للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من سنن الفطرة السواك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فما يزال الحديث موصولاً عن سنن الفطرة، وحديثنا اليوم عن السوك أولاً تعريف السواك السواك عود الأراك، والجمع سُوُك مثل كتاب وكُتُب، والمسواك مثله المصباح المنير للفيومي ص فالسواك لغة أصله الدلك والتحريك للعود، أو الآلة التي يُستاك بها قال النووي «وهو في اصطلاح الفقهاء استعمال عودٍ ونحوه في الأسنان بالاستياك لإذهاب التغير ونحوه» المجموع شرح المهذب اتفق الفقاء على أن السواك سنة، ونقل عن بعض أهل العلم القول بوجوبه، وقد أنكر أكثر المحققين من أهل العلم هذا النقل عنهم قال الإمام النووي «السواك سنة ليس بواجب، هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة إلا ما حُكِيَ أن داود الظاهري أوجبه، وكذا إسحاق بن راهويه، وهذا النقل عن إسحاق غير معروف ولا يصح عنه، وغلط من حكى الوجوب عن داود» المجموع بتصرف واحتجوا على استحباب السواك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» البخاري ، ومسلم قال الإمام الشافعي رحمه الله «لو كان واجبًا لأمرهم به، شق أو لم يشق» الأم للشافعي وقال ابن قدامة «واتفق أهل العلم على أنه سنة مؤكدة؛ لحث النبي ومواظبته عليه، وترغيبه فيه، وندبه إليه، وتسميته إياه من الفطرة» المغني ثالثًا فوائده السواك له فوائد عدة، منها ما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل يقول العلامة ابن القيم «وفي السواك عدة منافع يطيِّب الفم، ويشدّ اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويُرضِي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات» زاد المعاد وقد أثبت العلم الحديث صحة هذا الكلام، فإن للسواك من الفوائد الكثير والكثير رابعًا السواك مستحب في كل وقت وهو أشد استحبابًا في أوقات معينة، منها ما يتعلق بالعبادة، ومنها ما يتعلق بالعادة ما يتعلق بأوقات العبادة عند الوضوء استعمال السواك عند الوضوء من السنن التي حثّنا عليها رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع عند الصلاة يسن استعمال السواك عند القيام للصلاة، سواء صلاة الفرض والنفل، وسواء صلى بطهارة ماء، أو تيمم، أو بغير طهارة فاقد الطهورين ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» رواه الجماعة عند قراءة القرآن ينبغي لقارئ القرآن إذا أراد القراءة أن ينظف فمه بالسواك حاشية الجمل وكذلك عند الذكر، وهذان الوقتان وإن لم يرد فيهما دليل على جهة الخصوص، فقد استُفيد الاستحباب من كونهما مناجاة لله جل وعلا، وينبغي للمسلم حال كونه كذلك أن يكون في أحسن هيئة، ولأن الملائكة تحضر مجالس الذكر، وتتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، كما أخبر بذلك رسول الله عند القيام لصلاة التهجد يستحب للمسلم عند قيامه من النوم لأداء صلاة الليل أن يستعمل السواك؛ لما ثبت من حديث حذيفة في الصحيحين قال «كان أي رسول الله إذا قام ليتهجد يُشوص فاه بالسواك» البخاري ، ومسلم قال العلماء يغسله ويدلكه بالسواك ما يتعلق بالعادات تغير رائحة الفم يستحب استعمال السواك عند تغير رائحة الفم لأي سبب من الأسباب يقول الإمام أبو شجاع في مختصره في بيان الأوقات التي يكون استعمال السواك فيها أشد استحبابًا عند تغير الفم من أزم وغيره والأزم قيل السكوت الطويل، وقيل ترك الأكل كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، لتقي الدين الحصني ص فكل ما من شأنه تغيير رائحة الفم كطول السكوت، أو عدم الأكل، أو أكل وشرب ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل وشرب الدخان، وكذلك اصفرار الأسنان، فكل ذلك يستحب له تطييب الفم باستعمال السواك لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل استحب أهل العلم استعمال السواك عند الاستيقاظ من النوم، سواء أكان بالليل أو