلة الورع ,وقلةالتقوى ,فكيف يليق به أن يتكلم في مسألة لايعلم فيها .

ولو أنه سئل عن أمر من أمور الدنيا لقال :
لاأعلم .

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الثامنة)؛:,.



الحديث الثالث من الأربعين النووية

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) .

وهذه الشهادة لا تنفع قائلها إلا بسبعة شروط :

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن :
” لا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط ، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها ، وهي :

- العلم المنافي للجهل ، والدليل قوله تعالى :
﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ أي : بـ لا إله إلا الله ـ وهم يعلمون بقلوبهم .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) . رواه مسلم عن عثمان

- اليقين المنافي للشك ، قال تعالى :
﴿ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ .

وقال صلى الله عليه وسلم :
( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة ) . رواه مسلم

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة :
( من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه بشره بالجنة ) . رواه مسلم

- الانقياد لها المنافي للترك ، قال تعالى :
﴿ ومن يسـلم وجهه إلى الله وهو محسـن فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ .

- القبول المنافي للرد ، قال تعالى :
﴿ احشروا الذين كفروا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ـ إلى قوله ـ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ﴾ .

- الإخلاص المنافي للشرك ، قال تعالى :
﴿ ألا له الدين الخالص ﴾ .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) . رواه البخاري ومسلم

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) . رواه البخاري

- الصدق المنافي للكذب ، قال تعالى :
﴿ ألم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾ .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله من قلبه إلا حرمه الله على النار ) . رواه البخاري

- المحبة لها ولأهلها ، والمعاداة لأجلها ، قال تعالى :
﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ﴾ .


وقال تعالى :
﴿ لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ﴾ .

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة التاسعة)؛:,.


من الحديث الثالث من الأربعين النووية

( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) .

س/مالحكمة من قرن الصلاة بالزكاة كثيراً في القرآن ؟

استنبط العلماء بعض الحكم :





1-قيل إن الصلاة حق الله وعبادته وهي مشتملة على توحيده والثناء عليه وتمجيده , والإنفاق هو من الإحسان إلى المخلوقين بالنفع المتعدي إليهم وسعادة العبد دائرة بين الأمرين إخلاص لمعبودة وسعي في نفع الخلق .


2- وهذا أشهر الأقوال :
قيل أن الصلاة حق الله , والإنفاق والزكاة حق للعبيد فحينما الإنسان يؤدي هذه على تمامها , وهذه على تمامها , فإذاً سعادة العبد دائرة بين الأمرين فإذا خلص لله ونفع الخلق بماله يكون بإذن الله حقق العبودية الحق.

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة العاشرة)؛:,.


الحديث الرابع من الأربعين النووية

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق :
( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) . رواه البخاري ومسلم

أسباب الرزق:

1- الإستغفار ,:ما قال الله تعالى :
" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)".


2- التقوى كما قال تعالى :
" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "




3- التوكل ,قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
"لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا ".


4- التفرغ للعبادة ,قال ارسول صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى :
"ياابن آدم تفرغت لعبادتي أملئ صدرك غناً ,وأسُدُّ فقرك ,وإلا تفعل املئ يدك شغلا ولد أسد فقرك".


5- المتابعة بين الحج والعمرة ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"تابعوا لبن الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفر الكير خبث الحديد ".



6- صلة الرحم ,ما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسئ له في أثره فليصل رحمه ".



7- الإنفاق ,كما قال الله تعالى :
" وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)".


8- المهاجرة في سبيل الله .

غداّ بعون الله تعالى نلقاكن



مع فائدة جديدة من



.,:؛( فوائد منتقاة من الأربعين النووية )؛:,.

