منتديات الجامع  

للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids   online quran academy   Online Quran School 




فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| طبيبة الأسرة

العودة   منتديات الجامع > القسم العام > ملتقى اللغة العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011-07-28, 03:34 PM
أشرف بركات أشرف بركات غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-27
المشاركات: 1
قلم من أحسن ما قيل

أقدم لأحباب الحكمة العربية زهورا من تراثنا الماضي والحاضر , وأسأل ربي التوفيق والسداد , علما بأنني ليس لي فيها إلا الاختيار والترتيب , وما كان من قول فهو من صاحب المصدر الذي منه أخذت .
من أحسن ما قال صالح بن عبد القدوس:
لله أحمــد شـاكـراً ... فبـلاؤه حسنٌ جميـل
أصبحت مسروراً معـا ... فى بين أنعمـه أجـول
خلواً من الأحزان خـ ... فَّ الظهر يقنعني القليل
حـراً فلا منن لمخـ ... لوقٍ ولا أصـل أصيـل
سيان عندي ذوالغنىالـ ... متلاف والمثري البخيـل
ونفيـت باليـاس المنى ... عني فطـاب لي القلـيل
والنـاس كـلهم لمـن ... خفـت مؤونته خلـيل

هاشم الرفاعي

ملكنا هذه الدنيا قرونـــا........ وأخضعها جدود خالدونـا
وسطرنا صحائف من ضيــاء... .... فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعــــات....... غداة الروع تأبى أن تلينـا
إذا خرجت من الأغماد يومـا ... ... رأيت الهول والفتح المبينـا
وكنا حين يرمينا أنـــاس......... نؤدبهـم أبــاة قادرينـا
وكنا حين يأخذنـــا ولي........ بطغــيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسـا ... .....فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتى. ... .... مضى بالمجــد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي ........وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كـل حــر....... .. سؤال الدهر أين المسلمون؟
ترى هل يرجع المـاضي فإني.. ... أذوب لذلك الماضي حنينـا
بنينا حقبـة في الأرض ملكـتا .. ... . يدعمه شباب طامحونـا
شباب ذللوا سبل المعــالي.. ... .. وماعرفواسوى الإسلام دينا
تعهدهـم فأنبتهـم نبـاتـا .. ... . كريماطاب في الدنياغصونا
هم وردوا الحياض مباركـات .. ... . فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كمـاة .. ... يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهــم .. .... من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليـــالى .. ... ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقــداح يوما .. ... وقد ملؤوا نواديهم مجونا
وما عرفوا الأغاني مائعــات .. .... ولكن العلاصنعت لحونا
ولم يتشدقوا بقشورِ علْــمٍ .. .... ولم يتقلّبوا في الملحدينـا
وقد دانوا بأعظمهم نضـالا .. .... وعلما، لا بأجرئهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابــا .. ... ..ويأتلفون مجتمعا رزينـا
فما عرفوا الخلاعة في بنات .. ... ..ولاعرفواالتخنث في بنينا
ولم يتبجحوا في كل أمـر .. .... .خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي .. ... ..شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى .. ... . فيأبى أن يقيّد أو يهونـا
دعوني من أماني كاذبات .. ... . فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نور .. ... .. وقووا بين جنبيّ اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي .. ... .. وأبني المجد مؤتلقاً مكينا
ـــــــــــ
هاشم الرفاعي
رسالة في ليلة التنفيذ(*)
شعر: هاشم الرفاعي
أبتاه، ماذا قد يخــط بنــاني والحبـل والجلاد منتظرانِ
هذا الكتاب إليك من زنزانة مقرورة صـخرية الجــدران
لم تبقَ إلا ليلةٌ أحيـا بهـا وأحـسُّ أن ظـلامـها أكفـاني
ستمرُّ يا أبتاه - لستُ أشك في هذا - وتحمل بعدها جثماني
الليل من حولي هـدوء قـاتل والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي، فأنشد راحتي في بضـع آيـات مـن القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة دبَّ الخضوع بها فهـزَّ كـياني
قد عشتُ أومن بالإله ولم أذق إلا أخـيراً لـذةَ الإيمـان
شكرًا لهم، أنا لا أريد طعامهم فليرفعوه، فلست بالجوعـان
هذا الطعام المرُّ ما صنعته لي أمي، ولا وضعوه فوق خِوان
كلا، ولم يشهده يا أبتي معي أخوانِ لي جاءاه يستبــقان
مدوا إليّ به يدًا مصبوغة بدمي، وهذي غاية الإحسـان
والصمت يقطـعه رنين سلاسـل عبثتْ بهـن أصابعُ السجـان
مـا بين آونة تمـر.. وأختـها يرنو إليّ بمقـلـتَي شيطــان
من كـوة بالباب يرقب صيدَه ويعـود في أمـنٍ إلى الـدوران
أنـا لا أحـس بأي حقـد نحـوه ماذا جنى؟ فتمسه أضـغاني
هو طيب الأخـلاق مثـلُك يا أبي لم يبدُ في ظمأ إلى العـدوان
لكنـه إن نـام عني لحـظة ذاق العـيالُ مـرارة الحِرمـان
فلربما وهـو المروَّعُ سحنةً لـو كـان مثلي شـاعراً لرثـاني
أو عاد مـن يدري؟ إلى أولاده يومـاً وذكّر صورتي لبكـاني
وعـلى الجدار الصلب نافذة بهـا معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتُها متأمـلاً في الثـائرين على الأسى اليقـظان
فأرى وجوماً كالضباب مصوراً ما في قلوب الناس من غليان
نفسُ الشعورلدىالجميع وإن هموكتمواوكان الموت فىإعلاني
ويدور همس في الجوانح ما الذي بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أولم يكن خيراً لنفسي أن أرى مثل الجميع أسيرُ في إذعـان؟
ما ضرَّني لوقدسكتُ وكلماغلب الأسى بالغتُ في الكتمـان
هذا دمي سيسيل، يجري مطفئًا ما ثار في جنـبيَّ مـن نيران
وفؤاديَ الموَّار في نبضاته سيكف في غـده عـن الخفقـان
والظلم باقٍ، لن يحطم قيده موتي، ولن يودي بـه قربـاني
ويسير ركب البغي ليس يضيره شاة إذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشـفُّ عـن بشريتي .. وتمـور بعـد ثوان
وتقـول لي: إن الحيـاة لـغـاية أسمى مـن التصفيـق للطغيـان
أنفاسك الحرَّى وإن هي أُخمِـدت ستظـل تغمـر أفقهـم بدخـان
وقروح جسـمك وهـو تحـت سياطهم قسمات صبح يتَّقيه الجاني
دمع السجـين هنـاك في أغـلاله ودم الشهـيد هـنا سيلتقيـان
حتى إذا ما أُفعمـت بهـما الربـا لم يبـق غـيرُ تمـرد الفيضـان
ومن العواصف ما يكون هبوبهـا بعـد الهـدوء وراحـة الربـان
إن احتـدام النـار في جـوف الثـرى أمـر يُثير حفيظة البركان
وتتابع القـطرات ينـزل بعـده سـيل يلـيه تـدفـق الطوفـان
فيموج.. يقتلع الطغاة مزمجـراً أقـوى مـن الجـبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستُذكر قصتي أم سوف يعروها دجى النسيان؟
أم أنني سـأكـون في تـاريخنـا مـتآمـراً أم هـادم الأوثـان؟
كل الذي أدريه أن تجـرعي كـأس المـذلـة ليـس في إمكـاني
لـو لم أكن في ثـورتي متطلـباً غـير الضيـاء لأمـتي لكفـاني
أهـوى الحياة كريمة.. لا قيد.. لا إرهاب.. لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطـتُ سقطـت أحمـل عـزتي يغلي دمُ الأحرار في شرياني
أبتاه، إن طلع الصباح على الدنى وأضـاء نـورُ الشمس كل مكان
واستقبل العصـفورُ بين غصـونه يومـًا جـديدًا مشـرق الألوان
وسمعتَ أنغام التفـاؤل ثـرة تجـري عـلى فـم بـائع الألبـان
وأتى - يدق كما تعود - بابنا سيـدق بـابَ السجن جلادان
وأكون بعد هنيهة متأرجحاً في الحبـل مشـدودًا إلى العـيدان
ليكن عزاؤك أن هذا الحبل ما صنعتْه في هـذي الربوع يـدان
نسجوه في بلد يشـع حضـارة وتُضـاءُ منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعمـوا، وجيء به إلى بلدي الجريح على يد الأعوان
أنا لا أريـدك أن تعيش محطـما في زحمـة الآلام والأشجـان
إن ابنك المصفـود في أغـلاله قـد سيق نحـو الموت غيرَ مُدان
فاذكر حـكايات بأيام الصـبا قـد قلتَها لي عن هوى الأوطان
وإذا سمعتَ نشيج أمي في الـدجى تبكي شباباً ضاع في الريعان
وتكـتم الحسرات في أعمـاقهـا ألمـاً تُواريهِ عـن الجـيران
فاطلب إليها الصفـح عـني ، إنني لا أبتغي منها سوى الغفران
ما زال في سمـعي رنينُ حديثـها ومقالهـا في رحمـة وحـنان
أبنيَّ : إني قـد غـدوت عليلة لم يبـق لي جلـد على الأحزان
فأذقْ فؤادي فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعكَ من عصياني
كانت لهـا أمنـيةٌ.. ريانـة يا حسـنَ آمـال لهـا وأمـان!
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن انتقاض الغزل في الحسبان
والآن لا أدري بأيِّ جوانـح ستبيتُ بعـدي أم بـأيِّ جنـان
هذا الذي سطرتُه لك يا أبي بعـض الـذي يجـري بفكر عان
لكن إذا انتصر الضياء ومُزِّقت بيد الجموع شريعـة القرصـان
فلسوف يذكرني ويُكبر همتي من كان في بلدي حليفَ هوان
وإلى لقاء تحت ظل عـدالة قدسـيةِ الأحـكام والميـزان



قال أبو زيد النحوي رحمه الله:
(لا يُضئ الكتاب حتى يظلم)
كلمة جميلة مفادها تحلية الكتاب بالحواشي ، وتزيينه بالتعليقات التي تفتح مغلقه , وتفك عسيره , وتوضح غامضه.
وكم في تلك التعليقات من ذكريات ومعانٍ ساميات ، أُخذت من أفواه الرجال وبطون الكتب، التى تجعل من كتابك كتباً عديدة ودرراً نفيسة , تضن به على من لا يعرف قدره , ولا ترضى بيعه ولا إعارته.

قال الزهري رحمه الله :
(حضور المجلس بلا نسخة ذُلّ) (12)
هل يحس ّبذلك كثير من التلاميذ اليوم وهم يغدون للجامعات والمساجد بلا كتب، يدَّعون العلم، ويسعون للفائدة، بلا سلاح الفائدة ومنبع المعرفة ؟
إن ذلك لشيء عجيب !!
والإمام رحمه الله يريد شحذ الهمم لحمل الكتب ، وبيان ما فيها من اعتزاز وامتنان، وأنها موضع تعليقات الشيخ، وتصحيح النص وإعجام الكلام، وكل ذلك يفوت من غدا بلا كتابٍ، أو حضَر بلا نسخة.

قال أبو يزن فى الطالب الجاد :
]ولا يزال حامل المحابِر ……مجتهدا دوما إلى المقابرِ
قد جعل العلم له شعارا ……يمتثل القرآن والآثارا
فلذة العلم له شفاءُ ……ليس له من دونها غذاءُ
قال الخليل بن أحمد رحمه الله:
(لا يصل أحد من النحو إلى ما يحتاج إليه إلا بعد معرفة ما لا يحتاج إليه ) (18)
هذا الرجل كان من أذكياء العالم، وكلماته تدل على فهمه وسعة عقله.
وهو كما قال : فإن العلم المراد تعلمه نحواً كان أو فقهاً أو حديثاً لابد فيه من التبحر والاتساع حتى تبلغه ولا يمكنك تحصيل ما تحتاجه منه ، حتى تعرف ما لا تحتاجه ، فلكي تصل لمُناك لا بد من طول السفر، ولتبلغ كثيره ، لابد من أخذ قليله ويسيره
والله الموفق .
قال أحمد في الخط الدقيق لرجل :
(أحوج ما تكون إليه يخونك)
وصدق رحمه الله ، فإن الطالب قد يعلّق تعليقات على كتبه بخط دقيق أو عجل ، فيحتاجه بعد زمن ، فيخونه ولا يدركه ، وربما أنكر خطه مع طول العهد ، وتحسين الخط مطلب مهم في سير الطالب في مشواره العلمي .

وقال ابنَ بشكُوال الأندلسي رحمه الله :
(قرأت بخط بعض أصحابنا أنه سمع أبا بكر بن عطية يذكر أنه كرر البخاري سبع مئة مرة)
هكذا يُدرَك العمق في العلم ، ويتحقق النبوغ ، ويتم الرسوخ ، أنْ يحرص الطالب على دوام التكرار الذي يسعفه في أحرج اللحظات، فكرر كثيراً ليصير العلم عندك راسخاً غزيراً.


وقال علي رضي الله عنه :
( العلم نقطة كثَّرها الجهال )
لولا وجود الجهلة وكثرة مسائلهم لما طالت التصنيفات ، وأبحرت المجلدات ,فأصل العلم المنقول عن الصحابة قليل فاعتنِ به ، واضبط أصولهَ ، واجمع كباره، ودعْكَ من تفريعات فارغة ,وتحقيقات آسنة ، يضيع معها الزمان , ويتيه بسببها الإنسان .
والله الموفق والمستعان.

فائدة : طلب العلم أفضل من قيام الليل؛ لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد لا يعدله شيء لمن صحت نيته، بأن ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، فإذا كان الإنسان يسهر في أول الليل لطلب العلم ابتغاء وجه الله سواءً كان يدرسه أو كان يدرسه ويعلمه الناس فإنه خير من قيام الليل، وإن أمكنه أن يجمع بين الأمرين فهو أولى( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )


علاج الرياء ...
1 - مجاهدة النفس في الخلاص من الرياء وقراءة كتب عن الإخلاص
2 - تذكر عظمة الله وجلاله واستحقاقه إخلاص العبادة له وحده
3 - تذكر أنه يحبط العمل الذي قارنه ويأثم صاحبه. 4 - تذكر الموت وسكراته، والقبر وظلمته، واليوم الآخر وأهواله 5 - دعاء الله والالتجاء إليه

علاجه من الناحية العملية ...
يستلزم من المرء أن يعود نفسه إخفاء العبادات( كالصيام والصدقة) وإغلاق الأبواب دونها,كما تغلق الأبواب دون الفواحش,حتى يقنع قلبه بعلم الله ولا تنازعه نفسه بطلب علم غير الله به,وهذا وإن كان يشق في البداية إلا أنه يهون بالصبر عليه


من صور موالاة الكفار ...
1- التشبه بهم في اللباس والكلام .
2- الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .
3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .
4- محبتهم واتخاذهم بطانة ومستشارين
5- التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .
6- التسمي بأسمائهم .
7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .
9- الاستغفار لهم والترحم عليهم .
10- الرضا بكفر الكافرين وعدم تكفيرهم أو الشك في كفرهم أو تصحيح أي مذهب من مذاهبهم

عبارات مرفوضة
:"يعلم الله كذا وكذا" "يعلم الله" هذه مسألة خطيرة، حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء : يعلم الله والأمر بخلافه صار كافراً خارجاً عن الملة ( ابن عثيمين )

اللهم لا تعاملنا بعدلك وعاملنا بعفوك .. هذا من التكلف ، والأولى تركها ، وقول : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ( عبدالرحمن البراك )

تسمية بعض الزهور بـ "عباد الشمس" هذا لا يجوز لأن الأشجار لا تعبد الشمس،إنما تعبد الله -عز وجل ( ابن عثيمين )

دفن في مثواه الأخير .. حرام ولا يجوز لأنك ( لإنه إنكار البعث )

"لا سمح الله" أكره أن يقول القائل: "لا سمح الله" لأن قوله :"لا سمح الله" ربما توهم أن أحداً يجبر الله على شيء ( ابن عثيمين )

وأما قول بعض الأئمة : «استقيموا» فإن هذه لا أصل لها، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بحثت عنها وسألت بعض الإخوان أن يبحثوا عنها، فلم يجدوا لها أصلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: استقيموا ( بان عثيمين )

سلفنا وأهل زماننا

علماء السلف وأهل الوقت
الحمد لله رب العالمين، هذه رسالة مجملة لبيان الفرقان بين حال السلف في شأن العلم والتعليم والعمل وحال أهل الوقت، وليس كلّ الفروق ذكرت لئلا يُفهم حصرها في ذلك، كما أن كلّ واحد من هذه الفروق يحتمل في شرحه كلام كثير .
فهذه رؤوس أقلام تكشف ما ورائها، والله الموفق .
1- ( علماء السلف ) : لا يتعلمون إلاَّ علوم الدين ويذمّون من يتعلم غيره .
( أهل الوقت ) : يتعلمون علوماً مخلوطة من علوم الدين وعلوم صحيحة غير نافعة لا يضر الجهل بها تُزاحم علم الدين وتُضْعفه وعلوم باطلة في نفسها تُفسد الاعتقاد، ويمدحون من يتصف بذلك ويُعَدِّلونه ويُشرّفونه .

2- ( علماء السلف ) : لو كان الرسول حيّ لما امْتَنَعوا ولا خافوا مِنْ عَرْض كتبهم وعلومهم عليه .
( أهل الوقت ) : لايُمْكنهم ذلك لعلمهم بما حصل منهم بعده من التغيير والتبديل .

3- ( علماء السلف ) : يتعبّدون الله بطلب العلم وتعليمه .
( أهل الوقت ) : يطلبون به المال والرياسة فهو مصدر رزق وشهرة، ويُنكرون على من يذمّ ذلك .

4- ( علماء السلف ) : يذمون من يريد بعلمه المال والرياسة ويبغضونه، كما دل على ذلك الكتاب والسنة.
( أهل الوقت ) : يمدحون من يتعلم لنيل المناصب والشرف .

5- ( علماء السلف ) : لا يطلبون العلم إلاَّ مَمن يَرْضَوْنه ويختارونه.
( أهل الوقت ) : تُفرض عليهم المشايخ والمعلمين ولا اختيار لهم بذلك مهما تكن حالهم .

6- ( علماء السلف ) : لا يُفرض ويُوَجَّب عليهم علم لا يُريدونه.
( أهل الوقت ) : يُفرض ويوَجّب عليهم علم الدين والضلال معاً ولا يُوجِّب غير الله ورسوله .

7- ( علماء السلف ) : يعتقدون الكمال في تحصيل علوم الدين مع العمل بها كما دلّ على ذلك الكتاب والسنة .
( أهل الوقت ) : الكمال عندهم في الإكثار من هذه العلوم المخلوطة مهما تكن .

8- ( علماء السلف ) : يتعلمون ويُعلّمون في المساجد ولَوْ تعلّموا وعلّموا في مواضع أخرى فعلى كيفية التعليم في المساجد .
( أهل الوقت ) : لا يكفيهم التعليم في المساجد لعدم حصول الشهادات فيها التي هي مفاتيح المال والرياسة .

9- ( السلف ) : يُؤثِّر فيهم العلم التجافي عن الدنيا والرغبة في الآخرة.
( أهل الوقت ) : يؤثّر فيهم العلم شدّة الحرص على المال والرياسة ويتسابقون إلى ذلك كما هو ظاهر جلي .

10- ( السلف ) : لا يرضون بل يُنكرون أن يُخلط لهم العلم بالصور لأنَّ الصورة محرمة والمواضع التي توجد فيها تحلّها الشياطين وتبتعد عنها الملائكة .
( أهل الوقت ) : علومهم مخلوطة بالصور، فتجد آيات القرآن والحديث بين الصور وهم يصوّرون ولا يبالون .
{ وتحسبونه هيِّناً وهو عند الله عظيم } .

11- ( السلف ) : لا يطلبون العلم في مواضع يرون فيها المنكرات إلاَّ بالإنكار وأن يتغيّر المنكر أو يُفارقون .
( أهل الوقت ) : لا تخلو مواضع طَلَبهم من المنكرات وهي غير قابلة للتغيير .

12- ( السلف ) : لا يُقَيِّمون الشخص ويشهدون له بالعلم بمجموع حصيلته من الحق والباطل .
( أهل الوقت ) : يقيّمون الشخص ويشهدون له بالعلم بمجموع حصيلته من الحق والباطل وبذلك يحْصُل على الشارات والرُّتب .
13- ( السلف ) : لا تُصرف هممهم وإرادتهم لمجرد تحصيل علوم مخلوطة وشهادات يعلمون أنَّها وسائل للمال والرياسة .

( أهل الوقت ) : تُصرف هممهم وإرادتهم لتحصيل الشهادات وهي مفاتيح المال والرياسة ويسمونه المستقبل .
14- ( السلف ) : لا يطلبون بالعلم أموال السلاطين ولا أعمالهم، بل يَحذرون ذلك ويُحذرون عنه .
( أهل الوقت ) : يتسابقون على أموال السلاطين وأعمالهم ويحضّون على ذلك ويدعون إليه .

15- ( السلف ) : لا يدخلون بشيء من الباطل للدعوة .
( أهل الوقت ) : يدخلون مداخل أهل الباطل بدعوى الدعوة .

16- (السلف) : يعظمون الحق فقط عِلماً وعملاً ويعظمون أهله.
( أهل الوقت ) : يُعظمون الحق والباطل وأربابهما ويُهينون مَن عارضهم مُقتصراً على الحق المجرد والسنة المحضة في العلم والتعليم وكيفية ذلك الإخلاص فيه والمتابعة.

17- ( السلف ) : لا يسمون الحق والباطل جميعاً علماً، ولا أرباب ذلك علماء مطلقاً .
( أهل الوقت ) : يسمون الحق والباطل جميعاً علماً وأرباب ذلك علماء، ويستدلون بالآيات والأحاديث التي فيها مدح علم الوحي على علومهم .

18- ( السلف ) : لا يأمنون على الأحداث من هبّ ودبّ لا في التعليم ولا الزمالة .
( أهل الوقت ) : المطلوب في التربية من يحمل شهادة مهما تكن حاله.

19- ( السلف ) : ليس عندهم مستقبل في علمهم وعملهم إلاَّ طلب الجنة والهرب من النار .
( أهل الوقت ) : الذي يُسمونه المستقبل من أعظم القواطع لهم عن الجنة وطلبها وتذكر النار والهرب منها حيث يشغل ذلك قلوبهم .

20- ( السلف ) : لا يتشبهون بأهل الكتاب والأعاجم .
( أهل الوقت ) : مناهجهم في جميع مراحل علمهم وعملهم مغمور بالتشبه بأهل الكتاب والأعاجم .

21- ( السلف ) :لا يتعلمون غير لغة القرآن الكريم لغة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
( أهل الوقت ) : لغات الأعاجم ملازمة لهم ويبالغون في أهميتها.

22- ( السلف ) : يأمرون بمطالعة كتب العلوم الدينية الصحيحة واقتنائها وينهون عن غيرها واقتنائها .
( أهل الوقت ) : يحضون على القراءة والمطالعة واقتناء الكتب مطلقاً، وهذا عندهم صفة كمال .