بالنهار، وسواء كان لأداء الصلاة أم لغيرها؛ لحديث حذيفة السابق، ولحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي «كان يُوضع له وضوؤه وسواكه، فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك» رواه أبو داود ، وصححه الألباني والظاهر من الحديثين السابقين أنها مختصة بالقيام من النوم ليلاً يقول الشيخ ابن عثيمين ولا يصح أن نستدل بحديث حذيفة على تأكد السواك عند الانتباه من نوم النهار؛ لأن الدليل أخص، ولا يمكن أن يستدل بالأخص على الأعم الشرح الممتع ولكن كيف استنبط العلماء من هذا الحديث استحباب السواك عند الاستيقاظ نهارًا؟ يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لكن يقال إن حذيفة رأى النبي عند الانتباه من نوم الليل، ولا يمنع أن يكون ذلك أيضًا عند الانتباه من نوم النهار؛ لأن العلة واحدة، وهي تغير الفم بالنوم المصدر السابق ، فيكون استعمال السواك عند الاستيقاظ بالليل قد ثبت بالدليل، وعند الاستيقاظ من نوم النهار بالقياس عند دخول البيت يستحب استعمال السواك عند دخول البيت، ودليل ذلك حديث المقداد بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ رسول الله إذا دخل البيت؟ قالت بالسواك مسلم وحكمة ذلك المبالغة في النظافة عند دخول البيت؛ لحسن معاشرة الأهل، ولأنه ربما تغيرت رائحة الفم عند محادثة الناس أو طول السكوت، فيتأكد ذلك على من دخل منزله أن يبدأ بالسواك لذلك عند الاحتضار استحب الفقهاء استياك المحتضر عند الموت الموسوعة الفقهية وذلك لما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها في وصفها لاحتضار النبي قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك، وأنا مُسندة رسول الله ، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك؟ فأشار أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت أليِّنه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فليَّتنه، فأَمَرَّهُ وفي رواية أنه استن به كأحسن ما يكون مستنًا، وبين يديه ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح به وجهه، ويقول «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات » الحديث البخاري اتفق الفقهاء على أنه لا بأس بالاستياك للصائم أول النهار، واختلفوا في الاستياك للصائم بعد الزوال فذهب الشافعية وفي رواية للحنابلة إلى كراهة استعمال السواك للصائم بعد الزوال، وذهب الحنفية والمالكية والرواية الأخرى للحنابلة أن حكمه في حال الصوم وعدمه سواء الموسوعة الفقهية واستدل القائلون بكراهة الاستياك بعد الزوال بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله قال «إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي» أخرجه الدارقطني ، والعشي بعد الزوال، وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه من قوله «ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» البخاري قال الإمام النووي «قال أصحابنا وإنما فرَّقنا بين ما قبل الزوال وبعده؛ لأن بعد الزوال يظهر كون الخلوف من خلو المعدة؛ بسبب الصوم، لا من الطعام الشاغل للمعدة، بخلاف ما قبل الزوال» المجموع شرح المهذب واحتجوا بالرأي فقالوا إذا كان الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك وهو ناشئ عن طاعة الله، فإنه لا ينبغي أن يزال والسواك يزيله كدم الشهيد عليه فإنه لا يزال، فكل ما كان ناشئًا عن طاعة الله فإنه لا ينبغي إزالته لأمره أن لا يغسلوا أي الشهداء وأن يُدفَنوا بدمائهم واستدل القائلون بالجواز بعموم الأدلة على سنية السواك كحديث عائشة رضي الله عنها، فإن النبي لم يستثنِ شيئًا، والعام يجب إبقاؤه على عمومه إلا أن يرد مخصِّص، وليس لهذا العموم مخصص قائم الشرح الممتع لابن عثيمين ورد على ما استدل به القائلون بالكراهة بما يلي «أما حديث عليّ فضعيف لا يقوى على تخصيص العموم؛ لأن الضعيف ليس بحجة، فلا يقوى على إثبات