[السيف الذهبي]

والفوائد كلها لا نهاية لها
بارك الله فيك يا اختاه
دائما رائعة و متميزة بأدائكــــ

[درة مكنونة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف المضيئ

والفوائد كلها لا نهاية لها

بارك الله فيك يا اختاه

دائما رائعة و متميزة بأدائكــــ

جزااك الله خير سيف

بااارك الله فيك وفي جهدك
اسأل الله القدير ان يوفقك

[درة مكنونة]

(من الحديث الرابع من الأربعين النووية)


من الحديث الرابع من الأربعين النووية

الإيمان بالموت :

الإيمان بالموت يتضمن اربعة أمور ذكرها بعض العلماء :




1- تحتمه على من كان في الدنيا من أهل السماوات والأرض من الإنس والجن والملائكة وغيرهم من المخلوقات ,قال الله تعالى :
" كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ " ,


وقال الله تعالى :
" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)",



وقال الله تعالى :
" إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30)".


2-إن كل له أجل محدود وأمد ممدود ينتهي إليه لايتجاوزه ولايقصر عنه ,قال تعالى :
" وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) ".


3- الإيمان أن ذلك الأجل المحتوم والحد المرسوم لإنتهاء كل عمر إليه لاإطلاع لنا عليه ولا علم لنا به وإن ذلك من مفاتيح الغيب ,قال الله تعالى :
" وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ".


4- أنه ينبغي على المسلم ذكر الموت ودعله على باله ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" اكثروا من ذكر هادم اللذات "


5- التأهب له قبل نزوله ,قال الله تعالى :
" حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ".

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الثانية عشرة)؛:,.

من الحديث الرابع من الأربعين النووية

الموت :

الموت مامنه ملاذ ومهربُ @ متى حط على الناس ذات يركب
أتيت القبور فناديتها @ فأين المعظم وأين المحتقر
تفانوا جميعاً فما مخبر@ فماتوا جميعاً ومات الخبر


قل ذكر الموت في مجالس كثير من الناس ,طغت الدنيا على الناس ,نودع الأموات والقلوب أموات
نودع الأموات . .
ولاعبرة . .
ولا عظات . .
نودع الأموات ولاسؤال
اين القرار؟
في النيران ؟
أو الجنان؟
نودع الأموات وهانحن قبل الممات أموت


وكم من صحيح بات للموت آمناً@ أتته النايا بغتة بعدها هجع
ولم يستطع بعد إذ حاءه الموت بغتةً @ فراراً ولا منه بقوة إمتنع


وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتذكره بقوله :"أكثروا من ذكر هادم اللذات".

قال بعض السلف :

من أكثر من ذكر الموت كرم بثلاث أشياء :

1-تعجيل التوبة.
2- قناعة القلب .
3- نشاط العبادة.

ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء :


1- تسويف التوبة.
2- ترك الرضى بالكفاف .
3- والتكاسل في العبادة.


كان سفيان إذا ذكر الموت لايُنّتفع به أياماً .


قال التيمي :
شيئان قطعا عني لذت الدنيا :
ذكر الموت ,وذكر الموقف بين يدي الله .


وذكر ابن مطيع ذات يوم إلى داره فأعجبه حسنها فبكى وقال :
والله لولا الموت لكنت بك مسروراً .




وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله قبل أن يأخذ مضجعه :
أستودعكم الله فلعلها أن تكون منيتي التي لاأقوم فيها ,فكان هذا دأبه إذا أردا النوم.

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الثالثة عشرة)؛:,.

الحديث الخامس من الأربعين النووية



عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . رواه البخاري ومسلم

البدعة:

فائدة:

البدع أحب إلى أبليس من المعاصي.
وهذ أمر معلوم فإن ابليس يحب أهل البدعة على أهل المعاصي ,لإن صاحب البدعة يراها دين,ولذلك قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى :


البدعة أحب إلى ابليس من المعصية ,والمعصية يتاب منها ,والبدعة لايتاب منها .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
ومعنى قوله :
ان البدعة لايتاب منها ,أن المبتدع الذي يتخذ دين لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له الشيطان سوء عمله فرأه حسنا ,فهو لايتوب مادام يراه حسنا,لإن أول التوبة العلم أن فعله سئ ليتوب منه ,أو أنه لايتوب ولكن التوبة منه ممكنة وواقعة فأن يهديه الله ويرشده حتى يتبين له الحق كما هدى الله من الكفار والمنافقين وطوائف من أهل البدع والضلال ,وهكذا بأن يتبع من الحق ماعلمه.

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الرابعة عشرة)؛:,.


