للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قتلة عثمان بن عفان - ذي النورين- رضي الله عنه !
سنتعرض هنا لبعض من قتلة عثمان !!!
وكيف وقد اختلطوا بجيش علي بن أب يطالب !!! فهل تعلموا من قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أولا: وصف النبي صلى الله عليه وسلم من طالبوا بعزل عثمان ثم قتلوه بالنفاق... وحديث يا عثمان إن أرادك المنافقون على خلع هذا القميص الذي ألبسك الله إياه فلا تخلعه... ثانيا: تفرس عمر بن الخطاب رضي الله عنه في وجوه قتلة عثمان قبل زمن طويل، وتشاؤمه منهم، وهو المحدث الملهم.... فأول من اكتشف سريرتهم، ونظر إلى وجوههم بنور الله فتشاءم منهم، رجل الإسلام المحدث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صاحب الفراسة التى لا تخطئ، روى الطبري ( 4 : 86 ) أن عمر لما استعرض الجيوش للجهاد سنة 14 مرت أمامه قبائل السكون اليمينية مع أول كندة يتقدمهم حصين بن نمير السكوني ومعاوية بن حديج أحد الصحابة الذين فتحوا مصر ثم كان أحد ولاتها، فاعترضهم عمر ، فإذا فيهم فتية دلم سباط، فأعرض عنهم ثم أعرض ثم أعرض، حتى قيل له: مالك ولهؤلاء؟ فقال: إني عنهم لمتردد، وما مر بي قوم من العرب أكره إلى منهم، فكان من أولئك الفتية الذين أعرض عنهم عمر: سودان بن حمران وخالد بن ملحم، وكلاهما من البغاة على عثمان. ثالثا: استنكار علي بن أبي طالب رضي الله عنه على قتلة عثمان ووصفهم بسفهاء الناس... خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الخطبة التى خطبها على الغرائر في معسكره بالكوفة عندما كان الصحابي القعقاع بن عمرو التميمي يسعى في إتمام المهمة التى جاءت عائشة وطلحة والزبير لإتمامها من التواصل والتحاور مع علي بن أبي طالب حول مسألة قتلة عثمان رضي الله عنه، فروى الطبري ( 5 : 194 ) أن علياً ذكر إنعام الله على الأمة بالجماعة بالخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه، وقال على مسمع من قتلة عثمان: (ثم حدث هذا الحادث الذي جره على الأمة من طلبوا هذه الدنيا، وحسدوا من أفاء الله عليه على الفضيلة، وأرادوا رد الأشياء على أدبارها) ثم ذكر أنه راحل غداً إلى البصرة ليجتمع بأم المؤمنين وأخويه طلحة والزبير وقال: ( ألا ولا يرتحلن غداً أحد أعان على عثمان رضي الله عنه بشئ في شئ من أمور الناس، وليغن السفهاء عني أنفسهم) رابعا: من هم قتلة عثمان؟: قتلة عثمان مجموعة من الأوباش الجهلة المجتمعين من مصر والعراق، كان قادتهم ورؤوسهم، هم الأشخاص التالية أسماؤهم: الغافقي بن حرب المصري وكان أمير الحملة، وكنانة بن بشر التجيبي، وسودان بن حمران، وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وحكيم بن جبلة البصري، ومالك بن الحارث الأشتر، فهؤلاء الرؤوس والبقية أذناب تابعون... وجميعهم شاركوا في جيش علي بن أبي طالب !!! إلا من قتله جيش طلحة والزبير ! وقد ونادى منادى الزبير وطلحة بالبصرة : (( ألا من كان في الواقعة من قبائلكم أحد ممن غزا المدينة فليأتنا بهم )) فجئ بهم كما يجاء بالكلاب فقتلوا !!! وكان منهم من الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب !!! وقتلهم علي !!! الأشتر كان في مؤتمر السبأيين الذي عقدوه قبيل ارتحال علي من الكوفة إلى البصرة للتفاهم مع طلحة والزبير وعائشة، فقرر السبأيون في مؤتمرهم هذا أن ينشبوا الحرب بين الفريقين قبل أن يصطلحا عليهم . فقال الأشتر (بعد قول علي في قتلة عثمان ) : قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا وأما رأي علي فلم نعرفه إلى اليوم فإن كان قد اصطلح معهم فإنما اصطلحوا على دمائنا فإن