سجود البعير له وشكواه

[معاوية فهمي إبراهيم مصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( سجود البعير له وشكواه الى النبي صلَّ الله عليه وسلم ))
روى النسائي واحمد بسنديهما عن انس بن مالك رضي الله عنه: كان لاهل بيت من الانصار لهم جمل
يسنون أي يحملون عليه الماء من البئر وانه استصعب عليهم فمنعهم ظهره وان الانصار جاءوا الى النبي صلَّ الله عليه وسلم فقالوا:: انه كان لنا جمل نسني عليه وانه استعصب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخيل فقال النبي صلَّ الله عليه وسلم لاصحابه( قوموا) فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحية فمشى النبي صلَّ الله عليه وسلم نحوه فقال الانصار: انه صار مثل الكلب أي الذي به داء الكلب وانا نخاف عليك صولته فقال (ليس على باس منه) فلما نظر الجمل الى الرسول صلَّ الله عليه وسلم اقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فاخذ النبي بناصيته اذل ماكانت قط حتى ادخله في العمل فقال له اصحابه يارسول الله هذه بهيمه لا تعقل تسجد لك ونحن احق ان نسجد فقال النبي صلَّ الله عليه وسلم ان السجود لا يكون الا لله ولو ان هناك من يسجد لاحد لامرت المراه ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها

كما ورد ان النبي صلَّ الله عليه وسلم دخل يوما مع بعض اصحابه حائط بستان فاذا جمل قد اتاه فجرجر وذرفت عيناه فمسح النبي صلى الله عليه وسلم سراته وسكت الجمل فقال النبي صلَّ الله عليه وسلم من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الانصار فقال هو لي يارسول الله فقال النبي صلَّ الله عليه وسلم (( اما تتقي الله في هذه البهيمه التي ملكها الله لك انه شكا لي انك تجيعه وتدئبه أي تواصل عليه العمل دون انقطاع

وهذه من معجزاته صلَّ الله عليه وسلم.
--------------------
من كتاب هذا الحبيب محمد يامحب لابي بكر الجزائري
§§§§§§§§§§§§§§§§