23- ( السلف ) : لا يُقيمون الشخص ويمدحونه بمجرد كثرة علومه، بل بقدر عمله بهذا العلم .
( أهل الوقت ) : يُقيّمون الشخص ويُزكّونه ويمدحونه بمجرد العلم النظري بأن يجيب على أسئلة توجه إليه من غير نظر للعمل .

24- ( السلف ) : من أعرض عن الباطل وذمّه يمدحونه ويثنون عليه.
( أهل الوقت ) : من لم يمهر بالعلوم الباطلة يلقبونه بألقاب سوء مثل : ساقط غبي جاهل ونحو ذلك .

25- ( السلف ) : أعظم ما يستدلون به في منازعاتهم الكتاب والسنة.
( أهل الوقت ) : أعظم ما يستدلون به على ما هم عليه بمتبوعيهم لأنَّها لا تقوم لهم حجة من الكتاب والسنة تؤيد ما هم عليه بل تكشف حالهم، وهذا من المشابهة بأهل الكتاب .

26- ( السلف ) : يستجهلون فقط من لا يعلم علم الدين .
( أهل الوقت ) : يستجهلون من لم يشاركهم في علومهم وأعمالهم وهذا شبه من الفلاسفة ولو كان إيمانه أحسن منهم .

27- ( السلف ) : الذي يتعلم منهم شيئاً من الباطل فإنما يتعلمه ليردّ على أهله وليس يُوجّب عليه ولا يساوى له بالحق ولا يختبر به كما تعلّم ابن تيمية المنطق ليردّ على أهله وشتّان بين مشرِّق ومغرّب .
( أهل الوقت ) : يتعلمون الباطل موجَّب عليهم ويختبرون به وينالون به ما يسمونه ( درجات ) كما ينالون ما يسمونه درجات بالحق ويوزنون بالمجموع، ويُقَيَّم بالمجموع ويزكى بالمجموع .

28- ( السلف ) : يعظمون الحق ويحبونه ولم يحصل لهم ذلك إلاَّ بإهانة الباطل وبغضه وهكذا ملة إبراهيم .
( أهل الوقت ) : يبقى الحق عندهم فنّ من جملة الفنون فيسقط تعظيمه من القلوب بتأثير المزاحم وفساد النية وغير ذلك من الموانع والقواطع .
29- ( السلف ) : الحق في قلوبهم أجَلّ من أن يشوبوه بما لا يصلح له ممَّا يدنسه .
( أهل الوقت ) : يخلطون الحق بالهزليات والمضحكات واللعب والصور، وهذا ظاهر جلي في مناهجهم وصحفهم ومجتمعاتهم يتخللها ذلك.

30- ( السلف ) : لا يُعلمون من يتصف بهذه الأوصاف فيكونون عوناً له على هواه ورئاسته ودنياه لأنَّ من جهّز غازياً فد غزى ولا يوادّونهم .
( أهل الوقت ) : الذين يعلمون هؤلاء ولو لم ينتظموا في سلكهم فهم يعينونهم على مطالبهم بالعلوم الدينية مع مايحصل من الصحبة والمودة وهذا سببه زوال الفرقان وحب الرياسة ولو لم يكن من أضرار ذلك إلاّ قدوة السوء وتحسين أحوال هؤلاء .


( انطلق نحو النجاح في الحياة )

1) (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
2) راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات ، وراقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال ، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ، وراقب عاداتك لأنها ستصبح شخصية ، وراقب شخصيتك لأنها ستصبح مصير.
3) اسأل نفسك دائما هذه الأسئلة: من أنا ؟ وكيف وصلت إلى هنا ؟ والى أين أريد أن أذهب ؟ ولماذا أريد أن أذهب ؟ وماذا يقف في طريقي ؟ وكيف أتغلب عليه ؟
4) عندما تغير طريقة تفكيرك تكون قد غيرت عالمك بأكمله.
5) اعلم أن حياتك الآن من صنع أفكارك السابقة.
6) لا أحد يستطيع أن يسلبك النجاح إلا أنت بنفسك.
7) اعلم أن التفكير هو أصل كل فعل فغير طريقة تفكيرك تتغير أفعالك.
8) إذا كان لديك رغبة حقيقية للتخلص من أي عادة مدمرة فانك قد شفيت منها بالفعل بنسبة 51%.
9) إن ما تحكم به على الآخرين يحكمون به عليك.
10) انك لا تستطيع أن تشتري السعادة بكل أموال العالم لأن مملكة السعادة موجودة في فكرك ومشاعرك.
11) اعلم إن العقل هو الذي يجعلك سليما أو مريضا أو تعيسا أو سعيدا أو غنيا أو فقيرا فتعلم السيطرة على عقلك من خلال أفكارك.
12) واعلم انه من لم يفشل لم ينجح.
13) واعلم أن ثقة الناس بك من خلال ثقتك بنفسك.
14) أنت تكون ناجحا وسعيدا عندما تعتقد ذلك.
15) التركيز على النجاح يساعد على حدوثه.
16) إذا كان مصعد النجاح معطلا استخدم السلم درجة درجة.
17) إن سلوكك الخارجي يعكس ما بداخلك سلبيا و ايجابيا.
18) العقل مثل العضلة كلما مرنته كلما زادت قوته.
19) ليس هناك فشل وإنما هناك نتائج فقط.
20) آمن بمبدأ (( أنا يستحيل علي الفشل)).
21) تحمل المسؤولية في كل الظروف.
22) الناس هم أعظم مواردك.
23) لا يوجد نجاح دائم دون الالتزام.
24) توكل على الله تعالى في كل أمورك.
25) لا تبحث عن ألأخطاء ولكن ابحث عن العلاج.
26) تمر على الإنسان يوميا 160 ألف فكرة 80% منها سلبية.
27) ازرع النجاح واحصد ثماره
28) الناس ليسوا كسالى ولكن ليهم أهدافا لا تحثهم على فعل شيء.
29) إننا نتحول إلى ما نفكر فيه طوال اليوم.
30) اسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يجعلني ناجحا؟
31) كل مشكلة تمر عليك في حياتك تحمل معها الهدايا الكثيرة.
32) إنني لا أنصت لما تقوله وإنما أنصت لما تفعله.
33) إحساسك بالنجاح يقوي يقربك منه.
34) ما دمت تستطيع أن تحلم بالشيء فبامكانك تحقيقه.
35) إن الإنسان دائما يتحول إلى ما يحب.
36) عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك.
37) كن مصرا على النجاح فالإصرار يقضي على المقاومة.
38) أسهل طريقة في إدارة الوقت هو :افعل كل شيء في الحال.
39) الناس يعاملونا وفقا لسلوكنا معهم.
40) ما يعتقده العقل ينجزه الجسم.
41) الممارسات تخلف العادات.
42) القرارات تحول حلمك إلى حقيقة فقرر من الآن ماذا تريد؟
43) العلم طريقك إلى الاحتراف.
44) تخصص حتى تنجح.
45) يقول ابن المبارك رحمه الله تعالى : عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة.
46) تعلم كما لو كنت مبتدئا.
47) اعتقد كما لو كانت المعجزات ممكنة.
48) ناج الله تعالى وأنت على يقين من أنه يسمعك.
49) إذا كنت تعتقد شيئا فكل ما تعتقده يمكن تحقيقه.
50) إن المحافظة على سيطرة العقل كالسيطرة على ثور متوحش هائج.
51) أنت قادر على النجاح إذا فكرت في النجاح.
52) لكي تكون كبيرا يجب أن يكون تفكيرك كبيرا.
53) كلما ازدادت معرفتك في أي مجال ازدادت ثقتك بنفسك.
54) كتابة اهدفك على الورق تزيد احتمالات تحقيقك لها بنسبة 1000%.
55) لا يوجد ما يمنعك من الوصول إلى القمة في مجالك سواك.
56) تجنب الأشخاص السلبيين مهما كلفك الأمر لأنهم أكبر مدمر للثقة بالنفس.
57) يرتفع شعورك بالأهمية والثقة إذا أدركت انك تحدث اختلافا في العالم
58) إن أفضل الكلمات لحل أي خلاف هي ( من الممكن أن أكون مخطئا).
59) تستطيع إنجاز أي شيء إذا كنت تحتاج إليه كحاجتك للماء والغذاء.
60) هل فكرت يوما ما هي الخطوة التي تعوقك؟ وما الذي يمنعك من الحياة التي ترغبها؟
61) عقد العزم على أن تواصل حتى تنجح مهما كانت الصعوبات.
62) كلما أخبرت الأشخاص انك تحبهم كلما أحببت نفسك أكثر.
63) املأ عقلك بالكلمات والخيالات والكتب والشرائط والحوارات الايجابية.
64) المواقف ليست سبب الشقاء والتعاسة بل الكيفية التي تأثرنا بها.
65) إن مرض الاعتذار هو القاتل للنجاح بلا جدال.
66) هؤلاء الذين ليس لهم أهداف محكوم عليهم للأبد أن يعملون لمن لديهم أهداف.
67) المحن تصنع الرجال إن الذي لا يقتلني يقويني.
68) إذا بذلت أقصى جهد لديك وكرست كل وقتك لهدفك ستبلغ مرادك في النهاية.
69) انك لا تستطيع السيطرة لما يحدث ، تستطيع السيطرة على طريقة استجابتك لما يحدث.
70) إذا غيرت طريقة تفكيرك ... تغيرت حياتك إما سلبيا أو ايجابيا.
71) إن النجاح الذي تستمتع به اليوم هو نتيجة الثمن الذي دفعته في الماضي.
72) تعلم من الخبراء فانك لن تعيش طويلا لسنوات كافية لكي تتعلم كل شيء بنفسك.
73) احذر النقد الهدام.
74) اتخذ قرارك اليوم لتكون ناجحا.
75) لا تقاس السعادة بكثرة المال.
76) الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح.
77) رؤيتك الايجابية لنفسك تدفعك دائما إلى النجاح.
78) فكر دائما فيما يسعدك وابتعد دائما عما يقلقك.
79) الثقة بالنفس طريق النجاح ،و النجاح يدعم الثقة في النفس.
80) تجاهل الناس الذين يرددون دائما وأبدا : مستحيل.
81) فكر ايجابيا وكن متفائلا.
82) حفز نفسك نحو النجاح .
83) أعط نفسك القناعة بأن الأمور تسير دائما كما تريد.
84) عندما تتوقد داخلك رغبة النجاح فأنت في أول الطريق.
85) لكي تشعر بالرضا لابد أن تعرف نفسك جيدا وتحترم حقيقتك.
86) إن أهدافك التي حددتها على طول طريقك هي التي تقود رحلتك نحو الإرضاء الذاتي.
87) ما تحققه من نتائج يتوقف على أعمالك.
88) ستمر عليك في حياتك فرص كثيرة فاستعد لها .
89) كل نكبة تصادفك تقدم لك عبرة تتعلم منها.
90) إن أي إنجاز تحققه يغير حياتك سواء كان هذا التغيير كليا أو جزئيا.
91) النجاح عملية لا نهائية.
92) ليس هناك تعريف عام للنجاح فلكل فرد رؤيته الخاصة بالنسبة لما يريد تحقيقه.
93) إذا لم نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره.
94) (( وبشر الصابرين)).
95) الصبر هو أفضل علاج لأي مشكلة.
96) الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان أي شيء أخر.
97) كن مرنا تتحكم في كل الأمور.
98) تكرار نفس المحاولات يؤدي إلى نفس النتيجة.
99) إن دقيقة واحدة من الضحك المتواصل تساوي 45 دقيقة من تمرينات الاسترخاء.
100) قلد ما يفعله الناجحون ستصبح ناجحا مثلهم.
101) معادلة النجاح في الحياة هي : قرر + التزم + لا تستسلم .
102) ازرع داخلك الإصرار على النجاح.
103) النجاح 90% عمل ، و 10% حظ.
104) كل إنسان يصنع حظه بنفسه.
105) كرر محاولاتك ولو 1000 مرة.
106) همومك من صنع يديك.
107) يقول أحد الناجحين : سر نجاحي يكمن في أنني أستمتع بكل شيء افعله.
108) تفاءل بالخير دائما.
109) كن حسن ظنك بالله.
110) تهادوا تحابوا.
111) عاهد نفسك أن تكون أفضل شخصا ضمن أفراد العائلة.
112) إذا وقعت سبعة فقم ثمانية.
113) التفاؤل هو الأيمان الذي يقود إلى النجاح.
114) على طريق النجاح نواجه ما نتوقعه.
115) التوقعات الايجابية ينتج عنها حظا جيدا.
116) والتوقعات السلبية ينتج عنها حظا سيئا.
117) الحياة مغامرة جريئة أو لاشيء.
118) لا تحلم أحلام صغيرة فإنها ليست لها قوة لدفع الإنسان.
119) إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل.
120) من يرغب في القليل لا يستحق الكثير.
121) اصنع كثيرا وتكلم قليلا.
122) ((استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)).
123) إن ما تراه عن العالم ليس بالفعل يعبر عن الحقيقة أو الواقع.
124) إذا ضيعت 10% من وقتك هذا معناه انك ضيعت حياتك بمقدار 10% وإذا ضيعت وقتك بمقدار 30% هذا معناه انك ضيعت حياتك بمقدار 30%
125) قليل من الناس من يحتفظ بأهداف مكتوبة تصل نسبتهم 2%.
126) الأهداف هي المحرك لحياتك.
127) إن كتابة الأهداف هي أول خطوة لتحقيقها.
128) الحظ ليس فرصة .. انه عمل.
129) المثابرة كالمطر .. تفتت صخور الصعاب.
130) اجعل من النجاح عادة .
131) (( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات)).
132) التغيير بين يديك والقرار قرارك أنت.
133) ليس هناك شيء جيد أو سيء ولكن تفكيرك هو الذي يجعله كذلك.
134) رفه عن نفسك وضع برامج للتغيير والترويح.
135) مارس الرياضة وابدأ برنامجا رياضيا.
136) مارس هواياتك المفضلة.
137) النجاح هو ضربة حظ اسأل أي فاشل.
138) لكي تنجح لابد أولا أن تؤمن بأنك تستطيع النجاح.
139) ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان يمكنه أن يحققه.
140) إن أعظم أداة لتغيير العالم هي قدرتنا على تغيير نظرتنا اتجاهه.
141) لا يتساوى الماضي مع المستقبل.
142) حدث الناس عن نفسك سيستمعون لك ، حدثهم عن أنفسهم سيحبونك.
143) لا يهم أين أنت الآن ولكن المهم هو إلى أين تتجه في هذه اللحظة.
144) النجاح ليس كل شيء ، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء.
145) الأشخاص الناجحين يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء ، أما الأشخاص الفاشلين يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرونها بسرعة.
146) كل ما تراه عظيما في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة.
147) الناجح دائما يبحث عن الحلول أما الفاشل فيبحث عن الأعذار.
148) الناجح لديه خطة وبرنامج أما الفاشل فلديه تبريرات.
149) الناجح يبدو له الأمر صعبا ولكن ممكنا أما الفاشل يقول يمكن أن يكون الأمر ممكنا ولكنه يبدو صعبا للغاية.
150) الناجح يرى حلا لكل مشكلة أما الفاشل يرى مشكلة في كل حل.
151) أقوى ما في الحياة فكرة حان قطافها.
152) الإنسان لا يستطيع أن يتطور إذا لم يجرب شيئا ما اعتاد عليه.
153) ليس المهم ألا تسقط ولكن المهم هل ستنهض ثانية أم لا؟.
154) إذا انتظرت الفرصة ولم تأتي فلم لا تسعى إليها.
155) إياك أن تجعل رأي الآخرين أهم من رأيك في نفسك.
156) إذا كانت حياة الإنسان خالية من الفشل فمعنى ذلك أنه لا يخاطر كفاية.
157) لا يستطيع أحد أن يجرح شعورنا دون موافقتنا.
158) إن النجاح قد يكون شيئا لا يقدره الآخرون لكنة في قمة النجاح.
159) اقرأ كتبا عن النجاح وطرق الوصول إليه.
160) جدد حياتك.
161) غير الروتين المستمر في حياتك.
162) اقنع نفسك انك ستصبح ناجحا وإنسانا غير عادي.
163) غير قناعاتك السلبية واستبدلها بأخرى ايجابية.
164) الفكرة قد تكون قوة معمرة أو مدمرة.
165) صادق أناسا ناجحين ايجابيين.
166) تذكر أن السمعة الجيدة هي من أعظم الثروات التي يجب المحافظة عليها.
167) أكثر من كتابة الأهداف لنفسك وليكن 10000هدف في الحياة.
168) تذكر أن بداية 1000 ميل تبدأ بخطوة.
169) كل ما تريده من الحياة تقريبا يمكن أن يعطيه الآخرون لك.
170) إذا أردت أن تؤثر في الناس فانظر هل تأثرت نفسك بما تقول.
171) سواء اعتقدت انك تستطيع أو لا تستطيع فأنت على حق في كلتا الحالتين.
172) كل إنسان تقابله هو أفضل منك بطريقة ما ، ومن هنا نستطيع أن نتعلم منه.
173) كثير من الناس يتكلمون عن النجاح ، لكن هناك آخرون يعملون في النجاح.
174) إذا كان لك قلب رقيق كالورد ، وإرادة صلبة كالفولاذ ، ويد مفتوحة كالبحر، وعقل كبير كالسماء فأنت من صناع الأمجاد.
175) ما ضعف بدن عما قويت عليه.
176) إذا لم تفشل فلن تعمل بجد.
177) ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.
178) لعله من عجائب الحياة انك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة فانك دائما تصل إليها.
179) إن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكمن في ذاته هو ، أما الدنيء فيسعى لما لدى الآخرين.
180) قد يتقبل الكثيرون النصح ، لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه.
181) هل تصدق أنك إذا استثمرت ساعة واحدة من وقتك كل يوم لأي غرض ايجابي فانك تكسب 360 ساعة سنويا أو ما يعادل 40 يوم عمل كامل تقريبا.
182) خصص وقتا للتفكير الايجابي، انه مصدر القوة.
183) خصص وقتا للعب ، انه وعاء الشباب المتجدد.
184) خصص وقتا للقراءة ، إنها أساس الحكمة.
185) خصص وقتا للصلاة ، إنها أعظم قوة على الأرض.
186) خصص وقتا لكي تحب وتكون محبوبا ، فالأيمان ليس إلا الحب والبغض.
187) خصص وقتا لتكون صديقا ودودا فذلك طريق السعادة.
188) خصص وقتا للضحك ، انه أفضل وسيلة لإعطاء حياتك بهجة.
189) خصص وقتا للعطاء وتخل عن الأنانية ، فالحياة قصيرة.
190) خصص وقتا للعمل ، انه ثمن النجاح.
191) تذكر أن العقول الكبيرة تناقش الأفكار ، والعقول المتوسطة تناقش الأحداث ، والعقول الصغيرة تناقش الأشخاص والماديات، والعقول الصغيرة جدا تناقش شخصياتها.
192) تذكر أن النجاح موجود ما دامت الرغبة موجودة.
193) نجاحك يعتمد على حسن توقعك.
194) يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد ، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح من أجل أن يكتب لك النجاح فعلا.
195) يعد النجاح أمر مستحيل إذا لم تستمتع بالشيء الذي تعمل فيه.
196) آمن بمبدأ (( أنا لها أنا لها أنا لها )).
197) كذلك آمن بمبدأ (( لا بد من أن أفعلها )).
198) وآمن بمبدأ (( كل شيء في هذه الحياة سهل )).
199) تخلص من المثبطين للهمم.
200) لكي تنجح فانك تحتاج إلى دعم ومساندة الآخرين.
201) عليك أن تدفع ثمن النجاح .
202) حدد لنفسك ساعة على الأقل تخلو فيها إلى نفسك.
203) استيقظ صباحا وأنت سعيد.
204) كن منصتا جيدا.

ملحوظة

قال أبو بكر الطرطوشي ـ رحمه اللّه ـ : « ليس بفقيه من كانت له إلى الله حاجة ثم نام عنها في الأسحار » .

الإسراف فى الطعام
فإن هذا من شأنه أن يؤدى إلى السمنة وضخامة البدن ، وسيطرة الشهوات ، وبالتالي التثاقل ، و الكسل و التراخي ، إن لم يكن الانقطاع و القعود ، ولعل ذلك هو السر في نهي الله ورسوله ، وتحذيرهما من السرف ، قال تعالى :{ يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه ... )1
وقد أدرك سلف الأمة ما يصنعه السرف و التوسع في المباحات بصاحبه ، فحذروا منه ، إذ تقول أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - :( أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد نبيها الشبع ، فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم ، فضعفت قلوبهم وجمحت شهواتهم ) 2
وإذا يقول عمر - رضى الله تعالى عنه - :( إياكم و البطنة في الطعام و الشراب ، فإنها مفسدة للجسد ، مورثة للسقم ، مكسلة عن الصلاة ، وعليكم بالقصد فيهما ، فإنه أصلح للجسد ، وابعد من السرف ،وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين ، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه )3
وإذ يقول أبو سلمان الدارانى:( من شبع دخل عليه ست آفات : فقد حلاوة المناجاة ، وحرمان الشفقة على الخلق - لأنه إذا شبع ظن أن الخلق كلهم شباع - وثقل العبادة - وزيادة الشهوات ، وأن سائر المؤمنين يدورون حول المساجد ، والشباع يدورون حول المزابل ).4





قال بن حزم الظاهري

حضور مجالس العلم إذا حضرت مجلس علم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علما وأجرا لا حضور مستغن بما عندك طالبا عثرة تشيعها أو غريبة تشنعها فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلم أبدا فإذا حضرتها على هذه النية فقد حصلت خيرا على كل حال وإن لم تحضرها على هذه النية فجلوسك في منزلك أروح لبدنك وأكرم لخلقك وأسلم لدينك

قول المسيح آمنت بالله وكذبت بصري
قال ابن القيم :
قول النبي رأى عيسى رجلا يسرق فقال سرقت قال كلا والذي لا إله إلا هو فقال عيسى آمنت بالله وكذبت بصري // رواه البخاري // يل هو استفهام من المسيح لا إنه إخبار والمعنى أسرقت فلما حلف له صدقه
ويرد هذا قوله وكذبت بصري وقيل لما رآه المسيح أخذ المال بصورة السارق فقال سرقت قال كلا أي ليس بسرقة إما لأنه ماله أو له فيه حق أو لأنه أخذه ليقلبه ويعيده والمسيح عليه السلام أحال على ظاهر ما رأى فلما حلف له قال آمنت بالله وكذبت نفسي في ظني أنها سرقة لا أنه كذب نفسه في أخذه المال عيانا فالتكذيب واقع على الظن لا على العيان وهكذا الرواية كذبت نفسي ولا تنافي بينها وبين رواية وكذبت بصري لأن البصر ظن أن ذلك الأخذ سرقة فأنا كذبته في ظن أنه رأى سرقة ولعله إنما رأى أخذا ليس بسرقة
وفي الحديث معنى ثالث ولعله أليق به وهو أن المسيح عليه السلام لعظمة وقار الله في قلبه وجلاله ظن أن هذا الحالف بوحدانية الله تعالى صادقا عمله إيمانه بالله على تصديقه وجوز أن يكون بصره قد كذبه وأراه ما لم ير فقال آمنت بالله وكذبت بصري
ولا ريب أن البصر يعرض له الغلط ورؤية بعض الأشياء بخلاف ما هي عليه ويخيل ما لا وجود له في الخارج فإذا حكم عليه العقل تبين غلطه والمسيح صلوات الله عليه وسلامه حكم إيمانه على بصره ونسب الغلط إليه والله أعلم

التعزية بالعباس
لما توفى العباس أحجم الناس عن تعزية ولده عبد
الله إجلالا له وتعظيما حتى قدم رجل من البادية فأنشده
اصبر نكن بك صابرين وإنما ... صبرالرعية عند الصبرالراس
خير من العباس صبرك بعده ... والله خـير منـك للعبـاس
قال فسرى عنه وأقبل الناس على تعزيته


القراءة العلمية
وهي القراءة المركزة التي يستجيب فيها القارئ لمادة الكتاب، ويتفاعل معها، ويرمي إلى تحليلها وبيان أفكارها وأهدافها، وقد يدخل في حوار إيجابي معها. وهذا النوع من القراءة هو الطريق الصحيح للبناء العلمي والمعرفي. ولأهميتها في تثبيت المعلومات، ولأهمية الكتاب المقروء قد يرى القارئ إعادة قراءته عدة مرات لترسيخ المكتسبات العلمية التي تحصَّل عليها، ولاكتساب معلومات أخرى ربما لم تتيسر له في القراءة الأولى، وها هو ذا المزني يقرأ كتاب (الرسالة) للإمام الشافعي خمسمائة مرة!
وآفة كثير من القراء أنَّ أحدهم قد يعمد إلى قراءة الكتاب العلمي العميق قراءة تصفحية كما يقرأ الجريدة، ويكون همه الانتهاء من الكتاب، ولك أن تتخيل ماذا يمكن أن تكون حصيلة القارئ حينما تكون هذه هي طريقته دائماً في القراءة..!!
وقد ذكر العلماء والتربويون أسباباً كثيرة تعين القارئ على التركيز، مثل: اختيار الأوقات المناسبة، والأماكن الملائمة الخالية من الصوارف، وأن يكون خالي الذهن، ولديه الاستعداد العقلي والنفسي الذي يعينه على استجماع قدراته الفكرية.. ونحو ذلك مما يطول وصفه، ولكن يجمعها وصف واحد وهو: أن يكون جاداً حريصاً ذا همة صادقة؛ فمن امتلك هذا الوصف حرص على تذليل كافة العقبات التي قد تعرض له.

