![]() |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
![]() ![]() فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| طبيبة الأسرة |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم حياة القلوب وموتها ../ ؛ *** الحمد لله وحده والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بدء ذي بدئ ان ما يعترضنا في المنتدى على وجه الخصوص وفي الحياة بشكل عام <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> من سلوكيات غير مشروعة وخروج عن طرق الدين الحق وبث سموم فكرية بمسميات عقدية واختراق <o:p></o:p> النصوص والأدلة الشرعية بـ سقاطه عقلية ..... اعتمادهم على العقل أساس نظرتهم القاصرة وان كنا نعني في كلامنا الملاحة فان الموضوع يشمل كل ذي قلب الحي منها قبل الميت وقد أردنا ان نطرق القلوب في هذا الموضوع لعل احدها يجيب داعيها ويفهم فحواها بعتبار ان الافعال ترجمان لما يصدقة القلب فكان الأجدر ان يدرس القلب قبل الافعال لانه الأولى والمعني بالإصلاح <o:p></o:p> واسأل الله لي ولكم ان يهدي الجميع الى ما يحبه ويرضاه. oOo حيـــــــــــــــــــــــــــــاة القلوب وموتهـــــــــــــــــــــــــا oOo للشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي ملخص هذه المادّة: <HR style="PADDING-BOTTOM: 3px; COLOR: red; BORDER-BOTTOM: #c6c6c6 1px dotted" noShade SIZE=0> قلب المؤمن أجرد، فيه سراج يزهر يتقبل هدى الله، وقلب الكافر أغلف لا ينفذ إليه شيء، وأما قلب المنافق فهو منكوس، قد عرف ثم أنكر، وأبصر ثم عمي، وهناك قلب تمده مادتان: مادة إيمان، ومادة نفاق، وهو في النهاية للغالب عليه منهما. ღ ●حياة القلوب وموتها ●ღ ستكون المادة مقسمه على ثلاث جزئيات يدخل فيها بعض الفروع والشروح : 1 - أمراض القلب ![]() ![]() 2 - أقسام القلوب 3 - علاج أمراض القلب ![]() ![]() <o:p></o:p> 1. أمراض القلب ؛ قال المصنف رحمه الله (الطحاوي ): [ومرض القلب نوعان كما تقدم: مرض شهوة، ومرض شبهة، وأردؤهما مرض الشبهة، وأردأ الشبه ما كان من أمر القدر. وقد يمرض القلب ويشتد مرضه ولا يعرف به صاحبه؛ لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح، ولا يوجعه جهله بالحق، وعقائده الباطلة؛ فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه، وتألم بجهله بالحق بحسب حياته. و: <TABLE cellSpacing=2 cellPadding=2 width="75%" border=0><TBODY><TR><TD vAlign=center width="50%">................... مالجرح بميت إيلام</TD></TR></TBODY></TABLE> وقد يشعر بمرضه، ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها، فيؤثر بقاء ألمه على مشقة الدواء، فإن دواءه في مخالفة الهوى، وذلك أصعب شيء على النفس، وليس له أنفع منه] . الشرح: القلب الذي يمرض قد يموت، وقد يبقى مريضاً، وقد يشفى إذا شاء الله تبارك وتعالى، فالكلام هنا عن أسباب المرض؛ لأن القلب قد يكون سليماً، فيعتريه المرض، وقد يكون مريضاً فيفضي به ذلك المرض إلى الموت، ولكن إذا عُرِفَتِ الأسباب التي أمرضته واتُّخِذ لها العلاج شفي القلب بإذن الله، فكان حتماً أن يعرف العبد المؤمن-بقدر ما يستطيع-مرض القلب وأنواعه وعلاجه، لأن كل مؤمن يخاف على قلبه من المرض، ويخشى أن يبتلى به. ![]() ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القلب يخلق خالياً من الفتن، ثم تعرض عليه الفتن، فقد روى مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وهذه مشكلة القلوب