منتديات الجامع  

للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids 
فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| مقالات ||| شو ون شو ||| طبيبة الأسرة |||

العودة   منتديات الجامع > القسم العام > قسم السيرة النبوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-11-14, 03:37 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
مميز من قتل الحسين رضي الله عنه

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
من قتل الحسين رضي الله عنه
إن الحسين رضي الله عنه هو سيد من سادات أهل السنة والجماعة واعتقادهم فيه بأنه قد مات شهيداً سعيداً وقد أكرمه الله بالشهادة وأهان قاتليه وأن قتله يعتبر بمثابة المصيبة العظمى حيث يسترجع عندها بقول الله عز وجل : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)


فلاش من قتل الحسين
لاشك أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منزلة ً رفيعة ً ودرجة ً عالية من الاحترام والتقدير عند أهل السنة والجماعة حيث يرعون حقوق آل البيت التي شرعها الله لهم فيحبونهم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قالها يوم غدير خم ( أذكركم الله في أهل بيتي )فهم أسعد الناس بالأخذ بهذه الوصية وتطبيقها
فيتبرؤون من طريقة الشيعة الذين غلوا في بعض أهل البيت غلواً مفرطاً فأهل السنة متفقون على وجوب محبة أهل البيت وتحريم إيذائهم أو الإساءة إليهم بقول أو فعل و أن كتب أهل السنة ولله الحمد والمنة هي مليئة وزاخرة بذكر مناقب أهل البيت مثل كتب الحديث والتراجم وغيرها
إن موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه يلخصه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله : وقد أكرمه الله بالشهادة وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله أو رضي بقتله وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء فإنه وأخوة سيدا شباب الجنة وقد كانا قد تربيا في عز الإسلام لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر والأذى في الله ما ناله أهل بيته فأكرمهما الله بالشهادة تكميلا ً لكرامتهما ورفعاً لدرجاتهما وقتله مصيبة عظيمة
والله سبحانه وتعالى قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله تعالى:(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
إن استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما لجديرة بالبسط والتأسي دون أن نسمح لألسنتنا بالخوض في أقدار الصحابة والتابعين الذين حضروا تلك الفتن العظيمة وكانت لهم مواقفهم والظروف التي أحاطت بهم التي لا ندري معها لو كنا معهم ماذا كنا سنصنع ؟ وإن دماء سلم الله أيدينا منها نريد أن تسلم ألسنتنا منها (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم بأن ابنه وحبيبه سوف يقتل على يد مسلمين، فقد روى أبو أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: " لا تُبَكُّوا هذا " يعني حسيناً، فكان يوم أم سلمة، فنزل جبريل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة : لا تدعي أحداً يدخل، فجاء حسين فبكى، فخلته يدخل، فدخل حتى جلس في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال جبريل : إن أمتك ستقتله، قال يقتلونه وهم مؤمنون؟ قال : نعم ، وأراه تربته. إسناده حسن كما قال الإمام الذهبي.
وقد بقي هذا اليوم دامياً في قلوب أصحـاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم ينسوه لأهل العراق الذين حضروا مصرع الحسين دون أن يدافعوا عنه، ففي البخاري عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ كُنْتُ شَاهِدًا لِابْنِ عُمَرَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ فَقَالَ مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا

القصة الحقيقية للحسين رضي الله عنه هي بدون غلو ولا كذب على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكل باحث عن الحقيقة ولكل متشوق للفائدة حتى من يريد المتعة
هاهو الشيخ محمد العريفي يطل علينا بأسلوبه الرائع وبصوته الرخيم
مع قصة بطل وأي بطل وأي قصة إنها قصة الحسين رضي الله عنه سيد شباب أهل الجنة
مسجلة من قناة الحكمة الفضائية على جزئين كاملين
الرجاء الضغط على الصورة

اللهم إنا أحببنا الحسن والحسين وأمّهما وأباهما وعِترتهما الصالحة لحبّنا لنبيك صلى الله عليه وسلم فاجعلنا يوم القيامة مع من أحببْنا
الحسين بن علي بن أبي أطالب ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن حبّه دين وعبادة يُرجى بها رضا الله تعالى وثوابه

الرجــاء عدم أضافة رد
__________________

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2010-11-14, 03:39 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الصورة

مِنَ الْخِلَافَة إِلَى الْـمُلْكِ :
استقرت الخلافة لمعاوية رضي الله عنه في سنة 41هـ بعد أن تنازل له الحسن بن على بن أبي طالب عن الخلافة وبايعه هو وأخوه الحسين رضي الله عنهما وتبعهما الناس وذلك حرصًا من الحسن رضي الله عنه على حقن الدماء وتوحيد الكلمة والصف وقد أثنى الناس كثيرًا على صنع الحسن رضي الله عنه وحقق بهذا المسعى الطيب نبوءة جده الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقولته (ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )
وكان الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما يترددان على معاوية رضي الله عنه في دمشق فيكرمهما ويحسن وفادتهما ويعرف لهما قدرهما ومكانتهما ولما مات الحسن رضي الله عنه ظل أخوه الحسين رضي الله عنه يفد كل عام إلى معاوية رضي الله عنه فيحسن استقباله ويبالغ في إكرامه وظل الحسين رضي الله عنه وفيًّا لبيعته
وعِندَما انْتَقَلَ الْأَمْرُ إِلَى مُعَاوِيَةَرضي الله عنه تَحَوَّلَتِ الْخِلَافَةُ إِلَى الْـمُلْكِ
قال سفينة أبو عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء رواه أبي داود وبسنده صحيح قال سفينة : أمسك )
وعِنْدَمَا نَرْجِعُ إِلَى كُتُبِ التَّارِيخِ نَجِدُ أَنَّهُمْ يَذْكُرُوَنَ أَنَّ أَبوبَكْرٍرضي الله عنه حَكَمَ سَنَتَيْنِ وَثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وَعُمَرَرضي الله عنه عَشْرَ سَنَوَاتٍ وَشَهْرَيْنِ، وَعُثْمَانَ رضي الله عنه اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، وَعَلِي رضي الله عنه أَرْبَعَ سَنَوَاتٍ وَتِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَالْحَسَنَ رضي الله عنه سِتَّةَ أشْهُرٍ، وَمَجْمُوعُهَا ثَلَاثُونَ سَنَةً
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: ( تَنَازلَ الْحَسَنُ فِي رَبِيعِ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ، وَذَلِكَ كَمَالُ ثَلَاثِينَ سَنَةً مِنْ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم )
وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَامِرِ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
( أَوَّلُ دِينِكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَرَحْمةٌ، ثُمَّ مُلْك أَعْفَرُ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبَرُوتٌ )
وَقَوْلُهُ: ( أَوَّلُ دَينِكُم نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ ) أَيْ: إِمَامَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ إِمَامَةُ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَالْحَسَنِ رضي الله عنهما ثُمَّ قَالَ: ( مُلْكٌ وَرَحْمةٌ ) وَهُوَ عَهْدُ مُعَاوِيَةَرضي الله عنه ثُمَّ ( مُلْكٌ أَعْفَرُ ) مِنَ ( التَّعْفِيرِ ) وَهُوَ الِالْتِصَاقُ بِالتُّرَابِ، وَهُوَ ذَمٌّ لَهُ كَقَوْلِهِمْ: تَرِبَتْ يَدَاكَ وَهُوَ ضِدُّ الْعُلُوِّ وَالرِّفْعَةِ ثُمَّ (مُلْكٌ وَجَبَرُوتٌ) وَ هَذَا يَنْضَبِطُ بِمَا بَعْدَ
مُعَاوِيَةَرضي الله عنه سَوَاءٌ فِي مُلْكِ ( يَزِيدَ) أَوِ الَّذِي بَعْدَ ( يَزِيدَ ) عَدَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزيزِ
ومضيت حسين إلى سفرٍ ..... والأمـة ارَقهـا السفــر
وقفـــت تثنيـك بـلا جـدوى ..... ودموع الصحبة تنحـدر
سـاروا فـي ركبــك أيامــاً ..... أمـلاً و الحـب له صــور
وإذا أجــــرى الله قضـــاءً ..... مفعــولا لا ينفع حـــذر
مرر الماوس على الصورة



فلاشومضيت حسين الى سفر
الْبَيْعَةُ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ:
في سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه النَّاسَ أَنْ يُبَايِعُوا لِابْنِهِ يَزِيدَ بَعْدَهُ، وَهُنَا عَدَلَ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه عَنْ طَرِيقَةِ مَنْ سَبَقَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ الْأَمْرَ أَوْ نَصَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍرضي الله عنه ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَصَّ عَلَى عُمَرَ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَنَصَّ عَلَى سِتَّةٍ وَأَخْرَجَ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ ابْنَ عَمِّهِ، وَابْنَهُ عَبْدَ اللهِ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ وَلَمْ يَنُصَّ عَلَى أَحَدٍ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ وَلَم يَنُصَّ عَلَى أَحَدٍ، وَتَنَازَلَ الْحَسَنُ لِـمُعَاوِيَةَ رضي الله عنهما
فَقِيلَ لِـمُعَاوِيَةَرضي الله عنه: إِمَّا أَنْ تَتْرُكَهَا كَمَا كَانَتْ عَلَى زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ مَا كَانَ عَلَيْه أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَاعْهَدْ بالخِلَافَةِ لِرَجُلٍ لَيْسَ مِنْكَ أَوْ مَا كَانَ عَلَيْهِ عُمَرُ لِأَنَّهُ جَعَلَهَا فِي سِتَّةٍ لَيْسُوامِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَوْ أَنْ تَتْرُكَ الْأَمْرَ وَالْـمُسْلِمُونَ يَخْتَارُونَ، وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَرضي الله عنه أَبَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ ( يَزِيدَ ) ولَعَلَّهُ عَدَلَ عَنِ الْوَجْهِ الْأَفْضَلِ لِـمَا كَانَ يَتَوجَّسُ مِنَ الْفِتْنَةِ وَالشَّرِّ إِذَا جَعَلَهَا شُورَى، وَقَدْ رَأَى الطَّاعَةَ وَالْأَمْنَ وَالِاسْتِقْرَارَ فِي الْجَانِبِ الَّذِي فِيهِ ابْنُهُ يَزِيدُ وَهَذَا إِنْ كَانَ فَلَيْسَ بِصَوَابٍ بَلِ الصَّوَابُ فِي الشُّورَى
مع الخطبة مرئي
الرجاء الضغط على الصورة

الرجــاء عدم أضافة رد
__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2010-11-14, 03:41 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الصورة

مَوْقِف أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْـجَمَاعَةِ مِنْ بَيْعَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ:
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَقُولُونَ: إِنَّ الْبَيْعَةَ صَحِيحَةٌ وَ لَكِنَّهُم عَابُوا هَذِهِ الْبَيْعَةَ لِأَمْرَينِ اثْنَينِ:
الْأَوَّلُ: إِنَّ هَذِهِ بِدْعَةٌ جَدِيدَةٌ وَهِيَ أَنَّهُ جَعَلَ الْخِلَافَةَ فِي وَلَدِهِ فَكَأَنَّهَا صَارَتْ وِرَاثةً بَعْدَ أَنْ كَانَتْ شُورَى وَتَنْصِيصًا عَلَى غَيْرِ
الْقَرِيبِ، فَكَيْفَ قَرِيْبٌ وَابْنٌ مُبَاشِرٌ، فَمِنْ هَذَا الْـمُنْطَلَقِ رُفِضَ الْـمَبْدَأُ بِغَضِّ النَّظرِ عَنِ الشَّخْصِ، فَهُم رَفَضَوا مَبْدَأَ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ وِرَاثةً.
الثَّانِي: أَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مَنْ هُم أَوْلَى مِن ( يَزِيدَ ) بِالْخِلَافَةِ كَابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْحُسَيْنِ، وَغَيْرُهُمْ كَثِيرٌ
أَمَّا مِن وَجْهَةِ نَظَرِ الشِّيعَةِ فَإِنَّهُم يَرَوْنَ الْإِمَامَة وَالخِلَافَةَ فِي عَلِيٍّ وَأَبْنَائِه فَقَطْ، فَهُمْ لَا يَعِيبُونَ بَيْعَةَ ( يَزِيدَ ) بِذَاتِهَا وَإِنَّما يَعِيبُونَ كُلَّ بَيْعَةٍ لَا تَكُونُ لِعَلِيٍّ وَأَوْلَادِهِ، وَعَلَى هَذَا الْأَسَاسِ فَهُمْ يَعِيبُونَ بَيْعَةَ
أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَمُعَاوِيَةَ رضي الله عنهما كُلَّهَا بِغضِّ النَّظَرِ عَنِ الْـمُبَايَعِ لَهُ، لِأَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهَا نَصٌّ لِعَلِيٍّ وَأَبْنَائِهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ

هَلْ كَانَ يَزِيدُ أَهْلًا لِلْخِلَافَةِ أَوْ لَا ؟
ذَكَرَ ابْنُ كَثِيرٍ قِصَّةَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطِيعٍ وَأَصْحَابِهِ وَأَنَّهُم مَشَوا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما مِنْ أَبِيْهِمَا فَأَرَادُوهُ عَلَى خَلْعِ يَزِيدَ فَأَبَى عَلَيهِمْ، قَالَ ابْنُ مُطِيعٍ: إِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَيَتْرُكُ الصَّلَاةَ
فَقَالَ مُحَمَّدُ: مَا رَأَيْتُ مِنْهُ مَا تَذْكُرُونَ، وَقَد حَضَرْتُه وَأَقَمْتُ عِنْدَهُ فَرَأَيْتُهُ مُوَاظِبًا عَلَى الصَّلَاةِ، مُتَحَرِّيًا لِلْخَيْرِ، يَسْأَلُ عَنِ الْفِقْهِ، مُلَازِمًا لِلسُّنَّةِ.
قَالُوا: إِنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُ تَصنُّعًا لَكَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ: مَا الَّذِي خَافَهُ مِنَّي أَوْ رَجَاهُ؟ أَفَأَطْلَعَكُم عَلَى مَا تَذْكُرُونَ مِنْ شُرْبِ الْخَمْرَ؟ فَلَئِنْ كَانَ أَطْلَعَكُمْ عَلَى ذَلِكَ إِنَّكُمْ لَشُركَاؤُهُ، وَإِنْ لَمْ يُطْلِعْكُمْ فَمَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَشْهَدُوا بِمَا لَمْ تَعْلَمُوا قَالُوا: إِنَّهُ عِنْدَنَا لَحَقٌّ، وَإِنْ لَم نَكُنْ رَأَيْنَاهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ: أَبَى اللهُ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ الشَّهَادةِ ثُمَّ
قَرَأَ عَلَيْهِمْ قَوْلَ الْحَقِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) فَالْفِسْقُ الَّذِي نُسِبَ إِلَى يَزِيدَ فِي شَخْصِهِ كَشُرْبِ خَمْرٍ، أَوْ مُلَاعَبَةِ قِرَدَةٍ أَوْ فُحْشٍ أَوْ مَا شَابَهَ ذَلِكَ لَم يَثْبُتْ عَنْهُ بِسَندٍ صَحِيحٍ فَهَذَا لَا نُصَدِّقُهُ، وَالْأَصْلُ السَّلَامَةُ وَنَقُولُ عِلْمُهُ عِنْدَ رَبِّي سُبْحَانَه وَتَعَالَى وَلَكِنَّ ظَاهِرَ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ لَم يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، فَالْعِلْمُ عِنْدِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي حَالِ يَزِيدَ، وَهَذَا لَا يَهُمُّنا فَهُوَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
فَخُلَاصَةُ الْقَوْلِ: أَنَّ أَمْرَهُ إِلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَهُوَ كَمَا قَالَ الذَّهَبِيُّ: ( لَا نَسُبُّه وَلَا نُحِبُّهُ )
بل إن الحسين رضي الله عنه اشترك في الجيش الذي بعثه معاوية رضي الله عنه لغزو القسطنطينية بقيادة ابنه (يزيد) في سنة 49هـ
ومن يقرأ تاريخ يزيد بعين الإنصاف فسيجد انه رجل لا مطعن فيه لا في دينه ولا في أخلاقه ولا في رجاحة عقله ففي البخاري أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال ( أول جيش من أمتي يغزون مدينة القيصر مغفور له ) وفي البخاري أيضا ومما أصبح متواتراً أن يزيد كان على رأس هذا الجيش
الرجاء الضغط على الصورة

الرجــاء عدم أضافة رد
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2010-11-14, 03:45 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الصورة

الْبَيْعَةُ ليَزِيدَ وَرَفْضُ الْـحُسَيْنِ رضي الله عنه لِلْمُبَايَعَةِ وَخُرُوجُهُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْكُوفَةِ
بُويْعَ لِيَزِيدَ بِالْخِلَافَةِ سَنَةَ سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَكَانَ عُمُرُهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثينَ سَنةً، وَلَمْ يُبَايِعِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَلَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما وَكَانَا فِي الْـمَدِينَةِ، وَلَـمَّا طُلِبَ مِنْهُمَا أَنْ يُبَايِعَا لِيَزِيدَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِرضي الله عنه: أَنْظُرُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأُخْبِرُكُم بِرَأْيِي، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَلَـمَّا كَانَ اللَّيْلُ خَرَجَ مِنَ الْـمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ وَلَمْ يُبَايِعْ.
وَلَـمَّا جِيءَ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنه وَقِيلَ لَهُ: بَايِعْ
قَالَ: إِنِّي لَا أُبَايِعُ سِرًّا وَلَكِن أُبَايِعُ جَهْرًا بَيْنَ النَّاسِ
قَالُوا: نَعَمْ، وَلَـمَّا كَانَ اللَّيْلُ خَرَجَ خَلْفَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِرضي الله عنه

أَهْلُ الْعِراقِ يُرَاسِلُونَ الْـحُسَيْنَ رضي الله عنه:
بَلَغَ أَهْلَ الْعِرَاقِ أَنَّ الْحُسَيْنَ رضي الله عنه لَمْ يُبَايِعْ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهُمْ لَا يُرِيدُونَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ بلْ وَلَا يُرِيدُونَ مُعَاوِيَةَرضي الله عنه لَا يُرِيدُونَ إِلَّا عَلِيّ وَأَوْلَادَهُ رَضِيَ اللهُ تبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُمْ، فَأَرْسَلُوا الْكُتُبَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما كُلُّهُم يَقُولُونَ فِي كُتُبِهِمْ : إِنَّا بَايَعْنَاكَ وَلَا نُرِيدُ إِلَّا أَنْتَ، وَلَيْسَ فِي عُنُقِنَا بَيْعَةٌ لِيَزِيدَ بَلِ الْبَيْعَةُ لَكَ، وَتَكَاثرَتِ الْكُتُبُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما حَتَّى بَلَغَتْ أَكْثَر مِنْ خَمْسِمِائَةِ كِتَابٍ كُلُّهَا جَاءَتْهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَدْعُونَه إِلَيهِمْ.
الرجاء الضغط على الصورة

الْـحُسَيْنُ رضي الله عنه يُرْسِلُ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيل رضي الله عنه ٍ:
عِندَ ذَلِكَ أَرْسَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رضي الله عنهما ابْنَ عَمِّهِ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه لِتَقَصِّي الْأُمُورِ هُنَاكَ وَلِيَعْرِفَ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ وَجَلِيَّتَهُ، فَلَـمَّا وَصَلَ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ رضي الله عنه إِلَى الْكُوفَةِ صَارَ يَسْأَلُ حَتَّى عَلِمَ أَنَّ النَّاسَ هُنَاكَ لَا يُرِيدُونَ يَزِيدَ بَلِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ نَزَلَ عِنْدَ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَاءَ النَّاسُ جَمَاعَاتٍ وَوُحْدَانًا يُبَايِعُونَ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ عَلَىبَيْعَةِ الْحُسَيْنِ رَضِي اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ وَكَانَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ مِنْ قِبَلِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَلَـمَّا بَلَغَهُ الْأَمْرُ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَأَنَّهُ يَأْتِيهِ النَّاسُ وَيُبَايِعُونَهُ لِلْحُسَيْنِ رضي الله عنه أَظْهَرَ كَأَنَّه لَمْ يَسْمعْ شَيْئًا وَلَمْ يَعْبَأْ بِالْأَمْرِ، حَتَّى
خَرَجَ بَعْضُ الَّذِينَ عِنْدَه إِلَى يَزِيدَ فِي الشَّامِ وَأَخْبَرُوهُ بِالْأَمْرِ، وَأنَّ مُسْلِمًا يُبَايِعُهُ النَّاسُ وَأَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ غَيْرُ مُكْتَرِثٍ بِهذَا الْأَمْرِ.
تَأَمِيرُ عُبَيْدِ اللهِ بْن زِيَادٍ عَلَى الْكُوفَةِ:
أَمَرَ يَزِيدُ بِعَزْلِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَأَرْسَلَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَةِ وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى الْبَصْرَةِ فَضَمَّ لَهُ الْكُوفَةَ مَعَهَا لِيُعَالِجَ هَذَا الْأَمْرَ، فَوَصَلَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ لَيْلًا إِلَى الْكُوفَةِ مُتَلَثِّمًا فَكَانَ عِنْدَمَا يَمُرُّ عَلَى النَّاسِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ يَقُولُونَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ يَظُنُّونَ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ رضي الله عنه وَأَنَّه دَخَلَ مُتَخَفِّيًا مُتَلَثِّمًا لَيْلًا، فَعَلِمَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ أَنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ وَأَنَّ النَّاسَ يَنْتَظِرُونَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما عِنْدَ ذَلِكَ دَخَلَ الْقَصْرَ ثُمَّ أرْسَلَ مَوْلَى لَهُ اسْمُهُ مَعْقِلٌ لِيَتَقَصَّى الْأَمْرَ وَيَعْرِفَ مَنِ الرَّأْسُ الْـمُدَبِّرُ فِي هَذِهِ الْـمَسْأَلَةِ؟ فَذَهَبَ عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ ( حِمْصَ ) وَأَنَّه جَاءَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ دِينَارٍ لِـمُسَانَدَةِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَصَارَ يَسْأَلُ حَتَّى دُلَّ عَلَى دَارِ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ، فَدَخَلَ وَوَجَدَ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ رضي الله عنه وَبَايَعَهُ وَأَعْطَاهُ الثَّلَاثَة آلَافِ دِينَارٍ وَصَارَ يَتَرَدَّدُ أَيَّامًا حَتَّى عَرَفَ مَا عِنْدَهُمْ وَرَجَعَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ
خُرُوجُ الْـحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى الْكُوفَةِ:
بَعدَ أَنِ اسْتَقَرَّتِ الْأُمُورُ وَبَايَعَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ لِـمُسلِم بْنِ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَرْسَلَ إِلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَن أَقْدِمْ فَإِنَّ الْأَمْرَ قَدْ تَهَيَّأَ، فَخَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي يَوْمِ التَّرْوِيَةِ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللهِ قَدْ عَلِمَ مَا قَامَ بِهِ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: عَلَيَّ بِهَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ، فَجِيءَ بِهِ فَسَأَلَهُ: أَيْنَ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي فَنَادَى مَوْلَاهُ مَعْقِلًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأُسْقِطَ فِي يَدِهِ، وَعَرَفَ أَنَّ الْـمَسْأَلَةَ كَانَتْ خُدْعَةً مِنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ، فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ عِنْدَ ذَلِكَ : أَيْنَ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ؟ فَقَالَ: وَاللهِ لَوْ كَانَ تَحْتَ قَدَمِي مَا رَفَعْتُهَا، فَضَرَبَه عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ ثُمَّ أمَرَ بِحَبْسِهِ.
الرجاء الضغط على الصورة

الرجــاء عدم أضافة رد
__________________

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2010-11-14, 03:48 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

مظلوميةالحسين
الرجاء الضغط على الصورة

خِذْلَانُ أَهْلِ الْكُوفَةِ لِـمُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وَبَلَغَ الْخَبَرُ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَخَرَجَ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ وَحَاصَرَ قَصْرَ عُبَيْدِ اللهِ وَخَرَجَ أَهْلُ الْكُوفَةِ مَعَهُ، وَكَانَ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَشْرَافُ النَّاسِ فَقَالَ لَهُمْ خَذِّلُوا النَّاسَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَوَعَدَهُمْ بِالْعَطَايَا وَخَوَّفَهُم بِجَيْشِ الشَّامِ، فَصَارَ الْأُمَرَاءُ يُخَذِّلُونَ النَّاسَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَمَا زَالَتِ الْـمَرْأةُ تَأْتِي وَتَأْخُذُ وَلَدَهَا، وَيَأْتِي الرَّجُلُ وَيَأخُذُ أَخَاهُ، وَيَأْتِي أَمِيرُ الْقَبِيلَةِ فَيَنْهَى النَّاسَ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا ثَلَاثُونَ رَجُلًا مِنْ أَرْبعةِ آلَافٍ ! وَمَا غَابَتِ الشَّمْسُ إِلَّا وَمُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَحْدَهُ، ذَهَبَ كُلُّ النَّاسِ عَنْهُ، وَبقِي وَحِيدًا
الرجاء الضغط على الصورة