كان الأمر هكذا ألحقنا عليا بعثمان فرضى القوم منا بالسكوت... ) (البداية والنهاية) . فعلي رضي الله عنه ابتلي بأناس مثل هؤلاء !!! ثم كان من الفتنة ما كان !!! وتطاحن فريقين مؤمنين !! وانطحن في رحاها كثير من قتلة عثمان !!! وكان مممن قتل غثمان بن عفان كنانة بن بشر التجيبي...!! وكان في طليعة من اقتحم الدار على عثمان وبيده شعلة من نار تنضح بالنفط، فدخل من دار عمرو بن حزم ودخلت الشعل على إثره ( الطبري 5 : 123 ). ووصل كنانة التجيبي إلى عثمان فأشعره مشقصاً ( أي نصلاً طويلاً عريضاً ) فانتضح الدم على آية ( فسيكفيكهم الله )، ( الطبري 5 : 126 ) وقطع يد نائلة زوجة عثمان رضي الله عنه، واتكأ بالسيف على صدر عثمان وقتله (الطبري 5 : 131 ). فهل بعد هذا الوصف (وهو موجز) من ذا قلب ؟! ولا يقشعر قلبه ونفسه من فعل ومكر أؤلئك الذي اجترؤوا على الخليفة الثالث الراشد ! وصهر رسول الله في ابنتيه !!! فكيف تنظرون لقوم استنكروا هذا الفعل !! وأبت أنفسهم إلا القصاص من قوم قد تماودا كل حد وذمة !!! علي عنه عذرهم !!! ووصفهم بالمؤمنين !!! وقبل صلحهم !!! وخرج عليه الخوارج فقتلهم !!! ونحن نقول وأنها فتنة واقتص الله بها من قتلة عثمان !!! وهي فتنة لم تصب الذين ظلموا خاصة !!! بل طالت كثير من الصحابة والمؤمنين !!!!! فهل من قائل قولة حق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والرسول يقول في الطرفين أولاهما بالحق !!! أي أقربهما من الحق !!!!! فالطرفان كانا على حق !!! ولكنه لم يكن كاملا !!! ففي جيش علي من البغاة والقتلة ولا يسكت عنهم !!! وجيش معاوية كانوا على حق وعلى مطلب شرعي !!! ولا تسكن نفوسهم إلا بعد القصاص من القتلة المجرمبن المتمادين !!! ولو كان الأمر لم يبلغ من الشناعة ما بلغ في مقتل ذي النورين عثمان بن عفان !!! ولو كان جيش علي خاليا من القتلة والبغاة والمتمادين !!! لكان الأمر وأن يكون عليا الطالب بدم عثمان والحادب عليه !!! قال ابن أبي شيبة في المصنف 39035- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ قَتْلَى يَوْمِ صِفِّينَ ، فَقَالَ : قَتْلاَنَا وَقَتْلاَهُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَيَصِيرُ الأَمْرُ إلَيَّ وَإِلَى مُعَاوِيَةَ. في صحيحه 3746 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عَنْ الْحَسَنِ سَمِعَ أَبَا بَكْرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْحَسَنُ إِلَى جَنْبِهِ يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وَإِلَيْهِ مَرَّةً وَيَقُولُ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وهذا الصلح نتج عنه ملك معاوية ، ولو كان الناتج عن هذا الصلح شراً لما أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن تيمية – رحمه الله – في " رسالة فضل اهل البيت وحقوقهم " (29) : " وقد ثبت عن امير المؤمنين علي – رضي الله عنه - من وجوه انه لما قاتل اهل الجمل لم يسب لهم ذرية ولم يغنم لهم مالا ولا اجهز على جريح ولا اتبع مدبرا ولا قتل اسيرا وانه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل وصفين واخبر انهم ليسوا بكفار ولا منا فقين واتبع في ما قاله كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فان الله سماهم اخوة وجعلهم مؤمنيين في الاقتتال كما ذكر في قوله : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) ". آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2015-02-01 الساعة 12:30 AM |
#2
|
|||
|
|||
ونستمر في الموضوع وننقل قولا لأمنا عائش رضي الله عنها في مقتل عثمان بن عفان !!!!!