وأساس دائها: أن الفتنة إذا أشربها القلب تنكت فيه نكتة سوداء. {وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير القلوب على قلبين: قلب أسود مُرْبَادّاً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه، وقلب أبيض، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ![]() فهذا القلب لو رأى أكبر المنكرات أمام عينيه، كالشرك بالله، أو الزنا، أو شرب الخمر، أو التعامل بالربا، لما أنكرها، فهو لا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً؛ لأن هذا القلب قد أشرب الفتن، فشربها فاجتمعت عليه وأهلكته، يقول ابن القيم رحمه الله: "فشبه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً كعرض عيدان الحصير، وهي طاقاتها شيئاً فشيئاً، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها كما يشرب السفنج الماء، فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس، وهو معنى قوله: (كالكوز مجخياً) أي: مكبوباً منكوساً، ![]() وهذا حال كثير من الناس اليوم وقد أدى هذا المرض بهم إلى حد أن يعتبروا من يدعون إلى التوحيد أنهم وهابية يكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنهم مشركون! فيجعلون التوحيد شركاً والشرك توحيداً، ويجعلون ما هم عليه من عبادة الأوثان وعبادة غير الله هو التوحيد. وبعضهم يقول: ماذا يريد هؤلاء؟ يرفضون الحضارة الغربية والتقدم والحرية والرخاء؟! يريدون العودة بنا إلى الإسلام؟! يريدون العودة إلى الظلمات والعصور الهمجية؟! وهذا من النوع الذي انتهى أمره إلى أن اسود واربد وانتكس. ثانيهما: ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (إلا ما أشرب من هواه)؛ فكل شيء يراه منكوساً ولا يعجبه ولا يرضيه إلا ما يوافق هواه. يقول ابن القيم رحمه الله: "الثاني: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وانقياده للهوى واتباعه له"، فقد حصل له هذان الخطران العظيمان، الأول: اشتباه المعروف بالمنكر، والثاني: تحكيم الهوى، ومن وقع في هذين المرضين، فهو جدير أن يهلك فلا ينجو أبداً، فلو أتيته بأدلة كالشمس في رابعة النهار، لأعرض عنك؛ لأن الحَكم لديه هو الهوى، فيجهد نفسه، لكن في مرضاة هواه، ولا يجهد نفسه ولا يكلفها في طاعة الله تعالى بأن يتوضأ ويدخل المسجد، ويصلي كي يطمئن ويسعد، لكنه مستعد من أجل الشر أن يسافر إلى شتى أقطار الأرض، ويسهر إلى آخر الليل، ويصادق الأشرار، ويذبح لهم ويولم، ويخسر سمعته وماله وعرضه، وكل شيء من أجل هذا الشر؛ لأن الهوى قد استحكم عليه. ![]() ![]() أما القلب الآخر -قلب المؤمن- فيقول عنه ابن القيم رحمه الله: "وقلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها، فازداد نوره وإشراقه وقوته. ![]() ![]() ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]()
[LIST][*]
أقسام القلوب: [/LIST] ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والثاني: قلب أغلف، وهو قلب الكافر، ومعنى أغلف: مختوم عليه ومطبوع عليه، فلا ينفذ إليه حق. والثالث: قلب منكوس، وهو قلب المنافق، والفرق بين الأغلف والمنكوس: أن القلب الأغلف مختوم مقفل لا ينفذ إليه شيء، والمنكوس يمكن النفاذ إليه في الأصل، لكن لما انتكس صار غير قابل لبقاء الخير فيه، ولو بقي مستقيماً لامتلأ، قال الله تعالى: ![]() ![]() والرابع: قلب تمده مادتان: مادة إيمان، ومادة نفاق، وهو لما غلب عليه منهما؛ وذلك لوقوع صاحبه في المعاصي، فلا تجعل قلبك متردداً بين طاعة الله ورسوله، وبين