يَمْشِي فِي دُرُوبِ الْكُوفَةِ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ، فَطَرَقَ الْبَابَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ كِنْدَةَ فَقَالَ لَهَا: أُرِيدُ مَاءً، فَاسْتَغْرَبَتْ مِنْهُ ثُمَّ قَالَت لَهُ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ: أَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ وَأَنَّ النَّاسَ خَذَلُوهُ، وَأَنَّ الْحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَيَأْتِي؛ لِأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ أَقْدِمْ فَأَدْخَلَتْهُ عِنْدَهَا فِي بَيْتٍ مُجَاوِرٍ، وَأَتَتْهُ بِالْـمَاءِ وَالطَّعَامِ وَلَكِنَّ وَلَدَهَا قَامَ بِإِخْبَارِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ بِمَكَانِ مُسْلِم بْنِ عَقِيلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ سَبْعِينَ رَجُلًا فَحَاصَرُوهُ فَقَاتَلَهُمْ وَفِي النِّهَايَةِ اسْتَسْلَمَ لَهُمْ عِنْدَمَا أمَّنُوهُ، فَأُخِذَ إِلَى قَصْرِ الْإِمَارَةِ الَّذِي فِيهِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ، فَلَـمَّا دَخَلَ سَأَلَهُ عُبَيْدُ اللهِ عَن سَبَبِ خُرُوجِهِ هَذَا ؟ فَقَالَ: بَيْعَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: أَوَ لَيْسَتْ فِي عُنُقِكَ بَيْعَةٌ لِيَزِيدَ؟ فَقَالَ لَهُ: إِنِّي قَاتِلُكَ

قَالَ: دَعْنِي أُوصِي. قَالَ: نَعَمْ أَوْصِ. فَالْتَفَتَ فَوَجَدَ عُمَرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ أَقْرَبُ النَّاسِ مِنِّي رَحِمًا تَعَالَ أُوصِيكَ، فَأَخَذَه فِي جَانِبٍ مِنَ الدَّارِ وَأَوْصَاهُ بِأنْ يُرسِلَ إِلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِأَنْ يَرْجِعَ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ رَجُلًا إِلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِيُخْبِرَهُ بِأَنَّ الْأَمْرَ قَدِ انْقَضَى، وَأَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَدْ خَدَعُوهُ. وَقَالَ مُسْلِمٌ كَلِمتَهَ الْـمَشْهُورَةَ: ( ارْجِعْ بِأَهْلِكَ وَلَا يَغُرَّنَّكَ أَهْلُ الْكُوفَةِ فَإِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَدْ كَذَبُوكَ وَكَذَبُونِي وَلَيْسَ لِكَاذِبٍ رَأْيٌ )
قُتِلَ عِنْدَ ذَلِكَ مُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَكَانَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ فِي يَوْمِ التَّرْوِيةِ قَبْلَ مَقْتَلِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ بِيَوْمٍ وَاحِدٍ.
مُعَارَضَةُ الصَّحَابَةِ لِلْحُسَيْن رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ِ فِي خُرُوجِهِ:
وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ الصَّحَابَةِ قَدْ حَاوَلُوا مَنْعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما مِنَ الْخُرُوجِ وَهُمْ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَأَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ. كُلُّ هَؤُلَاءِ لَـمَّا عَلِمُوا أَنَّ الْحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْكُوفَةِ نَهَوْهُ. وَهَذِهِ أَقْوَالُ بَعْضِهِمْ:
1- عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ:
قَالَ لِلْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَـمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ: لَولَا أَنْ يُزْرِي بِي وَبِكَ النَّاسُ لَشَبَّثْتُ يَدِي فِي رَأْسِكَ فَلَمْ أَتْرُكَّ تَذْهَبُ
2- ابْنُ عُمَرَ:
قَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ بِمَكَّةَ فَبَلَغَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ: الْعِرَاقَ، وَأَخْرَجَ لَهُ الْكُتُبَ الَّتي أُرْسِلَتْ مِنَ الْعِرَاقِ يُعْلِنُونَ أَنَّهُمْ مَعَهُ وَقَالَ: هَذِهِ كُتُبُهُم وَبيْعَتُهُمْ، (قَدْ غَرُّوَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ) قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَا تَأْتِهِم، فَأَبَى الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَّا أَنْ يَذْهَبَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا، إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا، وَإِنَّكَ بَضْعَةٌ مِنْهُ، وَاللهِ لَا يَلِيهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ أَبَدًا، وَمَا صرَفَهَا اللهُ عَنْكُمْ إِلَّا لِلَّذِي هُوَ خَيرٌ لَكُمْ، فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ فَاعْتَنَقَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَبَكَى وَقَالَ: ( أَسْتَودِعُكَ اللهَ مِنْ قَتِيلٍ )
الرجاء الضغط على الصورة

3- عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ:
قَالَ لِلْحُسَيْنِ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟! تَذْهَبُ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا أَبَاكَ وَطَعَنُوا أَخَاكَ.لَا تَذْهَبْ فَأَبَى الْحُسَيْنُ إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ.
4- أَبُو سَعيِدٍ الْـخُدْرِيُّ:
قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي لَكَ نَاصِحٌ وَإِنِّي عَلَيْكُمْ مُشْفِقٌ، قَدْ بَلَغِنِي أَنَّهُ قَدْ كَاتَبَكُم قَوْمٌ مِن شِيعَتِكُمْ بِالكُوفَةِ يَدْعُونَكَ إِلَى الْخُرُوجِ إِلَيْهِمْ فَلَا تَخْرُجْ إِلَيهِمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ فِي الْكُوفَةِ: وَاللهِ لَقَدْ مَلَلْتُهُمْ وَأَبْغَضْتُهُمْ وَمَلُّونِي وَأَبْغَضُونِي، وَمَا يَكُونُ مِنْهُمْ وَفَاءٌ قَطُّ، وَمَنْ فَازَ بِهِمْ فَازَ بِالسَّهْمِ الْأَخْيَبِ، وَاللهِ مَا لَهُم نِيَّاتٌ وَلَا عَزْمٌ عَلَى أَمْرٍ وَلَا صَبْرٌ عَلَى سَيْفٍ
الرجاء الضغط على الصورة

وَمِمَّن أَشَارَ عَلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِعَدَمِ الْخُرُوجِ مِن غَيْرِ الصَّحَابَةِ:
الفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ، وَذَلِكَ بَعْدَ خُرُوجِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَقِيَ الْفَرَزْدَقَ الشَّاعِرَ، فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ؟
قَالَ مِنَ الْعِرَاقِ، قَالَ: كَيْفَ حَالُ أَهْلِ الْعِرَاقِ؟
قَالَ: قُلُوبُهُمْ مَعَكَ، وَسُيُوفُهُمْ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ. فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ وَقَالَ: اللهُ الْـمُسْتَعَانُ

الرجــاء عدم أضافة رد
__________________


آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2014-10-08 الساعة 04:06 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2010-11-14, 04:06 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الرجاء الضغط على الصورة

الْـحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَصِلُ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ:
وَبَلَغَ الْحُسَيْنَ خَبَرُ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ طَرِيقِ الرَّسُولِ الَّذِي أَرْسَلَهُ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، فَهَمَّ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنْ يَرْجِعَ فَكَلَّمَ أَبْنَاءَ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ، فَقَالُوا: لَا وَاللهِ لَا نَرْجِعُ حَتَّى نَأْخُذَ بِثَأْرِ أَبِينَا، فَنَزَلَ عَلَى رَأْيِهِمْ، وَبَعدَ أَنْ عَلِمَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ بِخُرُوجِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَمَرَ الْحُرَّ بْنَ يَزِيدَ التَّمِيمِيَّ أَنْ يَخْرُجَ بِأَلْفِ رَجُلٍ مُقَدِّمَةً لَيَلْقَى الْحُسَيْنَ فِي الطَّرِيقِ، فَلَقِي الْحُسَيْنَ قَرِيبًا مِنَ الْقَادِسِيَّةِ

فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: إِلَى أَيْنَ يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ؟!
قَالَ: إِلَى الْعِرَاقِ
قَالَ: فَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَرْجِعَ وَأَنْ لَا يَبْتَلِيَنِي اللهُ بِكَ، ارْجِعْ مِنْ حَيْثُ أَتَيْتَ أَوِ اذْهَبْ إِلَى الشَّامِ إِلَى حَيْثُ يَزِيدُ لَا تَقْدَمْ إِلَى الْكُوفَةِ
فَأَبَى الْحُسَيْنُ ذَلِكَ ثُمَّ جَعَلَ الْحُسَيْنُ يَسِيرُ جِهَةَ الْعِرَاقِ، وَصارَ الْحُرُّ بْنُ يَزِيدَ يُعَاكِسُهُ وَيَمْنَعُهُ.
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : ابْتَعِدْ عَنِّي ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ.
فَقَالَ الْحُرُّ بْنُ يَزِيدَ: وَاللهِ لَوْ قَالَهَا غَيْرُكَ مِنَ الْعَرَبِ لَاقْتَصَصْتُ مِنْهُ وَمِنْ أُمِّهِ، وَلَكِنْ مَاذَأا أَقُولُ وَأُمُّكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
مَقْتَلُ الـْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وُصُولُ الْـحُسَيْنِ إِلَى كَرْبَلَاء
وَقَفَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ ( كَرْبَلَاءُ ) فَسَأَلَ مَا هَذِهِ؟
قَالُوا: كَـرْبَلَاءُ.
فَقَالَ: ( كَرْبٌ وَبَلَاءٌ )

وَلَـمَّا وَصَلَ جَيْشُ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَعَدَدُهُ أَرْبَعَةُ آلَافٍ كَلَّمَ الْحُسَيْنَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ مَعَه إِلَى الْعِرَاقِ حَيْثُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ فَأَبَى.
الرجاء الضغط على الصورة