من الحديث الخامس من الأربعين النووية

وصية:

فينبغي على المسلم أن يطلب العلم ويجتهد كل الإجتهاد في معرفة السنن وفي طلب العلم لكي ينجو من البدع, التي انتشرت للأسف عند ثير من المسلمين وتساهل بها ...
وماسبب ذلك إلا قلة طلب العلم , وقلة التوجه إلى العلماء وطلب العلم منهم .


فإن الإنسان الذي يطلب العلم ويتعلم دين الله على يد العلماء الربانيين فإنه بإذن الله ينجوا من الفتن ماظهؤ منها وما بطن ,بل وأيضا يكون داعية إلى السنة محاربا للبدع وأهلها ولذلك في كتب العقيدة عند أهل السنة والجماعة يذكرون هجران البدع لإن صاحب البدعة إتخذ ذلك دينا ينشره ويبديه ويتقرب إلى الله بتل البدعة.


ولا بد من معرفة قضية /
ما إنشغل إنسان ببدعة إلا شغل عن سنة مثلها .

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الخامسة عشرة)؛:,.

الحديث السادس من الأربعين النووية


عن أبي عبد الله النعمان بن بشير , رضي الله عنهما , قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا إن لكل ملك حمى ، ألا إن حمى الله محارمـه ، ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله : ألا وهي القلب ) .

قال السلف :الشبهات طريق المحرمات.

من أقوال أهل العلم في أسباب النجاة من الوقوع في الحرام الورع:



قال إسماعيل والد الإمام البخاري رحمه الله تعالى :
لاأعلم في جميع مالي درهماً من شبهة.


وقال ميمون بن مهران :
لايكون الرجل متقياً حتى يكون لنفسه اشدّ محاسبة من الشريك لشريكه.


وقال عمر رضي الله عنه :
كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة أن نقع في الحرام .


وقال شيخ الإسلام :
والورع من قواعد الدين .

حكمة الله في ذكر المشتبهات:

حتى يتبين المؤمن من غير المؤمن ,حتى يتبين من يبحث عن الحق ,وحتى يتبين الصادق الذي يخاف الله عز وجل ,والذي لايخاف الله عز وجل ,إذاً هي ابتلاء من الله عز وجل بوجود هذا القسم حتى يختبر العباد .

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة السادسة عشرة)؛:,.

من الحديث السادس من الأربعين النووية

ضرب النبي للأمثال:

فالنبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثال بالمشتبهات بالراعي يرعى حول الحمى ,وهو من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ومن حسن ضرب الأمثلة ليقرب العلم ويوضح العلم ويوضح المسألة .

الحديث عن القلوب:

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان":
من علامات صحة القلب :
ومن علامات صحته أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة ,ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائها ,


قال :
ومن علامات صحة القلب انه لايزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله تعالى ويخبت إليبه ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه الذي لاحياة له ولا صلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به .



قال بعض العارفين "كأن الشيخ قال أنه من كلام بن القيم ":
مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب مافيها ,قيل :وما أطيب مافيها ؟

قال :
محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وطاعته .


قال آخر :
إنه ليمر بي أوقات أقول فيها :إن كان أهل الجنة في مثل هذا فإنهم لفي عيش طيب.

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة السابعة عشرة)؛:,.


من الحديث السادس من الأربعين النووية

قال ابن القيم "عن علامات صحة القلب ":

1- قال : من علامات صحة القلب الا يفتر عن ذكر ربه ولا يسأم من خدمته ولايأنس بغيره .


2- وقال: ومن علامات صحته انه إذا فاته وِرّده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم الحريص على فوات ماله .


3- وقال : ومن علامات صحته أن يشتاق إلى الخدمه كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب .


4- وقال : ومن علامات صحته أن يكون همه واحداً أن يكون في الله .


5- وقال : ومن علامات صحته أنه إذا دخلت الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا ,وإشتد عليه خروجه منها ووجد فيها راحته ونعيمه وقرّة عينه وسرور قلبه.