مخاطر الجدال على الساحة الدينية
1- تصاعد الحس النزاعي عند الراد والمتعقب ، ومحاولة جعل كل خلاف ـ ولو يسير ـ قضية كبرى .
2- إهمال جوانب الإفادات العلمية ، والمشاريع الأخرى ذات الفائدة والعمق والإبداع .
3- استحلاء كلمات الانتقاد ، المفضية إلى بذاءة اللسان ، وفظاعة المنطق وتعكر النفس والمزاج .
4- ترك المعنيين بالتعقب ، ومن تستوجب أحوالهم توالي الردود ، وتسديد البنود ، وإقامة الحجج والبراهين .
5- تحول النفس العلمية من ناشرة للخير والنماء إلى عاشقة للردود والثلب وأنماط النقض ، والصد ، والافتئات بحيث لا يحسن مثل هذا ويصير مخصوصاً بها ، والله المستعان .
6- تربية الناشئة على التطاول والتعالم والتعالي ، مما يحرمها لذة الطلب ، والحرص على التفقه، والسعي في القراءة العلمية ، والمطالعة
الثقافية المجدية .
7- تفكيك الوحدة الدعوية ، وصنع معارك لا حاجة لها ، وخلق جو من التباغض والتوتر الذي يفرح الأعادي ، ويدعم مسالكهم ، وقد قال تعالى :
(وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال : 46 ] .
من أوابد الشيوخ
تأليف : أبي يزن حمزة بن فايع الفتحي

قصيدة عنوان الحكم للشاعر الأديب أبي الفتح البستي

1 - زيادة المـرء في دنيـاه نقصان ... وربحه غـير محض الخير خسران
2 - وكل وجدان حظ لاثبات له ... فإن معـناه في التحقيق فقـدان
3 - يا عامرا لخراب الدار مجتهدا ... بالله هل لخـراب العـمر عمران
4 - ويا حريصا على الأموال تجمعها ... أنسيت أن سرور المال أحزان
5 - زع الفؤاد عن الدنيا وزينتها ... فصفوها كـدر والوصل هجران
6 - وأرع سمعك أمثالا أفصـلها ... كمـا يفصل ياقوت ومـرجان
7 - أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسـان إحسان
8 - يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته ... أتطلب الربح فيمافيه خسران
9 - أقبل علىالنفس واستكمل فضائلها. فأنت بالنفس لابالجسم إنسان
10 - وإن أساء مسيء فليـكن لك في ... عروض زلته صفح وغفران
11 - وكن على الدهر معوانا لذى أمل ... يرجو نداك فإن الحر معوان 12 - واشدد يديك بحبل الله معتصما ... فإنه الركن إن خانتك أركان
13 - من يتق الله يحمد في عواقبه ... ويكفه شر من عزوا ومن هانـوا
14 - من استعان بغير الله في طلب ... فإن ناصره عجز وخــذلان
15 - من كان للخير مناعا فليس له ... على الحقيقة إخوان وأخـدان
16 - من جاد بالمال مال الناس قاطبة ... إلـيه والمال لـلإنسان فتان
17 - من سالم الناس يسلم من غوائلهم وعاش وهو قرير العين جذلان
26 - ورافق الرفق في كل الأمور فلم ... يندم رفيق ولم يـذممه إنسان
27 - ولا يغرنك حظ جره خرق ... فالخرق هدم ورفـق المـرء بنيان
28 - أحسن إذا كان إمكان ومقدرة . فلن يدوم على الإحسان إمكان
29 - فالروض يزدان بالأنوار فاغمة .. والحر بالعدل والإحسان يزدان
30 - صن حر وجهك لا تهتك غلالته ... فكل حر لحر الوجه صـوان
31 - فإن لقيت عدوا فألقه أبدا ... والوجه بالبشر والإشراق غضـان
32 - دع التكاسل في الخيرات تطلبها ..فليس يسعد بالخيرات كسلان
33 - لا ظل للمرء يعرى من تقى ونهى ... وإن أظلته أوراق وأفنـان
39 - لا تخدشن بمطل وجه عارفة ... فالـبر يخدشـه مطـل وليـان
40 - لا تستشر غير ندب حازم يقظ ... قد استوى فيه إسرار وإعلان
41 - فللتدابير فرسان إذا ركضوا ... فيها أبروا كما للحرب فرسان
42 - وللأمور مواقيت مقـدرة ... وكـل أمر لـه حـد ومـيزان
43 - فلا تكن عجلا بالأمـر تطلبه ... فليس يحمد قبل النضج بحران
44 - كفى من العيش ما قد سد من عوز . ففيه للحر إن حققت غنيان
45 - وذو القناعة راض من معيشته وصاحب الحرص إن أثرى فغضبان
46 - حسب الفتى عقله خلا يعاشره ... إذا تحاماه إخـوان وخـلان
47 - هما رضيعا لبان حكمة وتقى ... وساكنا وطن : مـال وطغيـان
48 - إذا نبا بكريم موطن فله ... وراءه في بسيط الأرض أوطـــان
49 - يا ظالما فرحا بالعز ساعده ... إن كنت في سنة فالـدهر يقظان
50 - ما استمرأ الظلم لو أنصفت آكله ... وهل يلذ مذاق المرء خطبان
51 - يا أيها العالم المرضي سيرته ... أبشر فأنت بغـير المـاء ريـان
52 - ويا أخا الجهل لو أصبحت في لجج . فأنت ما بينها لا شك ظمان
53 - لا تحسبن سرورا دائما أبدا ... من سـره زمـن ساءته أزمان
54 - إذا جفاك خليل كنت تألفه ... فاطلب سواه فكل الناس إخوان
55 - وإن نبت بك أوطان نشأت بها ... فارحل فكل بلاد الله أوطان
56 - يارافلافىالشباب الرحب منتشيامن كأسه هل أصابالرشدنشوان
57 - لا تغترر بشباب رائق نضـر ... فكـم تقدم قبل الشيب شبان
58 - ويا أخا الشيب لوناصحت نفسك لم يكن لمثلك في اللذات إمعان
59 - هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها .ما عذر أشيب يستهويه شيطان
60 - كل الذنوب فإن الله يغفرها ... إن شيع المـرء إخـلاص وإيمان
61 - وكل كسر فإن الدين يجبره ... وما لكسر قنـاة الـدين جبران
62 - خذها سوائر أمثال مهذبة ... فيهـا لمـن يبتغي التبيان تبـيان
ما ضر حسانها والطبع صائغـها ... أن لم يصغهـا قريع الشعـر حسان


لَيْسَ الغَريبُ

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ ‍... إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ ‍ ‍... على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَني ‍... وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والموتُ يَطلُبُني
وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها ‍... الله يَعْلَمُها في السِّرِ والعَلَنِ
مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني ‍... و قَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ ساعاتُ أَيَّامي بِلا نَدَمٍ ‍... ولا بُكاءٍ وَلاخَوْفٍ ولا حَزَنِ
أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً ‍...‍ عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني
يَا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ ‍... يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُها ‍... وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحَاً ‍... عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُني
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَيْ يُعالِجَني ‍... وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هذا اليومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُها ‍... مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها ‍... وصَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا ‍... بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ ‍... نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتيني يُغَسِّلُني
وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً ‍... حُراً أَرِيباً لَبِيباً عَارِفاً فَطِنِ
فَجاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني ‍ ‍... مِنَ الثِّيابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحاً ‍... وَصَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني ‍ ‍... غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِياباً لا كِمامَ لها ‍ ‍... وَصارَ زَادي حَنُوطِي حينَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيا فَوا أَسَفاً ‍ ‍... عَلى رَحِيلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُني
وَحَمَّلوني على الأْكتافِ أَربَعَةٌ ‍... مِنَ الرِّجالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا ‍... خَلْفَ الإِمَامِ فَصَلَّى ثمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لها ‍... ولا سُجودَ لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلى قَبري على مَهَلٍ ‍... وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهم يُلَحِّدُني
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني ‍... وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني‍
فَقامَ مُحتَرِماً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً ‍ ‍... وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا ‍... حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هناك ولا ‍... أَبٌ شَفيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُني
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ ‍... مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ ما أَقولُ لهم ‍... قَدْ هَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهِمُ ‍... مَالِي سِوَاكَ إِلهي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يا أَمَلي ‍ ‍... فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا ‍... ‍وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لها ‍... بَدَلي وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَها ‍... ‍وَصَارَ مَالي لهم حِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيا وَزِينَتُها ‍... وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها ‍ ‍... هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها ‍... لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً ‍... يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي ‍... فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً ‍... عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختارِ سَيِّدِنا ‍ ‍... مَا وَصَّا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَا وَمُصْبِحِنَا ‍... بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْسانِ وَالمِنَنِ ‍


كن نفسك
يقولُ الدكتور جايمس غوردون غليلكي : « إنَّ مشكلة الرغبةِ في أنْ تكون نفسك ، هي قديمةٌ قِدَمَ التاريخ ، وهي عامَّةٌ كالحياةِ البشريةِ . كما أنَّ مشكلة عدمِ الرغبةِ هي في أن تكون نَفسك هي مصدرُ الكثيرِ من التوترِ والعُقدِ النفسيةِ » .
وقال آخر : « أنت في الخليقةِ شيءٌ آخرُ لا يشبهك أحدٌ ، ولا تشبهُ أحداً ، لأنَّ الخالق - جلّ في علاه - مايز بين المخلوقين » . قال تعالى : ? إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ? .
كتب إنجيلو باتري ثلاثة عشَرَ كتاباً، وآلاف المقالاتِ حول موضوعِ «تدريبِ الطفلِ» ، وهو يقولُ : « ليس من أحدٍ تعِسٍ كالذي يصبو إلى أنْ يكون غيْر نفسهِ ، وغَيْرَ جسدهِ وتفكيرِه » .
قال سبحانه وتعالى : ? أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ? .
لكلٍّ صفاتٌ ومواهبُ وقدراتٌ فلا يذوبُ أحدٌ في أحدٍ .
أَوْرَدَهَا سعدٌ وسعدٌ مُشتَمِلْ
ما هكذا تُورَدُ يا سعْدُ الإبِلْ
إنكَ خُلقت بمواهب محدَّدةٍ لتودي عملاً محدَّداً ، وكما قالوا : اقرأ نفسكَ ، واعرف ماذا تقدِّمُ .
قال أمرسونُ في مقالتِهِ حول « الاعتمادِ على النفسِ » : « سيأتي الوقتُ الذي يصلُ فيه علمُ الإنسانِ إلى الإيمانِ بأنَّ الحَسَدَ هو الجَهْلُ ، والتقليدَ هو الانتحارُ ، وأن يعتبر نفسه كما هي مهما تكنِ الظروفُ ؛ لأنَّ ذاك هو نصيبُه . وأنهُ رغم امتلاءِ الكون بالأشياءِ الصالحةِ ، لنْ يحصل على حبَّةِ ذُرةٍ إلا بعد زراعةِ ورعايةِ الأرضِ المعطاةِ لهُ ، فالقوى الكامنةُ في داخلِهِ ، هي جديدةٌ في الطبيعةِ ، ولا أحد يعرفُ مدى قدرتِه ، حتى هو لا يعرفُ ، حتى يجرِّب » . لا تحزن للشيخ عائض القرني

الآفات
قال بعض الحكماء: آفة الملوك سوء السيرة، وآفة الوزراء سوء السريرة، وآفة الجند مخالفة القادة، وآفة الرعية مفارقة الطاعة، وآفة الزعماء ضعف السياسة، وآفة العلماء حب الرياسة، وآفة القضاة شدة الطمع، وآفة العدول قلة الورع، وآفة الملوك مضادة الأعوان، وآفة العدل ميل الولاة، وآفة الجريء إضاعة الحزم، وآفة القوي استضعاف الخصم، وآفة المنعم قبح المن، وآفة المذنب سوء الظن. من كثر ملقه لم يعرف بشره.

قال أحد الشعراء:
إني بليت بأربع ما سلطت ... إلا لأجل شقاوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى ... كيف الخلاص وكلهم أعدائي؟
إبليس يسلك في طريق مهالكي ... والنفس تأمرني بكل بلائي
وأرى الهوى تدعو إليه خواطري ... في ظلمة الشبهات والآراء
وزخرف الدنيا تقول أما ترى ... حسني وفخر ملابسي وبهائي؟
«كشف الخفاء» للعجلوني (1/40، 160)


إذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرْضَه ... فكل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها ... فليس إلى حسن الثناء سبيل(4)


يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ هَلا لِنَفسِكَ كانَ ذا التَعليمُ
فابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غَيِّها فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَلُ ما تَقولُ وَيَهتَدي بِالقَولِ منك وَينفَعُ التعليمُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فعلتَ عَظيمُ


المروءة ...
اختلف الناس في كيفية المروءة: فمن قائلٍ قال: المروءة ثلاثة: إكرام الرجل إخوان أبيه؛وإصلاحه ماله؛وقعوده على باب داره.
ومن قائل قال: المروءة: إتيان الحق،وتعاهد الضيف.
ومن قائل قال: المروءة: تقوى الله، وإصلاح الضيعة، والغداء والعشاء في الأفنية.
ومن قائل قال: المروءة: إنصاف الرجل من هو دونه، والسمو إلى من هو فوقه، والجزاء بما أُتي إليه.
ومن قائل قال: مروءة الرجل:صدق لسانه؛واحتماله عُثرات جيرانه؛وبذله المعروف لأهل زمانه؛وكَفُّه الأذى عن أباعده وجيرانه.
ومن قائل قال: إن المروءة: التباعد من الخلُق الدَّنِيِّ فقط.
ومن قائل قال: المروءة: أن يعتزل الرجل الريبة، فإنه إذا كان مريباً كان ذليلاً، وأن يصلح ماله، فإن من أفسد ماله لم يكن له مروءة، والإبقاء على نفسه في مطعمه ومشربه.
ومن قائل قال: المروءة : حسن العشرة، وحفظ الفرج واللسان، وترك المرء ما يعاب منه.
ومن قائل قال: المروءة: سَخَاوة النفس، وحسن الخلق.
ومن قائل قال: المروءة : العِفَّة والحِرْفة، أي يَعفُّ عما حرم الله،ويحترف فيما أحل الله.
ومن قائل قال: المروءة: كثرة المال والولد.
ومن قائل قال: المروءة: إذا أُعطيت شكرت، وإذا ابْتُلِيت صبرت،وإذا قدرت غفرت، وإذا وعدت أنجزت.
ومن قائل قال: المروءة: حسن الحيلة في المطالبة، ورقة الظرف في المكاتبة.
ومن قائل قال: المروءة: اللطافة في الأمور، وجودة الفطنة.
ومن قائل قال: المروءة: مجانبة الريبة؛فإنه لا ينبُل مريب؛وإصلاح المال؛فإنه لاينبُل فقير؛ وقيامه بحوائج أهل بيته؛ فإنه لا ينبل من احتاج أهل بيته إلى غيره.
ومن قائل قال: المروءة : النظافة ، وطيب الرائحة.
ومن قائل قال: المروءة : الفصاحة؛والسماحة.
ومن قائل قال: المروءة: طلب السلامة، واستعطاف الناس.
ومن قائل قال: المروءة: مراعاة العهود؛ والوفاء بالعقود.
ومن قائل قال: المروءة: التذلل للأحباب بالتملق؛ومداراة الأعداء بالترفق.
ومن قائل قال: المروءة: ملاحة الحركة، ورقة الطبع.
ومن قائل قال: المروءة: هي المفاكهة؛والمباسمة.
الكتاب : أنيس الجليس
المؤلف : سالم العجمي


شروط الحجاب
1- أن يكون مستوعب لجميع البدن بلا استثناء لقوله صلى الله عليه وسلم
( المرأة عورة ) ……رواه الترمذي
2- ألا يكون الحجاب زينة في نفسه أو ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار لقوله تعالى :
( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )
كما ينبغي على المرأة ألا تلفت أنظار الرجال بثوبها وتغريهم بألوانه .
3- أن يكون صفيقا لا يشف لقوله صلى الله عليه وسلم :-
( سيكون في آخر آمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات )…… رواه الطبراني
قال بن عبد البر :- أراد النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر فهن كاسيات بالاسم عاريات فى الحقيقة .
4- أن يكون واسعا فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها أو يظهر أماكن الفتنة في الجسم .
5- ألاّ يكون مبخراَ مطيباً لقوله صلى الله عليه وسلم
( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ) . أخرجة النسانى
6- ألا يشبه لباس الرجل لقول أبى هريرة رضى الله عنه ( لعن النبى صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل ). رواة داود .
7- ألا يشبه لباس الكافرات لقوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم )
( رواه أحمد ) مثل أن يكون قصيرا أو سافرا ويحسن تعويد الفتاة الحشمة وارتداء الطويل من الملابس .
8- ألا يكون لباس شهرة وهو كل ثوب يقصد به الاشتهار بين الناس سواء كان الثوب نفيساً يُلبس تفاخرا أو خسيسا يلبس إظهارا للزهد والرياء .
لقوله صلى الله عليه وسلم
( من لبس ثوبا شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا ).

أختاه ...
أختاه يا أمة الإله تحشمي لا ترفعي عنك النقاب فتندمي
صوني جمالك إن أردت كرامة كي لا يصول عليك أدنى ضيغم
لا تعرضي عن هدى ربك ساعة عضي عليه مدى الحياة لتنعمي
ما كان ربك جائرا في شرعه فاستمسكي بعراه حتى تنعمي
ودعي هراء القائلين سفاهة إن التقدم في السفور الأعجمي
حلل التبرج إن أردت رخيصة أما العفاف فدونه سفك الدم
لا تعرضي هذا الجمال على الورى إلا لزوج أو قريب مُحرم
أنا لا أريد بأن أراك جهولة إن الجهالة مرة كالعلقم
فتعلمي وتثقفي وتنوري والحق يا أختاه أن تتعلمي
ولكني أمسي وأصبح قائلاُ أختاه يا أمة الإله تحشمي
فوائد غض البصر
1. امتثال لأمر الله .
2. يورِث القلب نوراً وإشراقا يظهر فى العين والوجه .
3. يورث القلب سروراً وفرحة وانشراحاً أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر
4. تخليص القلب من ألم الحسرة .
5. يعمل على تخليص القلب من سُكر الشهوة .
6. يورث صحة الفراسة .
7. يفتح طرق العلم وأبوابه ويسهل عليه أسبابه .
8. يجعل القلب مشغولاً بما يصلحه معرضاً عما يفسده .
9. يسد على الشيطان مدخله إلى القلب .
10. يمنع وصول أثر السهم المسموم الذي يكون فيه هلاك القلب .