وَلَـمَّا رَأَى أَنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ: إِنِّي أُخَيِّرُكَ بَيْنَ ثَلَاثَةِ أُمُورٍ فَاخْتَرْ مِنْهَا مَا شِئْتَ.
قَالَ: وَمَا هِيَ؟
قَالَ: أَن تَدَعَنِي أَرْجِعُ، أَوْ أَذْهَبُ إِلَى ثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْـمُسْلِمِينَ، أَوْ أَذْهَبُ إِلَى يَزِيدَ حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ بِالشَّامِ.
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ: نَعَم أَرْسِلْ أَنْتَ إِلَى يَزِيدَ، وَأُرْسِلُ أَنَا إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَنَنْظُرُ مَاذَا يَكُونُ فِي الْأَمْرِ، فَلَمْ يُرْسِلِ الْحُسَيْنُ إِلَى يَزِيدَ وَأَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ.
فَلَـمَّا جَاءَ الرَّسُولُ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ وَأنَّ الْحُسَيْنَ يَقُولُ: أُخَيِّرُكُم بَيْنَ هَذِهِ الْأُمُورِ الثَّلَاثَةِ، رَضِيَ ابْن زِيَادٍ أَيَّ وَاحِدَةٍ يَخْتَارُهَا الْحُسَيْنُ، وَكَانَ عِنْدَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ شَمِرُ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ، وَكَانَ مِنَ الْـمُقَرَّبِينَ مِنِ ابْنِ زِيَادٍ فَقَالَ: لَا وَاللهِ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِكَ.
فَاغْتَرَّ عُبَيْدُ اللهِ بِقَوْلِهِ فَقَالَ: نَعَمْ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِي.
فَقَامَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ بِإِرْسَالِ شَمِرِ بْنِ ذِي الْجَوْشَنِ، وَقَالَ: اذْهَبْ حَتَّى يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِي فَإِنْ رَضِي عُمَرُ بْنُ سَعْدِ وَإِلَّا فَأَنْتَ الْقَائِدُ مَكَانَهُ.
وَكَانَ ابْنُ زِيَادٍ قَدْ جَهَّزَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ يَذْهَبُ بِهِمْ إِلَى الرَّيِّ، فَقَالَ لَهُ: اقْضِ أَمْرَ الْحُسَيْنِ ثُمَّ اذْهَبْ إِلَى الرَّيِّ، وَكَانَ قَدْ وَعَدَه بِولَايةِ الرَّيِّ.
فَخَرَجَ شَمِرُ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ، وَوَصَلَ الْخَبَرُ لِلْحُسَيْنِ، وَأَنَّه لَابُدَّ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ فَرَفَضَ وَقَالَ: (لَا وَاللهِ لَا أَنزِلُ عَلَى حُكْمِ عُبَيْدِ الله بْنِ زِيَادٍ أَبَدًا ).
الْـحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُذَكِّرُ جَيْشَ الْكُوفَةِ بِاللهِ:
وَكَانَ عَدَدُ الَّذِينَ مَعَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فَارِسًا، وَجَيْشُ الْكُوفَةِ خَمَسَةُ آلَافٍ، وَلَـمَّا تَوَاقَفَ الْفَرِيقَانِ قَالَ الْحُسَيْنُ لِجَيْشِ ابْنِ زِيَادٍ: رَاجِعُوا أَنْفُسَكُم وَحَاسِبُوهَا، هَلْ يَصْلُحُ لَكُم قِتَالُ مِثْلِي؟ وَأَنَا ابْنُ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ، وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ابْنُ بِنْتِ نَبِيٍّ غَيْرِي، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِي وَلِأَخِي: (هَذَانِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ )
وَصَارَ يَحُثُّهُم عَلَى تَرْكِ أَمْرِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَالِانْضمَامِ إِلَيْهِ فَانْضَمَّ لِلْحُسَيْنِ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ، فِيهِمُ الْحَرُّ بْنُ يَزِيدَ التَّمِيمِيُّ الَّذِي كَانَ قَائِدَ مُقَدِّمَةِ جَيْشِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ. فَقِيلَ لِلحُرِّ بْنِ يَزِيدَ: أَنْتَ جِئْتَ مَعَنَا أَمِيرَ الْـمُقَدِّمَةِ وَالْآنَ تَذْهَبُ إِلَى الْحُسَيْنِ؟! فَقَالَ: وَيْحَكُمْ وَاللهِ إِنِّي أُخَيِّرُ نَفْسِي بَيْنَ الْـجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَاللهِ لَا أَخْتَارُ عَلَى الْجَنَّةِ وَلَوْ قُطِّعْتُ وَأُحْرِقْتُ.
بَعدَ ذَلِكَ صَلَّى الْحُسَيْنُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ مِن يَوْمِ الْخَمِيسِ، صَلَّى بِالفَرِيقَيْنِ بِجَيْشِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَبِالَّذينَ مَعَهُ، وَكَانَ قَالَ لَهُمْ: مِنْكُمْ إِمَامٌ وَمِنَّا إِمَامٌ. قَالُوا: لَا، بَلْ نُصَلِّي خَلْفَكَ، فَصَلَّوا خَلْفَ الْحُسَيْنِ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ، فَلَـمَّا قَرُبَ وَقْتُ الْـمَغْرِبِ تَقَدَّمُوا بِخُيُولِهِمْ نَحْوَ الْحُسَيْنِ وَكَانَ الْحُسَيْنُ مُحْتَبِيًا بِسَيْفِهِ فَلَـمَّا رَآهُمْ وَكَانَ قَدْ نَامَ قَلِيلًا قَالَ: مَا هَذَا ؟! قَالُوا: إِنَّهُمْ تَقَدَّمُوا فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَيهِم فَكَلِّمُوهُم وَقُولُوا لَهُم مَاذَا يُرِيدُونَ؟ فَذَهَبَ عِشْرُونَ فَارٍسَا مِنْهُمُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخُو الْحُسَيْنِ فَكَلَّمُوهُمْ وَسَأَلُوهُمْ، قَالُوا: إِمَّا أَنْ يَنْزِلَ عَلَى حُكْمِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَإِمَّا أَنْ يُقَاتِلَ.
قَالُوا: حَتَّى نُخْبِرَ أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَرَجَعُوا إِلَى الْحُسَيْن رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَخبَرُوهُ، فَقَالَ: قُولُوا لَهُمْ: أَمْهِلُونَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَغَدًا نُخْبِرُكُمْ حَتَّى أُصَلِّي لِرَبِّي فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّي لِرَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَبَاتَ لَيْلَتَهُ تِلْكَ يُصَلِّي للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَيَستَغْفِرُهُ وَيَدْعُو اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُوَ وَمَنْ مَعَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ
الرجــاء عدم أضافة رد
__________________

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2010-11-14, 04:09 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
وَقْعَةُ الطَّفِّ (سَنَةَ 61 هـ):

فِي صَبَاحِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ شَبَّ الْقِتَالُ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ لَـمَّا رَفَضَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنْ يَسْتَأْسِرَ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ، وَكَانَت الْكِفَّتَانِ غَيْرَ مُتَكَافِئَتَيْنِ، فَرَأَى أَصْحَابُ الْحُسَيْنِ أَنَّهُمْ لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهَذَا الْجَيْشِ، فَصَارَ هَمُّهُمُ الْوَحِيدُ الْـمَوْتَ بَيْنَ يَدَيِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَأَصْبَحُوا يَمُوتُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْوَاحِدُ تِلْوَ الْآخَرِ حَتَّى فَنَوْا جَمِيعًا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَولُدُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن كَانَ مَرِيضًا.

وبَقِيَ الْحُسَيْنُ بَعْدَ ذَلِكَ نَهَارًا طَوِيلًا، لَا يَقْدُمُ عَلَيْهِ أَحَدٌ حَتَّى يَرْجِعَ لَا يُرِيدُ أَنْ يُبْتَلَى بِقَتْلِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَاسْتَمَرَّ هَذَا الْأَمْرُ
حَتَّى جَاءَ شَمِرُ بْنُ ذِي الْجَوْشَنِ فَصَاحَ بِالنَّاسِ وَيْحَكُمْ ثَكِلَتْكُم أُمَّهَاتُكُمْ أَحِيطُوا بِهِ وَاقْتُلُوهُ، فَجَاءُوا وَحَاصَرُوا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فَصَارَ يَجُولُ بَيْنَهُمْ بِالسَّيْفِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَتَّى قَتَلَ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ وَكَانَ كَالسَّبُعِ، وَلَكِنَّ الْكَثْرَةَ تَغْلِبُ الشَّجَاعَةَ.
وصَاحَ بِهِمْ شَمِرٌ: وَيْحَكُمْ مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟! أَقْدِمُوا.فَتَقَدَّمُوا إِلَى الْحُسَيْنِ فَقَتَلُوهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَالَّذِي بَاشَرَ قَتْل الْحُسَيْنِ سِنَانُ بْنُ أَنَسٍ النَّخَعِيُّ، وَحَزَّ رَأْسَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَقِيلَ: شَمِرٌ، قَبَّحَهُمَا الله.
الرجاء الضغط على الصورة