طاعة الشيطان والهوى، فما يدريك لعل الحالة الأخرى هي التي يختم لك بها؟! فهذا القلب تمده مادتان، ومثال ذلك: من يسمع القرآن ويصلي، ثم يخرج فيسمع الأغاني وينظر إلى النساء، فتختلط هذه المادة بتلك المادة، ولا يدري ما الذي يغلب في الأخير؛ لأن ضعف مادة الخير الذي ينتج من عدم خلوصها وصفائها قد يستدعي أن تغلبها المادة الأخرى، فتكون الخاتمة لها، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: {إنما الأعمال بالخواتيم ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تقدم المائدة الطيبة مما أحل الله لأحدهم، فيبكي ويقول: [أخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا في هذه الحياة الدنيا ![]() ففرق عظيم بينه وبين المنافق: [المنافق يرى الذنب كذباب وقع على أنفه ثم طار ![]() لكن المؤمن الصادق يرى ذنبه كالجبل فوق رأسه يكاد أن يقع عليه، ولهذا يسلم من ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى. قال: "وهو لما غلب عليه منهما" فإن غلبت على القلب مادة الخير تحول إلى قلب أجرد، وإن غلبت عليه المادة الأخرى انتكس وطبع عليه. يقول المصنف رحمه الله: [وأردأ الشبه ما كان من أمر القدر] وذلك لدقته وخفائه وغموضه على كثير من الناس؛ فإن أكثر الخلق قد ضلوا في باب القدر، وقد ضل في باب القدر علماء عباد؛ بل وضل فيه جهابذة؛ لأنهم لم يتمسكوا بالدليل، أو ضعف حظهم من النظر في الأدلة الشرعية، مع غموض الموضوع ودقته، فلم يُسلِّموا ولم يتعلموا، وإذا خاضوا فيه لم يخوضوا بالحق، بل عرفوا بعض الحق ولم يعرفوا الحق كلـه، فتاهوا وضلوا. |
#3
|
|||
|
|||
![]()
[LIST][*]
علاج أمراض القلب : [/LIST]*** ![]() وهذه هي المشكلة.. أن يظن المريض علامات مرضه من ورم وقيح وصديد صحة وعافية وشحماً، كما قال الشاعر: <TABLE cellSpacing=2 cellPadding=2 width="75%" border=0><TBODY><TR><TD vAlign=center width="50%">أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم في من شحمه ورم</TD></TR></TBODY></TABLE> فحينما يظن المريض أن ما يجده من ورم هو شحم وعافية وصحة، فهنا تكمن الخطورة؛ لأن أول خطوات العلاج هي الشعور بالمرض والاعتراف به، ومن لا يعترف بالمرض ولا يستشعره، ويرى أنه سليم معافىً، فلن يعالج نفسه، ألم تروا إلى الذين يرون أن التمسك بالدين وعودة المسلمين إليه مرض لابد من علاجه، ويرون أن ما هم فيه من الفجور والفسق ومقارفة المنكرات هو الصحة والعافية؟! كيف يعالج من هذا حاله؟! هل يرجى برؤه أو علاجه؟! فأولى خطوات الشفاء هي معرفة المرض والاعتراف به، فيعترف المشرك بالشرك، ويعلم أنه على خطر، فيطلب التوحيد، ويعترف العاصي بالمعصية، ويطلب من الله المغفرة، ويبحث عن الدعاة الذين يدلونه على طريق الله لكي يعالجوه؛ لكن من رأى نفسه في غاية العافية، فإنه لا يرجى له أن يشفى لاشتغاله بمتابعة الشهوات. وقد كان الناس في الجيل الأول يسمع أحدهم صوت جارية أو مغنية أو مغنٍ وهو عابر في الطريق، أو ذاهب إلى المسجد، فيستعيذ بالله من فتنة هذا السماع، ويخشى من هذا السماع أن يدخل إلى قلبه شيئاً من الميل إلى المرض؛ فتقوى هذه المادة، ثم تكون مثل القرحة، فتستولي على القلب، فكيف بمن يدمن على سماع الغناء آناء الليل وأطراف النهار؟! كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يخشى أحدهم أن يرفع نظره إلى امرأة، فتفتنه، فيخسر الدنيا والآخرة؛ لأنه رآها وتأمل محاسنها، فبالله ماذا تقولون في عصر تعرض فيه هذه المناظر في المجلات، والتلفزيون، والشارع، والنوافذ، والأبواب، أينما توجهت فهي أمامك؟! فأيهما أولى بأن يعالج نفسه وأن يفحص قلبه كل يوم؟! إذا كان السلف يخافون أن يمرض القلب من شيء قليل، فما بالكم بمن يعيش وسط الأمراض؟! أرأيتم إن انتشر الطاعون والإنسان غير محصن، أيأمن على نفسه منه؟! هذا هو حال القلوب اليوم؛ فالأمر كما قال المصنف رحمه الله: "يشتد مرضه ولا يشعر به صاحبه، لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها" ولا يفكر في ذلك، ولا يريدك أن تكلمه عن مرض القلب أبداً إلا إن كان مرض القلب هو المرض الحسي، مرض الشرايين والأوردة، أما مرض النفاق أو الشبهات، فلا يريدك أن تكلمه عنه أبداً. ![]() قال المصنف رحمه الله: [بل قد يموت، وصاحبه لا يشعر بموته] بعض الناس قلبه ميت منذ ثلاثين أو أربعين سنة وهو لا يدري، وبعض الناس آخر عهد قلبه بالحياة يوم أن كان على الفطرة في سنوات الطفولة، ومنذ أن شب لقن الشر وأشربه قلبه، فقلبه ميت عمره كله، لكنه لا يشعر بموته إطلاقاً. يقول: "وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح، ولا يوجعه جهله بالحق، وعقائده الباطلة، فإن القلب إذا كان فيه حياة، تألم بورود القبيح عليه، وتألم بجهله بالحق بحسب حياته، و: <TABLE cellSpacing=2 cellPadding=2 width="75%" border=0><TBODY><TR><TD vAlign=center width="50%">................. ما لجرح بميت إيلام</TD></TR></TBODY></TABLE> " إذا كان لديك حيوان أو إنسان، واشتبه عليك أمر حياته وموته، فإنك تستطيع أن تختبره، فتعرف أنه حي أو ميت أو مريض.. فتتحسه بشيء في بعض المواضع الحساسة من جسده، فإن رأيته تحرك فهذه علامة الحياة، لكن إذا كنت تطعنه وتقلبه وليس فيه حركة، فهذا ميت لا فائدة منه. بعض الناس يرضى أن يكون بوقاً من أبواق الشر والفساد، فتقول له: اتق الله..! فإن هذا حرام، وتحاول أن تتلمس فيه الحياة، وإذا بك لا تجد شيئاً، وإذا قلت له: إن ابنتك أو زوجتك تخرج سافرة كاشفة، بل ربما كانت ممثلة أو مطربة فكيف ترضى ذلك؟! فلا تجد إحساساً ولا ترى حياة؛ بل ربما كان معجباً بما هو فيه، وقلبه قد أشرب الشر والفساد. فالقلب الذي لا يتألم بورود القبائح، ولا يتأثر بالمواعظ التي تزجره وتردعه قلب ميت، لا خير يرجى له ولا صلاح يتوقع منه، لكن الذي فيه شيء من الحياة، عندما تنصحه يقول لك: جزاك الله خيراً! فهذا فيه حياة، ويرجى له الخير، فاجتهد معه واحرص عليه، وابذل واصبر. ولا يعني ذلك أن يترك الميت يموت إلى الأبد؛ فإن الله تبارك وتعالى يحيي الأرض بعد موتها، قال تعالى: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ثم يقول المصنف رحمه الله يصف الحالة الثانية: [وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها، فيؤثر بقاء ألمه على الدواء، فإن دواءه في مخالفة الهوى، وذلك أصعب شيء على النفس، وليس له أنفع منه]. بعض الناس يعلم أنه مريض القلب؛ يقول لك: نحن غارقون في المعاصي، فما هو العلاج؟ فتقول له: علاجك أن تحافظ على صلاة الجماعة، وتترك المنكرات والمحرمات، وتستمع القرآن، وتخالط الأخيار، فيقول: هذه أدوية مرة جداً لا أستطيع أن أتحملها..! فهذا يشعر بالمرض وفيه حياة، لكن الدواء عليه مر، فلا يستطيع أن يترك رفقة السوء، وينام مبكراً، ويستيقظ لصلاة الفجر، ويترك الغناء، والأفلام، والسهرات، فإن ذلك صعب عليه... هذا إن كان من أهل الشهوات. أما إن كان من أهل الشبهات فيقول: أين أضع وجهي إذا قالوا: ترك الطريقة وتخلى عن المذهب، وأصبح من أهل السنة ؟! فهذا دواء مر لا أقدر عليه، فهو يعترف بالمرض، ولكنه يريد العلاج كما يحب، ولا يوجد علاج كما يريد المرضى، ولو وجد مستشفى في الدنيا يعالج المرضى كما يريدون، فهو مستشفى فاشل. فمشكلة كثير من الناس أنه لا يريد تحمل مرارة الدواء؛ لأنه ضعيف الإرادة والعزيمة. أما أهل الإيمان الذين يريدون الدار الآخرة ويخشون الله سبحانه وتعالى، ويريدون أن ينقذوا أنفسهم من عذاب الله ومن موجبات غضبه، فإنهم لا يبالون، فليكن الدواء مراً، فهو دواء عذب، فالمرارة إنما أتت من اللسان ومن القلب لفسادهما. والقرآن دواء وشفاء كما ذكر ابن القيم رحمه الله، أما من كان قلبه أغلف فهو لا يريد أن يسمعه، وفي أذنه وقر، وهو عليه عمى، كما قال تعالى: ![]() ![]() إذاً: مرارة الدواء ليست منه في الحقيقة؛ لكنها من ضعف الإرادة والعزيمة التي تحجز صاحبها عن أن يؤمن بالحق وأن يتبعه؛ وإن خالف الهوى وخالف ما يريده الناس، ولقي في سبيله ما لقي؛ فالحق ثمين نفيس، وسلعة الله -التي هي الجنة- غالية، وقد حفت بالمكاره، أما النار فقد حفت بالشهوات، لكن النهاية تلك الحفرة البعيدة القعر، المظلمة المنتنة. فالعاقل يختار لنفسه؛ إما أن يتحمل مرارة الدواء ويصبر، ويجده بعد ذلك لذيذاً ويشفى بإذن الله سبحانه وتعالى، وإما أن يؤثر هواه ودنياه، فتكون عاقبته الخسران والسقوط. ![]() ![]() المصدر : موقع الدكتور سفر الحولي . |
#4
|
|||
|
|||
![]()
سبحان الله ...الحمد لله ... لااله الا الله ...الله اكبر ...
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#5
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك أختنا الفاضلة على الموضوع القيم نسال الله الهداية لبقية الامة...
وتقبلي اضافتي البسيطة لموضوعك السلام عليكم ورحمة الله *قلـوبــنا ماتت بعشـــرة أشيـــــاءـ* مر إبراهيم بن إسحاق بسوق البصرة فاجتمع إليه الناس وقالوا له : يا أبا إسحاق.. ما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا ..؟ قال:لأن قلــوبــكم ماتت بعشـــرة أشيـــــاء: الأول :عرفتم الله تعالى .فلم تؤدوا حقه الثاني :زعمتم أنكم تحبون رسوله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته الثالث : قرأتم القرآن ..ولم تعملوا به الـــــرابع: أكلتم نعمة الله تعالى ..ولم تؤدوا شكرها الخامس : قلتــم أن الشيطان عدوكم ..ووافقتمـــوه السادس : قلتــم أن الجنـة حـق ..ولم تعملـوا لها الســـابع : قلتــم أن النـار حـق ..ولم تهربوا منهــا الثــــامن : قلتــم أن المـوت حـق ..ولم تستعــدوا له التـــاسع : إذا انتبهتم من النوم ..اشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم العـــاشر : دفنتــم أمواتاكم ..ولم تعتبـروا بهم
__________________
أخوكم في الله السيف الذهبي السيف أصدق أنبائا من الكتب.. في حده الحد ما بين الجد واللعب ليبيابلد الاسلام والسنة..أرض الأحرار والأبطال..ومقبرة الشهداء.. عذرا يا رسول الله هم خذولكـــ...ولكننا نحن ناصروكــــــــ أنصر حبيبنا صلى الله عليه وسلم بنشر سنته و سيرته والتعلم منه http://www.rasoulallah.net/v2/index.aspx?lang=ar ![]() ![]() |
#6
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك و في جهدك الرائع .
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
قبسات من حياة الشّيخين ابن باديس والإبراهيمي رحمهما الله | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم السيرة النبوية | 0 | 2020-01-11 08:07 PM |