علامات القلب السليم

قال الله تعالى : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88 ـ89] . ولكن ما هي علامات القلب السليم ؟
العلامة الأولى : أَنْ يرتَحِلَ عن الدُّنيا حتى ينزلَ بالآخرةِ ، ويَحِلَّ فيها ، حتى يَبْقَى كأَنَّهُ مِن أهلِها وأَبنائِها ، جاءَ إلى هذه الدَّارِ غريباً يأْخُذُ منها حاجَتَهُ ، ويعودُ إلى وطنِه كما قال عليه السلام لعبدِ اللَّهِ بنِ عُمَر: » كُنْ في الدُّنْيا كأَنَّكَ غريبٌ أَو عابرُ سبيلٍ ، وعُدَّ نفسَكَ مِن أهلِ القُبورِ « 19.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنّ الدنيا قد ترحلت مدبرة ، وإنّ الآخرة قد ترحلت مقبلة ، ولكلٍّ منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإنَّ اليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ، ولا عمل .
وكلما صحَّ القلبُ مِن مرضِه ؛ تَرَحَّلَ إلى الآخرَةِ ، وقَرُبَ منها ، حتى يصيرَ مِن أهلِها ، وكلَّما مَرِضَ القلبُ واعتَلَّ ؛ آثَرَ الدُّنيا واستوطَنَها ، حتى يصيرَ مِن أَهلِها .
العلامة الثانية : أَنْ يُنِيبَ إلى اللَّهِ ويُخْبِتَ إليهِ ، فلا فلاحَ ، ولا نعيمَ ، ولا سرورَ ؛ إلاَّ برضاه وقُرْبِهِ والأُنْسِ بِهِ ، فبهِ يطمئِنُّ ، وإليهِ يسكُنُ ، وإليهِ يأْوي ، وبهِ يفرَحُ ، وعليهِ يتوكَّلُ ، وبهِ يَثِقُ ، وإِيَّاهُ يرجو ، وله يخافُ .
فذِكْرُهُ غذاؤهُ وحياتُه ونعيمُهُ ولذَّتُهُ وسُرورُهُ ، والالتفاتُ إلى غيرِهِ والتعلُّقُ بسواهُ : داؤهُ ، والرُّجوعُ إليهِ : دواؤهُ .
قالَ أَبو الحسينِ الورَّاقُ : حياة القلبِ في ذِكرِ الحيِّ الذي لا يموتُ ، والعيشُ الهنِيُّ الحياةُ مع اللهِ تعالى لا غير .
العلامة الثالثة : أَنْ لا يَفْتُرَ عن ذِكْرِ ربِّهِ ، ولا يسأَمَ مِن خِدْمَتِه ، ولا يأْنَسَ بغيرِهِ ؛ إلاَّ بِمَنْ يَدُلُّهُ عليه ، ويُذَكِّرُهُ بهِ ، ويُذاكِرُهُ بهذا الأمرِ .
العلامة الرابعة : أَنَّهُ إذا فاتَهُ وِرْدُهُ20 وَجَدَ لفواتِه أَلماً أعظمَ مِن تأَلُّمِ الحريصِ بفواتِ مالِهِ وفَقْدِهِ ؛ كمن يحزن على فوت الجماعة ، ويعلم أنّه لوْ تُقُبِّلتْ منه صلاته منْفرداً ، فإنّه قدْ فاته سبعة وعشرون ضعفاً .
ولو أنّ رجلاً يعاني البيع والشراء تفوته صفقة واحدة في بلده من غير سفر ولا مشقة قيمتها سبعة وعشرون ديناراً ؛ لأكل يديه ندماً وأسفاً ، فكيف وكلّ ضعفٍ مما تضاعف به صلاة الجماعة خيرٌ من ألف ، وألف ألف ، وما شاء الله تعالى ؟!
فإذا فوَّت العبد عليه هذا الربح قطْعاً ، وهو بارد القلب ، فارغ من هذه المصيبة ، فهذا من ضعف الإيمان .
وكذلك إذا فاته الصف الأول الذي يصلي الله وملائكته عليه ، ولوْ يعلم العبد فضيلته ؛ لجالد عليه ، ولكانت قرعة .
العلامة الخامسة : أَنَّهُ يشتاقُ إلى طاعة ربه ؛ كما يشتاقُ الجائعُ إلى الطَّعامِ والشرابِ .
العلامة السادسة : أَنَّهُ إذا دَخلَ في الصّلاةِ ذَهَبَ عنهُ همُّهُ وغَمُّهُ بالدُّنيا ، واشتدَّ عليهِ خروجُهُ منها ، ووجَدَ فيها راحتَهُ ونعيمَهُ ، وقُرَّةَ عينِه وسُرورَ قلبِهِ ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال: »يا بلال ، أرحْنا بالصلاة « ولمْ يقلْ : أرحنا منها كما يقول المبْطلون الغافلون . وقال صلى الله عليه وسلم:» جعلت قرة عيني في الصلاة « .
فصاحب القلب السليم راحته وقرّة عينه في الصلاة ، والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك ؛ بل الصلاة كبيرة شاقة عليه ، إذا قام فكأنّه على الجمر حتّى يتخلص من واجب الصلاة ، وعجّلها وأسْرعها ، فهو ليس له قرّة عين فيها ، ولا لقلبه راحة بها ، فهي كبيرة على هذا ، وقرّة عين وراحة لذلك .
العلامة السابعة : أَنْ يكونَ هَمُّهُ واحداً ، وأَنْ يكونَ في اللّهِ تعالى . فهمّه طاعة ربه ، ورضا ربه ، وعفو ربه ، ومغفرة ورحمة ربه ( وَعَجِلتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) [طه: 84 ].
العلامة الثامنة : أَنْ يكونَ أَشَحَّ بوَقْتِهِ أَنْ يذهَبَ ضائِعاً مِن أشدِّ النّاسٍ شُحّاً بمالِهِ ؛ لأنَّه يرى عزّةَ وقتهِ وخطره وشرفه ، وأنّه رأس مال سعادته فيبخل به أنْ يضيعه فيما لا يقربه إلى ربّه ؛ فإنّ في إضاعته الخسران والحسرة والنّدامة ، وفي حفظه وعمارته الربح والسعادة . فيشح بأنفاسه أنْ يضيعها فيما لا ينفعه يوم معاده .
العلامة التاسعة : أَنْ يكونَ اهتمامُهُ بتصحيح العملِ أَعظمَ منهُ بالعملِ ، فيحْرِصُ على الإِخلاص فيهِ والنَّصيحةِ والمُتابعةِ والإحسانِ ، ويشهَدُ مَعَ ذلك منَّةَ اللَّهِ عليهِ وتقصيرَهُ في حقِّ اللّهِ .
فهذه ستُّ مشاهدَ لا يشهَدُها إلا القلبُ الحيُّ السليمُ .
العلامة العاشرة: أنْ يكون سالماً من محبة ما يكرهه الله ، فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي ، ومن الأهواء والبدع ، ومن الفسوق والمعاصي ـ كبائرها وصغائرها ـ الظاهرة والباطنة ، كالرياء ، والعجب ، والغلّ ، والغش ، والحقد ، والحسد ، وغير ذلك 21 .
عنْ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قيل : لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ النّاس أفْضلُ؟ قال: »كلُّ مخْمومِ القلب ، صدوقِ اللسانِ«.قالوا: صدوق اللسان نعرفه ، فما مخمومُ القلب ؟ قال : » هو التّقيّ النّقيّ لا إثْم فيه ، ولا بغي ولا غلّ ولا حسدْ« 22.
العلامة الحادية عشر: اتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم . عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : »يا أبا أمامة! إنّ من المؤمنين من يلين لي قلبه « 23.
ومعنى (يلين لي قلبه ) أي يسكن ويميل إليّ بالمودّة والمحبّة. والله أعلم .
وليس ذلك إلا بإخلاص الاتباع له صلى الله عليه وسلم دون سواه من البشر ، لأن الله تعالى جعل ذلك وحده دليلاً على حبه عزوجل ، فقال :(قلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْببكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ).
أفلم يأن للذين يزعمون حبه صلى الله عليه وسلم في أحاديثهم وأناشيدهم ، أن يرجعوا إلى التمسك بهذا الحب الصادق الموصل إلى حب الله تعالى ، ولا يكونوا كالذي قال فيه الشاعر:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في القياس بديع
فلو كان حبك صادقاً لأطعته إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
العلامة الثانية عشر : الوجل عندْ ذكر الرحمن . والوجل خوف مقْرونٌ بهيبةٍ ومحبّةٍ .
قال سبحانه وتعالى :( وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجلَتْ قُلُوبُهُمْ) [الحج:34-35].
وقال سبحانه وتعالى : (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) [ الأنفال:2] .
وقال عزوجل : (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)[المؤمنون:60 ].
وعن أبي عنبة الخولاني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : »إنّ لله آنية في الأرض ، وآنية24 ربّكمْ قلوب عباده الصالحين ، وأحبُّها إليه ألينها وأرقُّها « 25.
والمعنى أنّها ذات خشية واستكانة سريعة الاستجابة والتأثر بقوارع التذكير سالمة من الشدّة والقسْوة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : (وَالذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)[ المؤمنون : 60 ] قالت : أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون " ؟ قال : »لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ، وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون « 26
ومن تأمَّل أحْوال الصحابة رضي الله عنهمْ وجدهمْ في غاية العملِ مع غايةِ الخوفِ ، ويعدُّون أنفسهم من المقصِّرين المفرِّطين المذْنبين ، ونحن مع إساءتنا نعدُّ انفسنا من المحسنين.
وبالجملة ؛ فالقلبُ الصَّحيحُ : هو الذي همُّهُ كلُّهُ في اللَّهِ ، وحُبُّهُ كلُّهُ لهُ ، وقصدُهُ لهُ ، وبَدنُهُ لهُ ، وأَعمالُه لهُ ، ونومُهُ لهُ ، ويقظتُهُ لهُ ، وحديثُهُ والحديث عنهُ أشْهى إِليهِ مِن كُلِّ حَدِيثٍ ، وأَفكارُهُ تحوم على مراضيه ومحابِّه . فكلُّه بالله ، وكلُّه لله ، وكلُّه مع الله ، وسيرهُ دائماً إلى الله ، فهو مع الله مجرَّدٌ عن خلقهِ ، ومع خلقهِ مجرَّدٌ عن نفسه ... والله المستعان .

وقال بعض العلماء ما أحب الله عبدا إلا أحب أن لا يشعر به
ذو الوجهين
وأقل ما يلزم فيه النفاق فإنك إن خالطت متعاديين ولم تلق كل واحد منهما بوجه يوافقه صرت بغيضا إليهما جميعا وإن جاملتهما كنت من شرار الناس
وقال صلى الله عليه و سلم تجدون من شرار الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه // حديث تجدون من شرار الناس ذا الوجهين متفق عليه من حديث أبي هريرة //
وقال صلى الله عليه و سلم إن من شر الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه // حديث إن من شر الناس ذا الوجهين أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وهو الذي قبله //
وأقل ما يجب في مخالطة الناس إظهار الشوق والمبالغة فيه ولا يخلو ذلك عن كذب إما في الأصل وإما في الزيادة وإظهار الشفقة بالسؤال عن الأحوال بقولك كيف أنت وكيف أهلك وأنت في الباطن فارغ القلب من همومه وهذا نفاق محض
قال سري لو دخل أخ لي فسويت لحيتي بيدي لدخوله لخشيت أن أكتب في جريدة المنافقين
وكان الفضيل جالسا وحده في المسجد الحرام فجاء إليه أخ له فقال له ما جاء بك قال المؤانسة يا أبا علي فقال هي والله بالمواحشة أشبه هل تريد إلا أن تتزين لي وأتزين لك وتكذب لي وأكذب لك إما أن تقوم عني أو أقوم عنك
وقال بعض العلماء ما أحب الله عبدا إلا أحب أن لا يشعر به
ودخل طاوس على الخليفة هشام فقال كيف أنت يا هشام فغضب عليه وقال لم لم تخاطبني بأمير المؤمنين فقال لأن جميع المسلمين ما اتفقوا على خلافتك فخشيت أن أكون كاذبا
فمن أمكنه أن يحترز هذا الاحتراز فليخالط الناس وإلا فليرض بإثبات اسمه في جريدة المنافقين
فقد كان السلف يتلاقون ويحترزون في قولهم كيف أصبحت وكيف أمسيت وكيف أنت وكيف حالك وفي الجواب عنه
فكان سؤالهم عن أحوال الدين لا عن أحوال الدنيا
قال حاتم الأصم لحامد اللفاف كيف أنت في نفسك قال سالم معافى فكره حاتم جوابه وقال يا حامد السلامة من وراء الصراط والعافية في الجنة
وكان إذا قيل لعيسى صلى الله عليه و سلم كيف أصبحت قال أصبحت لا أملك تقديم ما أرجو ولا أستطيع دفع ما أحاذر وأصبحت مرتهنا بعملي والخير كله في يد غيري ولا فقير أفقر مني


( الْكَبِيرَةُ الثَّالِثَةُ وَالْخَمْسُونَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ : كَلَامُ ذِي اللِّسَانَيْنِ وَهُوَ ذُو الْوَجْهَيْنِ الَّذِي لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ) .
أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إذَا فَقِهُوا ، وَتَجِدُونَ خِيَارَ النَّاسِ فِي هَذَا الشَّأْنِ أَشَدُّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً ، وَتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ } .
وَلِلْبُخَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ زَيْدٍ : { أَنَّ نَاسًا قَالُوا لِجَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إنَّا لَنَدْخُلُ عَلَى سُلْطَانِنَا فَنَقُولُ بِخِلَافِ مَا نَتَكَلَّمُ إذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالَ : كُنَّا نَعُدُّ هَذَا نِفَاقًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ } .
وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ : { ذُو الْوَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ وَجْهَانِ مِنْ نَارٍ } .
وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : { مَنْ كَانَ لَهُ وَجْهَانِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ } .
وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْأَصْبَهَانِيّ وَغَيْرُهُمْ : { مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ } .
تَنْبِيهٌ : عَدُّ مَا ذُكِرَ هُوَ صَرِيحُ الْحَدِيثَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ الصَّحِيحَيْنِ ، وَكَأَنَّهُمْ إنَّمَا لَمْ يُفْرِدُوهُ بِالذِّكْرِ ؛ لِأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّهُ دَاخِلٌ فِي النَّمِيمَةِ ، وَفِي إطْلَاقِهِ نَظَرٌ .
فَقَدْ قَالَ الْغَزَالِيُّ : ذُو اللِّسَانَيْنِ مَنْ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ مُتَعَادِيَيْنِ وَيُكَلِّمُ كُلًّا بِمَا يُوَافِقُهُ ، وَقَلَّ مَنْ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ مُتَعَادِيَيْنِ إلَّا وَهُوَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ وَهَذَا عَيْنُ النِّفَاقِ .
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَبَرُ : { تَجِدُونَ مِنْ شَرِّ عِبَادِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِحَدِيثِ هَؤُلَاءِ ، وَهَؤُلَاءِ بِحَدِيثِ هَؤُلَاءِ } .
وَفِي رِوَايَةٍ : { يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ } .
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لَا يَنْبَغِي لِذِي الْوَجْهَيْنِ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى " .
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لَا يَكُنْ أَحَدُكُمْ إمَّعَةً .
قَالُوا وَمَا الْإِمَّعَةُ ؟ قَالَ يَجْرِي مَعَ كُلِّ رِيحٍ " .
قَالَ : أَعْنِي الْغَزَالِيَّ : وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ مُلَاقَاةَ اثْنَيْنِ بِوَجْهَيْنِ نِفَاقٌ ، وَلِلنِّفَاقِ عَلَامَاتٌ كَثِيرَةٌ ، وَهَذِهِ مِنْ جُمْلَتِهَا ، ثُمَّ قَالَ : فَإِنْ قُلْت : فِي مَاذَا يَصِيرُ ذَا لِسَانَيْنِ وَمَا حَدُّ ذَلِكَ ؟ فَأَقُولُ : إذَا دَخَلَ عَلَى مُتَعَادِيَيْنِ وَجَامَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَكَانَ صَادِقًا فِيهِ لَمْ يَكُنْ مُنَافِقًا وَلَا ذَا لِسَانَيْنِ ، فَإِنَّ الْوَاحِدَ قَدْ يُصَادِقُ مُتَعَادِيَيْنِ وَلَكِنَّ صَدَاقَتَهُ ضَعِيفَةٌ لَا تَنْتَهِي إلَى حَدِّ الْأُخُوَّةِ ، إذْ لَوْ تَحَقَّقَتْ الصَّدَاقَةُ لَاقْتَضَتْ مُعَادَاةَ الْأَعْدَاءِ .
نَعَمْ لَوْ نَقَلَ كَلَامَ كُلِّ وَاحِدٍ إلَى الْآخَرِ فَهُوَ ذُو لِسَانَيْنِ وَذَلِكَ شَرٌّ مِنْ النَّمِيمَةِ ؛ لِأَنَّهُ يَصِيرُ نَمَّامًا بِمُجَرَّدِ نَقْلِهِ مِنْ أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ ، فَإِذَا نَقَلَ مِنْ كُلٍّ مِنْهُمَا فَقَدْ زَادَ عَلَى النَّمِيمَةِ ، وَإِنْ لَمْ يَنْقُلْ كَلَامًا ، وَلَكِنْ حَسَّنَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ الْمُعَادَاةِ مَعَ صَاحِبِهِ فَهُوَ ذُو لِسَانَيْنِ أَيْضًا ؛ وَكَذَا إذَا وَعَدَ كُلًّا مِنْهُمَا بِأَنَّهُ يَنْصُرُهُ أَوْ أَثْنَى عَلَى كُلٍّ فِي مُعَادَلَةٍ أَوْ عَلَى أَحَدِهِمَا مَعَ ذَمِّهِ لَهُ إذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَهُوَ ذُو لِسَانَيْنِ فِي كُلِّ ذَلِكَ .
وَقَدْ مَرَّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ الثَّنَاءَ عَلَى الْأَمِيرِ فِي حَضْرَتِهِ وَذَمِّهِ فِي غَيْبَتِهِ نِفَاقٌ ، وَمَحَلُّهُ إنْ اسْتَغْنَى عَنْ الدُّخُولِ عَلَى الْأَمِيرِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، وَلَا عِبْرَةَ بِرَجَائِهِ مِنْهُ مَالًا أَوْ جَاهًا ، فَإِذَا دَخَلَ لِضَرُورَةِ أَحَدِهِمَا وَأَثْنَى فَهُوَ مُنَافِقٌ ، وَهَذَا مَعْنَى حَدِيثِ .
{ حُبُّ الْجَاهِ وَالْمَالِ يُنْبِتَانِ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْبَقْلَ } : أَيْ : لِأَنَّهُ يُحْوِجُ إلَى الدُّخُولِ عَلَى الْأُمَرَاءِ وَمُرَاعَاتِهِمْ وَمُرَاءَاتِهِمْ ، فَإِنْ اضْطَرَّ لِلدُّخُولِ لِنَحْوِ تَخْلِيصِ ضَعِيفٍ لَا يُرْجَى خَلَاصُهُ بِدُونِ ذَلِكَ وَخَافَ مِنْ عَدَمِ الثَّنَاءِ فَهُوَ مَعْذُورٌ ، فَإِنَّ اتِّقَاءَ الشَّرِّ جَائِزٌ .
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إنَّا لَنَكْشِرُ أَيْ نَضْحَكُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ ، وَمَرَّ خَبَرُ : { أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُسْتَأْذِنٍ عَلَيْهِ : ائْذَنُوا لَهُ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ ، فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ فَقَالَ : إنَّ شَرَّ النَّاسِ الَّذِي يُكْرَمُ اتِّقَاءً لِشَرِّهِ } ، وَلَكِنَّ هَذَا وَرَدَ فِي الْإِقْبَالِ وَنَحْوِ التَّبَسُّمِ .
فَأَمَّا الثَّنَاءُ فَهُوَ كَذِبٌ صَرِيحٌ فَلَا يَجُوزُ إلَّا لِضَرُورَةِ حَاجَةٍ أَوْ إكْرَاهٍ عَلَيْهِ بِخُصُوصِهِ .
وَمِنْ النِّفَاقِ أَنْ تَسْمَعَ بَاطِلًا فَتُقِرَّهُ بِنَحْوِ تَصْدِيقٍ أَوْ تَقْرِيرٍ كَتَحْرِيكِ الرَّأْسِ إظْهَارًا لِذَلِكَ ، بَلْ يَلْزَمُهُ أَنْ يُنْكِرَ بِيَدِهِ ثُمَّ لِسَانِهِ ثُمَّ قَلْبِهِ .


قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان)) لأنه يستخدم هذه اللغة والفصاحة في تضليل الأمة وكل واحد منهم يتلون بألوان عدة، وله وجهان يأتي لكلٍ بوجه.

ولا تخالط ذا الوجهين البتة
وسمع الاحنف رجلا يطري يزيد عند معاوية فلما خرج من عنده اسحنفر في ذمهما فقال الاحنف مه ان ذا الوجهين لا يكون عند الله وجيها وقال سعيد بن أبي عروبة لان يكون لي نصف وجه ونصف لسان - على ما فيهما من قبح المنظر وعجز المخبر - احب إلي من ان اكون ذا وجهين وذا لسانين وذا قولين مختلفين وقال أيوب السختياني النمام ذو الوجهين أحسن الاستماع وخالف في الأبلاغ

ولا تك ذا وجهين وجه شهادة ... ووجه مغيب غيبه غير طائل

قل للذي لست أدري من تلونه ... أنا صح أم على غش يناجيني )
( إني لأكثر مما سمتني عجبا ... يد تشح وأخرى منك تأسوني )
( تغتابني عند أقوام وتمدحني ... في آخرين وكل عنك يأتيني )
( هذان شيئان قد نافيت بينهما ... فأكفف لسانك عن شتمي وتزييني )
وَكَمْ مِنْ صَدِيق وُدُّهُ بِلِسَانِهِ ... خُؤْونٍ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لا يَتَذَمَّمُ
يُضَاحِكُنِي عُجْبًا إِذَا مَا لَقِيتُهُ ... وَيَصْدِفُنِي مِنْهُ إِذَا غِبْتُ أَسْهُمُ
كَذَلِكَ ذُو الْوَجْهَيْنِ يُرْضِيكَ شَاهِدًا ... وَفِي غَيْبِهِ إِنْ غَابَ صَابٌ وَعَلْقَمُ

وذو الوجهين ظاهره صحيح ... وباطن غيبه داء دفين

لا أسمع، الدهر، جليسي الأذى ... إن لساني عن جليسي كليل
إن خليلي واحد وجهه ... وليس ذو الوجهين لي بالخليل

لاَ تَمْشِ ذَا وَجْهَيْنِ مِنْ بَيْنِ الوَرَى ... شَرُّ البَرْيَّةِ مَنْ لَهُ وَجْهَانِ

ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً.
ويحكى أنه لمّا نصب معاوية رضي الله عنه ابنه يزيد لولاية العهد أقعده في قبة حمراء. فجعل الناس يسلمون على معاوية ويميلون إلى يزيد حتى جاء رجل ففعل ذلك. ثم رجع إلى معاوية فقال له: يا أمير المؤمنين اعلم أنك لو لم تول هذا أمر المسلمين لأضعتها. وكان الأحنف بن قيس جالسا فقال له معاوية: مالك لا تقول يا أبا بحر؟ وهي كنية الأحنف. فقال الأحنف: أخاف الله إن كذبت وأخافكم إن صدقت. فقال معاوية: جزاك الله عن الطاعة خيرا! وأمر له بألوف. فلما خرج الأحنف لقيه ذلك الرجل بالباب فقال له: يا أبا بحر إني لأعلم إنَّ شر من خلق الله هذا وابنه ولكنهم استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال. فلسنا نطمع في استرجاعها إلاّ بما سمعت! فقال له الأحنف: يا هذا أمسك عليك فإن ذا الوجهين خليق ألا يكون وجيها عند الله غدا.

وعن محمد بن أبي عائشة قال: كان يقال لا تكن ذا وجهين وذا لسانين، تظهر للناس أنك تخشى الله وقلبك فاجر.


ذو الوجهين
ومن ذلك: اختلاف السريرة والعلانية. وكان السلف إذا كلموا أحداً وسلموا عليه، سلمت له قلوبهم، فلا يتكلمون فيه إلا بخير في غيبته وحضوره. وإذا تكلموا في أحد لبدعة أو لفسق يعظونه. وإذا مدحوا أحداً بقول لم يذموه بفعل. وإذا ذموه بفعل لم يمدحوه بقول؛ لأن ذا اللسانين واختلاف الوجهين واختلاف السر والعلانية نفاق، كان بعض السلف يقول: ما ذكر عندي إنسان إلا مثلته جالساً، فقلت في غيبته ما أحب أن يسمع. وقال الآخر: ما ذكر عندي رجل إلا صورت نفسي في مثاله فكلما أحب أن يقال لي قلته له. ويروى في كتب الله: عجباً لمن قيل فيه الخير وليس فيه خير فكيف يفرح؟! ولمن قيل فيه السوء وهو فيه كيف يغضب؟! وأعجب من ذلك من أحب لنفسه وأبغض الناس على الظن.
الكتاب : الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع
المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن السيوطي
نور فى الظلام
وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي.
توبة فتاة نصرانية

فذهبت بعدها إلى إحدى المكتبات واشتريت مصحفاً كي أقرأ فيه..
وعندما قرأته لم أكن-حينها- أفهم منه شيئاً, ولكني والله أحسست براحة غريبة في صدري !!
التهامي يروي قصة إسلامه

العذر بالجهل
مسألة العذر بالجهل بيَّنها العلماء - رحمهم الله - وفصَّلها ابن القيِّم - رحمه الله - في طريق الهجرتين وفي (الكافية الشافية) وذكرها أئمة الدعوة كالشيخ عبد الله أبابطين وغيرهم وذكر ابن أبي العز شيئا منها في (شرح الطحاوية) وخلاصة القول في هذا : أن الجاهل فيه تفصيل : فالجاهل الذي يمكنه أن يسأل ويصل إلى العلم ليس بمعذور فلا بد أن يتعلم ولا بد أن يبحث ويسأل ، والجاهل الذي يريد الحق غير الجاهل الذي لا يريد الحق ، فالجاهل قسمان :
الأول : جاهل يريد الحق .
والثاني : جاهل لا يريد الحق ؛ فالذي لا يريد الحق غير معذور حتى ولو لم يستطع أن يصل إلى العلم ؛ لأنه لا يريد الحق ، أما الذي يريد أن يعلم الحق فهذا إذا بحث عن الحق ولم يصل إليه فهو معذور ، والمقصود أن الجاهل الذي يمكنه أن يسأل ولا يسأل أو يمكنه أن يتعلم ولا يتعلم فهو غير معذور؛ أما الجاهل الذي لا يمكنه أن يتعلم فهو على قسمين :
- جاهل لا يريد الحق فهو غير معذور .
- وجاهل يريد الحق ثم بحث عنه ولم يحصل عليه فهذا معذور ، والله أعلم .




كيف تعامل عدوك
ليكن مما تنظرُ فيه من أمرِ عدوكَ وحاسدكَ أن تعلمَ أنهُ لا ينفعكَ أن تخبر عدوكَ وحاسدكَ أنكَ لهُ عدو، فتنذرهُ بنفسك وتؤذنهُ بحربكَ قبل الإعداد والفرصةِ، فتحملهُ على التسلحِ لكَ، وتوقد نارهُ عليكَ.
واعلم أنه أعظمُ لخطركَ أن يرى عدوكَ أنكَ لا تتخذهُ عدواً فإن ذلك غرةٌ لهُ وسبيلٌ لكَ إلى القدرةِ عليهِ. فإن أنتَ قدرتَ واستطعتَ اغتفارِ العداوةِ عن أي تكافئ بها فهنالكَ استكملتَ عظيم الخطرِ.
إن كنتَ مكافئاً بالعداوةِ والضررِ فإياكَ أن تكافئ عداوةَ السر بعداوةِ العلانية، وعداوةَ الخاصةِ بعداوةِ العامةِ، فإن ذلك هو الظلمُ.
واعلم مع ذلك أنهُ ليس له العداوةِ والضررِ يكافأ بمثلهِ: كالخيانةِ لا تكافأ بالخيانةِ، والسرقة لا تكافأ بالسرقةِ.
ومن الحيلة في أمركَ مع عدوك أن تصادقَ أصدقاءهُ وتُؤاخي إخوانهُ، فتدخُل بينهُ وبينهم في سبيلِ الشقاقِ والتلاحي والتجافي حتى ينتهي ذلك بهم إلى القطيعةِ والعداوةِ لهُ ليس رجلٌ ذو طرقٍ يمتنعُ من مؤاخاتكَ إذا التمستَ ذلك منهُ. وإن كان إخوانُ عدوكَ غير ذوي طرقٍ فلا عدو لكَ.
لا تدع، مع السكوتِ عن شتمِ عدوكَ، إحصاءَ مثالبهِ ومعايبهِ وابتاعَ عوراتهِ، حتى لا يشذ عنكَ من ذلك صغيرٌ ولا كبيرٌ، من غيرِ أن تشيعَ ذلك لعيه فيتقيكَ بهِ، وستعد لهُ، أو تذكرهُ في غيرِ موضعهِ فتكونَ كمستعرضِ الهواء بنبلهِ قبل إمكانِ الرمي.
ولا تتخذن اللعنَ والشتمَ على عدوكَ سلاحاً، فإنهُ لا يجرحُ في نفسٍ ولا منزلةٍ ولا مالٍ ولا دينٍ.
إن أردتَ أن تكون داهياً فلا تُحبنَ أن تسمى داهياً. فإنهُ من عرفَ بالدهاء خاتل علانيةً، وحذرهُ الناسُ، حتى يمتنعَ منهُ الضعيفُ، ويتعرض له القوي.
وإن من إربِ الأريبِ دفنَ إربهِ ما استطاعَ حتى يُعرفَ بالمسامحةِ في الخليقةِ والاستقامةِ في الطريقةِ.
ومن إربهِ ألايؤاربَ العاقلَ المستقيم الطريقةِ والذي يطلعُ على غامضِ إربهِ فيمقتُهُ عليهِ.
وإن أردت السلامةَ فاشعر قلبكَ الهيبةَ للأمورِ، من غيرِ أن تظهرَ منكَ الهيبةُ فتُفطنَ الناسَ بنفسكَ وتُجرئهُم عليكَ وتدعو إليك منهم كل الذي تهابُ.
فاشعب لمداراةٍ ذلك من كتمانِ الهيبةِ وإظهارِ الجرأةِ والتهاونِ طائفةً من رأيكَ.
وإن ابتليتَ بمحاربةِ عدوكَ فحالف هذه الطريقةَ التي وصفتُ لكَ من استشعارِ الهيبةِ وإظهارِ الجرأةِ والتهاونِ، وعليكَ بالحذرِ والجد في أمركَ، والجرأةِ في قلبَ، حتى تملأ قلبكَ جراءةً ويستفرغ عملكَ الحذر.
اعلم أن من عدوكَ من يعملُ في هلاككَ، ومنهم من يعملُ في مصالحتكَ، ومنهم من يعملُ في البعدِ منكَ.
فاعرف على منازلهم.
ومن أقوى القوةِ لكَ على عدوكَ، وأعز أنصاركَ في الغلبةِ لهُ، أن تحصي على نفسكَ العُيوبَ والعوراتِ كما تُحصيها على عدوكَ، وتنظُر عند كل عيبٍ تراهُ أو تسمعهُ لأحدٍ من الناسِ: هل قارفتَ ذلكَ العيبَ أ و ما شاكلهُ أو سلمتَ منهُ.
فإن كنتَ قارفتَ شيئاً منهُ جعلتهُ مما تحصي على نفسكَ. حتى إذا أحصيتَ ذلكَ كلهُ فكاثر عدوكَ بإصلاحِ نفسكَ وعثراتك وتحصينِ عوراتكَ وإحراز مقاتلكَ.
وخذ نفسكَ بذلكَ ممسياً ومصبحاً.
فإذا آنستَ منها دفعاً وتهاوناً بهِ فاعدد نفسكَ عاجزاً ضائعاً خائباً، معوراً لعدوكَ ممكناً لهُ من رميكَ.
وإن حصلَ من عيوبكَ وعوراتكَ ما لا تقدرُ على إصلاحهِ من ذنبٍ مضى لكَ، أو أمرٍ يعيبكَ عند الناسِ ولا تراهُ أنتَ عيباً، فاحفظ ذلك وما عسى أن يقولَ فيه قائلٌ من حسبكَ أو مثالبِ آبائكَ أو عيبِ إخوانكَ ثم اجعل ذلكَ كلهُ نصبَ عينك واعلم أن عدوكَ مريدكَ بذلك. فلا تفعل عن التهيؤ لهُ والإعدادِ لقوتكَ وحُجتكَ وحيلتكَ فيهِ سراً وعلانية.
فأما الباطلُ لا تروعن بهِ قلبكَ ولا تستعدن لهُ ولا تشتغلنّ بشيءٍ من أمرهِ، فإنهُ لا يهولكَ ما لم يقع، وما إن وقع اضمحلَ.
الكتاب : الأدب الكبير والأدب الصغير
المؤلف : عبد الله بن المقفع


ذخائر
* وعظ أبوبكر بن المقرئ مرة فمات في المجلس من تذكيره أربعة أنفس
* وقيل لمحمد بن واسع : كيف أصبحت ؟ قال : قريبا أجلي، بعيدا أملي ، سيئا عملي .
* وقال أحمد بن خضرويه : القلوب جوالة ، فإما أن تجول حول العرش، أو تجول حول الحش
* نصيحة ابن السمّاك: الدنيا كلها قليل، والذي بقي منها قليل، والذي لك من الباقي قليل، ولم يبق من قليلك إلا قليل، وقد أصبحت في دار العزاء، وغدا تصير إلى دار الجزاء، فاشتر نفسك لعلك تنجو
* وكتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إلي بالعلم كله. فكتب إليه ابن عمر: إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازما لأمر جماعتهم فافعل
* وقال عمرو بن العاص - رضي الله عنه - : ليس العاقل من يعرف الخير من الشر ، ولكن هو الذي يعرف خير الشرين
* وقال الأحنف بن قيس : من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون
* وسئل: ما المروءة ؟ فقال : كتمان السر والبعد من الشر
* ومن كلام سهل بن عبد الله التستري:
الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصرّ هالك".
"لا معين إلا الله، ولا دليل إلا رسول الله، ولا زاد إلا التقوى، ولا عمل إلا الصبر عليه".
"من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق، ومن اشتغل بالفضول حُرم الورع، ومن ظن ظن السوء حُرم اليقين، ومن حرم هذه الثلاثة هلك".
* وقال الشافعي: إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة ولم تملكها
* ومن قول بديع الزمان الهمذاني (ت 398هـ): "الماء إذا طال مكثه ظهر خبثه، وإذا سكن متنه تحرك نتنه، وكذا الضيف يسمج لقاؤه إذا طال ثواؤه، ويثقل ظله إذا انتهى محله"
* ومن كلام الأديب أبي عمر ابن الجسور (401هـ): " من أصلح فاسده أرغم حاسده" "من أطاع غضبه أضاع أدبه" "مِن سعادة جدك وقوفك عند حدك" "إذا بقي ما قاتك فلا تأس على ما فاتك"
* ومن كلام الموفق أبي محمد الموصلي (ت 629هـ): من لم يحتمل ألم التعلم لم يذق لذة العلم، ومن يكدح لم يفلح. إذا خلوت من التعلم والتفكر فحرك لسانك بالذكر وخاصة عند النوم، وإذا حدث لك فرح بالدنيا فاذكر الموت وسرعة الزوال وكثرة المنغصات، إذا حزبك أمر فاسترجع، وإذا اعترتك غفلة فاستغفر
* وقال ميمون بن مهران: من أساء سرا فليتب سرا، ومن أساء علانية فليتب علانية، فإن الناس يعيرون ولا يغفرون، والله يغفر ولا يعير
* وقال ابن المبارك : ليكن مجلسك مع المساكين ، وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة
* قال عبدة ابن أبي لبابة (ت127هـ) : إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته .
* ونظر الفضيل إلى رجل يشكو إلى رجل ، فقال : يا هذا تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك
* وقال أبو زرعة : أملى علي أحمد بن عاصم الحكيم : الناس ثلاث طبقات:
1.مطبوع غالب : وهم المؤمنون ، فإذا غفلوا ذكروا .
2.ومطبوع مغلوب ، فإذا بُصروا أبصروا ورجعوا بقوة العقل .
3.ومطبوع مغلوب غير ذي طباع . ولا سبيل إلى رد هذا بالمواعظ .
قال الذهبي : فما الظن إذا كان واعظ الناس من هذا الضرب ، عبد بطنه وشهوته ، وله قلب عري من الحزن والخوف . فإن انضاف إلى ذلك فسق مكين أو انحلال من الدين فقد خاب وخسر ، ولا بد من أن يفضحه الله تعالى
* وقال زين العابدين : سلاح اللئام قبح الكلام * وقال علي بن موسى الرضى : إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعطته محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه
* وقال وهب بن منبه : المؤمن ينظر ليعلم ، ويتكلم ليفهم ، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم
* وقال أيضا :العلم خليل المؤمن ، والحلم وزيره ، والعقل دليله ، والعمل قيمه ، والصبر أمير جنوده ، والرفق أبوه ، واللين أخوه
* وقال أبو داود: خير الكلام ما دخل الأُذن بغير إذن
* وقال الشافعي: من نمّ لك نمّ عليك .
* وقال أيضا: أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره.
* وقال: التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام. التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة
* وقال الأوزاعي : إن المؤمن يقول قليلا ويعمل كثيرا ، وإن المنافق يتكلم كثيرا ويعمل قليلا
* وقال طاووس : لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج
* وقال أيضا : الإيمان عريان ، ولباسه التقوى ، وزينته الحياء، وماله الفقه
* وقال الشافعي: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.
* وقال أيضا: العاقل من عقله عقله عن كل مذموم
* وقال جعفر بن محمد الصادق: إذا بلغك عن أخيك ما يسوؤك فلا تغتم، فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت، وإن كان على خلاف ما يقول كانت حسنة لم تعملها
* وقال الحارث المحاسبي: ترك الدنيا مع ذكرها صفة الزاهدين، وتركها مع نسيانها صفة العارفين
* وقال إبراهيم بن أدهم : كل ملك لا يكون عادلا فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيا فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله فهو والكلب سواء.
* وقال الفراهيدي : لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره
* وقال معروف : إذا أراد الله بعبد شرا أغلق عنه باب العمل وفتح عليه باب الجدل
خير ما أعطي الإنسان :
* قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك: ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: غزيرة عقل. قلت: فإن لم يكن ؟ قال: حسن أدب. قلت: فإن لم يكن؟ قال: أخ شفيق يستشيره. قلت: فإن لم يكن؟ قال: صمت طويل. قلت: فإن لم يكن؟ قال: موت عاجل
* وقال الشافعي: أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان.
* وقال أيضا: لا زاد أفضل من التقوى ، ولا شيء أحسن من الصمت ، ولا عدو أضر من الجهل ، ولا أدوأ من الكذب.
خطبة شداد بن أوس :
خطب شداد بن أوس - رضي الله عنه - فقال : أيها الناس ! إن الدنيا أجل حاضر ، يأكل منها البر والفاجر ، وإن الآخرة أجل مستأخر ، يحكم فيها ملك قادر . ألا وإن الخير كله بحذافيره في الجنة ، وإن الشر كله بحذافيره في النار.
وصية فضالة:
قال ابن محيريز: قلت لفضالة بن عبيد: أوصني. قال: خصال ينفعك الله بهن، إن استطعت أن تَعرف ولا تُعرف فافعل، وإن استطعت أن تسمع ولا تكلم فافعل، وإن استطعت أن تجلس ولا يُجلس إليك فافعل
وصية ابن سينا(1):
.أفضل الحركات الصلاة، وأمثل السكنات الصيام، وأنفع البر الصدقة، وأزكى السر الاحتمال، وأبطل السعي الرياء. ولن تخلص النفس عن الدون ما التفتت إلى قيل وقال وجدال. وخير العمل ما صدر عن خالص نية، وخير النية ما انفرج عن علم، ومعرفة الله أول الأوائل، إليه يصعد الكلم الطيب
من لا يرجى نفعه:
قال الفضل بن محمد بن علي القصباني(ت 444هـ):
في الناس من لا يرتجى نفعه * إلا إذا مُس بإضرار
كالعود لا يطمع في ريحه * إلا إذا أحرق بالنار
بئس الرفيقان :
وقال الحسن البصري : بئس الرفيقان الدرهم والدينار ، لا ينفعانك حتى يفارقانك.
الناس ثلاثة :
وقال المأمون : الناس ثلاثة : رجل منهم كمثل الغذاء لا بد منه ، ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض ، ومنهم كالداء مكروه على كل حال
وقال جعفر الصادق : لا يتم المعروف إلا بثلاثة : بتعجيله ، وتصغيره، وستره.
ثلاثة لا تقربها:
قال ميمون بن مهران: ثلاث لا تبلون نفسك بهن: لا تدخل على السلطان وإن قلت آمره بطاعة الله، ولا تصغين بسمعك إلى هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه، ولا تدخل على امرأة ولو قلتَ أعلمها القرآن.
تعاهد نفسك في ثلاث:
قال حاتم الأصم: تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك، وإذا سكت فاذكر علم الله فيك.
ثلاثة هي للبر والفاجر:
قال ميمون بن مهران: ثلاثة تؤدى إلى البر والفاجر: الأمانة، والعهد، وصلة الرحم
الخلق أربعة :
قال أبوبكر بن عياش : الخلق أربعة : معذور ومخبور ومجبور ومثبور . فالمعذور البهائم والمخبور: ابن آدم ، والمجبور: الملَك، والمثبور: الجن
وخصال التوكل أربعة:
قيل لحاتم الأصم: على ما بنيت أمرك في التوكل ؟ قال: على خصال أربعة: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأنت به نفسي. وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به. وعلمت أن الموت يأتي بغتة، فأنا أبادره. وعلمت أني لا أخلو من عين الله، فأنا مستحي منه
والاستقامة في أربعة:
قال حاتم الأصم: من أصبح مستقيما في أربع فهو بخير: التفقه، ثم التوكل، ثم الإخلاص، ثم المعرفة
ولا يكمل الرجل إلا بأربع:
قال الشافعي: لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة والرزانة
وللمروءة أركان أربعة:
وقال الشافعي: للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك.
صلاح خمسة في خمسة :
قال الحكيم الترمذي : صلاح خمسة في خمسة : صلاح الصبي في المكتب ، وصلاح الفتى في العلم ، وصلاح الكهل في المسجد ، وصلاح المرأة في البيت، وصلاح المؤذي في السجن.
وقال : كفى بالمرء عيبا أن يسره ما يضره.
والخير في خمسة:
وقال الشافعي: الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله.
أصول التصوف الستة:
قال سهل بن عبد الله التستري - سيد الصوفية - : أصولنا ستة: التمسك بالقرآن، والاقتداء بالسنة، وأكل الحلال، وكف الأذى، والتوبة، وأداء الحقوق.
الدرجات سبع:
قال يحيى بن معاذ: الدرجات سبع: التوبة، ثم الزهد، ثم الرضى، ثم الخوف، ثم الشوق، ثم المحبة، ثم المعرفة.
وتكامل الإنسان في سبع:
وقال الثوري: يثغر الغلام لسبع، ويحتلم بعد سبع، ثم ينتهي طوله بعد سبع، ثم يتكامل عقله بعد سبع(1)، ثم هي التجارب
الكتاب : أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء ، جمع وترتيب :أبي رملة محمد المنصور بن إبراهيم


جوهرة.

وصية الإمام جعفر بن محمد لولده موسى:
…يا بُني لِلَّهِ من قنع بما قُسم له استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم الله له اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، ومن كشف حجاب غيره انكشفت عورته، ومن سل سيف البغي قُتل به، ومن احتفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيه، ومن داخل السفهاء حُقر، ومن خالط العلماء وُقّر، ومن دخل مداخل السوء اتُّهم.
…يا بني لِلَّهِ إياك أن تزري بالرجال فيُزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك .
…يا بني لِلَّهِ قل الحق لك وعليك تُستشار من بين أقربائك، كن للقرآن تاليا، وللإسلام فاشيا، وللمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا. وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في القلوب. وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المعترض لعيوب الناس كمنزلة الهدف. إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا. ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل إلا بمعدن طيب. زر الأخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها .
الكتاب : أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء ، جمع وترتيب :أبي رملة محمد المنصور بن إبراهيم

تجنب هؤلاء ...

لا تساكن فخوراً، ولا خوَّاناً ولا أثيماً. ولا تُصاحب جباناً، ولا بخيلاً، ولا جحوداً. ولا تجالس من يرى لنفسه فضلاً عليك، ولا ممارياً غثَّ الحديث، ولا ثقيلا تستمسج كلامه، ولا مفاخراً بفعال غيره، ولا ودوداً بأهل المعاصي، ولا باراً بأخلاءِ السوءِ، ولا لاتَّاً بمغراف غيره، ولا عائباً على الناس ما لا يراه فيه وهو الأحقُّ به، ولا حائماً حول أعراض الناس بمكاره اللسان، ولا مُنَقِّباً عن عيوب الآخرين، وعيوبك لو وُزِّعت عليهم لكفتهم، ولا تتمنَّ نعمةً أصابها حاسرٌ.

أدب الحاج
تجرَّدنْ لله بالإخلاصِ
واسعَ إلى الغفُرانِ والخلاصِ
مُزَوَّدًا بالتقوى والرجاءِ
والزاد والمتاع والحياءِ
متجهًا بأطيب الأموالِ
وأحسن الآداب والخصالِ
مسارعًا للخير والفضائل
ملبيًا من غير ما تثاقلِ
مكبرًا لله باستيقان
وهاجرًا مساوئَ اللسانِ
مبتغيَ الثواب والنوال
وتاركَ الفسوق والجدالِ
وحاملاً الخُلْق والخشوعا
والفضل والسكونَ والخضوعا
وآخذًا مناسكَ الرسولِ
وجامعًا محاَسن الفضُولِ
مقتفيًا من غير ما إيغال
وعاملاً من غير ما إقلالِ
تلينُ للإخوانِ والأصحابِ
وناسكًا من غير ما اصطخابِ
وصابرًا في غَمر ة الزحامِ
وراميًا من غير ما إيلامِ
فإنما الطواف والجمارُ
لكي يُقام الذكر والجوآرُ
معظمًا لله بالتوحيدِ
وطارح الشريك والنديدِ
منكسرًا في جَمْع أو عرفاتِ
وتائبًا بالصدق والعبَراتِ
غيرَ مضيِّع لذا الزمانِ
وقارئًا للعلم والقرآنِ
تأمر بالمعروف والمحاسنِ
وناكرًا للسوء والمحازنِ
ومرشدًا للضال والجهالِ
وناصحًا من غير ما إملالِ
وتطعم الفقير والمسكينا
وترحم المسن والمهينا
تسير في تواضع كبير
وليس في تبختر مثيرِ
ُمذّللا لله في المناسك
وليس كالشريك والمُعاركِ
تقول ما يقوله الأمينُ
ما جلَّ أو دقَّ وما يُبينُ
مجتنبًا أذية الأنامِِ
بالدفع والفحش وبالمنام
وجعلَ ذا الطريق لافتراشِ
أو حاجة أو مجلس انتعاشِ
وغض ذي العينين في الطريق
ولا تكن كجالب الحريق
من جاء للتمحيص والمبرور
فعاد بالأوزار والشرورِ
نعوذ بالله من الضياع
للحال والجهد وللمتاعِ
وإن تبع فحاذر الحرامَا
والغش والتدليس والإيهاما
ُتطيع للأمير والجليل
وسائلا للعالم النبيلِ
معتنيًا بصحة الأجسامِ
في عالم يموج بالأنامِ
ومشهد الإحرام والعرفاتِ
مذكرٌ بالموت والعرصَاتِ
فهذه الآداب للحجيجِ
فخذها بالتأمل البهيجِ
وحيث قد عرفتَ فالاسراعُ
والجد والبلاغ والإقناعُ
شرح المنظومة
تجّردنْ لله بالإخلاصِ
واسعَ إلى الغفران والخلاصِ
تأليف أبى يزن حمزة بن فايع الفتحي

( كُرَة القَدَمِ )

كُرَةُ القَدَمِ صَارَتْ أجَلَّ ……أمُوْرِنا وحَيَاتِنا هَذَا الزَّمَنْ
مَا عَادَ يَشْغَلُنا سِوَا ……هَا فِي الخَفَاءِ وفِي العَلَنْ
أكَلَتْ عُقُوْلَ شَبَابِنَا ……ويَهُوْدُ تَجْتَاحُ المُدُنْ
لِلاعِبِ المِقْدَامِ تَصْـ ……ـنَعُ رِجْلُه مِجْدَ الوَطَنْ
* * *
عَجَباً لآلافِ الشَّبَا ……بِ وإنَّهم أهْلُ الشِّيَمْ
أُسُدُ العَزِيْمَةِ والمُرَوْ ……ءةِ إنْ دَجَا لَيْلُ الألَمْ
صُرِفُوْا إلى الكُرَةِ الحَقِيْـ ……رَةِ فأسْتُبِيْحَ لَهُمْ غَنَمْ
دَخَلَ العَدُوُّ بِلادَهُم ……وَضَجِيْجُها زَرَعَ الصَّمَمْ
هُتِكَتْ بِيُوْتُ الآمِنِيْـ ……نَ، ودُنِّسِتْ لَهُم حُرَمْ
ذُبِحَتْ ألُوْفُ الأبْرِيَا ……ءِ، وأُهْرِقَتْ أنْهَارُ دَمْ
دَخَلَ اليَهُوْدُ إلى الحِمَى ……دَاسُوْا عَلَيْنَا بالقَدَمْ
وجِهَادُنا واللهُ يَنْصُرُ ……جُنْدَه كُرَةُ القَدَمِْ
* * *
نَاشَدْتُكُم باللهِ والْـ ……قُرْآنِ يَا جِيْلَ الكُرَةْ
أعَلِمْتُم أنَّ اليَهُو ……دَ عَلَى الدِّيَارِ مُعَسْكِرَةْ
تَجْتَاحُ أرْضَ الأنْبِيا ……ءِ بَغِيَّةً مُسْتَكْبِرَةْ
تَخْتَالُ فَوْقَ دِمَائِنا ……عَرْبِيْدَةٌ مُتَجَبِّرَةْ
دَاسَتْ عَلَى مَجْدِ السِّنِيْـ ……ـنَ، وأقْبَلَتْ مُتَبَخْتِرَةْ
فِي كُلِّ يَوْمٍ نَكْبَةٌ ……وبِكُلِّ أرْضٍ مَجْزَرَةْ؟
أسَمِعْتُمْ نَهْرَ الدِّمَا ……ءِ بِكُلِّ فَجٍّ قَدْ جَرَى؟
أيُسَجِّلُ التَّارِيُْخ أنَّـ ……ـنَا أُمَّةٌ مُسْتَهْتِرَةْ؟
شَهِدَتْ سُقُوْطَ بِلادِها ……وعُيُوْنُها فَوْقَ الكُرَةْ
الشَّاعِرِ الدِّمِشْقِيِّ وَلِيْدِ بنِ إبْرِاهِيْمَ قَصَّابِ؛ أُسْتَاذِ الأدَبِ العَرَبِيِّ،



الحُكْمُ فِي مُبَارَيَاتِ الكُرَةِ

كَمَا أفْتَتِ اللَّجْنَةُ الدَّائِمَةُ بِرَئَاسَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ العَزِيْزِ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ بتَحْرِيْمِ ( كُرَةِ القَدَمِ )، وذَلِكَ برَقْمِ ( 4219 )، وتَارِيْخِ ( 6/12/1401هـ ) :
السُّؤَالُ الثَّالِثُ : مَا هُوَ الحُكْمُ فِي رُؤْيَةِ مُبَارَيَاتِ الكُرَةِ الَّتِي تُلْعَبُ عَلَى كَأسٍ، أو عَلَى مَنْصِبٍ مِنَ المَنَاصِبِ : كاللَّعِبِ عَلَى دَوْرِيٍّ، أو كَأسٍ مَثَلاً ؟
الجَوَابُ : مُبَارَيَاتُ ( كُرَةِ القَدَمِ ) حَرَامٌ، وكُوْنُها عَلَى مَا ذُكِرَ مِنْ كَأسٍ، أو مَنْصِبٍ، أو غَيْرِ ذَلِكَ مُنْكَرٌ آخَرُ إذَا كَانَتْ الجَوَائِزُ مِنَ اللاعِبِيْنَ، أو بَعْضِهِم لِكَوْنَ ذَلِكَ قِمَارًا، وإذَا كَانَتْ الجَوَائِزُ مِنْ غَيْرِهِم فَهِي حَرَامٌ، لِكَوْنِها مُكَافَأةً عَلَى فِعْلٍ مُحَرَّمٍ، وعَلَى هَذَا فَحَضُوْرُ هَذِه المُبَارَيَاتِ حَرَامٌ !
وصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ، وآلِهِ، وصَحْبِهِ، وسَلَّمَ
اللَّجْنَةُ الدَّائِمَةُ للبُحُوْثِ العِلْمِيَّةِ، والإفْتَاءِ
عُضْوٌ عُضْوٌ نائِبُ رَئِيسِ اللَّجْنَةِ الرَّئِيسُ
عَبْدُ اللهِ بنُ قُعُودٍ عَبْدُ اللهِ بنُ غُدَيَّانِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَفِيْفِي عَبْدُ العَزِيزِ ابنُ باز
* * *


مَحَاذِيْرِ ( كُرَةِ القَدَمِ )

المَحْظُوْرُ الأوَّلُ : ضَيَاعُ مَفْهُوْمِ الوَلاءِ، والبَرَاءِ .
المَحْظُورُ الثَّاني : الحُبُّ، والبُغْضُ لغَيْرِ اللهِ .
المَحْظُورُ الثالث : التَّشَبُّهُ بالكُفَّارِ .
المَحْظُورُ الرَّابعُ : إحْيَاءُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَوْمِيَّةِ .
المَحْظُورُ الخَامِسُ : القِتَالُ، والسِّبَابُ بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ .
المَحْظُورُ السَّادِسُ : وُجُودُ العُنْفِ، والشَّغَبِ .
المَحْظُورُ السَّابِعُ : تَحْكِيمُ القَوَانِيْنِ الوَضْعِيَّةِ .
المَحْظُورُ الثَّامِنُ : الرِّهَانُ عَلَى الفَرِيْقِ الفَائِزِ .
المَحْظُورُ التَّاسِعُ : كَشْفُ العَوْرَاتُ .
المَحْظُورُ العَاشِرُ : نَظُرُ النِّسَاءِ إلى اللاعِبِيْنَ؛ لاسِيَّمَا وأنَّهُم شِبْهُ عُرَاةٍ .
المَحْظُورُ الحَادِي عَشَرَ : عَدَمُ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى، والصَّلاةِ والسَّلامِ عَلَى رَسُوْلِه .
المَحْظُورُ الثَّانِي عَشَرَ : تَرْكُ صَلاةِ الجُمْعَةِ، والجَمَاعاتِ فِي المَسْجِدِ .
المَحْظُورُ الثَّالِثُ عَشَرَ : هَدْرُ الأمْوَالِ، وضَيَاعُها .
المَحْظُورُ الرَّابِعُ عَشَرَ : قَتْلُ الأوْقَاتِ، وضَيَاعُها
المَحْظُورُ الخَامِسُ عَشَرَ : الرَّقْصُ، والتَّصْفِيْقُ، والتَّصْفِيْرُ، والهِتَافَاتُ .
المَحْظُورُ السَّادِسُ عَشَرَ : الغِيْبَةُ .
المَحْظُورُ السَّابِعُ عَشَرَ : السُّخْرِيَّةُ، والاسْتِهْزَاءُ .
المَحْظُورُ الثَّامِنُ عَشَرَ : الظَّنُ السُّوْءُ .
المَحْظُورُ التَّاسِعُ عَشَرَ : الهَمْزُ، واللَّمْزُ بالمُسْلِمِيْن .
المَحْظُورُ العِشْرُوْنَ : التَّبَخْتُرُ، والخُيَلاءُ، والعُجْبُ
المَحْظُورُ الحَادِي والعُشْرُوْنَ : التَّنَابُزُ بالألْقَابِ .
المَحْظُورُ الثَّانِي والعُشْرُوْنَ : التَّهَاوُنُ بالتَّصْوِيرِ .
المَحْظُورُ الثَّالِثُ والعُشْرُوْنَ : الإعَانَةُ عَلَى الإثْمِ، والعُدْوَانِ .
المَحْظُورُ الرَّابِعُ والعُشْرُوْنَ : تَرْوِيعُ، وتَخْوِيفُ المُسْلِمِ .
المَحْظُورُ الخَامِسُ والعُشْرُوْنَ : التَّشْجِيْعُ، والتَّحْرِيْضُ البَاطِلُ .
المَحْظُورُ السَّادِسُ والعُشْرُوْنَ : المُبَالَغَةُ فِي الإطْرَاءِ، والثَّنَاءِ المَذْمُوْمِ عَلَى اللاعِبِيْنَ .
المَحْظُورُ السَّابِعُ والعُشْرُوْنَ : تَقْدِيْمُ المَفْضُوْلِ عَلَى الفَاضِلِ .
المَحْظُورُ الثَّامِنُ والعُشْرُوْنَ : غِشُّ النَّاشِئَةِ .
المَحْظُورُ التَّاسِعُ والعُشْرُوْنَ : تَعْطِيلُ فَرْضِيَّةِ الجِهَادِ لَدَى الشَّبابِ المُسْلِمِ .
المَحْظُورُ الثَّلاثُوْنَ : تَخْدِيْرُ الشُّعُوْبِ المُسْلِمَةِ عَنْ قَضَايَاهَا .
المَحْظُورُ الحَادِي والثَّلاثُوْنَ : تَمْرِيْرُ مُخَطَّطَاتِ أعْدَاءِ الإسْلامِ .
المَحْظُورُ الثَّانِي والثَّلاثُوْنَ : سَفَرُ المُسْلِمِ إلى بِلادِ الكُفْرِ دُوْنَ عُذْرٍ .
المَحْظُورُ الثَّالِثُ والثَّلاثُوْنَ : دُخُولُ الكُفَّارِ جَزِيْرَةَ العَرَبِ .
المَحْظُورُ الرَّابِعُ والثَّلاثُوْنَ : تَوْلِيَةُ الكُفَّارِ عَلَى المُسْلِمِيْنَ .
المَحْظُورُ الخَامِسُ والثَّلاثُوْنَ : مُمَارَسَةُ احْتِرَافِ اللَّعِبِ، واتِّخَاذُها حِرْفَةً .
المَحْظُورُ السَّادِسُ والثَّلاثُوْنَ : مُشَارَكَةُ النِّسَاءِ فِي ( كُرَةِ القَدَمِ ) .
المَحْظُورُ السَّابِعُ والثَّلاثُوْنَ : التَّدْلِيكُ، و( المَسَاجُ ) المُحَرَّمَانِ .
المَحْظُورُ الثَّامِنُ والثَّلاثُوْنَ : جَهَالَةُ اللاعِبِيْنَ .
المَحْظُورُ التَّاسِعُ والثَّلاثُوْنَ : الجَهْلُ بَعَدَدِ الإصَابَاتِ .
لمَحْظُورُ الأرْبَعُوْنَ : السِّحْرُ، والشَّعْوَذَةُ .
المَحْظُوْرُ الحَادِي والأرْبَعُوْنَ : ضَرْبُ الخُدُوْدِ، وشَقُّ الجُيُوْبِ .

ملحوظة ..... !!!
أبا عمرو بن العَلاَء يقول: (( الإنسانُ في فُسْحةٍ من عقلِه وفي سَلاَمةٍ من أَفْواهِ النَّاسِ ما لم يَضَعْ كتاباً أو يَقُلْ شِعراً ))(4).

ذم الروافض
- أنشدنا أبو عبد الله الصوري ، أنشدنا أبو محمَّد عبد الرحمن بن عمر بن محمَّد ابن سعيد التُّجيِبي ، و أبو العبَّاس مُنِير بن أحمد بن الحسن الخَلاَّل قالا : أنشدنا أبو الطَّيْب محمد ابن جعفر غُنْدَر أنشدنا نَهْشَلُ بنُ دَارِم لنفسه :
يُهُودُ الْمُسْلِمِينَ رَوَافِضوهُمْ إِلهَي لا تدَعْ مِنهُمْ بَقِيَّه
فَقَدْ كَرِهُوا الْكِتَابَ وحَرَّفوهُ لِكَيْ تَخْفَى أُمُورُهُمُ الشّنِيَّه
لَهُم جَفْرٌ تَعالَى الله عمَّا حَوَاهً من أقاويل رَدِيَّه
فَحَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ وَ لاَ يَرْدَعْكُمْ عَنْهُمْ تَقِِيَّه
فَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ بِقَتْلِ قَوْمٍ لَهُمْ نَبْزٌ وَأَسْمَاءُ الرَّافِضِيَّه
هُمْ جَحَدُوا النَّبِيَّ وَعَانَدُوهُ تَبَرَّأُوا مِنْ صَحَابَتِهِ الزَّكِيَّه
كَمَا بَرِئَ النَّوَاصِبُ مِنْ عَلِيٍّ فَلا حَيَّا الإِلَهُ النّاصبِيَّه
وَلا حَيَّا كِلاَبَ النَّارِ أَيْضًا فَقَدْ مَرقوا فسموا المَارِقِيَّه
خَلِيلْي عُدْ عَنْ أَهْوَاءِ جَهْمٍ وَ لا تَزْعُمْ بِأَنَّ لَكَّ الْمَشِيَّه
فَمَحْضُ الدِّينِ إِنْ فَتَّشْتَ عَنْهُ فَعِنْدَ ذَوِي الْحَديثِ الْحَنبَلِيَّه
رَضُوا بِاللهِ رَبًا ثُمَّ قَالُوا مُحمَّد عِنْدَنَا خَيْرُ الْبَرِيَّه
وَ صَدِّيقٌ خَلِيفَتُهُ عَلَيْنَا وفَارُوقٌ حَكَاهُ عَلَى السَّوِيَّه
وعُثْمَانٌ وَخَامِسُهُمْ عَلَيٌّ أبو السَّبْطَيْنِ بَعْلُ الهاشميَّه
وَطَلْحَةُ و الزبيرُ مَعَ ابنِ عوْفٍ وسعدٌ والسَّعيدُ على البقيَّه
وَأصحابُ النَّبيِّ فخيرُ قرْنٍ مَضىَ ويكونُ حَتَّى السَّاهِرِيَّه
وَلا تنْسَى مُعَاويةَ بنَ صَخْرٍ رَدِيفاً لِلنِبيِّ عَلَى المَطِيَّه
وَ كَاتِبَ وَحَيِ خَالِقِنَا بِفَهْمٍ وخَالَ الْمُؤْمِنِينِ ذَوِي الرَّضِيَّه

من كتاب .... الحث على طلب العلم، والاجتهاد في جمعه.
لأبي هلال العسكري.
1_ والاجتهاد فيما يُكْسبُ العز، ويزيد في النباهة والقدر _ راحة العاقل، والتواني عنه عادة الجاهل.
وقلت في نحو ذلك:
وساهر الليل في الحاجات نائمُهُ ... وواهب المال عند المَحْل كاسِبُهُ
وقلت في نحو ذلك:
وليغدُ في تعب يَرُحْ في راحة ... إن الأمور مُريحُها كالمُتْعِبِ
وقلت:
ألا لا يَذمَّ الدهر من كان عاجزاً ... ولا يعذِلِ الأقدار من كان وانيا
فمن لم تُبَلّغْه المعاليَ نَفْسُهُ ... فغير جدير أن ينال المعاليا

2_ ومِثْل العلو في المكارم مِثْل الصعود في الثنايا( الطرق في الجبل) والقُلَل(قمم الجبل)، و لا يكون إلا بشق النفس، ومن ظن أنه ينعم في قصد الذرى(المعالى)، والتوقل( الصعود) في القذفات (أعالي الجبل ونواحيه) العلا، فقد ظن باطلاً، وتوهم محالاً.
3_ وقال الجاحظ: العلم عزيز الجانب، لا يعطيك بعضه، حتى تعطيه كلك، وأنت إذا أعطيته كلك كنت من إعطائه إياك البعض على خطر.
وقد صدق؛ فكم من راغب مجتهد في طلبه لا يحظى منه بطائل على طول تعبه، ومواصلة دأبه ونصبه؛ وذلك إذا نقص ذكاؤه، وكَلَّ ذهنُه، ونَبَتْ قريحتُه.
والفهم إنما يكون مع اعتدال آلته، فإذا عدم الاعتدال لم يكن قبول، كالطينة إذا كانت يابسة، أو مُنْحلَّةً، لم تقبل الختم، وإنما تقبله في حال اعتدالها.
وإذا أكدى الطالب مع الاجتهاد فكيف يكون مع الهوينى والفتور؟!
.
4_ وإن كنت _ أيها الأخ _ ترغب في سمو القدر، ونباهة الذكر، وارتفاع المنزلة بين الخلق، وتلتمس عزاً لا تَثْلِمه الليالي والأيام، ولا تَتحيَّفُه الدهور والأعوام، وهيبةً بغير سلطان، وغنىً بلا مال، ومنفعةً بغير سلاح، وعلاءاً من غيرِ عشيرة، وأعواناً من غير أجرٍ، وجنداً بلا ديوان وفرض _ فعليك بالعلم؛ فاطلبه في مظانه تأتِك المنافع عفواً، وتلق ما تعتمد منها صفواً.
واجتهد في تحصيله ليالي قلائل، ثم تذوَّقْ حلاوة الكرامة مدة عمرك، وتمتع بلذة الشرف فيه بقية أيامك، واستبق لنفسك الذكر به بعد وفاتك.

5_ وإذا تدبرت قول أمير المؤمنين علي÷فقال: =قيمة كل امرئ ما يحسنه+ كنت حقيقاً بالاجتهاد في طلب العلم أَوَانَ قدرتك عليه، غير معذور في التواني عنه، والتقصير فيه؛ لأن العاقل لا يعتمد تخسيس قيمته، ولا يغفل عما يرفع من قدره.

_ وقال بعض الأوائل: لا يتم العلم إلا بستة أشياء:
(1) ذهن ثاقب. ... (2) وزمان طويل. ... (3) وكِفاية.
(4) وعمل كثير. ... (5) ومعلِّم حاذق. ... (6) وشهوة.
وكلما نقص من هذه الستة شيء نقص بمقداره من العلم.
7_ قال أبو هلال: فإذا كان العلم مؤنساً في الوحدة، ووطناً في الغربة، وشرفاً للوضيع، وقوةً للضعيف، ويساراً للمُقْتِر، ونباهة للمغمور، حتى يلحقه بالمشهور المذكور _ كان من حقه أن يُؤْثَرَ على أنفس الأعلاق، ويقدم على أكرم العقد، ومن حق من يعرفه حق معرفته أن يجتهد في التماسه؛ ليفوز بفضيلته؛ فإن من كانت هذه خصاله كان التقصير في طلبه قصوراً، والتفريط في تحصيله لا يكون إلا بعدم التوفيق، ومن أقصر عنه أو قَصَّر دونه فليأذن بخسران الصفقة، وليقرَّ بقصور الهمة، وليعترف بنقصان المعرفة، وليعلم أنه غُبِن الحظَّ الأوفر، وخُدع عن النصيب الأجزل، وباع الأرفع بالأدون، ورضي بالأخس عوضاً عن الأنفس، وذلك هو الضلال البعيد.

8_ ولِفَضْلِ العلم ما ذلت في التماسه الأعزاء، وتواضع الكبراء، وخضع لأهله ذوو الأحلام الراجحة، والنفوس الأبية، والعقول السليمة، واحتملوا فيه الأذى، وصبروا على المكروه، ومن طلب النفيس خاطر بالنفيس، وصبر على الخسيس.
9_ قال أبو هلال: سميت الرياح: المؤتفكات؛ لأنها لا تتماسك، وأصل هذه الكلمة عدم التماسك، وسمي الكذب إفكاً؛ إذ كان يدل على نفسه بالفساد والبطلان، كأنه لا يتماسك.
10_ وقال سعيد بن جبير: لا يزال الرجل عالماً ما تعلم، فإذا ترك، كان أجهل ما يكون.
قال الشيخ أبو هلال: ونحو هذا ما قلته:
أُحَقِّرُ نفسي وهي نفس جليلة ... تَكَنَّفها من جانبيها الفضائلُ
أحاول منها أن تزيد فترتقي ... إلى حيث لا يسمو إليه المحاول
وإن أنت لم تبغِ الزيادة في العلا ... فأنت على النقصان منهن حاصل

11_ وقيل لبزْرجمهر: بم جمعت هذا العلم الكثير؟!
قال: ببكور كبكور الغراب، وحرص كحرص الخنزير، وصبر كصبر الحمار.
ونحو هذا قول شعبة وقد قيل له: ما بال حديثك نقِيَّاً؟!
قال: لِتَرْكِيَ العصائد بالغدوات.

12_ إن الكتب لا تحيي الموتى، ولا تحول الأحمق عاقلاً، ولا البليد ذكياً، ولكن الطبيعة إذا كان فيها أدنى قبول فالكتب تشحذ، وتفتق، وترهف.
ومن أراد أن يعلم كل شيء فينبغي لأهله أن يداووه؛ فإن ذلك إنما تصور له لشيء اعتراه.

13_ وقال الزهري: إن الرجل ليطلب وقَلْبُه شِعْبٌ من الشعاب، ثم لا يلبث أن يصير وادياً، لا يوضع فيه شيء إلا التهمة.
قلنا: يريد أن أول الحفظ شديد يشق على الإنسان، ثم إذا اعتاد سهل.
ومصداق ذلك ما أخبرنا به الشيخ أبو أحمد، عن الصُّولي، عن الحارث ابن أسامة قال: كان العلماء يقولون: كل وعاء أفرغت فيه شيئاً فإنه يضيق إلا القلب؛ فإنه كلما أفرغ فيه اتسع.
وقال أبو السمح الطائي: كنت أسمع عمومتي في المجلس ينشدون الشعر، فإذا استعدتهم زجروني وسبوني، وقالوا: تسمع شيئاً ولا تحفظه!
قال الشيخ: وكان الحفظ يتعذر عليّ حين ابتدأت أرومه، ثم عودته نفسي، إلى أن حفظت قصيدة رؤبة:
* وقاتم الأعماق خاوي المخترق* في ليلة وهي قريب من مائتي بيت.
وقد قال الشعبي: ما وضعت سوداء في بيضاء قطُّ، ولا حدثني أحدٌ بحديثٍ فاحتجتُ إلى أن يعيده علي.