6- وقال : ومن علامات صحته أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً ,من أشد الناس شحاً بماله ,منها أن يكون إهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ,فيحرص على الإخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والإحسان ويشهد مع ذلك منّة الله عليه فيه وتقصيره في حق الله ,فهذه شبه مشاهد لايشهدها إلا القلب الحي .انتهى كلامه.



ومن دقق في هذه العبارات فإنه سيجد علاج قلبه ,بوقوفه مع هذه الأمور تأملاً وتدبراً

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة الثامنة عشرة)؛:,.

من الحديث السادس من الأربعين النووية

أقسام القلوب:

1- قلب سليم خال من الشبهات والبدع والشرك.


2- قلب ميت وهو قلب الكافر.



3- قلب مريض الذي فيه هذه وهذه ,والذي هو مسلم ولكن فيه شبهة وشهوة وفيه إيمان .



فالقلب السليم :
هو الذي ينفع يوم القيامة ,قال الله تعالى :"يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلي سليم"
وفيه ايضاً ينبغي على المسلم أن يدعوا بسلامة القلب .

فوائد إضافية من الشيخ-اللهيميد-

حينما ينادي الله وينادي رسوله عليه الصلاة والسلام
"حي على الجهاد"
فلا يقوم أحد ملبيا هذا النداء حرصا على الدين ,حرصا على الشهرة حرصا على المال ,خوفا من الموت .كيف بنا نرجوا الحياة السعيدة ,وإخواننا في فلسين والعراق وكل أرض مسلمة يضطهدون ,فما قام للجهاد إلا القليل ومن يجاهد اليوم
يسجن ,ويعذب ,ويضرب ,ويهان ,وتلصق به التهم الباطلة .


فكيف نحرص على حياة سعيدة اصبحت أمتنا من أضعف الأمم ,ومن انزل الأمم ,من دون أي تقدم ووقع الناس في الذنوب والمعاصي والكبائر .


إن من أراد الحياة الحقيقية والنجاة أن يستجيب لله وللرسول:
- في إنكار المنكرات
- في إقامة الجهاد في كل أرض استبيح دماء مسلميها وأعراضهم وسرقة أراضيهم فيه ,وليس الإشتغال بالمباريات ,الأفلام والمسابقات وغيرها من الملهيات .


فيقول القائل :
لما حياتنا ليست سعيدة ؟بل نحن نخاف من العقاب لإننا لم نستجب لله وللرسول .

[درة مكنونة]

.,:؛( الفائدة التاسعة عشرة)؛:,.


من الحديث السادس من الأربعين النووية

لإبن القيم كلمات مفيدة في كتابه "الفوائد":

1- ما ضُرِب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله .


2- خلقت النار لإذابة القلوب القاسية.


3- ابعد القلوب من الله القلب القاسي .


4- إذا قسى القلب قحطت العين .


5- قسوة القلب من اربعة اشياء:
إذا جاوزت قدر الحاجة ,الأكل ,النوم ,الكلام ,المخالطة.


6- من أراد صفاء قلبه فليؤثِر الله على شهوته .


7- القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.


8- القلوب آنية الله في أرضه فأحبها إليه ,أرقها وأصلبها ,أصفاها .


شغلوا قلوبهم بالدنيا ولو شغلوها بالله والدار الآخرة لجالت في معاني كلامه وآياته المشهودة ورجعت إلى أصحابها بغرائب الحكم ,وكرف الفوائد.


9-خراب القلب من الأمن والغفلة وعمارته من الخشية والذكر .


10- إذا زهدت القلوب في موائد الدنيا,قعدت عن موائد الآخرة بين أهل تلك الدعوة ,وإذا رضيت بموائد الدنيا فاتتها تلك الموائد.


11- الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروِّح عنه وهج الدنيا.


12- من وطّن قلبه عند ربه سكن واستراح ,ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.


13-لاتدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا,إلا كما يده\خل الجمل في سم الإبرة.


14- إذا أحب الله عبداً اصطنعه لنفسه وإجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همه به ولسانه بذكره ,وجوارحه بخدمته.


15- القلب يمرض كما يمرض اليدن ,وشفائه بالتوبة والحمية ,ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلائه بالذكر ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى ,ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحية والتول والإنابة والحذقة .
انتهى كلامه .