حكم، وتخصيص العموم حكم؛ لأنه إخراج لهذا المخصص عن الحكم العام، وإثبات حكم خاص به فيحتاج إلى ثبوت الدليل المخصص، وإلا فلا يقبل، وأما التعليل فعليلٌ من وجوه الوجه الأول أن الذين قتلوا في سبيل الله، أُمِرنا بأن نبقي دماءهم؛ لأنهم يبعثون يوم القيامة الجرح يثعب دمًا، اللون لون دم، والريح ريح مسك البخاري ، فلا ينبغي أن يُزال هذا الشيء الذي سيوجد يوم القيامة، ونظير ذلك قوله في الذي مات في عرفة «كفنوه في ثوبيه» أبو داود وصححه الألباني الوجه الثاني أن ربط الحكم بالزوال منتقض؛ لأنه قد تحصل هذه الرائحة قبل الزوال؛ لأن سببها خلو المعدة من الطعام، وإذا لم يتسحر الإنسان آخر الليل فإن معدته ستخلو مبكرًا، وأنتم لا تقولون متى وجدت الرائحة الكريهة كره السواك؟
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#2
|
|||
|
|||
خامسًا صفات السواك يستحب أن يكون الاستياك بعود متوسط في غلظ الخنصر، لا رطبًا يلتوي، ولا يابسًا يجرح اللثة، ولا يتفتت في الفم، والمراد أن يكون لينًا المجموع شرح المهذب للنووي ، والمغني لابن قدامة مسألة هل يستاك بغير العود؟ أجاز بعض الفقهاء الاستياك بغير العود، مثل الغاسول والأصبع، واعتبروه محصلاً للسنة، ونفاه آخرون ولم يعتبروه الموسوعة الفقهية والقول بالجواز هو الأرجح قال النووي «وهو المختار؛ لحصول المقصود به وهو الإنقاء» المجموع ويمكن أن يلحق بالغاسول كل ما يُستخدم لتنظيف الأسنان كمعجون الأسنان وغيره سادسًا كيفية الاستياك وآدابه
يستحب إمساك السواك باليد اليمنى؛ لأن النبي كان يحب التيمن، كما روت عائشة رضي الله عنها «كان النبي يعجبه التيامن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله» البخاري ، ومسلم وفي رواية عنه «وسواكه» واستحب أكثر أهل العلم أن يبدأ من الجانب الأيمن للفم، ويستاك عرضًا؛ لأن استعماله طولاً قد يجرح اللثة المجموع ، غاية النهاية ، حاشية الخرشي على مختصر خليل وقال الشيخ ابن عثيمين يرجع إلى ما تقتضيه الحال، فإذا اقتضت الحال أن يستاك طولاً استاك طولاً، وإذا اقتضت الحال أن يستاك عرضًا استاك عرضًا؛ لعدم ثبوت سنة عن النبي في ذلك الشرح الممتع ثم بعد ذلك يمر السواك على أطراف الأسنان العليا والسفلى ظهرًا وبطنًا، ثم يمر على كراس الأضراس، ثم على اللثة واللسان وسقف الحلق بلطفٍ، ومن لا أسنان له يستاك على اللثة واللسان وسقف الحلق؛ لأن السواك وإن كان معقول المعنى إلا أنه ما عري عن معنى التعبد، وليحصل له ثواب السنة، وهذه الكيفية لا يُعلم فيها خلاف الموسوعة الفقهية فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال «أتينا رسول الله نستحمله، فرأيته يستاك على لسانه» وفي رواية قال «دخلت على النبي وهو يستاك، وقد وضع السواك على طرف لسانه، وهو يقول «إهٍ إه» يعني يتهوع» أبو داود ، وحسنه الألباني يستحب أن يلين السواك إذا كان يابسًا بغسله أو غير ذلك؛ لما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك إلخ الحديث البخاري ويستحب للمرء أن يغسل سواكه بعد أن يستاك به حتى يخلِّصه مما يعلق به من الأذى؛ لما روت عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي يستاك، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه أبو داود ، وحسنه الألباني يُندب أن يُحفظ السواك في مكان لا يصل إليه فيه مستقذَر هذا ما تيسر لنا جمعه فيما يتعلق بالسواك من أحكام وآداب، نسأل الله أن يتقبل منا، وأن يعفو عن زلاتنا، فهو ولي ذلك والقادر عليه، ونكمل حديثنا عن سنن الفطرة في الحلقة القادمة، إن شاء الله تعالى مجلة التوحيد
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#3
|
|||
|
|||
ما هي السنة في السواك ؟
ما هي السنة في السواك ؟ ما معنى السواك ؟ وما حكم استعماله ؟ وما هي الأوقات التي يستعمل بها ؟ ما هي صفات السواك وكيفية طريقة استعماله ؟ هناك بعض الأنواع منه تكون بنكهة الليمون وغير ذلك فهل حكمها كحكم السواك العادي ؟. الحمد لله السواك والاستياك بمعنى تنظيف الفم والأسنان بالسواك ، ويطلق السواك على الآلة وهي العود الذي يستاك به . والسواك سبب لتطهير الفم وموجب لمرضاة الرب سبحانه وتعالى ، كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب " علقه البخاري في صحيحه (2/274) ووصله أحمد (6/47) والنسائي (1/50) وإسناده صحيح (الإرواء 1/105) . وقد ورد في حقه الندب المؤكد كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " رواه البخاري (2/299) ومسلم (1/151) . وفي رواية للبخاري : " عند كل وضوء " . وقد حكى الإمام النووي رحمه الله إجماع من يعتد برأيهم على استحباب السواك وسنيته ، ومما يدل على عظم شأنه أن بعض السلف قال بوجوبه ومنهم الإمام إسحاق بن راهويه . الأوقات التي يستحب فيها السواك : السواك مستحب في كل جميع الأوقات من ليل أو نهار لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة المتقدم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " . وقد ذكر العلماء مواضع يتأكد فيها استحباب السواك فمن ذلك : 1- عند الوضوء والصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية مع كل وضوء وقد تقدم . 2- عند دخول البيت للالتقاء بالأهل والاجتماع بهم كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت : بأي شيء يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ، قالت : " كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك " رواه مسلم (1/220) . 3- عند الإنتباه من النوم لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " رواه البخاري (1/98) ومسلم (1/220) ومعنى : يشوص فاه ، أي : يغسله ويدلكه . 4- عند تغير رائحة الفم سواء كان التغير بأكل ماله رائحة كريهة أو بسبب طول الجوع أو العطش أو غير ذلك : لأنه إذا كان السواك مطهرة للفم فإن مقتضى ذلك أن يتأكد السواك متى احتاج الفم إلى التطهير . 5- عند دخول المسجد لأنه من تمام الزينة التي أمر الله بها عند كل مسجد ، قال تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) ، ولما فيه من حضور الملائكة واجتماع المصلين . 6- عند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر لحضور الملائكة . الاستياك للصائم : اتفق أهل العلم رحمهم الله على أنه لا بأس في الاستياك للصائم أول النهار ، واختلفوا في الاستياك للصائم بعد الزوال فمنهم من كرهه والصحيح أنه سنة في حق الصائم كغيره لعموم الأدلة التي تدل على سنية السواك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثن وقتاً دون وقت والعام يجب بقاؤه على عمومه إلا أن يرد مخصص وأما ما استدلوا به من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي " رواه الدارقطني وهو حديث ضعيف قال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/62) : إسناد ضعيف . فالحديث ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما الاستدلال بقوله صلى الله عليه وسلم : " لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " رواه البخاري (2/29) ومسلم (2/806) فإن هذا الخلوف لا يذهبه السواك لأن سببه خلو المعدة ، ثم إنه قد يحصل في أول النهار إذا لم يستحر الصائم والجميع متفق على جواز السواك في أول النهار ، فتبين بهذا أن السواك مستحب حتى للصائم من غير تفريق بين أول النهار وآخره . ما يستاك به : اتفق العلماء على أن أفضل ما يستاك به هو عود الأراك لما فيه من طيب وريح وتشعير يخرج وينقي ما بين الأسنان من بقايا الطعام وغير ذلك ، ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكاً من الأراك .. الحديث " وراه أحمد (3991) وسنده حسن ( الإرواء 1/104) . ومن ثم استحب الفقهاء إذا لم يوجد عود الأراك التسوك بجريد النخل ، ويليه التسوك بعود شجرة الزيتون وقد رويت في ذلك أحاديث لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم . والصواب أن كل عود مُنقٍّ غير مضر يقوم مقام السواك عند عدمه في التنظيف وإزالة ما يعلق بالأسنان من أذى . وكذلك فرشاة الأسنان المعروفة نافعة واستخدامها مفيد . ما لا يتسوك به : ذكر أهل العلم أنه يحرم التسوك بالأعواد السامة أو ما ليس بطاهر ، وكذلك يكره الاستياك بكل عود يُدْمي أو يحدث ضرراً أو مرضاً . صفات المسواك : ذكر الفقهاء استحباب السواك بعود متوسط الغلظ والطول ، وحدوه بغلظ الخنصر ، وأن يكون خالياً من العُقَد ، وأن لا يكون رطباً يلتوي لأنه إذا كان كذلك فلا يزيل الأذى ، وأن لا يكون يابساً يجرح الفم أو يتفتت فيه ، ولا شك أن تطلب ذلك من باب الكمال وإلا فإن الأدلة الواردة في السواك لم تقيد سواكاً دون آخر بل يجوز الاستياك بكل عود يحقق مقصود الشارع في الأمر بالسواك والحث عليه . كيفية الاستياك : اختلف الفقهاء في الاستياك هل يكون باليد اليمنى أو باليد اليسرى : فذهبت طائفة وهم الجمهور إلى أن الأفضل الاستياك باليد اليمنى لعموم حديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله " متفق عليه . ولأن السواك طاعة وقربة لله تعالى فلا يكون باليسرى . وذهبت طائفة أخرى من العلماء إلى استحباب الاستياك باليد اليسرى لأنه من باب إزالة الأذى وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . وفصّل بعض أهل العلم بأن المتسوك إن كان يقصد تحصيل السنة فيستاك باليد اليمنى وإن كان يستاك لإزالة الأذى فباليسرى ، والراجح أن الأمر في هذا واسع لعدم ثبوت النص الخاص في المسألة ولكل قول وجهه . واستحب الفقهاء أن يبدأ المرء في استياكه من الجانب الأيمن عرضاً لأن الاستياك طولاً قد يجرح اللثة ، وذكروا من جملة آدب السواك : - أن لا يستاك بحضرة جماعة أو في المحافل العامة لأنه ينافي المروءة . - أن يغسل السواك بعد الاستياك لتخليصه مما علق به وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك ، فيعطيني السواك لأغسله ، فأبدأ به فأستاك ، ثم أغسله وأدفعه إليه " رواه أبو داود (1/45) . - أن يحفظ السواك بعيداً عما يستقذر . الاستياك بالإصبع : وفي إجزاء التسوك بالإصبع عند عدم وجود غيره خلاف بين أهل العلم ، والراجح أنه لا تحصل به السنية لأن الشرع لم يرد به ولا يحصل الإنقاء للفم به مثل حصوله بالعود ونحوه . ومما يلحق بالعود ونحوه استعمال أدوات تنظيف الأسنان الحديثة مثل الفرشاة ونحوها مما يحصل به إزالة الأذى وطيب رائحة الفم … إلخ ولا بأس باستعمال السواك بنكهة النعناع والليمون وما شابه ذلك ما لم تكن ضارّة ولكن على الصّائم أن يجتنب استعمال ما فيه نكهة ويقتصر أثناء صيامه على السّواك الطبيعي . والله تعالى أعلم . يراجع لسان العرب (مادة سوك) ، المجموع للنووي (1/269) نهاية المحتاج للرملي (1/162) حاشية ابن عابدين (1/78) نيل الأوطار للشوكاني (1/24) المغني لابن قدامة (1/78) الفتوحات الربانية على أذكار النووي لابن علان (3/256) الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين (1/137) . الشيخ محمد صالح المنجد
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#4
|
|||
|
|||
فوائد السواك الطبية في السنة النبوية
فوائد السواك الطبية في السنة النبوية لقد قرأت وسمعت أن هناك فوائد عديدة من استخدام المسواك ، مثلا علاج الصداع ، منع فقدان الذاكرة ، إلخ . أتساءل ما إذا مر بكم حديث لدعم هذا القول . جزاكم الله خيرا . الحمد لله ورد الحث على السواك في السنة النبوية في أحاديث كثيرة ، وجاء وصف أثر استعمال السواك بأنه ( مطهرة للفم ) ، يطهره من الأذى والخبث ، ويطيب رائحته ، ويمنع الفساد من التسارع إليه ، فهي كلمة مطلقة ، تثبت للسواك كل طهارة وحماية ووقاية . يقول الدكتور عبد الله عبد الرزاق السعيد : " إنها لمعجزة حقا من الرسول الأمي الأمين صلوات الله عليه ، حين يقول : عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ) رواه النسائي (حديث رقم/5) وعلقه البخاري بصيغة الجزم في كتاب الصوم، باب سواك الرطب واليابس للصائم. وصححه المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/133)، وحسنه النووي في "المجموع" (1/267)، وفي زيادة في "المعجم الأوسط" للطبراني (7/278) ( ومجلاة للبصر ) ولكنها ضعيفة جدا، انظر "السلسلة الضعيفة" للألباني (رقم/5276) كيف لا يكون السواك مطهرة للفم والنبي الأمي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، علمه شديد القوى ، أمرنا بالسواك ، فوضع لنا الأسس لوقاية أسناننا وأفواهنا من الأمراض لتنظيفهما ، وهذا ما يقوله الآن طب الأسنان الوقائي ، وكما يقال " الوقاية خير من العلاج " لما توفر لنا من حياة مليئة بالسعادة والهناء . وإن جميع الوسائل المتبعة لنظافة الفم والأسنان ذات قيمة كبيرة في الطب الوقائي ، ومن هذه الوسائل المتبعة عود الأراك الذي ورد ذكره في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، وهذا العود يسمى " السواك "... يقول الأستاذ الدكتور محمد سعيد الجريدلي - رئيس قسم النسج المرضية للفم بجامعة القاهرة - : " إن المسواك يفوق من الناحية الكيماوية والميكانيكية الفرشاة والمعجون بمرات عديدة " وبعد أبحاث عدة وجد أن المواد التي بالسواك تقتل الجراثيم ، فتشفي أفواهنا من الأمراض ، فهو بمفرده يقوم مقامهما لما يحتويه من مواد عديدة تفوق ما تحويه المعاجين السنية ، وكذلك ألياف طبيعية قوية لينة ناعمة ومتينة تعمل أحسن مما تقوم به ألياف الفرشاة ، فلا تؤذي اللثة ، كما أنها تزيل بكل فعالية ما يتبقى بأفواهنا ويعلق بأسناننا من فضلات الطعام ، والتي تتسبب في أمراض وآفات الفم والأسنان ، كما أنه لا يوجد حتى اليوم ، وفي عالمنا المتحضر هذا معجون للأسنان يحتوي المواد التي يحويها السواك ... كذلك جاء في مجلة جمعية أطباء الأسنان الأمريكية أن أكثر المعاجين المستعملة في الولايات المتحدة الأمريكية ليست طبية وصحية . من هذا نرى أن أغلب المعاجين الموجودة بالسوق تجارية ورخيصة لا يقصد بها إلا الربح ، وقد لا يستفيد منها الفم ولا اللثة مطلقا..أما المسواك فلقد وجد فيه – بعد أبحاث علمية – الكثير من المواد الفعالة التي يحملها بين أليافه من مطهرات ، كالسنجرين ، ومواد قابضة تقوي اللثة كالعفص ، وزيوت عطرية حسنة النكهة تطيب بها رائجة الفم ، وكلوريد الصوديوم ، وبيكربونات الصوديوم ، وكلوريد البوتاسيوم ، وإكسالات الجير ، ومواد عديدة تجلي وتنظف الأسنان ، كما أن بعض المواد التي بالمسواك تقتل الجراثيم ، ففيهما عناصر ذات أثر وفعل يشبه فعل البنسلين . إذن فالمسواك مطهرة للفم والأسنان حقا وصدقا ، فصلوات الله عليك يا حبيب الله ، ويا شفيع الخلق ، يا رسولنا الأمين إلى يوم الدين ، جئتنا بالقرآن المبين من عند رب العالمين، وأحكم الحاكمين ، فصدقت فيما نطقت وقلت : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) " انتهى. وجاء في بحث للدكتور جيمس ترنر من كلية الطب بجامعة تينيسي الأمريكية والمنشور في مجلة ( طب الفم والأسنان الاستوائية ) : إن مسواك الأراك يحتوي على مواد مطهرة وقاتلة للميكروبات أهمها : الكبريت ، ومادة ( سيتوسيترول ب ) كما يحتوي على الصوديوم . ودلت الأبحاث والتجارب على أن السواك يحتوي على مادة مضادة لنزيف الدم ، ومطهرة للثة ، ومعقمة للجروح اللثوية . . . كما يحتوي في أليافه على كميات عديدة من الأملاح المعدنية ، وشوارد الكالسيوم ، والحديد ، والفوسفات ، والصوديوم . ويحتوي السواك على نسبة من الفيتامين (C) ومعلوم عند العلماء أن المشاركة بين هذا الفيتامين والمضادات الحيوية يعد من أرفع مستويات التقنية الطبية كما يحتوي على مادة التانين التي تساعد على شد النسيج اللثوي المرتخي . وانظر جواب السؤال رقم : (2577) والله أعلم .
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ
بحث قيم ومفيد |
أدوات الموضوع | |
|
|