ففي معجم الطبراني الكبير ! ((حدثنا الفضل بن الحباب أبو خليفة حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثنا حزم عن أبي الأسود قال سمعت طليق بن خشاف يقول وفدنا إلى المدينة لننظر فيم قتل عثمان فلما قدمنا مر منا بعض إلى علي وبعض إلى الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما وبعض إلى أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن فانطلقت حتى أتيت عائشة فسلمت عليها فردت السلام فقالت ومن الرجل قلت من أهل البصرة فقالت من أي أهل البصرة قلت من بكر بن وائل قالت من أي بكر بن وائل قلت من بني قيس بن ثعلبة قالت : أمن أهل فلان ؟ فقلت لها !!! يا أم المؤمنين!!! فيم قتل عثمان ؟ أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه؟؟؟؟؟ قالت : " قتل والله مظلوما لعن الله قتلته " أقاد الله بن أبي بكر به !!! وساق الله إلى أعين بني تميم هوانا في بيته!!! واهراق الله دماء بني بديل على ضلالة !!! وساق الله الى الأشتر سهما من سهامه !!! فوالله ما من القوم رجل إلا أصابته دعوتها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!))! فلياتنا شيعي ومنصف ويقول قوله في مقتل عثمان بن عفان !!! دائما نسمع منهم أنهم ؟؟؟ يطلبون حقا ؟؟؟!!! هل قتل عثمان مظلوما أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2015-02-01 الساعة 12:30 AM |
#3
|
|||
|
|||
رضي الله عن المظلوم الشهيد أمير المؤمنين عثمان بن عفان ..
و باركـ الله فيك أخي أبا عبيدة .. |
#4
|
|||
|
|||
رضي الله عن المظلوم عثمان بن عفان ذو النورين وذو الحياء مجهز جيش العسرة يكفيه فخر وشرف بنسابته مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من العشرة المبشرة بالجنة رغم انف الكفرة والمشركين ومن يبغضه من الرافضة .
جزاك الله خيرا اخي الحبيب ابو عبيدة متابــــــــــــــع |
#5
|
|||
|
|||
شكرا للأخ الحبيب بن الصديقة عائشة !!!
وما زال السؤال قائما !!! وللشيعة طبعا !!!!!! هل قتل عثمان مظلوما أم لا !!! وعثمان هو صهر رسول الله في ابنتيه !!!!!!! وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة !!! |
#6
|
|||
|
|||
وما زال السؤال قائما !!!
ونذكر الشيعة بخطبة علي بن أبي طالب !!! فروى الطبري ( 5 : 194 ) أن علياً ذكر إنعام الله على الأمة بالجماعة بالخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه، وقال على مسمع من قتلة عثمان: (ثم حدث هذا الحادث الذي جره على الأمة من طلبوا هذه الدنيا، وحسدوا من أفاء الله عليه على الفضيلة، وأرادوا رد الأشياء على أدبارها) ثم ذكر أنه راحل غداً إلى البصرة ليجتمع بأم المؤمنين وأخويه طلحة والزبير وقال: ( ألا ولا يرتحلن غداً أحد أعان على عثمان رضي الله عنه بشئ في شئ من أمور الناس، وليغن السفهاء عني أنفسهم) فالسؤال ما زال قائما !!!!! ما رأي الشيعة بمقتل عثمان بن عفان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
#7
|
|||
|
|||
عمار بن ياسر يعصي الخليفة عثمان وعلي بن ابي طالب يوم قتل عثمان رضي الله عنهم اجمعين
ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ففيها مقتل عثمان وكان السبب في ذلك: أن عمرو بن العاص حين عزله عثمان عن مصر، ولى عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح. وكان سبب ذلك: أن الخوارج من المصريين كانوا محصورين من عمرو بن العاص، مقهورين معه لا يستطيعون أن يتكلموا بسوء في خليفة ولا أمير، فما زالوا حتى شكوه إلى عثمان لينزعه عنهم، ويولي عليهم من هو ألين منه. فلم يزل ذلك دأبهم حتى عزل عمرا عن الحرب، وتركه على الصلاة، وولى على الحرب والخراج عبد الله بن سعد بن أبي سرح. ثم سعوا فيما بينهما بالنميمة فوقع بينهما، حتى كان بينهما كلام قبيح. فأرسل عثمان فجمع لابن أبي سرح جميع عمالة مصر، خراجها وحربها وصلاتها. وبعث إلى عمرو يقول له: لا خير لك في المقام عند من يكرهك، فأقدم إليّ، فانتقل عمرو بن العاص إلى المدينة وفي نفسه من عثمان أمرٌ عظيم وشرٌ كبير، فكلمه فيما كان من أمره بنفس، وتقاولا في ذلك، وافتخر عمرو بن العاص بأبيه على عثمان، وأنه كان أعز منه. فقال له عثمان: دع هذا، فإنه من أمر الجاهلية. وجعل عمرو بن العاص يؤلب الناس على عثمان. وكان بمصر جماعة يبغضون عثمان ويتكلمون فيه بكلام قبيح على ما قدمنا، وينقمون عليه في عزله جماعة من عِلية الصحابة، وتوليته من دونهم، أو من لا يصلح عندهم للولاية. وكره أهل مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بعد عمرو بن العاص، واشتغل عبد الله بن سعد عنهم بقتال أهل المغرب، وفتحه بلاد البربر والأندلس وإفريقية. وأنشأ بمصر طائفة من أبناء الصحابة يؤلبون الناس على حربه، والإنكار عليه، وكان عظم ذلك مسندا إلى محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة حتى استنفرا نحوا من ستمائة راكب، يذهبون إلى المدينة في صفة معتمرين في شهر رجب، لينكروا على عثمان، فساروا إليها تحت أربع رفاق. وأمر الجميع إلى عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعبد الرحمن بن عديس البلوي، وكنانة بن بشر التيجي، وسودان بن حمران السكوني. وأقبل معهم محمد بن أبي بكر، وأقام بمصر محمد بن أبي حذيفة يؤلب الناس ويدافع عن هؤلاء، وكتب عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان يعلمه بقدوم هؤلاء القوم إلى المدينة منكرين عليه في صفة المعتمرين. [gdwl]فلما اقتربوا من المدينة أمر عثمان علي بن أبي طالب أن يخرج إليهم ليردهم إلى بلادهم قبل أن يدخلوا المدينة. ويقال: بل ندب الناس إليهم، فانتدب علي لذلك فبعثه، وخرج معه جماعة الأشراف وأمره أن يأخذ معه عمار بن ياسر. فقال علي لعمار، فأبى عمار أن يخرج معه، فبعث عثمان سعد بن أبي وقاص أن يذهب إلى عمار ليحرضه على الخروج مع علي إليهم، فأبى عمار كل الإباء وامتنع أشد الامتناع، وكان متعصبا على عثمان بسبب تأديبه له فيما تقدم على أمرٍ وضربه إياه في ذلك. وذلك بسبب شتمه عباس بن عتبة بن أبي لهب فأدبهما عثمان فتأمر عمار عليه لذلك، وجعل يحرّض الناس عليه، فنهاه سعد بن أبي وقاص عن ذلك ولامه عليه، فلم يقلع عنه، ولم يرجع ولم ينزع، فانطلق علي بن أبي طالب إليهم، وهم بالجُحفة، وكانوا يعظمونه ويبالغون في أمره فردهم، وانبهم وشتمهم، فرجعوا على أنفسهم بالملامة. [/gdwl]وقالوا: هذا الذي تحاربون الأمير بسببه، وتحتجون عليه به. ويقال: أنه ناظرهم في عثمان، وسألهم ماذا ينقمون عليه، فذكروا أشياء. منها: أنه حمى الحمى، وأنه حرق المصاحف، وأنه أتم الصلاة، وأنه أولى الأحداث الولايات، وترك الصحابة الأكابر، وأعطى بني أمية