14_ وينبغي للدارس أن يرفع صوته في درسه حتى يُسمع نفسه؛ فإن ما سمعته الأذن رسخ في القلب؛ ولهذا كان الإنسان أوعى لما يسمعه منه لما يقرأه، وإذا كان المدروس مما يفسح طرق الفصاحة، ورفع به الدارس صوته زادت فصاحته.
15_ وحكي لي عن بعض المشايخ أنه قال: رأيت في بعض قرى النبط فتىً فصيحَ اللهجة، حسنَ البيان، فسألته عن سبب فصاحته مع لُكْنة أهل جلدته! فقال: كنت أعمِد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ، فأرفع صوتي بها في قراءتها، فما مر لي إلا زمان قصير، حتى صرت إلى ما ترى.
16_ وحكي لي عن أبي حامد أنه كان يقول لأصحابه: إذا درستم فارفعوا أصواتكم، فإنه أثبت للحفظ، وأذهب للنوم.
وكان يقول: القراءة الخفية للفهم، والرفيعة للحفظ والفهم، وكان بعضهم يقرأ الكتاب، ثم يذاكر به حرفاً حرفاً، كأن قارئاً يقرؤه عليه، فيفسره له.
17_ واعلم أن الذكاء، وجودة القريحة، وثقوب الذهن جواهر نفيسةٌ، فإذا طلب صاحبها العلم فبلغ مبلغاً فقد حفظ جمالها على نفسه، وأحرز منفعتها لها.
ومن ترك الطلب حتى كَلَّ ذهنه، وعميت فطنته، وتبلدت قريحته، مع إدبار عمره _ كان كمن عَمَد إلى ما عنده من الياقوت والدر فرضَّه، وأبطل الجَمَال والنفعَ به.
وإذا كان ما جمعته من العلم قليلاً، وكان حفظاً كثرت المنفعة به، وإذا كان كثيراً غير محفوظ قلت منفعته.
18_ وقال المنصور بن المهدي للمأمون: أيحسن بمثلي أن يتعلم؟
فقال: والله لأن تموت طالباً للعلم خيرٌ من أن تموت قانعاً بالجهل.ص76
19_ وحكي عن ثعلب أنه كان لا يفارقه كتاب يدرسه، فإذا دعاه رجل إلى دعوةٍ، شرط عليه أن يوسع له مقدار مِسْوَرة؛ يضع فيها كتاباً ويدرس.
20_ وكان أبو بكر الخياط النحوي يدرس جميع أوقاته، حتى في الطريق، وكان ربما سقط في جرف، أو خبطته دابةٌ.
21_ وحكي عن بعضهم أنه كان يشد في وسطه خيطاً إذا قام من الليل يدرسُ؛ خوفاً من أن يسقط إذا نعس.
22_ وكان ابن الفرات لا يترك كل يوم إذا أصبح أن يحفظ شيئا وإن قل.
وكان بعضهم يقول: متى تبلغ من العلم مبلغاً يُرْضى، وأنت تؤثر النوم على الدرس، والأكل على القراءة؟
23_ وكان الأصمعي يحفظ اثنتي عشرة ألف أرجوزة، فيها ما كان عدد أبياتها المائة والمائتين.
24_ قال الشيخ أبو هلال: وعند الحكماء أن من تبرم بالعلم والعلماء، ومن يقدر على حفظ العلم والأدب، وهو مقصر فيه _ فليس بإنسان كاملٍ، والكاملُ مِنَ الناس مَنْ عرف فضل العلم، ثم إن قدر عليه طلبه.

25_ وقال الحسن: من ترك طلب العلم؛ حياءً ألبسه الجهل سرباله، ومن رق وجهه رق علمه.
وقال الخليل: منزلة الجهل بين الحياء والأنفة.

26_ قال أبو هلال: وجعل الحكماء منزلة العلماء مثل منزلة الملوك.
فقالوا: من أدب الداخل على العالم أن يسلم على أصحابه عامةً، ويخصه بالتحية، ويجلس قدامه، ولا يشير بيده، ولا يغمز بعينه، ولا يقول بخلاف قوله، ولا يغتاب عنده أحداً، ولا يسارَّ في مجلسه، ولا يُلِحَّ عليه إذا كسل،ولا يعرض عن كلامه، فإنه بمنزلة النخلة، لا يزال يَسْقُطُ عليك منها شيء ينفعك.

27_ وكان الخليل يقول: أثقل ساعات علي ساعة آكل فيها!

28_ قال أبو هلال: ولو أن الجاهل تبين نقيصة الجهل من نفسه _ لفزع إلى مفارقته بالكد في التعلم، ولكنه كآكل الثوم، لا يشم من نفسه نتنه، وإنما يشمه غيره، ويتأذى به سواه.

29_ والفضيحة بالجهل عظيمةٌ، والغبن به كثيرٌ لو عرفه الجاهل.
_ ولا يرضى بالجهل إلا من هانت عليه نفسه، فلا يبالي أن يهجى، ويُسْتَخَفَّ به، ويُسخر منه، وأدنى حقه منه ذلك.
ومن أكرمه _ إلا عند ضرورة _ فقد وقع الإكرام في غير موضعه.

صدق سلفى .... !!
قال عيسى بن كثير الأسدي الرقي: مشيت مع ميمون بن مهران حتى أتى باب داره ومعه ابنه عمرو فلما أردت أن انصرف قال له عمرو: يا أبت ألا تعرض عليه العشاء؟ قال: ليس ذلك من نيتي.

رجل .... على قبر ابنه
عن زياد بن أبي حسان أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك استوى قائماً وأحاط به الناس فقال: والله يا بني لقد كنت براً بأبيك؛ والله ما زلت منذ وهبك الله لي مسروراً بك؛ ولا والله ما كنتُ قط أشد سروراً ولا أرجى لحظي من الله فيك منذ وضعتك في المنزل الذي صيرك الله إليه؛ فرحمك الله وغفر لك ذنبك وجزاك بأحسن عملك، ورحم كل شافع يشفع لك بخير من شاهد وغائب؛ رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمره، الحمد لله رب العالمين ثم انصرف.

آفة العنوان
يقول أ. عبد الوهاب عزام رحمه الله: "احذر أن يكون همُّك العنوان، وقصدك الدويُّ والضوضاء، واجتهد أن تُعنَى بالفعل غير معنيٍّ بالقول، وأن تطمح إلى الحقائق لا إلى الظواهر، وأن تحرص على أداء الواجب لا على العبث، وأن تقصد وجه الله لا وجه الناس، كن كتاباً مفيدًا وإن لم يكن له عنوان، ولا تكن كتابًا كله عنوان وليس وراء العنوان شيء"، فمتى ما تحقق المضمون فلنترك العنوان يذهب أينما يذهب.

دعونى ...!
خذوا كل دنياكم واتركوا
فؤادي حرا طليقا غريبا
فاني أعظمكم ثروة و إن
خلتموني وحيدا سليبا
*****************

رجل ..... ائتونى بمثله !!

قال خبيب بن عدي رضي الله عنه والكفار يحاولوا صلبه:-
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وكلهم مبدي العداوة جاهرٌ ... عليّ لأنِّي فِي وصالٍ بمضبع
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم ... وقربت من جذع طويل مُمنع
إلَى الله أشكو غربتي ثم كربتي وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
فيا رب صبرنِي على ما يراد بِي فقد بضعوا لحمي وقد يئس مطمعي
وقد خيروني الكفر والموت دونه وقد هَملت عيناي من غيْر مجزع
وما بِي حذار الموت إنِّي لميت ولكن حذار جسم نار ملفع
ولست أبالي حين أقتَل مسلمًا على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك فِي ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
ولست بِمبدٍ للعدو تَخشّعًاولا جزعًا إنِّي إلى الله مرجعي
*****************
حوار مع شيطان
يقول حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت اذان الفجر اردت الذهاب الى المسجد
فقال لي :عليك ليل طويل فارقد
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضه
قال: الاوقات طويله عريضه
قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعه
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة
فما قمت حتى طلعت الشمس
فقال لي في همس :لا تاسف على ما فات فاليوم كله اوقات
وجلست لآتي بالاذكار ففتح لي دفتر الافكار.
فقلت: اشغلتني عن الدعاء
قال: دعه الى المساء
وعزمت على المتاب
فقال: تمتع بالشباب
قلت: اخشى الموت
قال: عمرك لا يفوت
وجئت لأحفظ المثاني
قال: روّح نفسك بالاغاني
قلت هي حرام
قال: لبعض العلماء كلام!
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال: كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر
قال :ماذا في النظر
قلت فيه خطر
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت الى البيت العتيق فوقف لي في الطريق
فقال: ما سبب هذه السفرة؟
قلت: لاخذ عمرة
فقال: ركبت الاخطار بسبب هذا الاعتمار وابواب الخير كثير والحسنات غزيرة
قلت :لابد من اصلاح الاحوال
قال: الجنة لاتدخل بالاعمال
فلما ذهبت لألقي نصيحة
قال:لا تجر الى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد
فقال: اخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
قلت: فما رايك في بعض الاشخاص
قال: اجيبك على العام والخاص
قلت :احمد بن حنبل
قال :قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزل
قلت :فابن تيمية؟
قال :ضرباته على راسي باليوميه
قلت: فالبخاري؟
قال: احرق بكتابه داري
قلت: فالحجاج
قال: ليت في الناس الف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت: فرعون
قال: له منا كل نصر وعون
قلت: فصلاح الدين بطل حطين
قال: دعه فقد مرغنا بالطين
قلت: محمد بن عبدالوهاب
قال :اشعل في صدري بدعوته الالتهاب واحرقني بكل شهاب
قلت: ابوجهل
قال: نحن له اخوة واهل
قلت: فا بولهب
قال: نحن معه اينما ذهب
قلت فلينين
قال: ربطناه في النار مع استالين
قلت :فالمجلات الخليعة
قال: هي لنا شريعة
قلت: فالدشوش
قال: نجعل الناس بها كالوحوش
قلت: فالمقاهي
قال: نرحب فيها بكل لاهي
قلت :ما هو ذكركم
قال: الاغاني
قلت: وعملكم
قال: الاماني
قلت: وما رايكم بالاسواق
قال :علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت: فحزب البحث الاشتراكي
قال :قاسمته املاكي وعلمته اورادي وانساكي
قلت :كيف تضل الناس؟
بالشهوات والشبهات والملهيات والامنيات والاغنيات
قلت: كيف تضل النساء؟
قال :بالتبرج والسفور وترك المامور وارتكاب المحظور
قلت: فكيف تضل العلماء؟
قال: بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملا الصدور
قلت: كيف تضل العامة؟
قال :بالغيبة والنميمة والاحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
قلت :فكيف تضل التجار؟
قال: بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والاسراف في النفقات
قلت: فكيف تضل الشباب؟
قال: بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالاحكام وفعل الحرام
قلت فما رايك بدولة اليهود(اسرائيل)
قال: اياك والغيبة فانها مصيبة واسرائيل دوله حبيبة ومن القلب قريبة
قلت: فالجاحظ
قال الرجل بين وبين وامره لا يستبين كما في البيان والتبيين
قلت: فأبو نواس
قال :على العين والراس لنا من شعره اقتباس
قلت: فأهل الحداثة
قال: اخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت: فالعلمانية
قال: ايماننا علماني وهم اهل الدجل والاماني ومن سماهم فقد سماني
قلت: فما تقول في واشنطن؟
قال: خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن
قلت: فما رايك في الدعاء؟
قال :عذبوني واتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون اذا غنيت ويستعيذون اذا اتيت
قلت: فما تقول في الصحف؟
قال: نضيع بها اوقات الخلف ونذهب بها اعمار اهل الترف وناخذ بها الاموال مع الاسف
قلت: فما تقول في هيئة الاذاعة البريطانيه؟
قال: ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
قلت: فما فعلت في الغراب؟
قال: سلطته على اخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب
قلت :فما فعلت بقارون؟
قال: قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فانت احد الرموز
قلت: فماذا قلت لفرعون؟
قلت له يا عظيم القصر قل اليس لي ملك مصر فسوف ياتيك النصر
قلت: فماذا قلت لشارب الخمر؟
قلت له اشرب بنت الكروم فانها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت: فماذا يقتلك؟
قال: آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء امسي
قلت: فما احب الناس اليك؟
قال: المغنون والشعراء الغاوون واهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت :فما ابغض الناس اليك؟
قال: اهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد
قلت: اعوذ بالله منك
فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
نقلا من كتاب مقامات القرني للشيخ عائض القرني

الدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة
وراد مدني*
لنا صديق عن ذكر سيرة الزواج عزوف، لا يحتمل ما يكون حولها من جد أو مزاح، يتملل في المجلس الذي تذكر فيه، بل ربما فارقه وزايله، وإن شارك شارك بمثل قول القائل:
إن صحّ عقلك فالتفرد نعمةٌ ونوى الأوانس غاية الإيناس
أبلست من وسواس حُليٍ خلته إبليس وسوس في صدور الناس
ما شمت من شيماء قط وهل نأت خنساء عن شيطانها الخناس
فلما كثرت عليه التساؤلات، ولاحظ من بعضنا علامات الاستغراب، كتب كاشفاً عن آفته، مبيناً علة تصرفه، فقال:
يا عاذل المشتاق دعه فإنه يطوي على الزفرات غير حشاكا
لو كان قلبك قلبه ما لمته حاشاك مما عنده حاشاكا
إخوتي: لست ممن تسطو عليه نزوته، أو تطغى عليه شهوته، فيطلب هذا الأمر نزقاً وشبقاً، فما عرف الهوى من عشق صورة، وجهل معنى الحب من تعلق بجسد، فما الملامح والقسمات إلا عرض زائل، وظاهر متغير حائل.
@إن حباً للملامح ليس إلا ترهات
@ليس صدقاً في المشاعر أن تحب القسمات
@ما ترى القلب بفاعل إن تقضت سنوات
@أتراه واجداً للحب بعضاً من رفات؟
كلا، فهاك أخي صفة من أهوى، وسأسهب قدر الإمكان، مفصحاً عما في القلب والجنان، مجتنباً ما يلهب غيرتي ويستثير حفيظتي، ومع ذلك سأحتفظ بجانب لا أبديه وسرٍ لا أفشيه.
بيننا عهدٌ على أن لنا موعداً نلقى به من نصف
غير أن الشرط في الوفاء إبقاؤنا للسر في الخفاء
فانظر أخي إليها؛ بل إياك إياك، أفقأ عينك وأقطع رأسك.
ها هي ذي: تخطو في تؤدة، وتجر ذيلها في سكينة، تنطق في خفاء، وتمشي على استحياء، تنظر إلى الأرض ولا تجيل طرفها في السماء
(لقد أعجبتني لا سقوطًا قناعها إذا ما مشت ولا بذات تلفُّتِ
كأنَّ لها في الأرض نسياً تقصه على أمِّها وإن تكلَّمك تبلِتِ)
فنفسها تقية وطويتها نقية، أما أخلاقها:
فعدد وقل ما شئت من فضائل تجد خلالاً فوق وصف الواصف
تسدل ثوبها من كل جانب، وتخفي مفاتنها إخفاء غيرها للمعايب، ومع ذلك؛ يشع حسنها من وراء الحجاب، ولها من ألق الطهر هالةٌ من سحاب، تنطق فضائلها وتصرخ أن هيت لك وإن غلقت الأبواب.
ظاهرها عن باطنها ينبئ، صدف ومحار ولؤلؤ ومرجان، تسفر في خلوتها عن وجهٍ قد صبغته براءة الأطفال، وانعكست عليه محاسن النفس والجنان.
(كأنّ البدر ليلة أربعٍ وعشرٍ عليه ناصلاً قد تهمما)
قارئة للقرآن، عابدةٌ مخبتة لربها الرحمن، تحث زوجها على الطاعات وتؤزُّه إلى القربات. لم تستخفها أحلام بنات جنسها الطائشة، أو تستحوذها أعراض الدنيا الزائلة.
فهمها في العلا والعز ناشئةً وهمُّ لداتها في الحُلي والذهب
فأين من كانت الزهراء قدوتها ممن تقفّت خطى حمالة الحطب
لم تُتخذ جليسة، وما كانت في يوم للصٍ من لصوص الأعراض أنيسة، حصان رزان، وقرّة الدار.
تشتاقها جاراتها فيزرنها وتعتل عن إتيانهن وتعذر
وليست من اللاتي يكون حديثها على عتبات الحيِّ أمّا وإنما
همتها لا كهمة ربات الحجال (الملبس والزينة، والمركب والعِينة) بل همة نفوس ترتقي سلم الكمال، تتعلق الثريا وتراها قريبة المنال.
لها نفسٌ تحلُّ بها الروابي وتأبى أن تحلَّ بها الوهادا
الحياء لها سجية، والصدق فرعٌ عن شجرةٍ من الأخلاق الزكية، قنوعٌ خَضوع، وليس في صوتها خُضوع، هي لزوجها أمةٌ مطيعة، لسانها له بالشكر يلهج، قليله في نظرها كثير، وعينها عنه لا تزيغ، أبواه بمنزلة السيدين، وبنوه قرَّةُ العينين، فهو في حسِّها جنتها ونارها، تسهر على راحته، وتنصب في حاجته، وتصبر على شدته:
جعلت من الصبر الجميل غذاءها ورأت رضا الزوج الكريم رضاها
فمها يرتل آي ربك بينما يدها تدير على الشعير رحاها
بلّت وسادتها لآلئ دمعها من طول خشيتها ومن تقواها
فهي في رعايتها لزوجها خديجة، وفي صبرها على شدة العيش معه أسماء، وفي حسن التبعل له والفهم عنه عائشة، وفي القيام بحقه وواجبه فاطمة (رضي الله عنهن أجمعين).
إن نطقت فهي الأديبة الأريبة، أو صمتت فالوقار لها دثار، والحسن لها خمار: (والسحر في صمتٍ تدفق حرفه قد نمَّ عن عقلٍ وفطنة)
وحديثها السحر الحلال لو أنه لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملل وإن هي أوجزت ودّ المحدَّثُ أنها لم توجز
تفهم عني دونما كلمات، وأفهم عنها وتغنينا النظرات، تتوافق أهواؤنا، وتتحد آمالنا، بل وتتشابه في المنام أحلامنا:
روحها روحي وروحي روحها ولها قلبٌ وقلبي قلبها
فلنا روحٌ وقلبٌ واحدٌ حسبها حسبي وحسبي حسبها
إن رأت مني ما لا يحمد؛ أحسنت الإشارة والتنبيه عليه، بأدبٍ جم وحياءٍ وفير وإشارةٍ لطيفة، وكأنها من قارف الخطأ
يا حبذا صنوٌ لروحي إن رأت عيباً خفياً من خصالي أو خلل
كان المقضُّ لنومها، أرقاً يساكن ليلها، هماً يجافيه الملل
وتشير لي أن ربما ولعلّ ما وكأنها قد قارفت خطباً جلل
أما إن كانت المخطئة وحاشاها، سارعت بالاعتذار، وطلب الصفح والغفران، ولم يغمض لها جفنٌ إلا ويدها في يدي تقول: لا أذوق غمضاً ولا أهنأ بنومٍ حتى ترضى.
فيّ قصورٌ تعمل على تكميله، وفتورٌ هي عونٌ على نفيه، أجد منها حنوَّ الأم على صغيرها، وصبر الوالدة على لأواء طفلها، تشحذ همتي إلى كل فضيلة، وتسابقني إلى قطاف كل حميدة، لا ترى في الدنيا سواي، ولا يجنح لحظها طرفة عينٍ إلى غيري، فهي توأم روحي ونصفي المفقود.
هذه يا أخي هي آهة قلبي وعلة نفسي، بعضٌ من سري المكنون، وهواي المدفون
فرفقاً بنفسٍ شوقها قد شاقها يا حبذا الوادي الذي قد شاقها
وفي رفع الأكف بالدعاء عزاء، وفي أمل إجابته سلوةٌ ورجاء:
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً).
ــــــــــــــــــــ
... مُكَمَّلَةُ الأَوْصَافِ خُلْقًا وَخِلْقَةً
فَأَهْلاً بِهَا وَسَهْلاً بِهَا سَهَلا
وَدُودٌ وَلُودٌ حُرَّةٌ قُرَيِشَّةٌ
مُخَدَّرَةٌ مَعَ حُسْنِهَا تُكْرِمُ الْبَعْلا
وَبَاذِلَةٌ نَظِيفَةٌ وَلَطِيفَةٌ
مِنْ أَظْرَفِ إِنْسَانٍ وَأَحْسَنِهِمْ شَكْلا
شَكُورٌ صَبُورٌ حُلْوةٌ وَفَصِيحَةٌ
وَمُتْقِنَةٌ تُتْقِنُ الْفَوْلَ وَالْفِعْلا
تَغَارُ مِنْ أَسْبَابِ النَّقَائِصِ كُلِّهَا
وَتَحْفَظُ مَالَ الزَّوْجِ وَالنَّفْسَ وَالأَهْلا
حِصَانٌ رَزَانٌ لَيْسَ فِيهَا تَكَبُّرٌ
قَنُوعٌ فَلا شِرْبٌ يَدُومُ وَلا أَكْلا
مُطَاوِعَةٌ لِلْبَعْلِ يَقْضِي أَدِيبَةٌ
مُوَافِقَةٌ قَوْلاً وَفِعْلاً فَمَا أَعْلا
صَغِيرَةُ سِنٍّ فِي الْكَلامِ كَبِيرَةٌ
نُهَاهَا يُرَى مُمْتَازَ أَكْرِمْ بِهِ ِعَقْلا
يَشِيرُ عَلَيْهَا بِالتَّفَرُّجِ مَرَّةً
فَتَأْبَى وَقَعْرُ الْبَيْتِ فِي عَيْنِهَا أَحْلا

... مُدَارِيَةٌ لِلأَهْلِ إِنْ عَتِبَتْ وَإِنْ
أَحَبَّتْ فَلا حِقْدٌ لَدَيْهَا وَلا ذللاً
رَقِيقَةُ قَلْبٍ مَعْ سَلامَةِ دِينِهَا
فَلَسْتَ تَرَى شِبْهًا لَهَا فِي النِّسَا أَصْلا
خَدُومٌ بِقَلْبٍ فِي جَمِيعِ أُمُورِهَا
مُبَاشَرَةٌ لِلْكُلِّ مَا دَقَّ أَوْ جَلا
مُلازِمَةٌ لِلشُّغْلِ فِي الْبَيْتِ دَائِمًا
عَلَى صِغَرٍ مِنْ سِنِّهَا لا تَنِي فِعْلا
مُطَرَّزَةٌ خَيَّاطَةٌ ذَهَبِيَّةٌ
مُفَصَّلَةٌ خَطَّاطَةٌ تُحْكِمُ الْغَزْلا
تَنْقَّلُ فِي الأشْغَالِ مِنْ ذَا لِذَا وَذَا
وَتَفْعَلُ حَتَّى الْكَنْسَ وَالطَّبْخَ وَالْغَسْلا
وَمَا ذَاكَ مِنْ عُدْمٍ فَلَمْ يَخُلُّ بَيْتُهَا
مِنْ امْرَأَةٍ تَكْفِي إِذَا شَاءَتِ الْفِعْلا
وَلَكِنَّهَا اعْتَادَتْ نَظَافَةَ شُغْلِهَا
فَعَافَتْ فِعَالَ الْكُلِّ وَاحْتَمَلَتْ فِعْلا
خَفِيفَةُ رُوحٍ مَعَ وَقَارٍ ذَكِيَّةٌ
فَتَفْهَمُ مَا يُلْقَى لَدَيْهَا وَمَا يُتْلَى
لَهَا هِمَّةٌ عُلْيَا تَطُولُ شُرُوحُهَا
عَلَى صَعَبِ الأَشْغَالِ تَتْرُكُهُ سَهْلا
مُرَبِّيَةٌ حَنَّانَةٌ ذَاتُ رَحْمَةٍ
... وَكُلُّ يَتِيمٍ وَاحِدٍ عِنْدَهَا فَضْلا
نَفُورُ إِذَا ارْتَابَتْ أُلُوفٌ لأَهْلِهَا
فَمَهْلاً إِذَا قَيْسَ النِّسَاءُ بِهَا مَهْلا
عَدِيمَةُ لَفْظٍ وَالْتِفَاتٍ إِذَا مَشَتْ
صَمُوتٌ فَلا قَطْعًا تَرُدُّ وَلا وَصْلا
وَلَمْ يَنْكَشِفْ مِنْهَا بَنَانٌ يَحَارُ مَنْ
مَشَى مَعَهَا فِي حِفْظِهَا يَدَهَا قَبْلا
يَعِزُّ عَلَى مَنْ يَطْرُقُ الْبَابَ لَفْظُهَا
جَوَابًا فَلا عَقْدًا تَرَاهُ وَلا حَلا
يُطِيلُ وُقُوفًا لا يُجَابُ مُحَرَّمٌ
عَلَيْهَا كَلامُ الأَجْنَبِيِّ وَإِنْ قَلا
وَحَافِظَةٌ لِلْغَيْبِ صَالِحَة أَتَتْ
لِحَقٌّ إِذَا كَانَتْ مَنَاقِبُهَا تُتْلا
وَقَانِتَةٌ صَوَّامَةٌ وَمُدِلَّةٌ
بِعَقْلٍ وَتَدْبِيرٍ تَرَاهُ الْعِدَا بُخْلا
تَجَمَّعَ فِيهَا عِفَّةٌ وَنَزَاهَةٌ
وَعِزَّةُ نَفْسٍ فَهِيَ تَكْلا وَلا تُقْْلا ... ›?

قال القاضي عليّ بن عبد العزيز الجرجانيّ:
يقولون لي فيك انقباض وإنّما ... رأوا رجلا عن موقف الذّلّ أحجـما
أرى النّاس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزّة النّفس أكرمـا
ولم أقض حقّ العلم إن كان كلّما ... بـدا طمـع صيّرته لي سلّــما
وما كلّ برق لاح لي يستفــزّني ... ولاكلّ من لاقيت أرضاه منعـما
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى ... ولكـنّ نفس الحـرّ تحتمل الظّـما
أنهنهها «4» عن بعض ما لا يشينها ... مخافة أقوال العدا فيم أولـما؟
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت، لـكن لا أخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلــّة ... إذن فاتّباع الجهل قـد كان أحزما
ولو أنّ أهل العلم صانوه صانهم ... ولـو عظّموه في النّفوس لعظّـما
ولكن أهـانوه فهـان ودنّسوا ... محيـّاه بالأطـماع حتّى تجهّـما

كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني ، والذي يعتبر من الكتب التي شوّهت تاريخ صدر الإسلام ، وهذا الكتاب ، كتاب أدب وسمر وغناء ومجون وليس كتاب علم وتاريخ وفقه وله طنين ورنين في آذان أهل الأدب والتاريخ ، وقد نقلت أقوال أهل العلم في الأصفهاني ، وعدم ثقتهم فيه وتضعيفه واتهامه في نقله ، وأثبت بالحجج والبراهين والدراسة العلمية أن هذا الكتاب لا يصلح أساساً كمصدر للعلم أو مرجعاً للبحث في الأدب والتاريخ ، ولقد كان لهذا الكتاب أثر كبير في تشويه تاريخنا ولذلك وجب التحذير منه ، ومن الكتب التي ساهمت في تشويه تاريخ الصحابة بالباطل ، كتاب نهج البلاغة ، فهذا الكتاب مطعون في سنده ومتنه فقد جمع بعد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بثلاثة قرون ونصف بلا سند

فلو كان يستعلي على الشكر ماجد ... لعزة نفس أو علو مكان
لما أمر الله الحكيم بشكره ... فقــال اشكروني أيها الثقـلان

أخو البشر محمودٌ على حسن بشره . . ولن يعدم البغضاء من كان عابسا

أحبت امرأة رجلا فأرسلت إليه تشكو إليه حبها وتسأله الزيارة وتدعوه إلى الفاحشة وكانت ذات بعل فأرسل إليها
إن الحرام سبيل لست أسلكه ... ولا أمر به ما عشت في الناس
فابغي العتاب فإني غير متبع ... ما تشتهين فكوني منه في ياس
إني سأحفظ فيكم من يصونكم ... فلا تكوني أخا جهل ووسواس فلما قرأت الكتاب كتبت إليه
دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره ... وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي
دع التنسك إني غير ناسكة ... وليس يدخل ما أبديت في راسي قال فأفشى ذلك إلى صديق له فقال له لو بعثت إليها بعض أهلك فوعظتها وزجرتها رجوت أن تكف عنك فقال والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا وللعار في الدنيا خير من النار في الآخرة وقال
العار في مدة الدنيا وقلتها ... يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني
والنار لا تنقضي ما دام بي رمق ... ولست ذا ميتة منها فتفنيني
لكن ساصبر صبر الحر محتسبا ... لعل ربي من الفردوس يدنيني
قال وأمسك عنها فأرسلت إما أن تزورني وإما أن أزورك فأرسل إليها اربعي أيتها المرأة على نفسك ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر
فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر فجعلت لها الرغائب في تهييجه فعملت لها فيه فبينا هو ذات ليلة جالسا مع ابيه إذ خطر ذكرها بقلبه وهاج منه أمر لم يكن يعرفه واختلط
فقام من بين يدي أبيه مسرعا وصلى واستعاذ وجعل يبكي والأمر يزيد فقال له أبوه يا بني ما قصتك قال يا أبت أدركني بقيد فما أرى إلا قد غلبت على عقلي
فجعل أبوه يبكي ويقول يابني حدثني بالقصة فحدثه قصته فقام إليه فقيده وأدخله بيتا فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور ثم هدأ ساعة فإذا هو ميت وإذا الدم يسيل من منخريه

قال حكيم: رَأْسُ الخَطابة الطبْع، وعَمُودها الدربة، " وجناحاها رواية الكلام " ، وحَلْيُها الِإعراب، وبَهاؤها تخيّر اللَفظ، والمَحبَّة مَقرونة بقلّة الاستكراه.
دموع
دمُ المصلين في المحـــرابِ ينهمرُ *** والمستغيثونَ لا رجــعٌ ولا أثرُ
والقدسُ في قيدها حسناءُ قد سُلبتْ *** عيونُها من عذابِ الصمتِ تنتظرُ
سلوا الملايينَ من أبناءِ أمتــــنِا *** كم ذُبِحوا وبأيدي خائنٍ نُحِروا
سلوا بلادي سلوا لبنـــانَ *** ما برحتْ دماؤنا في ثراها بَعدُ تَستعرُ
تُساءِلُ الليلَ والأفلاكَ ما فعلــتْ ؟ *** جحافلُ الحقِ لما جاءَها الخبرُ ؟
هل جُهزت في حياضِ النيلِ ألـويةٌ *** هل في العراقِ ونجدٍ جلجلَ الغير
هل قامَ مليونُ مهديٍّ لنصرتِها *** هل صامِتُ الناسِ هل أودى بهاالضجر
هل أجهشتْ في بيوتِ اللهِ عــاكفةٌ *** كلُّ القبائلِ والأحياءِ والأسـرُ
أما لنا من صلاحِ الدينِ يعُتِقُـــنا *** فقد تطاولَ باستعبادِنا الغـجرُ
إذا تطاولَ بالأهرامِ منـــــهزمٌ *** فنحنُ أهرامُنا سلمانُ أو عمرُ
أهرامنُا شادَها طه دعائِمُـــها*** وحيٌ من الله لا طيـنٌ ولا حجرُ
أهرامنُا في ذرى الأفلاكِ شــامخةٌ *** هي السماحةُ وهي المجدُ والظفرُ


يا إلهي
فقيراً جئتُ بابك يا إلهي.........ولستُ إلى عبادك بالفقيرِ
غنياً عنهمُ بيقينِ قلبي...........وأطمعُ منك في لفضلِ الكبيرِ
الهي ما سألتُ سواك عونا......فحسبي العونُ من ربٍ قديرِ
الهي ما سألتُ سواك عفوا.....فحسبي العفوُ من ربٍ غفورِ
الهي ما سألتُ سواك هديا.....فحسبي الهديُ من ربٍ بصيرِ
إذا لم أستعن بك يا الهي......فمن عونيِ سواك ومن مجيرِ

وإذا عرتك بليةًُ فأصــبر لها.......صبرُ الكريمِ فإنه بك أرحمُ
وإذا شكوتَ إلى ابنِ أدم إنما.....تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ

يا سامعاً لكلِ شكوى.
أنت الملاذُ إذا ما أزمةٌ شملت........وأنت ملجأُ من ضاقت بهِ الحيلُ
أنتَ المنادى به في كلِ حادثِةٍ.......أنت الإلهُ وأنت الذخرُ والأملُ
أنت الرجاءُ لمن سُدت مذاهبهُ......أنت الدليلُ لمن ضلت بهِ السبلُ
إنا قصدناك والآمال واقعةٌ.........عليكَ والكلُ ملهوفُ ومبـتهلُ

ولرب نازلة يضيق بها الفتى............... ذرعا وعند الله مـنها مخرج
كملت فلما استحكمت حلقاتها.......... فرجت وكان يظنها لا تفرج
يا صاحب الهم إن الهم منفرج......... أبشر بخير فإن الفــارج الله
إذا بليت فثق بالله وأرضى به......... إن الذي يكشف البلوى هو الله

إذا اشتملت على اليأس القلوب......وضاقت لما به الصدر الرحيب
و أوطنت المكاره واطمـأنت..........وأرست غي أماكنها الخطوب
ولم ترى لانكشاف الضر وجها.........ولا أغني بحـــيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غــوث........ يجيء به القـريب المستجيب
وكل الحادثات إذا تنـــاهت......... فموصول بها الفرج القريب

يقول الشاعر:
أظننت دعوتنا تموت بضربة خابت ظنونك فهي شر ظنون
بليت سياطُكَ والعزائمُ لم تزل منا كحد الصــارم المسنون
تالله ما الطغيان يهزم دعـوة يوماً وفي التـــاريخ برُّ يميني
ضع في يديَّ القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيمــاني ونور يقـيني
فالنور في قلبي وقلبي في يــدي ربي وربي ناصري ومعــيني
سأعيش معتصماً بحبل عقيــدتي وأموت مبتسماً ليحـــيا ديني


يا أيها الغافل جد في الرحيل وأنت في لهـو وزاد قليـــل
لو كنت تدري ما تلاقي غدًا لذبت من فيض البكاء والعويل
فأخلص التوبة تحــظى بها فما بقي في العمر إلا القليــل
ولا تنم إن كنت ذا غبـطة فإن قـدامك نـوم طــويل

وقد قيل : إنما يُفسد الناسَ نصف متكلم ، ونصف فقيه ، ونصف نحوي ، ونصف طبيب ؛ هذا يفسد الأديان ، وهذا يفسد البلدان ، وهذا يفسد اللسان ، وهذا يفسد الأبدان الرد على البكري

سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه - قدس الله روحه - يقول : العارف لا يرى له على أحد حقاً ، ولا يشهد له على غيره فضلاً ، ولذلك لا يعاتِب ، ولا يطالِب ، ولا يضارِب

الحماقة كما يراها ابن الجوزى
إذا رأيت قليل العقل في أصل الوضع فلا ترج خيره.
فأما إن كان وافر العقل لكنه يغلب عليه الهوى فارجه.
وعلامة ذلك أنه يدبر أمره في جهله، فيستتر من الناس إذا أتى فاحشة، ويراقب في بعض الأحوال، ويبكي عند الموعظة، ويحترم أهل الدين، فهذا عاقل مغلوب بالهوى.
فإذا انتبه بالندم انقبض شيطان الهوى وجاء ملك العقل.
فأما إذا كان قليل العقل في الوضع، وعلامته أن لا ينظر في عاقبة عاجلة ولا آجلة ولا يستحي من الناس أن يروه على فاحشة، ولا يدبر أمر دنياه، فذاك بعيد الرجاء.
وقد يندر من هؤلاء من يفلح، ويكون السبب فيه خميرة من العقل غطى عليها الهوى ثم تكشف قليلاً ليعود، فمثلهم كمثل مصروع أفاق.

كيفَ القرارُ و كيفَ يهدأُ مسلمٌ ..... و المسلِماتُ مع العدوٍ المعُتدي
الضّـارِبات خُدُودَهُـنَّ بِرَنّـَةٍ ..... الدَّاعِيـاتُ نبِيَّـهُنَّ مُحمّـدِ
القائلاتُ إذا خَشِينَ فَضِيــحَةً ..... جَهْـدَ المَقالَـةِ ليتَنا لم نُولَـدِ
مَا تَستَطِيعُ و ما لَها مِن حيـلَةٍ ..... إلاّ التَستُّرُ مِن أخِيـها باليَـدِ

أطلق القاتل ..... !!
ذكر أن إسحاق بن إبراهيم بن مصعب والي بغداد، رأى في منامه كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أطلق القاتل، فارتاع لذلك روعاً عظيماً، ونظر في الكتب الواردة لأصحاب السجون فلم يجد فيها ذكر قاتل، فأمر بإحضار السندي وعياش فسألهما: هل رفع إليهما أحد ادٌعيَ عليه بالقتل؟ فقال له عياش: نعم، وقد كتبنا بخبره، فأعاد النظر، فوجد الكتاب في أضعاف القراطيس. وإذا الرجل قد شهد عليه بالقتل، فأقر به، فأمر إسحاق بإحضاره، فلما دخل عليه، ورأى ما به من جرتياع قال له: إن صدقتني أطلقتك، فأبتدأ يحدثه بخبره، وذكر أنه كان هو وعدة من أصحابه يرتكبون كل عظيمة، ويستحلون كل محرم، وأنه كان اجتماعهم في منزل بمدينة أبي جعفر المنصور، يعتكفون فيه على كل بلية. فلما كان في بعض الأيام، جاءتهم عجوز كانت تختلف إليهم للفساد، ومعها جارية بارعة الجمال، فلما توسطت الجارية الدار صرخت صرخة، فبادرت إليها من بين أصحابي، فأدخلتها بيتاً، وسكنت من روعتها وسألتها عن قضيتها. فقالت له: فإن هذه العجوز خدعتني، وأعلمتني أن في جيرانها حق لم يكن مثله، فشوقتني إلى النظر لما فيه، فخرجت معها واثقة بقولها فهجمت بي عليكم وجدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمي فاطمة وأبي الحسين بن علي فاحفظوهم فيَّ، قال الرجل: فضمنت لها أن أخلصها، وخرجت إلى أصحابي، فعرفتهم بذلك، فكأني أغريتهم بها. وقالوا: لما قضيت حاجتك منها، أردت صرفها عنها، وبادروا إليها، فقمت دونها أمنع منها، فتفاقم الأمر بيننا، إلى أن نالتني الجراح، وعمدت إلى أشدهم كان في أمرها، وأكلبهم على هتكها، فقتلته، ولم أزل أمنع منها إلى أن تخلصت منهم سالمة آمنة، مما خافته على نفسها وأخرجتها من الدار، فسمعتها تقول: سترك الله، كما سترتني، وكان لك، كما كنت لي. وسمع الجيران الصيحة، فدخلوا إلينا، والسكين في يدي، والرجل متشحط بدمه، فرفعت على هذه الحالة. فقال إسحاق: قد عرفت لك ما كان من حفظك للمرأة، ووهبتك لله ورسوله. قال: فوا حق من وهبتني له، لا عاودت معصية، ولا دخلت في ريبة حتى ألقى الله. فأخبره إسحاق بالرؤيا التي رآها، وأن الله لم يضيع له ذلك، وعرض عليه براً واسعاً فأبى قبول شيء من ذلك

فبينما المنصور في هذا المجلس جالساً إذ جاء سهم عابر، حتى سقط بين يديه، فذعر المنصور ذعراً شديداً، ثم أخذه، فإذا مكتوب عليه بين الريشتين.
أتطمع في الحياة إلى التناد ... وتحسب أن مالك من معاد
ستسأل عن ذنوبك والخطايا ... وتسئل بعد ذلك عن العباد
ثم قرأ على الريشة الأخرى:
هي المقادر تجري في أعنتها ... فاصبر فليس لها صبر على حال
يوماً تريك خسيس القوم ترفعه ... إلى السماء ويوماً تخفض العالي
ثم قرأ على الريشة الأخرى:
أحسنت ظنك بالأيام إذ حَسنْتَ ... ولم تخف سوء ما يأتي به القدر
وساعدتك الليالي فاغْتررْتَ بها ... وعند صفو الليالي يحدث الكدر
قال: وإذا على جانب السهم مكتوب: همدان، منها رجل مظلوم في حبسك، فبعث من فوره بعدة من خاصته، ففتشوا السجن، فوجدوا شيخاً في بيت من السجن فيه سراج يسرج، وعلى بابه جارية، ، وإذا الشيخ موثوق بالحديد متوجه نحو القبلة يردد هذه الآية. " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " فسألوه عن بلاده، فقال: همدان، فحمل ووضع بين يدي المنصور، فسأله عن حاله، فأخبره أنه من مدينة همدان من أرباب النعم بها، وأن واليك علينا دخل إلى بلادنا، ولي ضيعة تساوي ألف ألف درهم، فأراد أخذها مني، فامتنعت، فكبلني بالحديد، وحملني وكتب أني عاص، فطرحت في هذا المكان. فقال المنصور: منذ كم؟ قال: منذ أربعة أعوام، فأمر بفك الحديد عنه، والإحسان إليه، وأنزله أحسن منزل. وقال له: يا شيخ. قد رددنا عليك ضيعتك بخراجها ما عشت وما عشنا، وأما مدينة همدان فقد وليناك عليها. وأما الوالي فقد حكمناك فيه، وجعلنا أمره إليك فجزاه الشيخ خيراً ودعا له بالبقاء. وقال: يا أمير المؤمنين أما الضيعة، فقد قبلتها، وأما الولاية فلا أصلح لها، وأما واليك فقد عفوت عنه. فأمر المنصور له بمال جزيل، وبر واسع، واستحله وحمله إلى بلده مكرماٍ، بعد أن صرف الوالي وعاقبه على ما جناه. وسأل الشيخ مكاتبته في مهماته، وأخبار بلده، وإعلامه بما يكون من ولاته على الحرب والخراج، ثم أنشأ المنصور يقول:
من يصحب الدهر لا يأمنْ تصرفه ... يوماً وللدهر احلاءٌ وامرارٌ
وكل شيء وإن دامت ســلامته ... إذا انتهى فله لابد اقصار

فتاة سجينة تستسمح أمها
أُمي لا أقوى ناديني *** بحنانك لا .. لا.. تدعيني
أرقني البعدُ أيا أمي *** والنــــار بجوفي تكويني
العيش هنا مرٌّ أمي *** وأنا بالغربة واســــــــيني
السجنُ أيا أبتي قيدٌ *** الجرمُ به مرأى عينــــــي
ذنبي يا أمي كبلني *** وجراحي تسْعُرُ تضنيـني
أمي كم أهتف وأنادي *** أمي .. أماه .. أيا عيني
يرتد الصوت فلا مرأى *** إلا للطيفِ ينادينـــي
فتهل دموعي يا أمي *** ويُثيرُ الجرحُ براكيني
أتذكر داري أيامٌ *** فيها إخواني وسنينــــــــي
كم كان السعد يحاصرني *** والكل بحُبٍ يُدنيني
لكني يا أمي تُهتُ *** وأتيتُ بذنبي رُدينــــــــي
عبراتي ضلتْ تقتلني *** أبكي في كل أحاييني
مقبرتي باتت يا أمي *** تُريني الموت وتُدنيني
ردي أيامي يا أمي *** وأريني البسمة زوريني

قصة طريفة
حدثت أثناء فترة الامتحانات لأحد معلمي اللغة العربية واسمه بشير
فبعد انتهاء مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الإجابة وكعادته ما أن يمسك الورقة حتى يبدأ بتصحيح إجابة السؤال الأول ومن ثم السؤال الثاني وهكذا ..
وفي بعض الأحيان يلحظ أن بعض الطلاب يترك سؤالاً أو سؤالين بدون إجابة وهو أمر معتاد إلا أن ما أثار استغرابه ودهشته ورقة إجابة أحد الطلاب تركها خالية...!؟
لم يجب فيها على أي سؤال ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان


أبـشـيـر قل لي ما العمل ... واليأس قد غلـــــب الأملْ
قـيـل امـتـحان بلاغـة ... فحسبته حــــــــــــــان الأجلْ
وفزعت من صوت المراقب .... إن تنحـــنح أو سعـلْ
و أخذ يجول بين صفوفنـا ... ويصول صـولات البطلْ
أبشير مـهـلاً يـا أخـي ... مــا كل مســـــــــــــألة تحلْ
فـمـن الـبـلاغة نـافع ... ومن البـــــــــــــلاغة ما قتلْ
قـد كـنـت أبـلد طـالب ... وأنــــــــــــــا و ربي لم أزلْ
فـإذا أتـتـك إجـــابتي ... فيها السؤال بدون حـــــــــلْ
دعها وصحح غيرهــــا ... والصفر ضعه على عجلْ


فما كان من الأستاذ بشير سوى إعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة لأن الهدف

الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة متوفر في هذا الطالب

الذي استطاع نظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب


 مساج الرياض   مساج منزلى الرياض   best metal detector for gold   جهاز كشف الذهب   جهاز كشف الذهب   تأمين زيارة عائلية   Best Advocate in Dubai   خبير تسويق الكتروني   سطحة شمال الرياض   سطحة بين المدن   سطحه شرق الرياض   شحن السيارات   سطحة هيدروليك   شركة نقل السيارات بين المدن   أرخص شركة شحن سيارات   شركة شحن سيارات   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   يلا كورة 
 تطبيقات تسويقية   شركة صيانة افران بالرياض   شركة مكافحة الحشرات   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 دعاء القنوت   شركة تنظيف بجدة   شركة تنظيف فلل بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة   شركة تنظيف المنازل بجدة 
 شركة مقاولات   اقرب شركة تنسيق حدائق   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   اشتراك كاسبر   أكثر مشاهير السناب في السعودية   مشاهير السناب شات   سنابات نجوم السعودية   تنظيف خزانات بمكة   شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة تنظيف منازل بالرياض   خدمة مكافحة الصراصير بالرياض   شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   تشليح الرياض   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   اشتراك كاسبر   مكسرات لوز فستق   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 
 موسوعة   kora live   social media free online tools   تطبيق الكابتن تمارين كمال اجسام و فيتنس   كشف تسربات المياه بالرياض و شركة عزل خزانات المياه بالرياض  شركة صيانة افران بالرياض


Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd