للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الكوثر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( الكوثر )) الكوثر ذكره الله في القرآن مرة واحدة في سورة سميت باسمه، قال الله جل وعلا { إناأعطيناك الكوثر } . وأختلف العلماء في ماهو الكوثر على ستة عشر قولا، يثبت منها أثنان لأن أقوال العلماء لاتعارض قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن كان ماقالوه يدخل فيما أعطاه الله للرسول من الخير، لكن الكوثر إنما هو نهر في الجنة أعطاه الله لنبينا صلى الله عليه وسلم . روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث أنس ( دخلت الجنة فإذا أنا بنهر على حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت فيه لأرى أين مجرى الماء فإذا هو مسك أذفر قلت ماهذا ياجبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله ) فهذا نص في موضع الخلاف فلاينبغي الإنصراف لغيره فالكوثر نهر في الجنة . ويؤيده مارواه الإمام مسلم في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الكوثر حتى ختمها ثم قال لأصحابه ( أتدرون مالكوثر؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم قال: نهر في الجنه أعطانيه ربي فيه خير كثيرترده أمتي . ولهذا فصل العلماء في قضية الإرتباط، هل هو نهر في الجنه أو هو الحوض الذي ترده هذه الأمة يوم القيامة . والأمام البخاري رحمه الله ذكر هذاالحديث أولا في كتاب التفسير في قوله تعالى { إنا أعطيناك الكوثر } ثم ذكره مرة أخرى مردفا بأحاديث أخر في كتاب الرقاق في نفس الصحيح . والحافظ ابن حجر أفضل من شرح الصحيح تكلم عن الكوثر كنهر في كتاب التفسير، وأرجأ الحديث عن التفصيل في كتاب الرقاق . وجملة مادل عليه الخبر أن الأصل أن الكوثر هو نهر في الجنة، ثم له ميزا بان يصب بهما في الحوض الذي هو خارج الجنة، فيصبح هذا الحوض الذي هو حوض نبينا صلى الله عليه وسلم يصب فيه أو أصل ماءه من الكوثر الذي هو نهر في الجنة .لهذا تجتمع الأحاديث " حديث هذا الكوثر الذي أعطاكه الله ويجتمع حديث هو حوض ترده أمتي يوم القيامة " . الناس يحشرون يوم القيامة عطشى أحوج مايكونون إلى الماء،والورود إلى الحوض والسقيا منه من أعظم مايرجوه من الله عباده الصالحين . والناس في الكوثر _ أهل السنه _ سلك الله بنا وبكم سبيلهم يؤمنون بهذا الأمر ويثبتونه، وأنكرت طائفة من الخوارج ومن المعتزلة وجود الحوض ، وكان عبدالله بن زياد الأمير الأموي المعروف ينكر وجود الحوض ويرده، فكان الصحابة يخبرونه بما سمعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن لنبي الله حوض حتى أنه سأل أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه : هل سمعت الرسول يذكر الحوض؟ فقال أبو برزة رضي الله عنه: ماسمعته مرة ولامرتين ولاثلاث ولا أربع ولا خمس بل سمعته أكثر من ذلك لاسقى الله من كذب به يريد أن يخوفه ،ثم أخبره أبن عمر وبعض الصحابة عن هذا، ورد أنه قال: أشهد أن الحوض حق . ودخل أنس رضي الله عنه على عبيدالله بن زياد ومعه خلطاءه وهم يتمارون في الحوض فقال أنس: والله ماظننت أني سأعيش إلى يوم أسمع فيه من يتمارون في الحوض ولقدتركت في المدينة خلفي عجائز ماصلينا صلاة إلا سألنا الله أن يسقيهن من حوض نبيهن . قال القرطبي _ رحمه الله _ " والحوض أركانه أربعة وهم الخلفاء الراشدون فمن سبهم أو أبغضهم أو أبغض واحدا منهم لم يرد الحوض . وهذا القول لم نقف منه على أثر صحيح وإن كان قوله تطمئن إليه النفس فإن حب الصحابه رضي الله عنهم من أعظم القرب إلى الله ومن أعظم مايدل على تمكن الإيمان في القلب محبة مايحب الله ورسوله ولا ريب أن الله ورسوله يحبان الصحابة . موضع الشاهد أن سب الصحابة يحول بين المرء وبين ورود الحوض وهذا ذكره أهل السنه في ردهم على الرافضة الذين يسبون أصحاب الرسول . ******* سقانا الله وإياكم منه ******* *************************************** |
أدوات الموضوع | |
|
|