وَبَعْدَ أَنْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حُمِلَ رَأْسُهُ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ فِي الْكُوفَةِ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ يُدْخِلُهُ فِي فَمِهِ، وَيَقُولُ: إِنْ كَانَ لَحَسَنَ الثَّغَرِ، فَقَامَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَقَالَ: وَاللهِ
لَأَسُوأَنَّكَ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ مَوْضِعَ قَضِيبِكَ مِنْ فِيهِ.
قَالَ إِبْراهِيمُ النَّخَعِيُّ: لَوْ كُنْتُ فِيمَنْ قَتَلَ الْحُسَيْنَ ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَمُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيَنْظُرَ فِي وَجْهِي.
مَنْ قُتِلَ مَعَ الْـحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ:
* قُتِلَ مِن أَبْنَاءِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: الْحُسَيْنُ نَفْسُهُ، وَجَعْفَرٌ
والْعَبَّاسُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَمُحَمَّدٌ، وَعُثْمَانُ.
* وَمِن أَبْنَاءِ الْـحُسَيْنِ: عَبْدُ اللهِ، وَعَلِيٌّ الْأَكْبرُ غَيْرُ عَلِيٍّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ.
* وَمِنْ أَبْنَاءِ الْـحَسَنِ: عَبْدُ اللهِ وَالقَاسِمُ وَأَبُو بَكْرٍ.
* وَمِن أَبْناءِ عَقِيلٍ: جَعْفَرٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ عَقِيلٍ كَانَ قَدْ قُتِلَ بالكُوفَةِ.
* وَمِنْ أَوْلَادِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ: عَوْنٌ وَمُحَمَّدٌ.
ثَمَانِيةَ عَشَرَ رَجُلًا كُلُّهُمْ مِن آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُتِلُوا فِي هَذِهِ الْـمَعْرَكَةِ غَيْرِ الْـمُتَكَافِئَةِ.
إِرْهَاصَاتُ مَقْتَلِ الْـحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
عَنْ أُمِّ سَلَمةَ رضي الله عنها قَالَتْ: (كَانَ جِبْرِيلُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْحُسَيْنُ مَعِي فَبَكَى الْحُسَيْنُ فَتَرَكْتُهُ فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَنَى مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَتُحِبُّهُ يَا مُحَمَّدُ ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ مِنْ تُرْبَةِ الْأَرْضِ الَّتي يُقْتَلُ بِهَا فَأَرَاهُ إِيَّاهَا فَإِذَا الْأَرْضُ يُقَالُ لَهَا كَرْبَلَا )
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ الْجِنَّ تَنُوحُ عَلَى الْحُسَيْنِ لَـمَّا قُتِلَ.
وأَمَّا مَا رُوِيَ مِنْ أَنَّ السَّمَاءَ صَارَتْ تُمْطِرُ دَمًا، أَوْ أَنَّ الْجُدُرَ لُطِّخَتْ بِالدِّمَاءِ، أَوْ مَا يُرْفَعُ حَجَرٌ إِلَّا وَيُوجَدُ تَحْتَهُ دَمٌ، أَوْ مَا يَذْبَحُونَ جَزُورًا إِلَّا صَارَ كُلُّهُ دَمًا، فَهَذِه كُلُّهَا أَكَاذِيبُ وَتُرَّهَاتٌ وَلَيْسَ لَهَا سَنَدٌ صحِيحٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ أَحَدٍ مِمَّن عَاصَرَ الْحَادِثَةَ، وَإِنَّما هِيَ أَكَاذِيبُ تُذْكَرُ لِإِثَارَةِ الْعَوَاطِفِ. أَوْ رِوَايَاتٌ بِأَسَانِيدَ مُنْقَطِعَةٍ مِمَّن لَم يُدْرِكِ الْحَادِثَةَ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْـمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ، قُلْتَ، يَا رَسُولُ اللهِ مَا هَذَا؟ قَالَ: دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمِ.
قَالَ عَمَّارٌ رَاوِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ: فَحَفِظْنَا ذَلِكَ فَوَجَدْنَاهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ )
والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ( مَنْ رَآنِي فِي الْـمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي ) وَابْنُ عَبَّاسٍ أَعْلَمُ النَّاسِ بِصِفَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عَذَابُ الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ:
والَّذي أَمَرَ بِقَتْلِ الْحُسَيْن عُبَيْدُ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَلَكِن لَمْ يَلْبَثْ هَذَا أَنْ قُتِلَ، قَتَلَه الْـمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ انْتِقَامًا لِلْحُسَيْنِ، وَكَانَ الْـمُخْتَارُ مِمَّنَ خَذَلَ مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ.
فَكَانَ الْحَالُ بِالنِّسْبَةِ لِأَهْلِ الْكُوفَةِ أَنَّهُم أَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِمُوا مِن أَنْفُسِهِمْ؛ لِأَنّهُمْ أَوَّلًا: خَذَلُوا مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ حَتَّى قُتِلَ وَلَم يَتَحَرَّكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ. وَثَانِيًا: لَـمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ لَمْ يُدَافِعْ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْهُ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الْحُرِّ بْنِ يَزيدَ التَّمِيمِيِّ وَمَنْ مَعَهُ، أَمَّا أَهْلُ الْكُوفَةِفَإِنَّهُم خَذَلُوهُ، وَلِذَلِكَ تَجِدُهُمْ يَضْرِبُونَ صُدُورَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ تِلْكَ الْخَطِيئَةِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا آبَاؤُهُمْ كَمَا يَزْعُمُونَ
عَنْ عُمَارةَ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: لَـمَّا جِيءَ بِرَأْسِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ وَأَصْحَابِهِ نُضِّدَتْ (أَيْ: صُفَّت) فِي الْـمَسْجِدِ فِي ( الرَّحْبَةِ ) يَقُول: فَانْتَهَيْتُ إِلَيهِمْ وَهُم يَقُولُونَ: قَدْ جَاءَتْ قَدْ جَاءَتْ، فَإِذَا حَيَّةٌ قَدْ جَاءَتْ تَتَخَلَّلُ الرُّءُوسَ حَتَّى دَخَلَتْ فِي مِنْخَرَيْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ فَمَكَثَتْ هُنَيْهَةً ثُمَّ خَرَجَتْ فَذَهَبَتْ حَتَّى تَغَيَّبَتْ، ثُمَّ قَالُوا قَدْ جَاءَتْ قَدْ جَاءَتْ فَفَعَلَتْ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَهَذَا انْتِقَامٌ مِن اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِن هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي سَاهَمَ مُسَاهَمَةً كَبِيرةً فِي قَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْهُ.
عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ: لَا تَسُبُّوا عَلِيًّا وَلَا أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ، فإِنَّ جارًا لَنَا مِنْ بَلْهُجَيْمِ قَالَ: ( أَلَمْ تَرَوْا إِلَى هَذَا الْفَاسِقِ الْحُسَيْنِ بن عَلِيٍّ قَتَلَهُ اللهُ ، فَرَمَاهُ اللهُ بِكَوْكَبَيْنِ فِي عَيْنَيْهِ فَطَمَسَ اللهُ بَصَرَهُ )
مَنْ قَتَلَ الْـحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؟
قَبْلَ أَنْ نَتَعَرَّفَ عَلَى قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ دَعُونَا نَرْجِعْ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةٍ إِلَى عَلِيٍّ وَالْحُسَيْنِ مَعَ شِيْعَتِهِمَا:
1- عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
يَشْتَكِي مِنْ شِيعَتِهِ (أهلِ الْكُوفَةِ) فيَقُولُ: ( وَلَقَدْ أَصْبَحَتِ الْأُمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا، وَأَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي. اسْتَنْفَرْتُكُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا، وَأَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا، وَدَعَوْتُكُمْ سِرًّا وَجَهْرًا فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا، وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا. أَشُهُودٌ كَغِيَابٍ، وَعَبِيدٌ كَأَرْبَاب! أَتْلُوا عَلَيْكُمُ الْحِكَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا، وَأَعِظُكُمْ بِالْـمَوْعِظَةِ الْبَالِغَةِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا، وَأَحُثُّكُمْ عَلَى جِهَادِ أَهْلِ الْبَغْيِ فَمَا آتِي عَلَى آخِرِ الْقَوْلِ حَتَّى أَرَاكُمْ مُتفَرِّقِينَ أَيَادِيَ سَبَا، تَرْجِعُونَ إِلى مَجَالِسِكُمْ، وَتَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِكُمْ، أُقَوِّمُكُمْ غُدْوَةً، وَتَرْجِعُونَ إِلَيَّ عَشِيَّةً كَظَهْرِ الْحَيَّةِ، عَجَزَ الْـمُقَوِّمُ، وَأَعْضَلَ الْـمُقَوَّمُ. أَيُّهَا الشَّاهِدةُ أَبْدَانُهُمْ، الْغَائِبَةُ عُقُولُهُمْ، الْـمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ، الْـمُبْتَلَى بِهمْ أُمَرَاؤُهُمْ، صَاحِبُكُمْ يُطِيعُ اللهَ وَأَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، لَوَدِدْتُ وَاللهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَني بِكُمْ صَرْفَ الدِّينَارِ بِالدِّرْهَمِ، فَأَخَذَ مِنِّي عَشَرَةً مِنْكُمْ وَأَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ! يَاأَهْلَ الْكُوفَةِ، مُنِيتُ مِنْكُمْ بِثَلاَثٍ وَاثنَتَيْنِ: صُمٌّ ذَوُوأَسْمَاعٍ، وَبُكْمٌ ذَوُوكَلَامٍ، وَعُمْيٌ ذَوُوأَبْصَارٍ، لاَ أَحْرَارَ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَلاَ إِخْوَانَ ثِقَةٍ عِنْدَ الْبَلاَءِ! تَرِبَتْ أَيْدِيكُمْ يَا أَشْبَاهَ الاِْبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا! كُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِب تَفَرَّقَتْ مِنْ آخَرَ ) وَلَمْ يَقِفِ الْأَمْرُ عِنْدَ هَذَا الْحدِّ بَلِ اتَّهَمُوهُ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ بِالكَذِبِ:
رَوَى الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ عَنْ أَمِيرِ الْـمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ( أمَّا بَعْدُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْـمَرْأَةِ الْحَامِلِ، حَمَلَتْ فلمَّا أَتَمَّتْ أَقْلَصَتْ، وَمَاتَ قَيِّمُهَا، وَطَال تَأَيُّمُهَا، وَوَرِثَهَا أَبْعَدُهَا، أَمَا وَاللهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَارًا، وَلَكِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقًا، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: عَلِيٌّ يَكْذِبُ قَاتَلَكُمُ اللهُ! فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ ؟ ).
وقَالَ أَيْضًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( قَاتَلَكُمُ اللهُ! لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحًا، وَشَحنْتُمْ صَدْرِي غَيْظًا، وَجَرَّعْتُمُوني نَغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاسًا، وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَالْخِذْلَانِ )
2- الْـحَسَنُ بْن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( أرَى وَاللهِ مُعَاوِيَة خَيْرًا لِي مِنْ هَؤُلَاءِ، يزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لِي شِيعَةٌ ابْتَغَوْا قَتْلِي، وَانْتَهَبُوا ثَقْلِي، وَأَخَذُوا مَالِي، وَالله لَئِنْ أَخَذَ مِنِّي مُعَاوِيَةُ عَهْدًا أَحْقِنُ بِهِ دَمِي وَأُؤَمَّنُ بِهِ فِي أَهْلِي خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَقتْلُونِي، فَيَضِيعُ أَهْلُ بَيْتِي وَأَهْلِي، وَلَوْ قَاتَلْتُ مُعَاوِيَةَ لَأَخَذُوا بِعُنُقِي حَتَّى يَدْفَعُونَني إِلَيْهِ سِلْمًا )
وقَالَ أَيْضًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِشِيعَتِهِ: ( يَا أَهْل الْعِرَاقِ إِنَّهُ سَخِيَ بنَفْسِي عَنْكُمْ ثَلَاثٌ: قَتْلُكُمْ أَبِي، وَطَعْنُكُمْ إِيَّايَ، وَانْتِهَابُكُمْ مَتَاعِي )
غَدْرُ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَكَوْنُهُمْ قَتَلَةَ الْـحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
لَقَدْ نَصَحَ مُحَمَّدُ بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْـمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَخَاهُ الْحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ قَائِلًا لَهُ: يَا أَخِي إِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَدْ عَرَفْتَ غَدْرَهُمْ بِأَبيكَ وَأَخِيكَ.وَقَدْ خِفْتُ أَن يَكُونَ حَالُكَ كَحَالِ مَنْ مَضَى).
وقَالَ الشَّاعِرُ الْـمَعْرُوفُ الْفَرَزدْقُ لِلْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَما سَأَلَهُ عَنْ شِيعَتِهِ الَّذِينَ هُوَ بِصَدَدِ الْقُدُومِ إِلَيْهِمْ: ( قُلوبُهُمْ مَعَكَ وَأَسْيَافُهُمْ عَلَيْكَ وَالْأَمْرُ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء وَاللهُ يفْعَلُ مَا يَشَاءُ ). فَقَالَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
( صَدَقْتَ للهِ الْأَمْرُ، وَكُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ، فَإِنْ نَزَلَ الْقَضَاءُ بِمَا نُحِبُّ وَنَرْضَى فَنَحْمَدُ الله عَلَى نَعْمَائِهِ، وَهُوَ الْـمُسْتَعَانُ عَلَى أَدَاءِ الشُّكْرِ، وَإِنْ حَالَ الْقَضَاءُ دُونَ الرَّجَاءِ فَلَمْ يَبْعْدُ مَنْ كَانَ الْحَقَّ نِيَّتُهُ وَالتَّقْوَى سَرِيرَتُهُ ).
وعِنْدَمَا خَاطَبَهُمْ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَشَارَ إِلَى سَابِقَتهِمْ وَ فَعْلَتهِمْ مَعَ أَبِيهِ وَأَخِيهِ فِي خِطَابٍ مِنْهُ: ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَنَقَضْتُمْ عَهْدَكُمْ، وَخَلَعْتُمْ بَيْعَتِي مِنْ أَعْنَاقِكُمْ، فَلَعَمْرِي مَا هِيَ لَكُمْ بِنُكْرٍ، لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا بِأَبِي وَأَخِي وَابْنِ عَمِّي مُسْلِمٍ، وَالْـمَغْرُورُ مَنِ اغْتَرَّ بِكُمْ ).
3- عَلِيُّ بْنُ الْـحُسَيْنِ الْـمَعْرُوفُ بِزَيْنِ الْعَابِدِينَ:
قَالَ مُوَبِّخًا شِيعَتَهُ الَّذِينَ خَذَلُوا أَبَاهُ وَقَتَلُوهُ قَائِلًا: ( أيُّهَا النَّاسُ نَشَدْتُكُمْ باللهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كَتَبْتُمْ إِلَى أَبِي وَخَدَعْتُمُوهُ، وَأَعْطَيْتُمُوهُ الْعَهْدَ وَالْـمِيثاقَ وَالْبَيْعَةَ وَقَاتَلْتُمُوهُ وَخَذَلْتُمُوهُ، فَتَبًّا لِـمَا قَدَّمْتُم لِأَنفُسِكُمْ، وَسَوْأَةً لِرأْيِكُمْ، بِأيَّةِ عَيْنٍ تَنْظُرونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ إِذْ يَقُولُ لَكُمْ: ( قَتَلْتُمْ عِتْرَتِي وَانْتَهَكْتُمْ حُرْمَتِي فَلَسْتُمْ مِنْ أُمَّتِي ) فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النِّسَاءِ بِالْبُكَاءِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَلَكْتُمْ وَمَا تَعْلَمُونَ. فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ( رَحِمَ اللهُ امْرَءًا قَبِلَ نَصِيحَتِي، وَحَفِظَ وَصِيَّتِي فِي اللهِ وَرَسُولِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ فَإِنَّ لَنَا فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةً حَسَنَةً. فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ: نَحْنُ كُلُّنا سَامِعُونَ مُطِيعُونَ حَافِظُونُ لِذِمَامِكَ غَيْرُ زَاهِدِينَ فِيكَ وَلَا رَاغِبِينَ عَنْكَ، فَمُرْنَا بِأَمْرِكَ يَرْحَمُكَ اللهُ، فإِنَّا حَرْبٌ لِحَرْبِكَ، وَسِلْمٌ لِسِلْمِكَ، لَنَأْخُذَنَّ يَزِيدَ وَنَبْرَأَ مِمَّنْ ظَلَمَكَ وَظَلَمَنَا، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَيُّهَا الْغَدَرَةُ الْـمَكَرَةُ حِيْلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ شَهَوَاتِ أَنْفُسِكُمْ، أتُرِيدُونَ أَنْ تَأْتًوا إِلَيَّ كَمَا أَتَيْتُمْ آبَائِي مِنْ قَبْلُ؟ كَلَّا وَرَبِّ الرَّاقِصَاتِ فَإِنَّ الْجُرْحَ لَـمَّا يَنْدَمِلْ، قُتِلَ أَبِي بِالْأَمْسِ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مَعَهُ، وَلَمْ يُنْسِنِي ثَكْلَ رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ وَثَكْلَ أَبِي وَبَنِي أَبِي وَوَجْدَهُ بَيْن لَهَاتِي وَمرَارَتَهُ بَيْنَ حَنَاجِرِي وَحَلْقِي وَغَصَّتهَ تَجْرِي فِي فِرَاشِ صدْريِ ).
وعِنْدَمَا مَرَّ الْإِمَامُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَقَدْ رَأَى أَهْلَ الْكُوفَةِ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ، زَجَرَهُمْ قَائِلًا: ( تَنُوحُونَ وَتَبْكُونَ مِن أَجْلِنَا فَمَنِ الَّذِي قَتَلَنَا ؟ ).
4- أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
قَالَتْ: ( يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ سَوْأَةً لَكُمْ، مَا لَكُمْ خَذَلْتُمْ حُسَيْنًا وَقَتَلْتُمُوهُ، وَانْتَهَبْتُمْ أَمْوَالَهُ وَوَرِثْتُمُوهُ، وَسَبَيْتُمْ نِسَاءَهُ، وَنَكَبْتُمُوهُ، فَتَبًّا لَكُمْ وَسُحْقًا لَكُمْ، أَيُّ دَوَاهٍ دَهَتْكُم، وَأَيُّ وِزْرٍ عَلَى ظُهورِكُمْ حَمَلْتُمْ، وَأَيُّ دِمَاءٍ سَفَكْتُمُوهَا، وَأَيُّ كَرِيمَةٍ أَصَبْتُمُوهَا، وَأَيُّ صَبِية سَلَبتْمُوهَا، وَأيُّ أَمْوَالٍ انْتَهَبْتُمُوهَا، قَتَلْتُمْ خَيْرَ رِجَالَاتٍ بَعْدَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَنُزِعَتِ الرَّحْمَةُ مِنْ قُلُوبِكُمْ ).
5- زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
قَالَتْ وَهِيَ تُخاطِبُ الْجَمْعَ الَّذِي اسْتَقْبَلَهَا بالبُكَاءِ وَالْعَوِيلِ:
( أَتَبْكُونَ وَتَنْتَحِبُونَ؟! أَيْ وَاللهِ فَابْكُوا كَثِيرًا وَاضْحَكُوا قَلِيلًا، فَقَدْ ذَهَبْتُم بِعَارِهَا وَشَنَارِهَا، وَلَنْ تَرْحَضُوهَا بِغَسْلٍ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَأَنَّى تُرْحَضُونَ قَتْلَ سَلِيلِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ ).
وفي رِوَايَةٍ: ( أَنَّهَا أَطَلَّت بِرَأْسِهَا مِنَ الْـمِحْمَلِ وَقَالَتْ لِأَهْلِ الْكُوفَة: ( صَهْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ تَقْتُلُنَا رِجَالُكُمْ وَتَبْكِينَا نِسَاؤُكُمْ فَالْحَاكِمُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَوْمَ فَصْلِ الْقَضَاءِ )