أكثر من الناس. فأجاب علي عن ذلك، أما الحمى فإنما حماه لا بل الصدقة لتسمن، ولم يحمه لإبله ولا لغنمه، وقد حماه عمر من قبله. وأما المصاحف فإنما حرق ما وقع فيه اختلاف، وأبقى لهم المتفق عليه، كما ثبت في العرضة الأخيرة، وأما إتمامه الصلاة بمكة فإنه كان قد تأهل بها ونوى الإقامة فأتمها. وأما توليته الأحداث فلم يول إلا رجلا سويا عدلا، وقد ولى رسول الله عتاب بن أسيد على مكة، وهو ابن عشرين سنة، وولى أسامة بن زيد بن حارثة. وطعن الناس في أمارته فقال: إنه لخليق بالإمارة، وأما إيثاره قومه بني أمية، فقد كان رسول الله يؤثر قريشا على الناس، ووالله لو أن مفتاح الجنة بيدي لأدخلت بني أمية إليها. ويقال: أنهم عتبوا عليه في عمار، ومحمد بن أبي بكر فذكر عثمان عذره في ذلك، وأنه أقام فيهما ما كان يجب عليهما. وعتبوا عليه في إيوائه الحكم بن أبي العاص وقد نفاه إليها، قال: فقد نفاه رسول الله صلى إلى الطائف، فذكر أن رسول الله كان قد نفاه إلى الطائف، ثم رده، ثم نفاه إليها. قال: فقد نفاه رسول الله ثم رده، ورُوي أن عثمان خطب الناس بهذا كله بمحضر الله عليه وسلم من الصحابة، وجعل يستشهد بهم فيشهدون له فيما فيه شهادة له. ويروى: أنهم بعثوا طائفة منهم فشهدوا خطبة عثمان هذه، فلما تمهدت الأعذار، وانزاحت عللهم ولم يبق لهم شبهة، أشار جماعة من الصحابة على عثمان بتأديبهم، فصفح عنهم رضي الله عنه. وردهم إلى قومهم فرجعوا خائبين من حيث أتوا، ولم ينالوا شيئا مما كانوا أملوا وراموا، ورجع علي إلى عثمان فأخبره برجوعهم عنه وسماعهم منه. وأشار على عثمان أن يخطب الناس خطبة يعتذر إليهم فيها مما وقع من الأثرة لبعض أقاربه، ويشهدهم عليه بأنه تاب من ذلك، وأناب إلى الاستمرار على ما كان عليه من سيرة الشيخين قبله، وأنه لا يحيد عنها كما كان الأمر أولا في مدة ست سنين الأول. فاستمع عثمان هذه النصيحة، وقابلها بالسمع والطاعة، ولما كان يوم الجمعة وخطب الناس رفع يديه في أثناء الخطبة وقال: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك، اللهم إني أول تائب مما كان مني، وأرسل عينيه بالبكاء، فبكى المسلمون أجمعون، وحصل للناس رقة شديدة على إمامهم، وأشهد عثمان الناس على نفسه بذلك، وأنه قد لزم ما كان عليه الشيخان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وأنه قد سبل بابه لمن أراد الدخول عليه لا يمنع أحد من ذلك، ونزل فصلى بالناس. ثم دخل منزله، وجعل من أراد الدخول على أمير المؤمنين لحاجة أو مسألة أو سؤال لا يمنع أحد من ذلك مدة. قال الواقدي: فحدثني علي بن عمر، عن أبيه قال: ثم إن عليا جاء عثمان بعد انصراف المصريين، فقال له: تكلم كلاما تسمعه الناس منكم، ويشهدون عليك، ويشهد الله على ما في قلبك من النزوع والإنابة، فإن البلاد قد تمخضت عليك، ولا آمن رِكْبا آخرين يقدمون من قبل الكوفة، فتقول: يا علي اركب إليهم، ويقدم آخرون من البصرة، فتقول: يا علي اركب إليهم، فإن لم أفعل قطعت رحمك، واستخففت بحقك. قال: فخرج عثمان فخطب الخطبة التي نزع فيها، وأعلم الناس من نفسه التوبة، فقام فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله. ثم قال: أما بعد، أيها الناس، فوالله ما عاب من عاب شيئا أجهله، وما جئت شيئا إلا وأنا أعرفه، ولكن ضل رشدي، ولقد سمعت رسول الله يقول: « من زل فليتب، ومن أخطأ فليتب، ولا يتمادى في الهلكة، إن من تمادى في الجور كان أبعد عن الطريق ». فأنا أول اتعظ استغفر الله مما فعلت، وأتوب فمثلي نزع وتاب، فإذا نزلت فليأتني أشرافكم، فوالله لأكونن كالمرقوق إن مُلك صبر، وإن عُتق شكر، وما عن الله مذهب إلا إليه. قال: فرق الناس له، وبكى من بكى. وقام إليه سعيد بن زيد، فقال: يا أمير المؤمنين! ألله الله في نفسك! فأتمم على ما قلت. فلما انصرف عثمان إلى منزله وجد به جماعة من أكابر الناس، وجاءه مروان بن الحكم فقال: أتكلم يا أمير المؤمنين، أم أصمت؟. فقالت امرأة عثمان - نائلة بنت الفرافصة الكلبية - من وراء الحجاب: بل اصمت، فوالله إنهم لقاتلوه، ولقد قال مقالة لا ينبغي النزوع عنها. فقال لها: وما أنت وذاك!؟فوالله لقد مات أبوك وما يحسن أن يتوضأ. فقالت له: دع ذكر الآباء، ونالت من أبيه الحكم، فأعرض عنها مروان، وقال لعثمان: يا أمير المؤمنين أتكلم أم أصمت؟. فقال له عثمان: بل تكلم. فقال مروان: بأبي أنت وأمي، لوددت أن مقالتك هذه كانت وأنت مُمنع منيع، فكنت أول من رضي بها، وأعان عليها، ولكنك قلت ما قلت حين جاوز الحزام الطبيين، وبلغ السيل الزبا، وحين أعطى الخطة الذليلة الذليل. والله لإقامة على خطيئة يستغفر منها خير من توبة خوف عليها، وإنك لو شئت لعزمت التوبة، ولم تقرر لنا بالخطيئة، وقد اجتمع إليك على الباب مثل الجبال من الناس. فقال عثمان: قم فاخرج إليهم فكلمهم، فإني استحي أن أكلمهم. قال: فخرج مروان إلى الباب والناس يركب بعضهم بعضا. فقال: ما شأنكم كأنكم قد جئتم لنهبٍ، شاهت الوجوه، كل إنسان آخذ بأذن صاحبه، ألا من أريد جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا، اخرجوا عنا أما والله لئن رمتمونا ليمرن عليكم أمر يسؤكم ولا تحمدوا غبه، ارجعوا إلى منازلكم، فوالله ما نحن مغلوبين على ما بأيدينا. قال: فرجع الناس، وخرج بعضهم حتى أتى عليا فأخبره الخبر، فجاء علي مغضبا حتى دخل على عثمان. فقال: أما رضيت من مروان ولا رضي منك إلا بتحويلك عن دينك وعقلك؟! وإن مثلك مثل جمل الظعينة سار حيث يسار به، والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه، وأيم والله إني لأراه سيوردك، ثم لا يصدرك، وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك، أذهبت سوقك، وغلبت أمرك. فلما خرج علي، دخلت نائلة على عثمان فقالت: أتكلم أو أسكت؟. فقال: تكلمي. فقالت: سمعت قول علي إنه ليس يعاودك، وقد أطعت مروان حيث شاء. قال: فما أصنع؟. قالت: تتقي الله وحده لا شريك له، وتتبع سنة صاحبيك من قبلك، فإنك متى أطعت مروان قتلك، ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة، فأرسل إلى علي فاستصلحه فإن له قرابة منك، وهو لا يُعصى. قال: فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه، وقال: لقد أعلمته أني لست بعائد. قال: وبلغ مروان قول نائلة فيه، فجاء إلى عثمان فقال: أتكلم أو أسكت؟. فقال: تكلم. فقال: إن نائلة بنت الفرافصة. فقال عثمان: لا تذكرها بحرف فأسوء إلى وجهك، فهي والله أنصح لي منك. قال: فكف مروان. |
#8
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
جمع القرآن الكريم وكتابته | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم المجتمع والعلاقات الإنسانية | 1 | 2019-12-30 10:09 PM |