الرجــاء عدم أضافة رد
__________________

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2010-11-14, 04:19 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
من قتل الحسين؟
نعم هنا يطرح السؤال المهم : من هم قتلة الحسين : أهم أهل السنة؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟
إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعةالحسين هم الذين قتلوا الحسين
الرجاء الضغط على الصورة

فقد قال السيد محسن الأمين (ثُمَّ بايَعَ الْحُسَيْنَ مِنْ أَهلِ الْعِراقِ عِشْرُونَ أَلفًا غَدَرُوا بِهِ، وَخَرَجُوا عَلَيْهِ، وَبَيْعَتُه فِي أَعْناقِهِمْ، فَقَتَلُوهُ ) أعيان الشيعة 34:1
وكانوا تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : ( ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة ) ( الاحتجاج للطبرسي )
ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم ( أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ ) ( الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242
وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا ) ( الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و3
من قتـل ريـحـــانـــة المصطفى يارافضـــــه
تقتلون سبط رسول الله ثم تقيمون العـزاء يا منافقين
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وتستحقون دعاء الحسين عليكم

- حُسَيْن كُوراني:
قَالَ: ( أَهْلُ الْكُوفَةِ لَمْ يَكْتَفُوا بِالتَّفَرُّقِ عَنِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ، بَلِ انْتَقَلُوا نَتِيجَةَ تَلَوُّنِ مَواقِفِهِمْ إِلَى مَوْقِفٍ ثَالِثٍ، وَهُوَ أَنَّهُمْ بَدَأُوا يُسَارِعُونَ بِالْخُرُوجِ إِلَى كَرْبَلَاءَ، وَحَرْبِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِي كَرْبَلَاءَ كَانُوا يَتَسَابَقَوُن إِلَى تَسْجِيلِ الْـمواقِفِ الَّتِي تُرْضِي الشَّيْطَانَ، وَتُغْضِبُ الرَّحْمَنَ )
- مُرْتَضى مُطَهِّرِي:
قَالَ مُرْتَضى الْـمُطَهِّري: ( وَلَا رَيْبَ فِي أَنَّ الْكُوفَةَ كَانُوا مِنْ شِيْعَةِ عَلِيٍّ وَأنَّ الَّذِينَ قَتَلُوا الْإِمَامَ الْحُسَيْنَ هُمْ شِيْعَتُهُ )
وقَالَ أَيْضًا: ( فَنَحْنُ سَبَقَ أَنْ أَثبَتَنْا أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ مُهِمَّةٌ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ وَقُلْنَا أَيْضًا: بِأَنَّ مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ عَلَى يَدِ الْـمُسْلِمِينَ بَلْ عَلَى يَدِ الشِّيعَةِ بَعْدَ مُضِيِّ خَمْسِينَ عامًا فَقَطْ عَلَى وَفَاةِ النَّبِيِّ لَأَمْرٌ مُحَيِّرٌ وَلُغْزٌ عَجيِبٌ وَمُلْفِتٌ لِلْغَايَةِ )
وَالَّذِي أَمَرَ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ وَفَرِحَ بِهِ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ
وَالَّذِي بَاشَرَ قَتْلَ الْحُسَيْنِ: شَمِرُ بْنُ ذي الْجَوْشَنِ، وَسِنَانُ بْنُ أَنَسٍ النَّخَعِيُّ. وَهؤُلَاءِ ثَلاثَتُهُمْ كَانُوا مِن شِيْعَةِ عَلِيٍّ، وَمِنْ ضِمْنِ جَيْشِهِ فِي صِفِّيْنَ.
- كَاظِم الْإِحْسَائِيُّ النَّجَفِيُّ:
قَالَ: ( إِنَّ الْجَيْشَ الَّذِي خَرَجَ لِحَرْبِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفٍ، كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، لَيْسَ فَيهِمْ شَامِيٌّ وَ لَا حِجَازِيٌّ وَلَا هِنْدِيٌّ وَلَا بِاكِسْتَانِيٌّ وَلَا سُودَانِيٌّ وَلَا مِصْرِيٌّ وَ لَا أَفْرِيقِيٌّ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَدْ تَجَمَّعُوا مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى )
فهذه هي كتب الشيعة بأرقام صفحاتها وهي تبين لنا بجلاء بأن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ، وتظاهروا بالبكاء ، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لايكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بقر بطن حمزة رضي الله عنه واستؤصلت كبده ، فلماذا لايقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ، ويضربون أنفسهم بالسيوفوالخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل لماذا لايكون هذا البكاء على موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فإن المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين عند الشيعة هو أفضل من جده لأنه تزوج ابنة كسرى الفارسية؟

مرر الماوس على الصورة


فلاش محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل
وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك



الرجاء الضغط على الصورة

لاشَكَّ وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ مِنَ الْـمَصَائِبِ الْعَظِيمَةِ الَّتي أُصِيبَ بِهَا الْـمُسْلِمُونَ فَلَمْ يَكُنْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ابْنُ بِنْتِ نَبِيٍ غَيْرُهُ وَقَدْ قُتِلَ مَظْلُومًا رَضِيَ اللهُ عَنه وَعَن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَقَتْلُهُ بِالنِّسْبَةِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِن الْـمُسْلِمينَ مُصِيبَةٌ، وَفِي حَقِّهِ شَهَادَةٌ وَكَرَامَةٌ وَرَفْعُ دَرَجَةٍ وَقُرْبَى مِنَ اللهِ حَيْثُ اخْتَارَهُ لِلْآخِرَةِ وَلِجَنَّاتِ النَّعِيمِ بَدَلَ هَذِهِ الدُّنْيَا الْكَدِرَةِ.
فَالوَاجِبُ عَلَى الْـمُسْلْمِ إِذَا جَاءَتْ أَمْثَالُ هَذِهِ الْـمَصَائِبِ أَنْ يَقُولَ كَمَا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
الرجاء الضغط على الصورة



__________________

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2010-11-14, 04:23 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الحمد لله يخلق ما يشاء ويختار ويصطفي للشرف من شاء من الأخيار شرّف رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على كل البرية ، وجعل ذريته أشرف ذريّة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله نتقرب إلى الله تعالى بمحبة رسوله وعترته الطاهرة الزكية صلى الله وسلم وبارك عليهم وعلى الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ولكرم النبي صلى الله عليه وسلم كرمت ذريته، ولشرفه شرف آل بيته، وكانت مودتهم ومحبتهم جزءًا من شريعة المسلمين، رعوها على مر الزمان كما رعوا باقي الشريعة وأقاموها كما أقاموا بقية أحكام الدين، أن الطابع العام للأمة هو معرفة قدرهم، وبذل المودة لهم ومحبتهم وموالاتهم، شهدت بذلك عقائدهم المدونة وتفاسيرهم المبسوطة وشروحات السنن وكتب الفقه كيف لا، وهم وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هم وصيته وهم بقيته، إذ يقول: (أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) (رواه مسلم) وآل بيته صلى الله عليه وسلم هم أزواجه وذريته وقرابته الذين حرمت عليهم الصدقة هم أشراف الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة) (رواه البخاري)، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني) وفي رواية في الصحيحين أيضًا: (فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها) وروى البخاري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أنت مني وأنا منك )،وقد قال الله عزّ وجل في كتابه الكريم وقرآنه العظيم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا) ومعلوم أن هذه الآية نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما قبلها وما بعدها كله خطاب لهن رضي الله عنهن، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قولوا: (اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد). وهذا يفسر اللفظ الآخر للحديث: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد؛ فالآل هنا هم الأزواج والذرية كما في الحديث الأول.
عباد الله : هذه بعض فضائل آل بيت النبوة كما حفظتها كتب السنة والتزمها المسلمون منذ صدر الإسلام الأول وأنزلوهم منازلهم اللائقة من غير إفراط ولا تفريط. ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن أبا بكر رضي الله عنه قال: ارقبوا محمدًا في أهل بيته) وفي الصحيحين (أن أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي) وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد بالرضا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والسبق والفضل ولما وضع الديوان بدأ بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول للعباس رضي الله عنه: (والله لإسلامك أحب إلي من إسلام الخطاب لحب النبي صلى الله عليه وسلم لإسلامك ) كما استسقى بالعباس وأكرم عبد الله ابن عباس وأدخله مع الأشياخ... كل ذلك في صحيح البخاري وغيره .

وقد روى إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في فضائل آل البيت وحفظ للأمة أحاديث كثيرة في ذلك ، منها ما رواه عن عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس: (والله لا يدخلُ قلب مسلم إيمانٌ حتى يحبّكم لله ولقرابتي ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حيث قال يوم غدير خم: "أذكركم الله في أهل بيتي". رواه مسلم.
وقال الطحاوي رحمه الله: (ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق)

عباد الله: إن مما تفاخر به جموع أهل السنة والجماعة اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة آل بيته وتعظيمهم ومحبتهم واقتفاء أثرهم والدفاع عنهم وعن منهجهم ودينهم الحق وقد اتخذت ذلك ديناً ومنهجًا وقربة إلى الله عز وجل قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: (لآله صلى الله عليه وسلم حق لا يشركهم فيه غيرهم ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر قريش.. وقريش يستحقون ما لا يستحقه غيرهم من القبائل". وقال رحمه الله في موضع آخر: "وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقًا، فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقوقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو والجفاء، ونحن ما أنكرنا إلا ادعاء الألوهية فيهم وإكرام مدعي ذلك ) انتهى كلامه رحمه الله و قال الإمام في السنة في زمانه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "والشيخ محمد رحمه الله يعني ابن عبدالوهاب وأتباعه الذين ناصروا دعوته كلهم يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ساروا على نهجه ويعرفون فضلهم ويتقربون إلى الله سبحانه بمحبتهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة
اعلموا رحمكم الله أن الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل في علاه: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا) اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وصل وسلم وبارك على آله وأزواجه وذريته وصحابته وارضِ اللهم عن الخلفاء الرشدين الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن وعن سائر صحابة نبيك أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

لحفظ المحاضرة الصوتية : | الجزء1 | | الجزء2 |
__________________

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2010-11-14, 04:24 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

وثائق شيعية تدل أن قتل الحسين رضي الله عنه
كان على يد شيعة الكوفة

الرجاء الضغط على الصورة

شيعة الحسين رضي الله عنه هم من قتلوة بشهادة ثقات الأمامية

الرجاء الضغط على الصورة
__________________

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2010-12-03, 05:40 AM
hamdochi hamdochi غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-12
المكان: المغرب
المشاركات: 51
افتراضي

موضوعك غاية في الروعة والإفادة . وفيت وكفيت .نسال الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2010-12-04, 05:43 PM
درة مكنونة درة مكنونة غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-09-25
المكان: فـٍـٍـٍـي اي مكان يتواجد فيه الصمت...
المشاركات: 937
افتراضي

ماشاءالله تبارك الله

موضوع قيم رااائع شااامل

جزاك الله خير اخي ع مااطرحت

بارك الله في جهوودك ووقتك وعملك...

اثااابك الله الجنه ااااااااااامين
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }..





قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به....
قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2010-12-04, 06:22 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي hamdochi وبارك الله فيك لتشريفك

عندما نختلف مع الآخر.. لابد أن يكون أحدنا على صواب أو أقرب من الآخر إلى الصواب ولابد أن يجمعنا في النهاية ميزان واحد ومرجع نرجع إليه لنهتدي إلى الحق فينجو من كان فينا على خطأ فإذا صعب علينا أن نتفق على هذا المرجع واحتفظ كل طرف بما لديه من ثوابت ومقدسات .. كان إعمال العقل هو الحصن الأخير الذي نلجأ إليه ليكون حكما على ما لدينا من اختلافات إن إعمال العقل في الأمور كلها أمر من الله عز وجل فما جاءت قضية التوحيد والإيمان بالله في القرآن الكريم إلا مخاطبة للعقل وداعية إلى التفكر والتدبر والإسلام هو دين العقل والوعي واليقين ليس دين الخرافات والأوهام والإيحاءات والخزعبلات فإذا كان من نختلف معهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. فهذه الشهادة أول داعم للحقيقة يجمعنا على الحق وأما الداعم الثاني فهو تحكيم العقل بشكل متنزه عن الغرض والهوى
إن العقل والمنطق والتاريخ يؤكد أنه لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يرضى بقتل الحسين رضي الله عنه

ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بقتله أنا سني أترحم على الحسين ولكني أعلم أن الأنين المستمر لن يجدي ولن ينفع وهل يعقل أن نرى من المسلمين من ينسب لنفسه شرفاً ليس له في حين يرمي الآخرين بجرم لا ذنب لهم فيه ؟ ويجعل من ذلك دينا وعقيدة ؟
معاوية رضي الله عنه يوصي ابنه يزيد : ويقول عن الحسين بن علي رضي الله عنه : احفظ قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلم يابني ان اباه خير من ابيك وجده خير من جدك وامه خير من امك


أذاً يظهر هذا الكتاب ثناء معاوية بن أبي سفيان على علي بن أبي طالب والحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين

مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر وسيد ولد لآدم فلم يتخذ الناس من موته إسلاماً جديداً و مات أبو بكر الصديق وقتل عمر بن الخطاب وهو يصلي وقتل عثمان بن عفان وهو صائم محاصر رضي الله عنهم جميعا فلم يتخذ المسلمون بموتهم إسلاما جديداً يحمل معالم أخرى
الإمام الحسين رضي الله عنه يقول يا أخيه لا تشقي علي جيباً ولا تخمشي على وجهاً .. فهل أتبع الشيعة الإمامية وصية الإمام الحسين رضي الله عنه ؟!



فهل أتبع الشيعة الإمامية وصية الحسين بن علي رضي الله عنهما ؟؟؟





تناقض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إسلامايلعن الصحـابةويتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير ويرمي أمهات المؤمنين بأبشع التهم ويقول بتحريف القرآن حتى إذا قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن بعده ابنه الحسين رضي الله عن آل البيت جميعا تحرك المنافقون والسبئيون وعباد الهوى في الأمة فأنتجوا الفتنة الصماء البكماء العمياء واستغلوا حب الناس لآل البيت واستخفوا القوم وقام ابن السوداء ومن معه فأعملوا في الأمة السيف والقلم فما كان قميصهم إلا دنيا و ما كان إزارهم إلا شهوة وشبهة فعكروا النبع الصافي واستمالوا القلوب وانتهكوا براءة الصفحات البيضاء بمداد من سم ودم وألبسوا التاريخ ثيابا سود بلون قلوبهم
ألا لعنة الله على من قتل عمر وعثمان وعلي والحسين .. ألا لعنة الله على من قتل مسلما بغير حق
نحن نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الحب السني الصحيح الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم لا الحب الغريب على الأمة والملة وعلى الأرض والسماء ونحب أصحـاب النبي صلى الله عليه وسلم ونقول بأن القدح فيهم قدح في شخص النبي صلى الله عليه وسلم بل قدح في ذات الله سبحانه
كيف لمن لا ينطق عن الهوى ويتلقى الوحي من قبل السماء أن يجهل ما عليه أصحابه ؟
إن الذي أنطق الشاة المسمومة لرسوله صلى الله عليه وسلم وأطلع المعصوم على ما شاء من الغيب لقادر على أن يطلعه على قلوب أصحـابه
ألا يستحي أحدنا من الله عز وجل إذا أصابه ضر أو مكروه أو حزبه أمر أن يقول يا حسين .. يا علي؟! لا إله إلا الله وهل يملك النفع والضر إلا الله ؟
اخرج من استسلامك وأعمل عقلك راجع أفكارك وأقبل على الله صافيا لا هوى ولا تبعية ولا تقليدا أعمى انظر من جديد ثم ارجع البصر كرتين ترى في الأمة ألف ألف ابن سلول وألف ألف ابن سبأ يشربون من دم المسلمين ويقتاتون من لحومهم ليس لهم مهمة إلا التضليل وبث السموم والأوهام
لابد لكل مسلم يشهد أن لا إله ألا الله وأن محمدا رسول الله أن يعلم تماما أن الآل والأصحاب الأطهار الأبرار كان بينهم من المحبة والقرابة والإجلال والإكبار والنسب ماليس له مثيل في زماننا هذا فلماذا تنكأ الجراح ولصالح من ؟!
أليس حري بنا أن نرجع إلى ميزان العقل ؟
لا وقت عندنا للأحلام والأوهام والتدليس ولينتهي الذين يحولون التاريخ إلى مسرحية عبثية
إذا ضل الناس الطريق فطريقنا لا إله إلا الله محمد رسول الله القرآن منهجنا والرسول قائدنا
يقودنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام

الرجاء الضغط على الصورة

وجزاك الله كل خير
__________________

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2010-12-04, 06:24 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياكِ الله أختي
درة مكنونة وبارك الله فيكِ لتشريفك

أن شيعة الحق (أهل السنة والجماعة) هم الذين ينتصرون للدين الإسلامي عن طريق الإعتقاد بوجود الحب والتآلف بين الآل والأصحاب ولكن شيعة الباطل ينتصرون لأنفسهم وليس لدينهم والدليل على ذلك هو بأنهم لايزالون إلى الآن معتقدون بوجود الكره بين الآل والأصحاب ..
شيعة الحق (أهل السنة والجماعة) هم الذين اتخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده دليلهم وإمامهم وقائدهم وسائقهم فوحدوا الله بعبادته ومحبته وخوفه ورجائه وأن إفراد رسولهم هو بمتابعته والاقتداء به والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه،،

ومن الأخلاق والأدب التي تربينا عليها نحن أهل السنة والجماعة من قبل دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للدين الإسلامي ومن قبل توجيهات الآل والأصحاب هو بدعوة إظهار الحب والتآلف بين الناس وبعدم توجيه إساءة الظن فيهم وإثارة الفتن بين المسلمين ،،
إذاً ينبغي على كريم العقل والنفس أن لا يسيء الظن في الآخرين ،،
انظروا أيضاً إلى بعض كتب الشيعة المتناقضة،،
الحسين بن علي يـترحم على معاويـة بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين ..


وكذالك ثناء الحسن بن علي على معاوية رضي الله عنهما وبراءته من الشيعة عندما طعنوه بخنجر !!

هذا هو ديدن بعض شيعة آل البيت بالإسم ..علماء متناقضون وغامضون ومختلفون مع أنفسهم،، أما بالنسبة للعوام منهم فهم المغررون والمستمعون والمنصتون والمشاهدون والمكابرون والغير مفكرون بحقيقة علمائهم ومذهبهم الوهمي
..ينبغي على جميع شيعة البطلان والتخلف في القيام بدور عملية البحث والتقصي فيما يدور عن حقيقة شخصية علمائهم أولاً ثم عن حقيقة ما يدور عن مذهبهم ثانياً ..فشيعة آل البيت الحقيقيون (أهل السنة والجماعة) تدعوا إلى شيعة آل البيت المزيفون في البحث عن حقيقة تشيعهم الحالي ،، فهل هم منتمون إلى شيعة آل البيت الأصليون أم أنهم شيعة للعلماء المعممون والمدعٌون بانتسابهم لآل البيت ؟؟ هل نحن أهل السنة والجماعة في نظر أهل الشيعة الحاليون نواصب العداء لآل البيت الأصليون أم أننا نواصب العداء للمعممين الحاليين والمدعين بانتسابهم لآل البيت ؟؟ فإذا كنا في نظركم نواصب لآل البيت الحقيقيون فلقد أسئتم أولاً إلىأنفسكم قبل أن تسيئوا إلينا ،،
وإذا كنا في نظركم نواصب لآل البيت المزيفون فلقد أسئتم إلى أنفسكم أولاً وأحسنتم في القيام بدور المديح إلينا ثانياً ..

فنحن شيعة آل البيت والولاء والأصحاب ولسنا من شيعة آل البيت المزيفون من أصحاب أهل المغالاة واللطم والتطبير ..
نحن من أصحاب الإيمان بالقدر المكتوب ولسنا من أصحاب الإعراض عن القدر المكتوب والعياذ بالله تعالى ..
قال تعالى في محكم كتابه الكريم :
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
ولم يقل تبارك وتعالى قوموا باللطم والتطبير في ذكرى يوم مصيبة مقتل واستشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما ..
كما أن مصيبة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي أعظم من مصيبةأي شخص آخر على هذه الأرض .
ولقد نبهنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على عظم مصيبةموته في الحديث الذي يرويه ابن عباس وسابط الجمحي رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أصيب أحدكم بمصيبة، فليتذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب "
يتبين لنا من خلال هذا الحديث الشريف أن موت النبي صلى الله عليه سلم هي من أعظم المصائب التي حلت وما ستحلُ بأمة الإسلام لذلك
يطلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نذكر بمصائبنا موته وفراقه، وبذلك تهون علينا المصائب والخطوب ،،
فإذا مات عليك مثلاً أحد الوالدين لا قدر الله وهما الذان أخرجاك من ظلمات البطن إلى نور الدنيا فما بالك بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي أخرجك من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام ،،
وكما تعودنا منهم أقوالهم تناقض أفعالهم ،، يقولون أن موت الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم من موت الحسين بن علي رضي الله عنهما ،،
وما نشاهده ونسمعه ونتلمسه منهم من خلال وسائلهم الإعلامية أن استشهادالإمام الحسين هو أعظم من استشهاد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأن هؤلاء الإمامين قد أصبحاأعظم من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
كما أنه قد ابتلي صلى الله عليه وسلم الذي هو موضع القدوة ومناط الأسوة بفقد عزيز حيث فقد السيدة خديجة رضي الله عنها التي واسته بنفسها ومالها كما فقد من أبنائه في حياته : القاسم وعبد الله وإبراهيم ورقية وزينب وأم كلثوم ولم تعش بعده إلا فاطمة الزهراء رضي الله عنها

والمصاب هو من حُرِم الثواب الذي وعد به الملك الوهَّاب، حيث قال (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبنا فيقول ( أيها الناس , أيما أحد من المؤمنين أصيب بمصيبه , فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري , فإن أحداً من أمتى لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي )
أخرجه ابن ماجه (120) من حديث عائشة رضي الله عنها
ولو تأملنا كلمة (( فليتعز )) لوجدنا فيها الدواء والعلاج , عن هذه الكلمة حروف يستطب بها الفوائد
والرسول صلى الله عليه وسلم ينفى الإيمان عمن لم يجعل محبته مقدمة على محبة الأهل والمال والولد فيقول:" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".
وحين سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآباؤنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ".
وحين قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله لأنت أحبّ إلىّ من كل شيء إلا من نفسي. أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:" لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك". فقال عندها عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الآن يا عمر".
نعم النبي صلى الله عليه وسلم قد دلنا على أسباب كل خير وسعادة وحذرنا من كل سبل الشر والخسران في الدارين تذكر هذا لتشعر بمصيبة فقده وموته صلى الله عليه وسلم كما استشعرها الصحابة رضي الله عنهم
حيث أنقطع الوحي وماتت النبوة وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب وغير ذلك مما يطول ذكره

تأمل الى موقف الصديق أبو بكر رضي الله عنه فقد أكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبله بين عينيه وقرأ قوله تعالى ( إنك ميتٌ وإنهم ميتون) وهذا من فقهه رضي الله عنه للقرآن فقد فقه من هذه الآية أن الموت واقع لا محالة بالنبي صلى الله عليه وسلم
بيد أن هول الموقف وشدة حب الصحابة للنبي صلى الله عليه جعله بمنأى عن هذا الأمر ولا عجب فالفقيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك خرج أبو وبكر رضي الله عنه من عند رسول الله صلى الله عليه
فقال الصحابة : ((يا صاحب رسول الله أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ )) قال : (( نعم )) فعلموا أن قد صدق .. هنالك سكن الصحابة رضوان الله عليهم
وعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض فقال أبو بكر رضي الله عنه
أما بعد :
( من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لايموت )) ثم تلى قوله تعالى :
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
والله ما اكتحلت الدنيا بأصحاب نبي أفضل من أبي بكروعمر وعثمان وعلي ولا كان على ظهر الأرض من يحب محمدا صلى الله عليه وسلم ويفديه بنفسه وأهله وماله أكرم وأشرف من هؤلاء فرضوان الله عليهم جميعاً ولعنة الله على من عاداهم وسبهم وطعن فيهم
اللهم إنا نسألك إيمانا يباشر قلوبنا حنى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا وأرضنا من المعيشة بما قسمت لنا ...اللهم آمين
وجزاكِ الله كل خير
__________________

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2010-12-05, 11:20 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

لو تعلمون فضل زيارة الحسين رضي الله عنه لتركتم الحج وما حج منكم أحد !!
أخي المسلم كيف يترك الحج وهو ركن من أركان الإسلام والله يقول ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلاً )
وهذه الرواية تقول هذا الكلام المخالف ؟!



تأمل أخي المسلم إلى أدب الحسين رضي الله عنه في مناجاة الله
عن شريح القاضي قال:دخلت إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصليت العشاء ثم انصرفت فإذا أنا برجل مصفر الوجه يقول باكيا:إلهي وسيدي ومولاي لمقامع الحديد خلقت أعضائي أم لشرب الحميم خلقت أمعائي سيدي ومولاي لو طالبتني بذنوبي طالبتك بعفوك ولو حبستني مع الخاطئين لأخبرتهم بجودك وكرمك سيدي إن الحسنات لتسرك والسيئات لا تضرك،فهبني ما يسرك واعف عني ما لا يضرك يا أرحم الراحمين ... فنظرت فإذا هو الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما..
عن شريح القاضي قال:دخلت إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصليت العشاء ثم انصرفت فإذا أنا برجل مصفر الوجه يقول باكيا:إلهي وسيدي ومولاي لمقامع الحديد خلقت أعضائي أم لشرب الحميم خلقت أمعائي سيدي ومولاي لو طالبتني بذنوبي طالبتك بعفوك ولو حبستني مع الخاطئين لأخبرتهم بجودك وكرمك سيدي إن الحسنات لتسرك والسيئات لاتضرك،فهبني ما يسرك واعف عني ما لا يضرك يا أرحم الراحمين ...
فنظرت فإذا هو الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما..
وهنا لنا مع هذه المناجاة وقفات:-
أولها:- حب سيدنا الحسين للمكث في المسجد النبوي فلم يؤسس له محرابا خاصا بل جلس بالمسجد شأنه شأن أي مسلم.
ثانيها:- تواضع سيدنا الحسين فلم يحط نفسه بحرس أو جند أو أتباع وهو يناجي ربه بالمسجد.
ثالثها:- توحيد سيدنا الحسين وأدبه مع الله، فلم يتوسل إلى الله بقرابته من الرسول أو بأمه الزهراء أو بأعماله رضي الله عنه إنما يتوسل إلى الله بعفوه وكرمه وأسمائه وصفاته .
رابعها:- حسن ظن سيدنا الحسين رضي الله عنه بالله فتأمله معي وهو يناجي الله بقوله:"لو حبستني مع الخاطئين لأخبرتهم بجودك وكرمك " .. تأمل حبه العظيم لله سبحانه وتعالى..
خامسها:- خشوعه وخوفه من الله فقد وصفه شريح القاضي بأنه مصفر الوجه باك..
سادسا:- تأمل قول سيدنا الحسين:"لو طالبتني بذنوبي" وهو اعتراف صريح منه بأنه غيرمعصوم وأنه يذنب حاله كحال بقية البشر..مع علو قدره ورفعة منزلته رضي الله عنه وأرضاه..
سابعا:- ثم تأمل توقيت الدعاء والتضرع فقد اختار سيدنا الحسين وقت الليل بعد العشاء حيث الظلام وحيث لا يعرفه أحد وهذا ديدن الصالحين ودأب الأوابين التخفي تحت جنح الظلام مبالغة في الاخفاء حتى لا يتسرب إلى أعمالهم شيء من الرياء أو يكون في عبادتهم حظ للنفس أو لنظر الخلق بل الاخلاص التام وكأني أرى سيدي الحسين ممتثلا لقوله تعالى :"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء"...
مااجمل صفات سيدنا الحسين وما أحوجنا لمثل هذه الأخلاق في زمان طغت فيه الماديات علينا فسلام عليك يا سيدي ورزقنا الله إخلاصا كإخلاصك وإخباتا كإخباتك يا ريحانة رسول الله..
اللهم احشرنا في زمرة سيدنا الحسين وآبائه وأحباب آبائه.. اللهم آمين..
حبيب آل البيت: طواري الطواري
الرجاء الضغط على الرابط
أدب الحسين رضي الله عنه في مناجاة الله
__________________

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2010-12-14, 04:15 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفـع رفـع الله قـدر أهـل السنــــه والجماعه
ليُكشف غـــدر الرافضـه بآل البيت
وبيان كــذب محبتهـم
الغدر الفارسي بأهل البيت رضي الله عنهم











__________________

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2010-12-18, 04:20 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 136
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
مُجملُ عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في أهل البيت
عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد، ومِن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرَّسول صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يَتوَلَّونَ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلِّب، وكذلك زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جميعاً، فيُحبُّون الجميعَ، ويُثنون عليهم، ويُنْزلونَهم منازلَهم التي يَستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، لا بالهوى والتعسُّف، ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولصُحبَتِه إيَّاه، ولقرابَتِه منه صلى الله عليه وسلم.
ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن، ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان، فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ }، وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويلٍ رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: (( ومَن بطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه )).
وقد قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث في كتابه جامع العلوم والحكم :
(( معناه أنَّ العملَ هو الذي يَبلُغُ بالعبدِ درجات الآخرة، كما قال تعالى: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا )، فمَن أبطأ به عملُه أن يبلُغَ به المنازلَ العاليةَ عند الله تعالى لَم يُسرِع به نسبُه، فيبلغه تلك الدَّرجات؛ فإنَّ اللهَ رتَّب الجزاءَ على الأعمال لا على الأنساب، كما قال تعالى: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ )، وقد أمر الله تعالى بالمسارعةِ إلى مغفرتِه ورحمتِه بالأعمال، كما قال: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ ) الآيتين، وقال: ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )).

ثمَّ ذَكَرَ نصوصاً في الحثِّ على الأعمالِ الصالِحَة، وأنَّ ولايةَ الرَّسول صلى الله عليه وسلم إنَّما تُنالُ بالتقوى والعمل الصَّالِح، ثمَّ ختَمها بحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في صحيح البخاري وصحيح مسلم ، فقال: (( ويشهد لهذا كلِّه ما في الصحيحين عن عمرو بن العاص أنَّه سمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: (( إنَّ آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، وإنَّما وليِّيَ اللهُ وصالِحُ المؤمنين ))، يشير إلى أنَّ ولايتَه لا تُنال بالنَّسَب وإن قَرُب، وإنَّما تُنال بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكملَ إيماناً وعملاً فهو أعظم ولايةً له، سواء كان له منه نسبٌ قريبٌ أو لم يكن، وفي هذا المعنى يقول بعضُهم:
لعـمرُك مـا الإنـسانُ إلاَّ بدينه # فلا تترك التقوى اتِّكالاً على النَّسب
لقد رفع الإسلامُ سلمانَ فارسٍ # وقد وضع الشركُ النَّسِيبَ أبا لهب




__________________

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2010-12-18, 06:56 PM
يحب رسول الله يحب رسول الله غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-17
المشاركات: 5
افتراضي

بارك الله فيك يا اخي وهذه هي الضربة القاضية لكل الشيعة الفرس اعداء الاسلام قاتلهم الله
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2010-12-19, 01:13 AM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 1,014
افتراضي

الرافضى جابر الانصارى

اى مشاركه لك خارج الحوار مع الشيعه ستحرر هذا ما وفقت عليه وقت التسجيل

ليس لك الحق المشاركه الا فى الحوار مع الشيعه

والتزم الاداب فى الالفاظ فنحن فى منتدى وليست حسينيه

ولا تستغل صبرنا عليك

تحذير اخير
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
جمع القرآن الكريم وكتابته معاوية فهمي إبراهيم مصطفى قسم المجتمع والعلاقات الإنسانية 1 2019-12-30 10:09 PM

*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب

 مفارش سليب لاند لباد مخدات   شركة مكافحة الحشرات   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 

 صيانة غسالات خميس مشيط   صيانة غسالات المدينة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة ثلاجات المدينة   صيانة غسالات الطائف   صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات مكة المكرمة   صيانة ثلاجات مكة المكرمة   صيانة مكيفات مكة   صيانة مكيفات جدة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة مكيفات تبوك   صيانة مكيفات بريدة   سباك المدينة المنورة 
 ساندوتش بانل   شحن سيارات   ارخص شركة شحن سيارات   نقل سيارات بين المدن   شركة شحن سيارات   سطحات بين المدن   سطحة هيدروليك   نقل سيارات بين المدن   شركة شحن سيارات   افضل شركات شحن السيارات 
 دعاء القنوت   دهن السمو الفاخر   شركة تنظيف بجدة   شركة تنظيف فلل بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة   شركة تنظيف المنازل بجدة 
 شركة مقاولات   اقرب شركة تنسيق حدائق   شركة تنظيف اثاث بالرياض   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تطبيقات خدمية   اشتراك hulk iptv   كشف تسربات المياه بالرياض   شات قطر   اشتراك كاسبر   yalla shoot   سوريا لايف   يلا شوت   yalla shoot   أكثر مشاهير السناب في السعودية   مشاهير السناب شات   سنابات نجوم السعودية   شنطة مكياج كاملة   تنظيف خزانات بمكة   شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة تنظيف منازل بالرياض   خدمة مكافحة الصراصير بالرياض   شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   تشليح الرياض   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   اشتراك كاسبر   مكسرات لوز فستق 
 اسعار مظلات وسواتر في الرياض   ساندوتش بانل   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 
 موسوعة   kora live   social media free online tools   تطبيق الكابتن تمارين كمال اجسام و فيتنس   كشف تسربات المياه بالرياض و شركة عزل خزانات المياه بالرياض  شركة صيانة افران بالرياض
 كشف تسربات المياه    شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   شركة مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تسليك مجاري بالرياض   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 


Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd